ماذا يتعلم الطفل في عمر سنتين

سلفانا نعوم 20 نوفمبر، 2020
ماذا يتعلم الطفل في عمر سنتين

يدور مقال اليوم حول إجابة سؤال ماذا يتعلم الطفل في عمر سنتين ، إذ يتمتع الطفل بصفات أهمها قوة الملاحظة، وحب الفضول والاستكشاف، وهذه الصفات تدفعه إلى تعلم العديد من المهارات ، حيث يكتسب الطفل في عمر السنتين مهارات عقلية ومهارات لغوية ومهارات لفظية ومهارات اجتماعية ومهارات عاطفية، وهذه المهارات تدل على نمو الطفل بشكل طبيعي.

يجب عند ملاحظة تأخر في اكتساب هذه المهارات استشارة الطبيب لمعرفة أسباب ذلك، إذ تتعدد أسباب تأخر اكتساب الطفل لهذه المهارات أهمها العامل النفسي، إذ أن استخدام أسلوب العنف مع الطفل يؤثر سلبياً على اكتسابه لهذه المهارات، وسوف نجيب لكم من خلال موقع أنا مامي على سؤال ماذا يتعلم الطفل في عمر سنتين، فتابعونا.

ماذا يتعلم الطفل في عمر سنتين

هناك بعض المهارات التي يكتسبها الطفل في عمر السنتين، إذ يجب على الأب والأم مساعدة طفلهم على تنمية هذه المهارات، وسوف نقدم ماذا يتعلم الطفل في عمر سنتين فيما يلي:

  • المهارات العقلية: يملك الطفل الذي يبلغ عمر السنتين غريزة الفضول التي تساعده على معرفة البيئة المحيطة به واكتشافها، فاكتشاف هذه الأمور تساعده على تنمية مهاراته العقلية.
  • المهارات اللغوية : عندما يبلغ الطفل عمر السنتين، يكون بداخل عقله حصيلة جيدة من الكلمات والمفردات اللغوية التي تعلمها من خلال ملاحظته لسلوكيات وأقوال الأب والأم، فأول كلمة ينطقها الطفل هي ماما، ثم بابا، وبعدها يبدأ في تعلم بعض الكلمات كوسيلة لتواصله مع أسرته، كما تتراوح المهارات اللغوية للطفل ما بين التحدث بكلمات أو التحدث بلغة الإشارة.
  • اللعب: يميل الطفل الذي يبلغ من العمر سنتين إلى اللعب، فاللعب يساعده على كسر حالة الملل التي يشعر بها خلال اليوم، لذلك ينصح الأب والأم باختيار ألعاب للطفل تعمل على تنمية مهاراته العقلية، فبدلاً من شراء عربية للطفل الذكر أو شراء عروسة للطفلة الأنثى، يمكن شراء لعبة تعتمد على تشغيل العقل، الأمر الذي ينمي من قدرات الطفل العقلية والذهنية.

مهارات الطفل في عمر السنين

منذ ولادة الطفل، يبدأ يوم بعد يوم في اكتشاف البيئة المحيطة به، الأمر الذي يساعده في تنمية مهاراته العقلية واللغوية واللفظية والاجتماعية، وهناك سلوكيات يفعلها الطفل الذي يبلغ سنتين تكون مؤشر للأب والأم على تنمية هذه المهارات، حيث يجب عند ملاحظة تأخر في اكتساب هذه المهارات الرجوع فوراً إلى الطبيب، لأنها  تكون مؤشر لمشاكل صحية مثل تأخر الكلام ، وهذه السلوكيات هي كالآتي:

  • التحدث مع أفراد الأسرة بكلمات بسيطة تعلمها منهم، إذ يستطيع الطفل حفظ بعض الكلمات وتكرارها مرة أخرى أثناء جلوسه معهم.
  • يستخدم لغة الإشارة في التعبير عن احتياجاته.
  • هناك سلوكيات تشير إلى تنمية مهارات الطفل الحركية كقدرته على المشي والقفر والجري، واللعب بالكرة، كما أن الأطفال الذكور يميلون إلى الوقوف على قدم واحدة.
  • هناك سلوكيات عاطفية يستخدمها الطفل للتعبير عن حبه لشخص ما، مثل القبلة والحضن الذي يمنحهم لأمه لكي يعبر عن حبه لها وتعلقه بها.

