مشكلة التهاب البول هي أحد المشكلات الصحية الشائعة التي تواجه العديد من السيدات خلال فترة الحمل حيث تنخفض قوة الجهاز المناعي مما يؤدي إلى سهولة إصابتها بالعدوى البكتيرية والفطرية، بالإضافة إلى طبيعة جسد النساء الحوامل التي تسمح بمرور البكتيريا والميكروبات بسهولة إلى داخل المهبل مروراً بمجري البول ، حيث نتعرف على طريقة علاج حرقان البول أثناء الحمل بالأعشاب التي تعتبر من الطرق العلاجية الطبيعية.
خل التفاح: يعد خل التفاح من المواد الغنية بالإنزيمات، مثل البوتاسيوم والمعادن الأخرى التي تمنع البكتيريا المسببة لالتهاب البول من التكاثر والنمو. فقط كل ما عليك هو إضافة ملعقتين من خل التفاح إلى كوب من الماء، ويمكن أن يتم إضافة العسل والليمون إلى هذا الخليط.
عصير الكرز البري: يحتوي عصير الكرز على العديد من المركبات التي تمنع البكتيريا من الالتصاق على جدار المجاري البولية وبالتالي تمنع حدوث الالتهاب، فقط يتم شرب نصف كوب من عصير التوت البري يومياً للوقاية من التهاب البول .
صودا الخبز: صودا الخبز من أهم المواد التي تحافظ على توازن الأحماض والقواعد للبول الحامضي وتساعد على التخلص من الألم وتسرع من عملية الشفاء . فقط قم بإضافة ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى كوب من الماء ويتم شربها مرتين يومياً.
زيت شجرة الشاي: يحتوي زيت شجرة الشاي على خواص ضد البكتيريا، طريقة استخدامه:- اخلط 10 نقاط من الزيت بماء الاستحمام وقم بغسل منطقة نزول البول فيها، يمكنك أن تقوم بخلط زيت خشب الصندل مع زيت العرعر وزيت شجرة الشاي وبعد ذلك تدلك منطقة البطن والمثانة بهذا الخليط من أجل الشفاء من الألم.
لبن الزبادي: الجلوس في حوض (الغطس) أو طبق كبير به ماء دافئ مخلوط مع ملعقتين من لبن الزبادي و 6 نقاط من زيت شجرة الشاي لمدة 10 دقائق وذلك لمدة 10 أيام.
التوت البري: إما عن طريق تناوله كحبوب أو على شكل عصير .
أسرع طريقة لعلاج حرقان البول أثناء الحمل
يقول الأطباء أن حرقان البول أثناء الحمل من المشاكل الشائعة التي تشير لالتهاب في مجري البول أو التهاب المسالك البولية حيث يتم تشخيص المشكلة باختبارات الطبية مثل مزرعة البول ، إذ يكون طريقة العلاج الرئيسية للعلاج هي المضادات الحيوية التي تساعد على إبادة البكتريا والميكروبات مما يساعد على الشفاء.
يؤكد الأطباء على النساء الحوامل بأهمية الإسراع لعلاج حرقان البول لأن تجاهل المشكلة يؤدي لوصول البكتريا للكلى مما يكون سبباً لحدوث مضاعفات صحية للأم الحامل والجنين.
ولكن لا ينصح باستعمال المضاد الحيوي بدون وصفة من الطبيب المختص لكي يقوم بتحديد نوع الدواء والجرعة المناسبة للحالة الصحية وتكون آمنة للحامل والجنين وتناسب مرحلة الحمل .
لقد أشارت الأبحاث العلمية لأنواع متعددة من المضادات الحيوية لعلاج التهاب البول ولكن غير آمنة للحامل والجنين ، وفي المقابل توصلت لأنواع أخرى آمنة في الحمل وتلك هي التي يقوم الأطباء بوصفها مثل نتروفورانتوين أو المضاد الحيوي سلفاميثوكسازول ، حيث يتم وصفهم في المرحلة الثانية والثالثة .
بينما في المرحلة الأولى من الحمل يتم وصف مضادات حيوية آخري لأن لا تضر بمراحل تطور الجنين في الشهور الأولى ولا تسبب التشوه الخلقي للجنين أو الإجهاض ، وتلك الأدوية هي : أموكسيسيلين أو السيفالوسبورينات.
كما يجب على المرأة الحامل الالتزام بقرص العلاج واستعمال أدوية المضادات الحيوية بالجرعة الموصى بها ووفقاً للمدة المحددة من الطبيب المختص بهدف العلاج ، ولا ينصح بالإفراط في الجرعة أو مدة العلاج لتفادي المخاطر لكل من الأم الحامل والجنين.
