أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية

Amal Abdullah 12 يونيو، 2020
أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية

أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية ؟ ، من أول لحظات علم المرأة أنها حامل تبدأ في التفكير على بعد 9 أشهر عن ما ستكون عليه حالتها في الولادة وتبدأ في حساب الأيام ويزيد قلقها ورعبها من الولادة وتخشى على حياتها وعلى الجنين من هذه المرحلة الصعبة بسبب كل ما شاهدته من المعاناة التي تحدث في عملية الولادة سواء من الأقارب أو الأفلام وغيره؛ بل وتبحث في العديد من المواقع عن طرق تجاوز هذه المرحلة الصعبة وألم الولادة .

وتستمع إلى نصائح الأصدقاء التي عادة ما تكون جميعها غير واقعية أو حقيقية عن الفرق بين الولادة الطبيعية أو القيصرية وأيهما أفضل لها ولتسهيل عملية الولادة والحقيقة أن الأمر متعلق بحال الأم طوال مرحلة الولادة و وضع الجنين في رحم الأم في الشهر التاسع وأمور عديدة يحددها الطبيب وسوف نتعرف عليها في أنا مامي لتوضيح المفاهيم الخاطئة عن أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية.

أيهما أفضل الولادة الطبيعية أو القيصرية

  • الطبيب فقط هو من يحدد ما إذا كانت الولادة الطبيعية أفضل من الولادة القيصرية؛ فقد تكون الولادة القيصرية أفضل وأكثر أماناً من الولادة المهبلية لأسباب طبية، أو إذا كان في الحمل مضاعفات أو إذا كان الجنين كبير الحجم أو وضع الجنين قرب وقت الولادة في الرحم غير سليم أي لا تكون رأسه إلى أسفل تهيئة لخروج الجنين من المهبل في الولادة الطبيعية أو إذا كانت الأم تعاني من أمراض القلب أو السكر أو ضغط الدم المرتفع وغيره.[1]
  • قد يرى الطبيب في حالات مفاجئة أن الولادة القيصرية أفضل من الطبيعية إن لم ينزل المخاض بالشكل الطبيعي في موعد الولادة؛ أو إن كان السائل الأمينوسي حول الجنين فيه نقص أو كانت هناك مشاكل في المشيمة أو الحبل السري وهي من الحالات الطارئة التي تستلزم الولادة القيصرية حفاظاً على حياة الجنين والأم.
  • وفي الحقيقة لا توجد نوع ولادة أفضل من أخر إلا أنه ظروف تطرأ على الأم أو الجنين تجعل نوع ولادة أفضل من أخر حماية للجنين والأم وحتى يولد طفل سليم من دون مشاكل صحية يعاني منها فيما بعد الولادة.

مراحل كلاً من الولادة الطبيعية والولادة القيصرية

الولادة الطبيعية

  • من خلال الولادة المهبلية تمر الأم قبل الولادة بمرحلة المخاض وتقلصات الرحم المستمرة وتشعر بتشنجات في الرحم والحوض .
  • تبدأ رأس الجنين في التحرك في اتجاه فتحة المهبل استعداداً للولادة ويستمر المخاض في وقت الولادة ما بين 12 إلى 14 ساعة للأمهات البكر الذين لم يسبق لهم الولادة من قبل .
  • وعادة ما يكون أسرع من ذلك لمن ولدت من قبل؛ فيخرج الطفل من فتحة المهبل وبعدها ستتمكن الأم من حمل طفلها فور ولادته.

الولادة القيصرية

  • تستغرق عادة الولادة القيصرية حوالي 45 دقيقة من بداية العملية الجراحية إلى نهايتها فيولد الطفل بعد 15 دقيقة فقط.
  • وعادة ما تتم عملية الولادة القيصرية في حال أن تكون الأم مستيقظة فقط قد تشعر الأم بإحساس سحب الطفل من البطن إلى الخارج.
  • وفي الولادة القيصرية تكون عملية جراحية عن طريق عمل شق فوق خط منطقة البيكيني مباشرة إلى جدار البطن وعمل شق في في جدار الرحم الذي يتم من خلاله إخراج الطفل ويقوم الأطباء بقطع الحبل السري وإزالة المشيمة وإغلاق الشق.

