تحتاج الأمهات بعد الخضوع للولادة سواء كانت طبيعي أو قيصري إلى العناية بنفسها والالتزام بتعليمات الطبيب حيث أن تجاهل ذلك يؤدي لالتهاب مكان العملية الأمر الذي ينجم عنه انتفاخ المنطقة أو تورمها ، حيث نوضح الإجراء اللازم في حالة انتفاخ مكان غزر الولادة :
ينصح في حالة انتفاخ مكان غرز الولادة التوجه بسرعة إلى الطبيب المختص حيث يفحص جرح العملية للتعرف على المشكلة والتعامل معها ، وفقد يوصى بتناول أدوية مسكنة للألم ومضادة للالتهاب ، أما في حالة الإصابة بعدوى يتم التوصية بالأدوية التي تنتمي إلى المضادات الحيوية.
لكن في حالة أن يحدث فتح لجرح العملية يتم اتخاذ الإجراء الطبي المناسب لإعادة غلق الجرح مرة أخرى وفقاً إذا كان فتح الجرح من الداخل أو من الخارج.
بالإضافة إلى ذلك ، يؤكد الطبيب على الأم بأهمية العناية بمكان العملية والالتزام بالتعليمات التي من شأنها تعزيز تسريع التعافي حيث يحدد لها مواعيد دورية يجب أن تلتزم بها لمتابعة الجرح مما يساعد على متابعة الجرح حتى إتمام الالتئام والشفاء.
التعامل مع انتفاخ مكان غرز الولادة
هناك بعض الإرشادات الهامة التي يوصى بها الأطباء الأمهات للمساعدة على تسريع التئام الجرح كما أن في حالة تعرض مكان العملية للانتفاخ تساعد على التقليل من الالتهاب وتخفيفه لإتمام الشفاء .
المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج : يجب الزيارة المنتظمة مع الطبيب لحين التأكد من التعافي الكامل من جرح العملية مع مناقشته في حالة ظهور أي أعراض غريبة مكان العملية تثير القلق .
تنظيف منطقة العملية : من الأهمية الاهتمام بالحفاظ على نظافة مكان جرح العملية وذلك لأن تلك المنطقة من السهل الوصول إليها البكتريا ، وهو ما يؤدي للإصابة بالعدوى والانتفاخ والالتهاب ، الأمر الذي يؤخر مدة الشفاء ، حيث يشير الأطباء أن يتم تنظيف المنطقة بواسطة الماء الفاتر الدافئ ، ولكن يجب غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد غسل مكان العملية.
الحفاظ على جفاف المنطقة : ينصح بالحفاظ على أن تكون منطقة العملية جافة بصورة دائمة حيث ينبغي أن يتم تنشيفها بصورة جيدة بعد غسلها باستعمال منشفة ناعمة ومرنة ، ولكن في حالة الولادة الطبيعية يجب تنظيف مكان العملية وتجفيفه بعد التبول .
وضع كمادات باردة أو ثلج على الجرح : يشبر الأطباء أن وضع كمادات بادرة على مكان جرح العملية يساعد على تخفيف الالتهاب وعلاج التورم بصورة طبيعية ، وذلك من خلال وضع مكان العملية منشفة نظيفة مبللة بالماء البارد ، ويمكن وضع داخل المنشقة قطع صغيرة من الثلج وتطبيقها على مكان العملية ، وهو ما يساعد أيضاً على التقليل من الشعور بالألم من خلال تبريد المنطقة.
الابتعاد عن الإجهاد البدني : من الأهمية الحصول على قسط من الراحة من خلال الابتعاد عن الممارسات التي تتطلب بذل مجهود بدني مثل حمل الأوزان الثقيلة أو شغل المنزل أو استعمال الدرج (السلم) أو الانحناء ، وهو ما يساهم في تسريع الالتئام حيث يشير الأطباء أن الإجهاد الجسدي من أبرز أسباب فتح جرح العملية وطول مدة الشفاء عند الكثيرات من الأمهات بعد الولادة.
ينبغي على الأمهات بعد الولادة أن تتبع بعض النصائح التي تساعد على تقليل مدة الشفاء من العملية ، وذلك من أجل تسريع التعافي الذي يساعد على رعاية الطفل بصورة أفضل.
أتباع حمية غذائية صحية تحتوي على عناصر غذائية متكاملة ومتنوعة حيث يكون لها دور كبير في تعزيز قدرة الجسم على التئام جرح العملية ، إضافة لدوره في زيادة إدرار الحليب لتغذية المولود ، حيث ينصح بتناول الحليب والزبادي والجبن والدواجن واللحوم والأسماك والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والفواكه والخضروات.
الابتعاد عن الإجهاد البدني أو حمل الأوزان الثقيلة حيث ينصح الأطباء بعدم حمل أوزان بثقل أكبر من وزن الطفل المولود وذلك لتفادي مضاعفات تتعلق بجرح العملية.
يمكن للأمهات طلب المساعدة من الزوج أو أحدى الصديقات لمساعدتها على أداء مهام المنزل الأساسية وهو ما يساعدها على الحصول على المزيد من الراحة لتسريع الشفاء.
