يميل نوم الأطفال الرضع إلى عدم الانتظام كما أنه يكون متقطع وهو ما يشكل صعوبة للأم في تحقيق التوازن بين رعاية الطفل والقيام بواجباتها اليومية تجاه الأسرة ، حيث تسأل متي يصبح نوم الطفل متواصل ، وهو ما نجيب عليه وفقاً لما يقوله الأطباء .
يؤكد الأطباء أن نوم حديثي الولادة يتسم بعدم الانتظام كما ينام لساعات طويلة يومياً قد تصل ل17 ساعة في اليوم في الأشهر الأولى .
ولكن بشكل عام ، يمكن القول أن نوم الطفل الرضيع يصبح متواصل إلى حد ما حين يبلغ من العمر ستة شهور ، بالإضافة إلى أن نومه يصير أكثر انتظاماً.
أنماط نوم الرضيع وفقاً للعمر
عادة ينام الأطفال الرضع في الأشهر الأولى ساعات طويلة كما تلاحظ الأم استيقاظ مولودها من النوم من أجل الحصول على الرضاعة من حليب الثدي ثم ينام مرة أخرى ، إذ تختلف أنماط نوم الأطفال الرضع حسب العمر ، وهو ما نقوم بتوضيحه .
الأطفال الرضع الأقل من 3 أشهر : ينام الطفل معظم يومه نائم حيث تزيد عدد ساعات نومه ، إذ يستيقظ في الليل حوالي مرتين أو ثلاثة مرات من أجل الرضاعة ثم ينام مرة أخرى ، ويجب على الأم أن لا تجعل كثرة نوم المولود يتعارض مع التغذية الكافية له من الحليب المهم لينمو.
الأطفال الرضع في عمر 3 – 6 أشهر : يميل نوم الطفل إلى الانتظام نوعاً ما كما يكون متواصل ، وعادة ينام الطفل 8 ساعات بشكل متواصل في الليل ، وهو ما يحقق للأم المزيد من الراحة ويساعد على تنظيم مواعيد نومها مع نوم الرضيع .
الأطفال الرضع في عمر 6 – 12 شهر : يتسم نوم الأطفال الرضيع بأنه يصير أكثر انتظام بصورة أكبر ، كما يصبح نوم الطفل متواصل في الليل بصورة أكبر ، وهو ما يحقق للأم المزيد من الراحة ، حيث يكون الطفل الرضيع أكثر نشاط في فترة النهار ويميل للنوم في فترة الليل ، كما تصل عدد ساعات النوم الليل إلى 12 ساعة متواصلة تقريباً.
يختلف عدد ساعات نوم الأطفال الرضع حسب الفئة العمرية ولكن يجب على الأم ترك مولودها ينام حيث يساعد النوم على النمو وزيادة الوزن والطول ، وسوف نوضح ذلك فيما يلي:
الأسبوع الأول إلى الأسبوع الرابع : في الشهر الأول ينام الأطفال الرضع عدد ساعات طويلة تصل في المتوسط ما بين 15 ساعة إلى 18 ساعة ، إذ تكون بصورة متقطعة حيث ينام ساعتين إلى أربعة ساعات ثم يستيقظ من أجل الرضاعة ويعود للنوم مرة أخرى.
الشهر الثاني إلى الشهر الرابع : تصل عدد ساعات الأطفال الرضع في المتوسط ما بين 14 ساعة إلى 15 ساعة ، ويكون بصورة متقطعة حيث ينام أربعة ساعات إلى ستة ساعات ثم يستيقظ .
الشهر الخامس إلى العام الأول : غالباً تصل عدد ساعات نوم الطفل في المتوسط حوالي 12 ساعة حيث يمكن أن يحصل الطفل على قيلولة بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم مدتها ساعة أو ساعتين.
وبالجدير بالذكر أن من الممكن أن تلاحظ الأم في الكثير من الأوقات زيادة عدد ساعات نوم الطفل الرضيع عن المعدل الطبيعي ، حيث يعود الأمر لعدد من الأسباب مثل طفرات النمو التي يمر بها أو حصوله على التطعيم أو بسبب ألم شعوره بالمرض كنزلة البرد.
هناك بعض الأعراض المقلقة التي في حالة ظهورها مع نوم الطفل بشكل متواصل في المعدل الأكثر من الطبيعي يجب عرضه على الطبيب المختص حيث يشير ذلك إلى إصابته بمشكلة صحية مثل ارتفاع الحرارة ، القشعريرة ، بروز عظام القفص الصدري ، صعوبة التنفس ، سرعة دقات القلب ، توسيع فتحتي الأنف عند الشهيق ، اصفرار الوجه.
