الاستفراغ من الأمراض الشائعة للأطفال حيث يمثل قلقا على الطفل كما أنه يأتي كأحد الأعراض للعديد من الأمراض التي تسبب القيء، ولكنه لا يسبب أي من المشكلات أو القلق مادام الطفل يبدو بصحة جيدة، ويجب عليك التفرقة بين الاستفراغ الذي يحدث بسبب مرض خطير وبين الاستفراغ الذي لا يدعو للقلق ، حيث نقدم بعض النصائح لعلاج الاستفراغ عند الطفل :
يحتاج الطفل إلى تزويده بالتغذية الجيدة الصحية مع الإكثار من شرب المياه والسوائل لتعويض السوائل والمغذيات المفقودة في الجسم بهدف وقاية الطفل من الإصابة بالجفاف التي تعد من مضاعفات الاستفراغ المتكرر.
إدخال إلى النظام الغذائي للطفل شوربة الدجاج التي تقلل من أعراض التقيؤ كما تعوض كمية السوائل المفقودة.
ينصح الأطباء بتناول الزبادي والمكسرات المالحة وعصير التفاح وعصير التوت البري في حالات الإصابة بالاستفراغ مع تناول كمية قليلة من الطعام وعدم مل المعدة بالأكل ، والحرص على مضغ الطعام ببطء.
إبعاد الطفل عن الأطعمة التي تزيد من مشاعر الاستفراغ مثل الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون ، بالإضافة إلى الوجبات السريعة والمعلبة.
إعطاء الطفل بعض الأطعمة التي توقف الغثيان والتقيؤ مثل البطاطا المهروسة والبسكويت المالح وشرائح التوست.
عدم إطعام الطفل مباشرة بعد الاستفراغ لأن الطفل يشعر بالرغبة في التقيؤ بعد انتهائه من تناول تلك الوجبة الغذائية.
احرصي على ترطيب جسم الطفل بالسوائل دائما للوقاية من الإصابة بالجفاف، فينصح بتناول الكثير من الماء للتخلص من سموم الجسم والمحافظة على رطوبته، كما يمكنك تقديم بعض المشروبات العشبية الطبيعية، والابتعاد تمام عن العصائر والمياه الغازية.
إذا تعرض الطفل للجفاف والذي يؤدي إلى فقدان الشهية للطعام والمشروبات، يمكنك اللجوء لعلاج الجفاف بالمحلول ولكن تحت إشراف الطبيب.
امتنعي عن تقديم الطعام للطفل بعد الاستفراغ مباشرة، انتظري حوالي ستة ساعات حتى تسترخي المعدة وتكون جاهزة لاستقبال الطعام، واحرصي على تقديم الأطعمة الخفيفة على المعدة مثل: الشوربة، البطاطس المهروسة، الأرز، والخبز، وابتعدي تماما عن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، أو تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
يمكنك الاستعانة ببعض العلاجات الدوائية التي تحد من القئ، لكن يلزم أن يكون تحت إشراف الطبيب.
في حال استمر الاستفراغ عند الطفل لأكثر من 24 ساعة، يجب الذهاب للطبيب على الفور للتأكد مما يسبب الاستفراغ والتعرف على العلاج المناسب.
يؤكد الأطباء على وجود العديد من الأسباب للاستفراغ عند الطفل التي تختلف من طفل لأخرى بعضها يشكل خطورة على الطفل ويحتاج للعلاج السريع اعتماداً على علاج المشكلة الرئيسة ، والبعض الآخر لا يشكل خطورة ويمكن علاجه بالطرق المنزلية ، ومن تلك الأسباب :
الأمراض الصحية المسببة للاستفراغ
نزلات البرد والإنفلونزا.
التهاب فيروسي بالمعدة.
جرثومة المعدة.
أنيميا الفول.
الأذن الوسطى.
عدوى الشعب الهوائية.
العدوى بالجهاز البولي والمثانة.
الإصابة بالزائدة الدودية.
التهابات الحلق وبعض مشكلات الجهاز التنفسي.
الأسباب الأخرى للاستفراغ
إجبار الطفل على تناول كميات زائدة عن قدرته من الطعام أو المشروبات، مما يؤدي إلى تقيؤ الطفل.
تعرض الطفل للمضايقة بالبيت أو المدرسة، فإن لم تلاحظي أي أعراض واضحة للاستفراغ تأكدي من صحة طفلك النفسية، كما أنها من أكثر الأسباب التي تدعي للقلق على الطفل.
إصابة الطفل بتسمم غذائي نتيجة تناول طعام غير صحي أو ملوث، ويمثل الاستفراغ هنا رد فعل طبيعي للجسم للتخلص من السموم داخل الجسم وعادة ما يتم شفاء التسمم الغذائي دون علاج خلال 24 ساعة ولكن إذا لم يشفى طفلك خلال ذلك اليوم يجب استشارة الطبيب على الفور.
