متى يبدأ المغص عند حديثي الولادة

سلفانا نعوم 16 مارس، 2023
متى يبدأ المغص عند حديثي الولادة

متى يبدأ المغص عند حديثي الولادة؟

أن المغص عند حديثي الولادة من المشاكل الأكثر شيوعاً بين المواليد في الشهور الأولى حيث يصاحبها العديد من الأعراض مثل ألم البطن والغازات والانتفاخ وعدم الارتياح مما يجعله يدخل في نوبة متكررة من البكاء والصراخ ، إذ نوضح متي يبدأ المغص مع الأسباب وطرق العلاج وفقاً لما يقوله الأطباء:

  • يشير الأطباء أن المغص عند حديثي الولادة يبدأ عادة في عمر أسبوعين للمولود كما أنه يصل لمرحلة الذروة بصورة متكررة في الشهر الثاني من حياة الرضيع وتحديداً من بداية الأسبوع السادس.
  • من المحتمل أن يختفي حين يبلغ الطفل عمر ثلاثة شهور إلى ستة شهور.
  • ويجب الوضع في الاعتبار أن دخول الطفل مرحلة الأطعمة الصلبة يساهم في نوبات المغص حيث ينصح بالوقاية منها من خلال إبعاده عن الأطعمة التي تسبب الانتفاخ أو الغازات لأنها تؤدي أيضاً إلى الشعور بألم المغص.

أسباب المغص عند حديثي الولادة

تهتم الأمهات بالتعرف على الأسباب المؤدية لإصابة الطفل بالمغص حيث يؤكد الأطباء أنها حالة شائعة بين الأطفال الرضع حيث تعود لمجموعة من الأسباب والعوامل التي من بينها :

  • يعتبر المغص في الأسابيع الأولى من حياة المولود أكثر شيوعاً حيث يعود إلى عدم نضج الجهاز الهضمي علماً بأنه يزيد في حالة الأطفال المولودين ولادة مبكرة .
  • أن ابتلاع الطفل الرضيع الهواء أثناء الرضاعة يؤدي لدخول الهواء للمعدة مما يؤدي لمشاكل بالجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات والمغص.
  • عادة يرتبط المغص عند الأطفال الرض بالتطور الذي يحدث في الجهاز العصبي الدماغي.
  • أظهرت الدراسات العلمية ارتباط تغذية الأم المرضعة بإصابة الطفل الرضيع بالمغص حيث يعود ذلك لتناولها أطعمة تسبب الغازات والانتفاخ حيث أن وصول تلك الأطعمة للطفل عبر حليب الثدي يكون سبباً في إصابته بالمغص.
  • في حالة إرضاع الطفل بالحليب الصناعي يمكن أن يكون هو السبب في إصابته بالمغص حين تكون تركيبة الحليب لا تناسبه وهو ما يتطلب الرجوع للطبيب المختص لترشيح نوع آخر من حليب الأطفال الصناعي ، ومن علامات ذلك إصابة الرضيع بالمغص بعد وقت قصير من انتهاء الرضعة.
  • إصابة الطفل بحساسية الحليب أو حساسية اللاكتوز من المشاكل التي تسبب له المغص .
  • يمكن أن يكون سبب المغص هو إصابة الطفل بمشاكل صحية في الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة أو العدوى البكترية ، وهذا يتطلب خضوع الطفل للعلاج.
  • أن إفراط الطفل في تناوله الحليب أو الطعام الصلب يؤدي لملء المعدة مما يزيد من نوبات المغص ، حيث ينصح بإرضاع أو إطعام الطفل قبل أن يشعر بالجوع الشديد ، لأن شعوره بالجوع يجعله يأكل أكثر من الكمية التي يحتاج إليها ، وهو ما ينتهي بالانتفاخ والغازات وعسر الهضم والمغص وألم البطن.
  • وبالجدير بالذكر أن الدراسات العلمية أظهرت أن الأم المرضعة المدخنة يكون طفلها الرضيع أكثر عرضة لنوبات المغص وذلك يعود لمادة النيكوتين ، فهي من الممنوعات أثناء الرضاعة حيث تؤثر سلبياً على جودة حليب الثدي وتزيد من إصابة الطفل بمشاكل الجهاز التنفسي.