طرق التعافي من الولادة الطبيعية أو القيصرية

التعافي من الولادة الطبيعية

  1. عادة ما يكون من الصعب التنبؤ بطريقة التعافي أو سرعة التعافي من الولادة الطبيعية أو القيصرية على حسب حالة الأم أو الجنين المولود.
  2. وعادة ما تبقى العديد من الأمهات الذين مروا بالولادة الطبيعية أو المهبلية في المستشفيات لمدة من 24 إلى 48 ساعة وذلك للاطمئنان على إزالة العديد من الأعراض مثل الإلتهاب المهبلي أو النزيف الذي يحدث بعد الولادة أو التقلصات والتورم والألم .
  3. لذلك يوصي العديد من الأطباء للنساء الذين ولدوا ولادة طبيعية أن يظلوا في المستشفى مدة أكثر من أسبوع بعد الولادة الطبيعية.

التعافي من الولادة القيصرية

  • في الولادة القيصرية عادة ما تكون الأثار الجانبية الناتجة عنها أكثر حدة؛ فقد تشعر الأم في اليوم الأول بعد الولادة بشيء من الغثيان أو الضعف العام في اليوم الأول .
  • وقد يسبب السعال والعطس والضحك خطراً كبيراً على صحة الأم بسبب العملية الجراحية والخوف على الجرح من أن يتم فتحة مرة أخرى.
  • وسوف تحتاج إلى أن تظل مدة أطول في المستشفى حتى تستطيع الحركة لمنع تراكم السوائل على الرئة وتعزيز حركة الدورة الدموية والمساعدة في عملية الهضم .
  • سوف تكون الأم قادرة على العودة إلى المنزل بعد 4 أيام من الولادة القيصرية.
  • وقد تذوب خيوط عملية الولادة القيصرية وحدها بعد فترة قصيرة ولكن على الأم بعد الولادة القيصرية أن ترتاح في المنزل وأن لا تبذل مجهود كبير حتى لا يؤثر على جرح العملية.
  • وفي غضون شهر واحد قد يعود كل شيء إلى ما كان عليه في السابق من دون مشاكل.

مضاعفات كلاً من الولادة الطبيعية أو القيصرية

مضاعفات الولادة الطبيعية

  1. فيما بعد الولادة الطبيعية قد يحدث للأم أن تحتاج إلى عمل غرز جراحية في منطقة المهبل نتيجة للجرح الكبير الناتج من خروج الجنين في عملية الولادة .
  2. وقد يكون هناك مشاكل في التحكم في المثانة والتبول بعد عملية الولادة.
  3. إلا أنه قد يكون من السهل على الأم إرضاع طفلها بعد الولادة مباشرة وهو ما يزيد من الترابط العاطفي فيما بين الأم والمولود.

مضاعفات الولادة القيصرية

  • فيما يتعلق بالولادة القيصرية فقد يحدث للأم أن يوجد التهابات في بطانة الرحم أو النزيف الزائد وإصابة المثانة والأمعاء من جراء الجراحة أو ردود فعل مفاجئة نتيجة التخدير.
  • هذا غير أن السيدات الذين قد مروا بأكثر من عملية جراحية قيصرية قد يحدث لهم تمزق في الرحم.
  • والذي قد يؤدي إلى نزيف يهدد حياة الأم إلا أن في كل الأحوال مضاعفات الولادة القيصرية قليلة وتعتبر جراحة أمنة بشكل عام.

أسباب ترجح الولادة القيصرية عن الطبيعية

  • هناك العديد من الحالات التي تجبر الأم على الولادة القيصرية أو قد يرى الطبيب أنه حفاظاً على حياة الأم والجنين أن الولادة القيصرية هي الأفضل ومن هذه الحالات الأتي:
  • كبر حجم رأس الجنين عند الولادة وصعوبة خروجه من فتحة المهبل.
  • إن كانت الأم الحامل في رحمها أكثر من جنين فتكون الولادة القيصرية أفضل.
  • إن كانت الأم معتادة على الولادة القيصرية ولها حالات سابقة فيها.
  • إن كان رأس الجنين في وضعية خطأ غير الوضع الطبيعي وقت الولادة من أن يكون رأسه متجه ناحية فتحة المهبل.
  • ضيق مساحة منطقة الحوض وعدم وجود مساحة مناسبة بين رأس الجنين وحوض الأم يسمح بالولادة الطبيعية الصحيحة.[2]
  • إصابة الأم بأحد الأمراض التي تصعب من عملية الولادة الطبيعية مثل أمراض القلب أو السكر وضغط الدم المرتفع.
  • المشيمة الساقطة وهو حالة أن تكون المشيمة في الجزء السفلي من الرحم وصعوبة نزول رأس الجنين من فتحة المهبل بشكل طبيعي. وفي جميع الأحوال الطبيب هو من يقرر إن كانت الولادة الطبيعية أصلح أو الولادة القيصرية حسب حالة الأم الصحية.