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تعود لمشكلة استيقاظ الطفل الرضيع فجأة من النوم مع البكاء ، حيث يجب أن الأمهات أن تحاول الكشف عن المشكلة والتعامل معها لاستكمال الطفل نومه من جديد ، وذلك من خلال معالجة ما يسبب له الأرق .
في الكثير من الأحيان يكون السبب شعور الطفل بالجوع والرغبة في الحصول على الحليب ، وهنا يجب على الأم محاولة إرضاعه ، ويصبح بالانتظام في إرضاع الطفل مرة كل ثلاثة ساعات وذلك لأنه لا يتحمل مشاعر الجوع ، فهو يملك معدة صغيرة تجعله يشبع بسرعة ويجوع بسرعة.
قد يكون سبب استيقاظ الطفل من النوم مع البكاء شعوره بالبلل ، حيث تتأكد الأم من تلك المشكلة من خلال فحص الحفاضة ثم تقوم بتغييرها في أن تكون مبللة أو متسخة .
يمكن أن يكون السبب شعور الطفل بالمرض حيث تظهر عليه في تلك الحالة بعض الأعراض مثل ارتفاع الحرارة واصفرار الوجه والشعور بالتعب وسماع صوت أثناء التنفس وصعوبة التنفس وعدم انتظام نبض القلب ، وهو ما يتطلب عرضه على الطبيب المختص.
يعتبر المغص وتراكم الغازات من المشاكل الأكثر شيوعاً بين الأطفال الرضع وتعود لدخول الهواء للمعدة أثناء الرضاعة ، وهو ما يؤدي لألم البطن عند الرضيع ومشاعر عدم الارتياح تدفعه لشعور بالأرق والاستيقاظ من النوم فجأة وهو يبكي.
يجب الوضع في الاعتبار أن الأرق عند الأطفال الرضع يحدث كثيراً في مرحلة التسنين وظهور الأسنان بسبب الألم الذي يمر به الطفل في تلك الفترة ويمنعه عن النوم بصورة متواصلة ، وهو ما يجعله يستيقظ فجأة من النوم وهو يبكي.
قد يكون السبب يعود للعامل النفسي مثل شعور الطفل بالقلق أو التوتر أو الخوف ، وهو ما يتطلب توفير المناح الصحي لطفل فهو يتأثر أجواء المنزل وتصل إليه ، فلا ينصح بالتحدث بصوت عالي أمام الرضيع أو أثناء نومه.
تسعى الأمهات إلى التعرف على بعض النصائح التي من شأنها تعزيز انتظام نوم الأطفال الرضع بشكل متواصل ، وهو ما يمكن أن يحدث من خلال أتباع بعض الطرق.
يشير الخبراء أن تحديد توقيت للنوم ثابت للطفل من الشهر الأول يساعده على تنظيم مواعيد نومه ، حيث يتم ذلك من خلال وضع الطفل في فراش النوم في توقيت ثابت مع تهدئة الأنوار وغلق التلفاز ، وهو ما يعزز دخول الطفل في النوم العميق ، ومع الوقت يربط بين تلك الأطفال وتوقيت النوم ، الأمر الذي يخلق روتين ثابت لمواعيد النوم اليومية.
يساعد تقميط الطفل الرضيع بغطاء ناعم من القطن تعتبر من الطرق التي تعزز من قدرة الطفل على النوم بعمق ، حيث أشارت الدراسات العلمية إلى ان السبب في ذلك يعود إلى شعور الطفل بأنه في بيئة متماثلة نوماً ما مع بيئة الرحم ، حيث تكون مفيدة للغاية في الأشهر الأولى قبل أن يعتاد على البيئة الخارجية.
العمل على تهدئة المناخ المناسب لنوم الطفل بشكل متواصل وهو ما يتطلب أن يكون الطفل نائم في غرفة بها ضوء هادئ تخلو من الضوضاء والصوت العالي.
إعطاء للطفل حمام ماء دافئ مع تدليك جسمه بأحد الزيوت المخصصة للرضع يمنح للطفل شعور بالاسترخاء الذي يساعده بعدها في الدخول في النوم العميق بسرعة.
في حالة مواجهة صعوبة في تنويم الطفل يمكن وضعه بين أحضانك حيث يدخل في النوم العميق لأنه يشعر بالأمان والراحة .
لا نسيان إرضاع الطفل وتغيير الحفاضات قبل تنويم الطفل وهو ما يبعد عنه الأسباب التي يمكن أن تسبب له الأرق المفاجئ أثناء النوم.
التقليل من ساعات القيلولة في ساعات النهار يساعد على تنظيم ساعات نوم الرضيع كما تصبح متواصلة في فترة الليل.