تابعي أيضاً : كيفية علاج الامساك عند الرضع مجرب وسريع

أعراض المغص عند الأطفال الرضع

تهتم الأمهات بالتعرف على العلامات التي تشير لشعور الطفل بالمغص وذلك نظراً لا يستطيع التعبير عن الآلام التي يشعر بها وسوف نوضح الأعراض الدالة على ذلك :

  • حين يصاب الرضيع بالمغص يدخل في نوبة من البكاء والصراخ التي لا تهدأ رغم محاولة الأم توقف البكاء باحتضانه وتهدئته ، وعادة يكون بكاء المغص في وقت ثابت كل يوم.
  • أن بكاء الطفل له العديد من الأسباب مثل الحاجة لتغير الحفاضات أو الرضاعة ، وحين لا يكون هناك سب واضح للبكاء مع استمراريته يكون دليل على شعوره بالمغص.
  • عادة يكون بكاء المغص أكثر حدة ويستمر فترة زمنية أطول من الوقت المعتاد فيه الطفل للبكاء.
  • بالنظر إلى معدة الطفل يمكن أن تصبح منتفخة أو يعاني الطفل من إطلاق الغازات ، وهذا يكون من الأعراض الواضحة لتراكم الهواء بالمعدة وإصابته أيضاً بالمغص.
  • هناك حركات يفعلها الطفل أثناء البكاء تدل على شعوره بالمغص مثل كمش قبضة اليد أو قبض البطن أو كمش أطراف يده من جهة البطن.

تابعي أيضاً : أسباب احتقان الحلق عند الرضّع

علاج المغص عند الرضع حديثي الولادة

يشير الأطباء أن المغص عند حديثي الولادة عادة لا يحتاج إلى علاج دوائي وأنما يختفي من تلقاء نفسها خلال وقت قصير ، كما أن من المحتمل اختفائه تماماً حين يصل من العمر ثلاثة إلى ستة شهور ، كما يمكن مساعدة الطفل على علاج نوبة المغص بواسطة بعض الطرق والتي من بينها:

  • في حالة المغص المزمن يمكن إعطاء الطفل أدوية تعالج المغص تحت إشراف الطبيب المختص الذي يوصى بالدواء المناسب للطفل حسب وزنه وعمره مثل  نقاط سيميثكون  Simethicone.
  • إعطاء الطفل حمام دافئ مع تدليك بطنه بحركات دائرية يساعده على إطلاق الغازات المسببة للمغص.
  • في حالة إرضاع الطفل بالحليب الصناعي يقترح الأطباء الحليب المتحلل أو الحليب المعالج حيث يساعد على التخفيف من أعراض المغص.
  • يمكن مناقشة الطبيب في إعطاء الطفل  مكملات البروبيوتيك التي تعتبر من نوع من البكتريا النافعة المفيدة لصحة الجهاز الهضمي حيث تساعد على التخفيف من أعراض المغص.
  • ينصح الأم المرضعة بالابتعاد عن الأطعمة التي تصل للطفل عبر حليب الثدي وتكون سبباً في إصابته بالحساسية التي تؤدي للمغص مثل البيض والمكسرات والسمك وحليب البقر والبيض.

تابعي أيضاً : علاج البرد عند الرضع 5 شهور

هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على التخفيف من أعراض المغص عند حديثي الولادة مما يساعد الطفل من توقف البكاء والتخفيف من الألم الذي يشعر به :

  • مراعاة جلوس الطفل أثناء الرضاعة في وضعية صحيحة مع غلق فمه على حلمة الثدي أو حلمة الزجاجة ، وهو ما يساعد على عدم ابتلاعه الهواء المسبب للمغص ، بالإضافة لمساعدته على التجشؤ لطرد الهواء المبتلع.
  • هناك بعض الطرق التي تساعد على التخفيف من ألم المغص عند الطفل الرضيع مقل حمله والمشي به ، أو العمل على هزه أو بالإضافة لإعطائه حمام دافئ أو تدليك منطقة البطن.
  • يمكن الذهاب بالطفل إلى غرفة بها إضاءة خفيفة وذلك لأن الضوء القوي يزيد من نوبات البكاء المرافقة للمغص.
  • وضع كمادات دافئة على بطن الرضيع تساهم في تخفيف المغص حيث أنها تعمل كمسكن للألم قوي.
  • يساعد شاي الأعشاب على تهدئة المغص ويمكن إعطائه للطفل بعد عمر ستة شهور ، حيث أن أفضل المشروبات العشبية الكراوية والبابونج والشاي الأخضر واليانسون.
  • يمكن تدليك بطن الرضيع بحركات دائرية بالإضافة لرفع قدميه لأعلى حيث تعتبر من الطرق التي تساعد على إطلاق الغاز والهواء المتراكم في المعدة المسبب للمغص.

متي يكون مغص الرضيع خطير

  • يؤكد الأطباء أن المغص عند الأطفال الرضع ليس خطير بل أمر طبيعي يحدث في الشهور الأولى من حياة المولود ، ولكن على الأم ملاحظة الأعراض المرافقة للمغص لأن في حالة أن يكون مصاحب ببعض الأعراض يكون مغص ناتج عن حالة مرضية يجب فيها التوجه به للطبيب المختص للعلاج ، وذلك لأن تجاهل المشكلة يحول المشكلة لحالة خطيرة.
  • ومن تلك الأعراض شعور الطفل الرضيع بالحرارة المرتفعة ، القشعريرة ، التعب ، جفاف الفم ، شحوب الوجه أو اصفراره ، عدم انتظام التنفس ، التنفس بصوت شخير ، البراز الدموي ، الإسهال ، فقدان الوزن ، رفضه لتناول الطعام.