ماذا تفعل مع الطفل العدواني ( خطوات تقويم الأطفال العدوانية )

سلفانا نعوم 18 فبراير، 2021
ماذا تفعل مع الطفل العدواني ( خطوات تقويم الأطفال العدوانية )

ماذا تفعل مع الطفل العدواني

نقدم لكم عبر  أنا مامي مقال ماذا تفعل مع الطفل العدواني من أجل مساعدة الآباء والأمهات على نبذ صفة العدوانية أو العنف عند الطفل ، لقد جاءت فكرة المقال بعدما أشارت العديد من الإحصائيات إلى زيادة أعداد الأطفال العدوانيين في العديد من المجتمعات ، ولتربية الطفل على السلوك المسالم نقدم بعض النصائح الهامة، فتابعونا.

  • يجب علينا كآباء وأمهات أن نعامل الطفل العدواني برفق لأن معاملته بعنف تزيد من نسبة عدوانيته وعنفه.
  • يجب أن نمنع عن الطفل مشاهدة الأعمال الفنية التي تحتوي على مشاهد عنف لأنها تؤثر سلبياً في شخصية الطفل وتجعله عدواني يميل إلى العنف.
  • يجب أن نحاول دائماً تعديل سلوكه ودعمه للأفضل مع تشجيعه المستمر عندما يفعل سلوك جيد حتى ولو كانت بسيط ، فهذا يؤثر إيجابياً على شخصيته.
  • يجب أن نبعد عن الطفل كافة العوامل التي تزيد من عنفه وعدوانيته مثل رؤية الطفل لمشاكل الأب والأم مثل الضرب.
  • يجب أن نشجع الطفل على تصويب خطأه ، وهذا يتطلب منا أن نكون مثل أعلى وقدوة له، فعندما نخطئ يجب أن يرانا الطفل ونحن نتأسف ونعتذر، فهذا يساعده على تغيير سلوكه.
  • يجب أن نتحلى بالصبر في تربية الطفل ولا نيأس إذا فشلنا في تعديل سلوكه، نحاول مرة أثنين ثلاثة وألف، فالطفل مسئولة كبيرة ونعمة عظيمة منحها الله لنا وسوف يحاسبنا على دورنا في تربيته.
  • يجب أن نسمع إلى الطفل جيداً مع الاهتمام بما يقوله، إذ نتحدث معه حول السبب الذي يجعله يفعل ذلك الفعل، أن هذا يجعلنا نعرف طريقة تفكير الطفل، الأمر الذي يساعدنا على تعديل سلوكه.
  • يجب أن نتحدث مع الطفل عن مضاعفات العنف والعدوان على شخصيته ، وأن هذا السلوك يبعد الناس عنه، يجب أن يعرف أنه لكي يكون محبوباً ولديه العديد من الأصدقاء يجب أن يتحلى بالسلوك المسالم المتعاون المرن.
  • يجب أن نعلم الطفل صفة ضبط النفس والتحكم في رد الفعل، أن هذه الصفة تساعده على تعديل سلوكه، بالطبع أن الطفل لا يعرف اكتساب هذه الصفة بسهولة، ولكن يجب علينا دائماً تشجيعه ومساعدته على ذلك.
  • أن الأطفال يعشقون القصص ، لذا يجب عندما نسرد قصة للطفل العدواني نختار قصة تهدف إلى نبذ صفة العدوان والعنف وتشجيع صفة السلام، على سبيل المثال نسرد قصة يدور أحداثها حول شخصين الأول عدواني والثاني مسالم، ومن أحداث القصة يعرف الطفل مصير السلوك العدواني والسلوك المسالم، هذا يجعله يرى نفسه المخطئ ويحاول تعديل سلوكه.

علاج السلوك العنيف عند الأطفال

كيف أعالج طفلي العدواني؟ يتساءل أي أب وأم لديهم طفل عدواني هذا السؤال، وسوف نجيب عنه في النقاط الآتية:

  • ومن أجل علاج السلوك العدواني عند الطفل، يجب استشارة طبيب نفسي الذي يساعد الطفل على تعديل سلوكه بعد التحدث معه ومعرفة طريقة تفكيره ودوافعه التي جعلته عدواني وعنيف.
  • إذا رفض الطفل العدواني الجلوس مع طبيب نفسي، يجب على الأب والأم الجلوس مع طبيب نفسي بمفردهم ومناقشته حول سلوك الطفل، فهو يمنحهم نصائح حول طريقة التعامل معه وكيفية تعديل سلوكه.
  • يحتاج الطفل العدواني إلى الدعم الأسري الدائم ، الأمر الذي يساعده على تقليل السلوك العدواني ثم الإقلاع عنه نهائياً، وهذا يتطلب أن يشعر الطفل دائماً بالأمان والاطمئنان والدفء العائلي.

