الحمل هو وسيلة التكاثر الطبيعية التي تتم من خلال ممارسة الجماع غير المحمي بين الزوجة وزوجها، فيتم بعد ذلك دخول الحيوان المنوي من الرجل داخل رحم الأنثى واتحاده مع البويضة التي تكون موجودة خلال فترة الإباضة للمرأة، وبتخصيب الحيوان المنوي للبويضة يكون ذلك أول مراحل الحمل .
حيث يحدث حمل حين يمارس الجماع في أيام الخصوبة العالية للمرأة التي فيها تخرج البويضة من المبيض ، وينصح لتسهيل الحمل التأكد من عدم وجود أسباب طبية تمنع الحمل سواء من الرجل والمرأة .
يجب الإشارة أن الحمل له بعض الشروط ليحدث أن يكون المبيض لدى المرأة قادر على إنتاج بويضات ناضجة سليمة وأن يكون جدار الرحم في سماكة تمنح لانغراس الجنين ، وأن تكون قناة فالوب سليمة للسماح للانتقال للبويضة إليها والحيوان المنوي إليها ليحدث الالتقاء بينهما لحدوث التلقيح ثم الحمل ، أيضاً يجب أن يكون الرجل لديه النسبة الطبيعية من الحيوانات المنوية .
كيف يحدث الحمل
يحدث الحمل من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي بين الرجل والمرأة، وخلال ذلك الاتصال يتم الاتحاد بين الحيوان المنوي للرجل مع البويضة الموجودة في رحم المرأة.
يتم حدوث ذلك الاتصال في فترة معينة وهي فترة الإباضة والتي يقوم فيها المبيض بإنتاج بويضة في موعد محدد من كل شهر وأحيانا ما ينتج بويضتين أو أكثر، وهو ما يحدث عند الحمل بتوأم أو كثر.
يلزم حدوث الاتصال في تلك الفترة من الشهر حيث تكون البويضة متاحة للتخصيب لمدة 24 ساعة وأحيانا تكون 12 ساعة فقط.
تكون فترة التبويض للمرأة تتراوح بين سبعة أو عشرة أيام قبل موعد نزول الدورة الشهرية، فتلك الأيام المحتملة ليوم الإباضة لأن من الصعب تحديد ذلك اليوم بالضبط.
وبعد نهاية الاتصال الجنسي تدخل الحيوانات المنوية للرجل من خلال فتحة المهبل، وتمر بعنق الرحم الذي يسمح لها بالمرور عبر قنوات فالوب والتي تكون مكان اتحاد البويضة بالحيوان المنوي.
بعد حدوث ذلك الاتحاد تذهب البويضة المخصبة إلى الرحم، وتغرس نفسها بجدار الرحم استعدادا لتكوين الجنين ويكون ذلك أول أيام الحمل.
يلزم لحدوث الحمل أن يقوم السائل المنوي من الرجل بالدخول لجسم الأنثى وتلقيح البويضة، وحيث يقوم المبيض بإنتاج بويضة كل شهر وأثناء تلك الفترة من ذروة التخصيب، يجب أن يتم تخصيب البويضة حتى يحدث الحمل.
حيث يكون عمر البويضة بين ال12 و 24 ساعة فقط من لحظة أن يقوم المبيض بإطلاقها، تستغرق مدة التلقيح عادة بين ستة أيام حتى إثني عشر يوم، ولذلك يجب الحرص على إقامة العلاقة الحميمية في أيام التبويض لأنها الوقت المناسب لحدوث الحمل.
هناك بعض الأعراض الجسدية والنفسية التي تشعر بها المرأة في فترة التبويض وتستدل منها على نزول البويضة من المبيض وبدء فترة الخصوبة للحمل ، وهذا يكون إشارة للاستعداد لممارسة العلاقة الجنسية لحدوث حمل.
ارتفاع درجة الحرارة: تضطرب الهرمونات بجسد المرأة خلال فترة الإباضة، حيث يقوم الجسم بإنتاج هرمون البروجسترون مسببا ارتفاع طفيف في درجة الحرارة يتراوح حوالي نصف درجة مئوية ، وهذا السبب يجعل بعض النساء لا تشعر به ، حيث يمكن تتبعه من خلال الاستعانة بمقياس الحرارة الحساس.
الجفاف: جفاف اللعاب من الأعراض الرئيسية لفترة الإباضة، حيث يقوم هرمون البروجسترون مع هرمون الأستروجين بتغيير شكل اللعاب.
تغير السوائل المهبلية: الزيادة في هرمون الأستروجين التي تحدث خلال فترة الإباضة تعمل على تغيير شكل وسمك الإفرازات المهبلية وزيادة كمياتها، فيصبح شكلها يتشابه مع لزجة بياض البيض النيء ، كما يكون لون الإفراز المهبلي أبيض شفاف.
انتفاخ البطن: الألم والانتفاخ الذي يحدث بالبطن بتلك الفترة هو أحد أعراض فترة التبويض، وغالبا ما يتمركز الألم بجانب واحد من البطن ، ويشير جهة الألم في البطن إلى مكان المبيض الذي منه تخرج البويضة لأن في جسم المرأة اثنان من المبيض تقوم بويضة واحدة بالانطلاق شهرياً من مبيض واحد منهما.