مسببات التهاب البول للحامل
يشير الأطباء أن فترة الحمل من عوامل الخطورة لالتهاب المسالك البولية لذلك هي عدوى أكثر شيوعاً بين النساء الحوامل لاسيما في المرحلة الثانية والثالثة ، ويجب التشخيص والعلاج بصورة سريعة لعدم حدوث مضاعفات للأم أو الجنين.
يقول الأطباء أن التقلب الهرموني المرتبط بالحمل يساعد على تفاقم أعراض التهاب البول أو الإصابة به.
كذلك أن النساء الحوامل المصابة بداء السكر من الفئات الأكثر عرضة لالتهاب البول لأن ذلك المرض يرتبط بزيادة فرصة لالتهاب عامة مثل التهاب المهبل أو التهاب مجري البول.
يؤدي التغير الهرموني إلى توسيع مجري البول وحدوث تمدد في الحالب مما يزيد من وصول البكتريا لمجري البول والمثانة ، وحدوث الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
أعراض حرقان البول للحامل
يوجد العديد من الأعراض التي تدل على إصابة النساء الحوامل بالتهاب البول التي يجب فور الشعور بها التوجه سريعاً للطبيب المختص لتشخيص المشكلة للبدء في العلاج ، ومن بين هذه الأعراض ما يلي:
التبول المؤلم والحرقان.
بول مصحوب بالدم.
الأم في الحوض وأسفل الظهر.
كثرة التبول.
ألم أسفل منطقة الظهر.
عدم الارتياح عند ممارسة العلاقة الجنسية.
الشعور بالرغبة بالتبول بشكل مستمر.
حمى أو ارتفاع في درجة الحرارة.
الغثيان والقيء.
كيفية تشخيص التهاب البول للحامل
في حالة الشعور بالأعراض السابق ذكرها يكون علامة أكيدة على الإصابة بالتهاب المسالك البولية ولكن يتم تقييم نوع البكتريا وشدة الحالة الطبية من أجل المساعدة على الشفاء وتفادي المخاطر للأم والجنين.
لذا يتم تشخيص التهاب البول للحامل عن طريق أخذ عينة من البول وإجراء تحليل مزرعة للبول للتأكد من وجود بكتيريا أو خلايا دم حمراء أو بيضاء، فإذا تم التأكد من وجود البكتيريا يجب إجراء بعض الاختبارات للتعرف على نوعية البكتيريا من أجل تشخيص الإصابة ووضع العلاج المناسب لها.
حيث يوجد الكثير من أنواع البكتيريا والتي يتم وصف مضاد حيوي مناسب لها لكن بعد الرجوع إلى الطبيب المعالج ولا يجب تناول علاج من تلقاء النفس.
كيفية الوقاية من حرقان البول
الوقاية خير من العلاج ، ومن ينصح الأطباء النساء الحوامل بأتباع بعض النصائح الوقائية من التهاب المسالك البولية لاسيما أنها من الحالات الطبية الأكثر شيوعاً فترة الحمل ، يوجد العديد من الوسائل التي تساعدك على الوقاية من التهابات البول ومن بينها ما يلي:
يجب عليك الإكثار من تناول السوائل ما لا يقل عن لترين يوميا.
تجنب تناول المشروبات التي تهيج المثانة مثل القهوة، الكحول، والمشروبات التي تحتوي على حمض الستريك.
يجب تجفيف المنطقة التناسلية من الأمام للخلف وليس من الخلف للأمام.
تفريغ المثانة مباشرة قبل وبعد الجماع.
تفريغ المثانة أول بأول وعدم ترك المثانة حتى الامتلاء.
يجب عليك ارتداء الملابس الداخلية القطنية المريحة، مع ضرورة تغييرها مرتين على الأقل في اليوم.
أسئلة شائعة
متى يكون التهاب البول خطر للحامل؟
يشير الأطباء أن التهاب البول يتحول إلى حالة طبية خطيرة للنساء الحوامل في حالة وصول البكتريا من مجرى البول إلى الكلى ، مما يؤدي لمخاطر صحية للأم والجنين مثل ارتفاع الضغط وتسمم الحمل وانحلال خلايا الدم الحمراء ، إضافة للولادة المبكرة .
انا حامل وعندي حرقان في البول اعمل ايه؟
يجب في تلك الحالة إجراء تحليل مزرعة بول لمعرفة نوع البكتريا المسببة للعدوى وتقييم الوضع الصحي للتعرف إذا كانت البكتريا وصلت للكلى أو لا ، ومن ثم يقوم الطبيب المختص بوصف المضاد الحيوي المناسب للعلاج والشفاء.
هل حرقان البول يسبب إجهاض؟
أن التهاب البول أثناء الحمل لاسيما في الشهور الأولى يزيد من مخاطر الإجهاض وذلك لأنه يؤدي لانقباضات متكررة في عضلة الرحم ، بينما في المرحلة الثانية والثالثة من الحمل يؤدي لمخاطر الولادة المبكرة وضعف وزن الجنين عند الولادة.