أسس تربية الطفل في عمر السنتين

هناك علاقة وثيقة بين أسلوب تربية الطفل وبين اكتساب المهارات العقلية والمهارات اللفظية والمهارات اللغوية والمهارات الاجتماعية، كما أن استخدام الأب والأم إلى أسلوب العنف مع الطفل كوسيلة للتربية والتأديب والمعاقبة يدفعه إلى الخوف، الأمر الذي يسبب مشاكل عديدة أهمها مشكلة تأخر النطق الناتجة عن شعوره بالخوف، وسوف نقدم بعض أسس تربية الطفل في عمر السنتين، وهذه الأسس هي كالآتي:

  • يجب التحدث مع الطفل بصوت منخفض وهادئ، إذ عندما يفعل الطفل سلوك يثير عصبية الأب أو الأم، يجب عليهم تملك أعصابهم ، حيث أن الرد الفعل المبني على استخدام الصوت المرتفع أو الضرب أو سب الطفل بألفاظ جارحة لمشاعره يؤثر على الحالة النفسية للطفل ، فيشعر بالخوف .
  • يجب أن نكون بداخل ذاكرة الطفل بعض الذكريات الجميلة التي تضم مواقف ضحك ومرح وخفة ظل، فهذه الذكريات لا ينساها الطفل وتظل محفورة بداخل عقله وقلبه، الأمر الذي يساعده على تنمية مهاراته اللغوية والاجتماعية التي تظهر أولاً في مشاركته أحاديث الأسرة بإعادة تكرار بعض الكلمات.
  • يجب أن نتجنب المشاكل الزوجية أمام الطفل مثل تعدي الأب على الأم بالضرب أمام الطفل، أو توجيه الأب للأم بعض الألفاظ الحادة أمام الطفل، فهذا يؤثر سلبياً على الطفل ، وعلى بناء شخصيته فيما بعد.
  • يجب أن ندرب أنفسنا على أن نكون قدوة حسنة لأطفالنا، بمعنى أن نتصرف كما نحب أن نرى أطفالنا يتصرفون، فعندما ندرب أنفسنا على الصدق والأمانة يكبر الطفل به هذه الصفات التي تعلمها منا ، كما يجب أن نتذكر دائماً أننا قدوة لأطفالنا، وأن الطفل منذ ولادته يقلدنا ويحاكيننا.
  • يجب أن نشعر الطفل بالحب والحنان والعطف من خلال الحضن والقبلة والذكريات الجميلة، فهذا يشعر الطفل الصغير بالأمان وحب أسرته له.
  • يجب على الأب والأم تشجيع طفلهم عندما يفعل سلوك صحيح من خلال منحه هدية يحبها أو شراء وجبة غذائية يفضلها.
  • يجب على الأب والأم متابعة طفلهم، فالطفل الذي يبلغ سنتين لا يستطيع أن يميز بين السلوك الصحيح والسلوك الخطأ، الأمر الذي يدفع الطفل إلى القيام بأفعال تضره وتعرض حياته للخطر، حيث يميل الكثير من الأطفال إلى اللعب بمفتاح الكهرباء، وهذا سلوك خطأ يستدعي منا أن نلاحظ أطفالنا ونتدخل لإبعادهم عنه.

وفي النهاية بعد أن تعرفنا على ماذا يتعلم الطفل في عمر سنتين ، يجب الإشارة إلى أن تربية الطفل مسئولة مشتركة بين الأب والأم ، لذا قدمانا لكم  ماذا يتعلم الطفل في عمر سنتين لمساعدة الأب والأم على تنمية مهارات طفلهم .