التقلبات المزاجية: يكون المسبب الرئيسي في تلك التغيرات المزاجية هو اضطراب الهرمونات في ذلك الوقت، فيزداد التوتر والقلق وفي بعض الأحيان الإصابة بالاكتئاب.
بعد ممارسة المرأة الجماع في أيام التبويض يمكنها مراقبة بعض العلامات الجسدية التي تشير إلى نجاح تخصيب البويضة من الحيوان المنوية وبدء الحمل ، والتي تحدث بفعل ارتفاع بعض الهرمونات بالجسم المدعمة للحمل من أبرزها هرمون الحمل وهرمون البروجسترون ، وسوف نوضح أهم أعراض الحمل الأولية
غياب الدورة الشهرية وعدم نزولها في موعدها الشهري أول علامات الحمل .
نزول نزيف الانغراس حيث يشير لتعشيش الجنين في جدار الرحم ويكون عبارة عن نقاط دموية خفيفة ويستمر من الوقت ساعات قليلة إلى 48 ساعة.
الشعور بألم خفيف عند التبول في الصباح، فور الاستيقاظ من النوم.
زيادة الحاجة إلى التبول بعد أيام الإباضة مباشرة، ويحدث ذلك مرات عديدة باليوم في فترات قصيرة، لمدة يومين أو أكثر.
الشعور بألم مستمر أسفل الظهر عند القيام والجلوس، وخاصة في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.
الإصابة بألم شديد مشابه لألم الطمث، ويكون أسفل البطن، وتحديدا في فترات الليل عند النوم وفي الصباح بعد الاستيقاظ فورا.
يتسبب هرمون الحمل في تلك الفترة في بعث النشاط بالغدد الخاصة بعملية التعرق، مما يسبب زيادة في التعرق لدى المرأة بطريقة ملحوظة، وارتفاع خفيف في درجة الحرارة الجسم.
الشعور بالتعب والإرهاق والذي يسبب الكسل في الحركة والحاجة الشديدة للراحة، ويأتي مرافقا تقلصات شديدة في البطن.
ألآم بالثدي والشعور بوغز في الحلمتان، ولكن هذا الوغز غير دائم ويزول مع الوقت.
ضيق بالتنفس ينتج عنه الشعور بالغثيان الطفيف والدوار.
الإحساس بحرقة بالمعدة أو حموضة.
التورم والانتفاخ في بعض أجزاء الجسم مثل: القدمين، اليدين، الشفاه، وجفون العين.
الشعور بالحكة والتهيج الشديدان وخاصة بالأعضاء التناسلية، وبعض أجزاء الجسم الأخرى.
أهمية تحليل الحمل بعد غياب الدورة
يؤكد أطباء النساء على أهمية لجوء المرأة إلى تحليل الحمل المنزلي بعينة البول أو تحليل الحمل المعملي بعينة الدم بعد انقطاع الدورة الشهرية للمساعدة على تأكيد الحمل ، وذلك يساعد على استبعاد الأسباب الأخرى المسببة لانقطاع أو تأخر فترات الطمث.
ويجب حين اللجوء لفحص الحمل أن يتم في التوقيت المناسب للحصول على نتيجة دقيقة ، حيث يكون بعد مرور أسبوع أو عشرة أيام على الأقل من موعد الدورة الفائتة لضمان ارتفاع هرمون الحمل في الجسم بالقدر الذي يسمح بتحسسه للحصول على النتيجة الصحيحة سواء الإيجابية التي تؤكد الحمل أو السلبية التي تنفي الحمل.
أيضاً في حالة اللجوء لفحص الحمل بالبول يجب مراعاة الالتزام بتعليمات استعمال الجهاز وأتباع الخطوات المرفقة على النشرة الخارجية خطوة خطوة ، كما ينصح أن تكون عينة البول في الصباح الباكر وقبل تناول الأطعمة أو المشروبات لضمان تركيز هرمون الحمل في عينة البول مما يساعد على دقة النتيجة.
على المرأة بعد التأكد من الحمل المتابعة مع طبيب النساء لاسيما في الأسبوع الخامس من الحمل لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية الذي يظهر الجنين داخل كيس الحمل ، ويعتبر من العلامات الأكيدة للحمل.
أسئلة شائعة
متى تظهر علامات الحمل بعد العلاقة الزوجية؟
تظهر علامات الحمل بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من ممارسة العلاقة الجنسية لأن خلال تلك الفترة ترتفع هرمونات الحمل التي تسبب أول أعراض الحمل ، ويجب تأكيد الحمل بإجراء فحص الحمل بالبول أو الدم وعدم الاعتماد فقط على أعراض الحمل.
ما هي الايام التي لا يحدث فيها حمل بعد الدورة؟
الأيام التي لا يحدث فيها حمل بعد الدورة هي الأيام الخارج فترة الأباضة التي تحدث في منتصف الدورة الشهرية وتستمر لمدة 24 ساعة إلى 48 ساعة ، كما أن قبل نزول البويضة بخمسة أيام يكون معدل الحمل مرتفع ، وبخلاف ذلك تنعدم فرصة حدوث حمل .
كيف تعرفين انك حامل من اول يوم؟
هناك بعض الأعراض الدالة على الحمل وتظهر في الأيام الأولى مثل غياب الدورة الشهرية وتسرب نزيف الانغراس ، بالإضافة إلى ألم الثدي وكثرة التبول وانتفاخ البطن والغازات والتقلبات المزاجية.