أن يعاني الطفل من حساسية تجاه إحدى الأطعمة، فعليك تجنب إعطاء الطفل تلك الأطعمة.
في جميع الأحوال يعد الاستفراغ من الأعراض التي يصيب الأطفال وتحتاج للعلاج السريع لأن استمرارية التقيؤ بشكل يجعل الطفل غير قادر على تحمل المغذيات في المعدة يعرضه للكثير من المضاعفات التي تعود إلى افتقار الجسم للسوائل والمعادن والفيتامينات المهمة .
ومن تلك المضاعفات الجفاف نتيجة فقدان السوائل بالجسم وعدم تعويضها وهنا يعاني الطفل من جفاف الفم والجلد وشحوب البشرة والدوار وانخفاض الضغط والشعور بالتعب والإعياء ، في حالة تعرض الطفل لتلك الأعراض يجب عرضه على الطبيب المختص لوصف أدوية تعالج الجفاف من محاليل الوريد.
ينجم عن الاستفراغ فقدان الوزن مما يتطلب وضع الطفل في حالة إصابته بالتقيؤ المتكرر على جهاز قياس الوزن لتقدير نسبة فقدان الوزن ، مع أهمية تشجيعه على الأطعمة التي تمنع التقيؤ وعرضه على الطبيب المختص في حالة استمرارية أعراض الغثيان المصاحب بالتقيؤ.
يرتبط الاستفراغ ببعض الأعراض على الطفل مثل الدوار وفقدان التركيز وصعوبة الاستيعاب مما يؤدي لضعف تنمية مهارات الطفل وصعوبة التحصيل الدراسي في المدرسة .
يمكن أن يؤدي كثرة الاستفراغ إلى إصابة الطفل بالأنيميا أو فقر الدم .
يجب الإشارة إن تزيد تلك المضاعفات حين يكون الاستفراغ ناتج عن إصابة الطفل بحالة طبية معينة كفيروس المعدة ، ومن ثم لا يجب تجاهله .
مخاطر الاستفراغ عند الأطفال
بعد التعرف على المضاعفات المحتملة للاستفراغ عند الطفل ، يجب أن ننوه على الأم أن الوسيلة الوحيدة لوقاية الطفل من مخاطر الاستفراغ علاجه وعدم تجاهل تلك المشكلة ، حيث يوجد بعض الأعراض التي تصاحب الاستفراغ في حال استمر لأكثر من ثلاثة أيام وتشكل خطرا كبيرا على الطفل ، ومن ثم يجب عرض الطفل فوراً على الطبيب المختص :
ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير.
فقدان الوعي.
مواجهة صعوبة في الرؤية.
قد تلاحظين وجود بقع دم مع الاستفراغ.
آلام شديدة في المعدة والصدر.
تقيؤ الطفل بشكل متواصل حتى نصف ساعة كاملة.
تقيؤ الطفل بعد كل وجبة غذائية وعدم قدرته على تحمل الأطعمة داخل المعدة.
إصابة الطفل بالجفاف في الفم والعين (الدموع)، بالإضافة لقلة عدد مرات التبول.
إذا استمر الاستفراغ لمدة يوم كامل فهذا يدل على تعرض الطفل للإصابة بعدوى فيروسية.
الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
أسئلة شائعة
ما هو سبب الاستفراغ المفاجئ عند الاطفال؟
السبب الأكثر شيوعاً للاستفراغ عند الأطفال هو العدوى البكترية أو الفيروسية في المعدة ، ويمكن أن تحدث أيضاً بفعل الإصابة بالزائدة الدودية أو التسمم الغذائي أو تناول كمية كبيرة من الأطعمة .
ماذا يأكل الطفل في حالة الاستفراغ؟
هناك بعض الأطعمة المفيدة التي تساعد في حالات الاستفراغ لمساعدة الطفل على علاج تلك المشكلة والاستفادة من الأطعمة التي يتناولها مثل (الموز ، التفاح ، البطاطا المهروسة ، الشوفان ، الحبوب الكاملة ) في نفس الوقت يجب أن يمتنع الطفل عن تناول المقليات والأطعمة الدسمة.
ما هو الشيء الذي يوقف القيء؟
لوقف التقيؤ ينصح بالإكثار من شرب المياه والسوائل مع تقسيم الوجبات اليومية إلى 6 وجبات صغيرة الكمية تحتوي على الأطعمة التي تمنع الغثيان كالموز والحبوب الكاملة وشوربة الدجاج والزبادي والدجاج المسلوق ، في المقابل يتم الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والمأكولات المجهولة المصدر كالوجبات السريعة.