ما الذي يجعل الطفل عدواني؟

تتعدد الأسباب التي تجعل الطفل عدواني ، والتي من أبرزها ما يلي:

  • يؤثر الأصدقاء في تربية الطفل، إذا كان الطفل له صديق واحد أو أكثر يتسم بالسلوك العنيف والعدواني، فإن الطفل يتأثر به ويتعلم منه هذا السلوك، لذا يجب علينا أن نعرف أصدقاء الطفل ونشجعه على أختيار الأصدقاء المهذبين المسالمين.
  • يرجع السلوك العدواني للطفل إلى طريقة تربيته ، حيث أن الطفل الذي يتعرض للضرب الجسدي أو الإيذاء المعنوي من الأب أو الأم يكون أكثر عرضة للسلوك العدواني، لذا يجب علينا تربية الطفل على التفاهم والنقاش.
  • يرجع السلوك العدواني للطفل إلى رؤيته لمشاهد عنف سواء عبر شاشة التلفزيون أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
  • يرجع السلوك العدواني للطفل إلى رؤيته لمشاهد عنف أسرية مثل ضرب الأب للأم أمامه.
  • يرجع السلوك العدواني للطفل إلى العوامل الوراثية، حيث أن الأب العنيف والعدواني يربي طفله على هذا السلوك سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

مواقف حياتية تعبر عن الطفل العدواني

يعيش العديد منا مواقف حياتية مع الطفل تعبر عن السلوك العدواني ، وسوف نقدم لكم أحد وأبرز هذه المواقف وطريقة التعامل مع هذا الموقف فيما يلي:

  • الموقف: عند اصطحاب الطفل معنا إلى أحد الأسواق التجارية لشراء متطلبات المنزل، نجده معجب بلعبة غالية الثمن، ولكننا لا نملك ثمنها أو لا نريد شرائها لأنه حصل من أسبوع على لعبة أخرى أو لأن هذه اللعبة تكون عبء على المرتب الشهري.
  • رد فعل الطفل: يكون عنيف وعدواني وربما يتحدث بتذمر وصوت مرتفع، ويمكن أن ينظر المتسوقون الآخرين بالمتجر التجاري إليكما.
  • طريقة التعامل مع هذا الموقف: يفضل عدم شراء اللعبة للطفل لأن حصوله عليها يجعله يزيد في سلوكه العدواني، ويرجع ذلك إلى أنه يحصل على ما يريده من خلال هذا السلوك، فعدم حصول الطفل على اللعبة درس له ليتعلم أن ليس ما يريده سوف يحصل عليه بالصوت المرتفع والأسلوب العنيف العدواني.

ما علاقة الرياضة بتربية وسلوك الأطفال؟

  • تعد الرياضة خيار جيد للأطفال، حيث يجب علينا كآباء وأمهات تعويد وتشجيع الطفل على الرياضة.
  • يجب أن نترك للطفل حرية اختيار نوع الرياضة التي يمارسها لضمان الاستمرارية فيها.
  • تعد الرياضة من أفضل الوسائل التي تساعدنا في تربية الطفل على السلوك المسالم.
  • فمن المعروف أن الأطفال يعانوا من فرط الحركة والنشاط، كما لديهم طاقة كثيرة للعب ، أن الرياضة تساعدهم على تفريغ طاقتهم السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية.
  • لقد قامت العديد من الأبحاث العلمية حول علاقة الرياضة بتربية وسلوك الأطفال، حيث توصلت إلى أن الأطفال الرياضيون أقل عرضة للعدوان والعنف عن الأطفال الغير رياضين.
  • وأكدت الدراسة أن الرياضة تساهم أيضاً في علاج العنف والعدوان عند الأطفال.

نصيحة لتعديل السلوك العدواني

  • يجب علينا أن نكون على تواصل دائم على مدرسين ومدرسات المدرسة للطفل للتعرف على سلوكه داخل الفصل الدراسي سواء مع الأساتذة أو مع زملائه الطلاب.
  • يجب أن نضع طريقة تربية مشتركة للطفل بين الأب والأم، وبينهما والمدرسة، هذا يجعلنا نستطيع تربية الطفل تربية مسالمة وسوية.
  • يجب أن نعرف أن الطفل العنيف العدواني هو طفل عنيد يميل إلى افتعال المشاكل سواء في المنزل مع أخوته أو في المدرسة مع زملائه، الأمر الذي يتطلب منا الحكمة في التعامل مع الطفل.
  • يجب الامتناع عن أسلوب الضرب مع الطفل لأنه يمنح نتيجة سلبية في التربية.

لقد قدمانا لكم مقال ماذا تفعل مع الطفل العدواني ، ولكن يجب التنوية والإشارة إلى أن ما قدمانا ما هو إلا معلومات استرشادية، لذا يجب استشارة طبيب نفسي حول أسباب السلوك العدواني عند الأطفال وطرق تعديله.