مع دخول السيدة الحامل المرحلة الثالثة و الأخيرة التي يقترب فيها موعد المخاض و الولادة تتناقش مع طبيبها عن نوع الولادة إذا كانت طبيعية أو قيصرية ، بالرغم من أن الولادة المهبلية هي المفضلة لدى الكثيرات من النساء و أيضاً هي الأسهل و الأكثر أمان و أسرع في التعافي إلا أن في أحيان تتعذر الولادة الطبيعية و تكون الولادة القيصرية التي يتم فيها إخراج الطفل من خلال عمل شق من منطقة البطن هي الخيار الواجب فعله لصالح الأم و الطفل ، لذا عبر أنا مامي نتناول متى يقرر الطبيب الولادة القيصرية ، فتابعونا.
قرب موعد الولادة يتناقش الطبيب مع السيدة الحامل عن نوع الولادة فيلجأ إلى الولادة القيصرية لأسباب طبية لإتمام الولادة بسلام ، فيقول الأطباء أن الولادة القيصرية يمكن أن تكون مبكرة أو طارئة أو في الموعد الطبيعي بالشهر التاسع ، في جميع الأحوال تخضع الأم للولادة القيصرية بسبب مجموعة من العوامل :
الولادة القيصرية السابقة
أن الأمهات اللواتي أنجبن أطفال سابقاً عبر الولادة القيصرية تنخفض معدلات الولادة المهبلية في الحمل القادم.
الولادة الطبيعية بعد القيصري لها العديد من الشروط أولها الولادة القيصرية مرة واحدة فقط.
لكن الولادات القيصرية المتكررة أو أكثر من ولادة قيصرية يستوجب فيها الإنجاب بالقيصري.
الحمل المقعدي
يقول الأطباء أنه نوع من الحمل لابد فيه الولادة القيصرية.
فمن الطبيعي لإتمام الولادة الطبيعية المهبلية نزول الجنين إلى الحوض إلى القناة المهبلية في وضعية تسمح بسهولة خروجه .
فالوضعية الوحيدة للولادة الطبيعية نزول الجنين إلى قناة الولادة مقلوباً فيكون رأسه لأسفل و قدميه لأعلى.
فرأس الجنين هي الأسهل في السحب باعتبارها الجزء الأكبر في جسم الطفل مما يسمح بسهولة سحبه من الرأس ثم سحب باقية أعضاء جسم الطفل.
أما الحمل المقعدي يكون فيه رأس الجنين لأعلى و قدميه لأسفل مما يصعب من الولادة الطبيعية لارتفاع نسبة حدوث مضاعفات و مخاطر أثناء العملية.
فبالتالي يقرر الطبيب الولادة القيصرية باعتبارها الأكثر أمان.
الحمل المستعرض
الحمل المستعرض فيه ينزل الطفل إلى قناة الولادة في وضعية خاطئة فيكون كتفه أو جانبه قرب القناة.
هذه حالة مثلها مثل الولادة المقعدية يكون من الصعب إخراج الطفل من قناة الولادة.
بالتالي يستبعد الطبيب المخاطر بالولادة القيصرية لضمان الصحة الجيدة للأم و الطفل.
حمل التوائم
حمل التوائم من أنواع الحمل المرتبطة بالكثير من المخاطر و المضاعفات.
كما ترتفع فيها مخاطر المخاض المطول.
أو يكون طفل من التوائم في وضعية خاطئة ، و أحياناً يكون الطفلان في وضعية غير صحيحة.
يشترط للولادة الطبيعية مع حمل التوائم نزول الطفلان إلى قناة الولادة بحيث يكون رأسهما إلى أسفل و قدمهما لأعلى مما يسمح بسحب الطفل الأول من رأسه ثم سحب الطفل الثاني من رأسه.
يمكن الولادة الطبيعية مع حمل التوائم لكنها تحتاج أيضاً لشروط.
حمل التوائم من أنواع الحمل التي ترتفع فيها معدلات الولادة القيصرية مقابل القليل من احتمالات الولادة الطبيعية.
عن نوع الولادة يجب مراجعة الطبيب و التناقش معه حول هذا الأمر فيقرر الخيار الأفضل وفقاً للحالة الصحية للأم و الأجنة.
تدلي الحبل السري
أن تدلي أو انزلاق الحبل السري عبر عنق الرحم قبل الولادة من الحالات التي يستوجب فيها الولادة القيصرية.
هذه المشكلة تؤدي لقلة تدفق الدم إلى الطفل أثناء الولادة الطبيعية مما يعرض الطفل لمشاكل و مخاطر صحية عديدة.
لذلك يقرر الطبيب الولادة القيصرية لاستبعاد المخاطر عن الجنين و ضمان وصوله بالسلامة.
ضيق الجنين
يقرر الطبيب الولادة القيصرية لأن هذه الحالة تؤدي لحرمان الطفل من الحصول على ما يكفي من الأكسجين إذا تم إخراجه من القناة المهبلية.
فيلجأ إلى فتح شق من منطقة البطن لإخراج الطفل مما يمنع مشاكل التنفس لحظة توقيت الولادة.
الأمر الذي يقلل من مخاطر حدوث مضاعفات صحية للطفل بعد الولادة.
المخاض المطول
يعرف المخاض المطول استمرار السيدة الحامل في مرحلة المخاض لأكثر من 14 ساعة أو 20 ساعة.
المخاض المطول حالة طبية يستوجب فيها الولادة القيصرية.
أشارت الدراسات العلمية إلى إن ثلث حالات الولادة القيصرية سببها المخاض المطول.