يجب استعمال الفوطة الصحية لامتصاص نزيف النفاس لتنظيف الرحم من بقايا الحمل مع العمل على تغييرها وتنظيف المنطقة للوقاية من العدوى ومنع وصولها للمهبل ، كذلك عدم اللجوء للسدادة القطنية لأنها تزيد من فرصة الإصابة بالعدوى.
الابتعاد عن ممارسة العلاقة الجنسية بعد الولادة حيث أن هزات الجماع تؤدي لفتح جرح العملية أو إصابته بالالتهاب كما يزيد من خطر النزيف من الجرح أو النزيف المهبلي وهو ما يشكل خطورة على صحة الأم ، حيث يوصى الأطباء بتجنب الجماع لمدة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أسابيع .
عادة يكون جرح العملية مؤلم في الأيام الأولى حيث من المتوقع أن يتحسن خلال أسبوع أو عشرة أيام ، إذ أنه يدخل في مرحلة الالتئام ، ولكن في المقابل هناك بعض الأعراض التي تشير إلى التهاب جرح العملية والتي يجب في حالة الشعور بها التوجه مباشرة إلى الطبيب المعالج لتشخيص المشكلة والتعامل معها بسرعة لتفادي المخاطر المحتملة في تجاهل ذلك .
يمكن أن تصاب الأمهات بالتهاب في غرز الولادة سواء كانت بالعملية الطبيعية أو القيصرية ، وفي حالة حدوث ذلك تشعر بزيادة الألم في مكان العملية مع ظهور علامات الالتهاب الممثلة في التورم وانتفاخ المنطقة المحيطة بالغرز كما تبدو المنطقة بلون أحمر عن اللون الطبيعي للجلد.
تظهر روائح كريهة وغير مستحبة على مكان غرز العملية ، والتي تعتبر من الأعراض التي لا ينصح بتجاهلها .
يمكن حدوث نزيف من مكان غرز العملية سواء من شق البطن ، أو تسرب جلطات دموية من المهبل تأتي من الجرح وليس لها علاقة بدم النفاس.
كما يشير خروج صديد أو إفرازات بدون غير مستحب من مكان العملية إلى دخول البكتريا لمكان العملية ، وهو ما يشير للإصابة بالعدوى ، وهو ما يتطلب التوجه مباشرة للطبيب المعالج.
هناك بعض الأعراض الأخرى الدالة على الالتهاب وغالباً ترتبط بالعدوى مثل الحمي والقشعريرة وصعوبة التنفس وعدم انتظام نبض القلب وكثرة التبول وحرقة البول .
عادة يلتئم جرح العملية في غضون أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، وفي حالات أخرى يمكن أن تطول تلك المدة حيث يختلف الأمر وفقاً لبعض العوامل منها حجم الجرح وأسلوب الحياة ، ومن المتوقع أن تزيد فترة التعافي في حالة الإجهاد البدني أو الإصابة بحالات طبية ترتبط ببطء في التئام الجرح ، وسوف نشير لبعض الأعراض التي تشير إلى شفاء جرح العملية.
من علامات شفاء جرح العملية أنفكاك الخياطة مع رؤية بالنظر التئام منطقة العملية ، ولكن هذا لا يغني عن أهمية المتابعة مع الطبيب المعالج لحين التأكد من الشفاء الكامل بالتئام الجرح .
اختفاء الألم في مكان العملية سواء في شق العجان للولادة الطبيعية أو شق البطن للولادة القيصرية.
قدرة الأم على رعاية المولود وإرضاعه بصورة أفضل ، كما تشعر بقدرتها على البدء في ممارسة بعض المهام البسيطة .
الشعور بتحسن في الحركة والقدرة على المشي وتغيير وضعيات الجسم بصورة أكثر سهولة دون ألم.
انفكاك غرز الولادة متي يحدث
يشير الأطباء أن انفكاك غرز الولادة من علامات الشفاء وبدء الجرح في الالتئام حيث يستعين الأطباء بخيوط طبية لخياطة شق البطن أو شق منطقة العجان ، وسوف نوضح متي يحدث انفكاك لغرز الولادة :
هناك نوعان من الخيوط المستخدمة لخياطة جرح العملية البعض منها يسقط من تلقاء نفسه حين يلتئم الجرح ، وهو الأكثر شيوعاً واستعمالاً من قبل الأطباء في الوقت الحالي ، بينما النوع الأخر يتطلب الذهاب للطبيب المختص لفك الخياطة حيث نادراً ما يتم اللجوء إليه الآن.
يشير الأطباء أن وجود اختلافات بين مدة سقوط الغرز بين الأمهات تبعاً للنشاط البدني ، ولكن عادة تسقط خلال فترة تتراوح ما بين 30 يوم إلى 40 يوم ، وهذا يشير لبدء التعافي.
ولكن في حالة رؤية انفكاك الغرز يجب الاستمرارية على الالتزام بتعليمات الطبيب والابتعاد عن الإجهاد حيث أن ذلك لا يعني ممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية ، إذ يجب عدم فعل ذلك بدون الحصول على إشعار موافقة من الطبيب المعالج وذلك حين يتأكد من الالتئام والشفاء بشكل كامل.