فالولادة الطبيعية مع المخاض المطول لها الكثير من المخاطر لأن فيها يكون الطفل أكبر في الوزن من الطبيعي مما يصعب من خروجه عبر القناة المهبلية.
لاستبعاد مخاطر الولادة الطبيعية مع المخاض المطول على الأم و الطفل يقرر الطبيب الولادة القيصرية.
عيوب خلقية
أن الأجنة الحاملون لبعض العيوب الخلقية مثل أمراض القلب الخلقية أو السوائل الزائدة في الدماغ يكون الأفضل لهم الولادة القيصرية.
فالولادة الطبيعية مع العيوب الخلقية تنطوي على الكثير من المخاطر و المضاعفات للطفل لذا يقرر الطبيب الولادة القيصرية.
حالة صحية مزمنة
يقول أطباء النساء أن هناك حالات طبية مزمنة إذا حملت فيها السيدة المتزوجة عليها الولادة القيصرية لتجنب المخاطر و المضاعفات و لضمان خروجها من الولادة بصحة جيدة مع القليل من المخاطر.
مثل السيدة الحامل المصابة بأمراض القلب ، الضغط المرتفع ، السكر.
هذه الحالات تنطوي على الكثير من المخاطر للأم ، لذا يقرر الطبيب الولادة القيصرية حفاظاً على صحتها.
أيضاً يقترح الطبيب الولادة القيصرية في حالة إصابة الأم بعدوى مثل فيروس المناعة البشرية أو الهربس التناسلي تجنباً من انتقال العدوى للطفل أثناء الولادة المهبلية.
مشاكل المشيمة
مشاكل المشيمة من المضاعفات المرتبطة بالحمل.
لها العديد من الأنواع مثل المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة.
يجب فيها الخضوع إلى الولادة القيصرية .
أيضاً في بعض الحالات تكون ولادة قيصرية طارئة.
ضيق الحوض
ضيق الحوض أو صغر الحوض من الحالات التي يستوجب فيها الولادة القيصرية.
أنها حالة معروفة أيضاً باسم عدم التناسب الرأسي الحوضي.
وفيه يكون حوض السيدة الحامل صغير بما يصعب من إخراج الطفل عبر القناة المهبلية.
يقول الأطباء أيضاً أن إذا كان رأس الجنين أكبر من قناة الولادة من الصعب الولادة الطبيعية ، ويستوجب الولادة القيصرية.
أسباب الولادة القيصرية الاختيارية
في بعض الأحيان ، ليس جميعها يضع الطبيب خيارات أمام السيدة الحامل إذا كانت ترغب في الولادة الطبيعية أو القيصرية.
في تلك الحالة تكون الأم الحامل ليس لديها أسباب طبية تمنع الولادة المهبلية ، أيضاً يمكنها الولادة الطبيعية أو القيصرية فيتركها الطبيب لاختيار النوع الذي تشعر فيه أكثر بالراحة و الأمان.
بالرغم من أن الولادة المهبلية الأكثر أمان و الأقل مخاطر ولا تنطوي على جراحة إلا أن بعض النساء تفضل الولادة القيصرية.
يرجع السبب إلى أن لها بعض المزايا فالولادة القيصرية تمنح فرصة جيدة للأم الحامل في التحكم بموعد الولادة و معرفة الوقت في توقيت مسبق مما يجعلها تجدول أمور حياتها لهذا الموعد ، الأمر الذي يجعلها مستعدة نفسياً للولادة.
أيضاً في الولادة القيصرية لا تكون في انتظار بداية المخاض أو حدوث الطلق.
في حين أن الولادة المهبلية لكي تحدث لابد من المرور بمجموعة من المراحل منها أتساع عنق الرحم و نزول السدادة المخاطية و ماء الجنين انتهاءً بمرحلة المخاض و الطلق التي يتم فيها الذهاب للمستشفى للولادة.
يقول الأطباء أن الولادة القيصرية لها مجموعة من الفوائد و الأضرار.
فمن فوائدها استبعاد مخاطر إصابة الطفل بصدمة أثناء خروجه عبر قناة الولادة.
استبعاد مخاطر ضعف الأكسجين للطفل أثناء الولادة.
بعد الولادة تنخفض مخاطر إصابة الأم بسلس البول الذي يرتفع مخاطره مع الولادة الطبيعية المهبلية.
سلبيات الولادة القيصرية
يقول الأطباء أن الولادة القيصرية عملية آمنة على كل من الأم و الطفل ولكنها تنطوي على مجموعة من المخاطر بنسبة أكبر من الولادة المهبلية ، فأغلب هذه المخاطر متعلقة بجرح العملية و التعامل معه حتى التعافي و الالتئام.
فمن سلبيات الولادة القيصرية ارتفاع نسبة الولادة القيصرية في الولادة القادمة.
مع انخفاض فرصة إنجاب طفل في المستقبل ولادة طبيعية .
زيادة مخاطر حدوث مضاعفات بعد الولادة.
تحتاج الأم بعد الولادة إلى رعاية خاصة في المنزل لتسريع التعافي ، أيضاً تحتاج إلى إقامة أطول في المستشفى بعد ولادة الطفل.
يمكنكم التواصل معنا عبر التعليقات لمعرفة رأيكم في مقال متى يقرر الطبيب الولادة القيصرية ، و في ختام موضوعنا نتمنى أن يكون مفيد و نال أعجابكم ، و انتظرونا غداً و مقالات جديدة تحظى باهتماماتكم لنصائح العناية بجرح الولادة القيصرية لتسريع التعافي ، مع الوعد بالرد على جميع أسئلتكم و استفساراتكم بعد مناقشة الأطباء المتخصصون ، و شكراً للمتابعة.