هل نقص هرمون الإستروجين يمنع الحمل؟

سلفانا نعوم 2 نوفمبر، 2020
هل نقص هرمون الإستروجين يمنع الحمل؟

تتساءل الفتيات في عمر الحمل عن هل نقص هرمون الإستروجين يمنع الحمل؟ ، إذ أن هرمون الأستروجين من الهرمونات المهمة لحدوث الحمل، فهو يفرز بواسطة المبيض، ويزيد من بطانة الرحم، كما يهيئ الرحم لمرحلة زراعة البويضة المخصبة، لذلك ينصح بمتابعة الطبيب من أجل الحفاظ على وجود هرمون الأستروجين في معدله الطبيعي، فهذا يساعدك بالطبع على الحمل.

يطلق عليه أيضاً اسم “هرمون الأنوثة”، حيث أن خلال المراحل العمرية للسيدات يكون هذا الهرمون في معدلات ارتفاع وانخفاض، إذ يرتفع في فترة الحمل، ويقل في سن اليأس، كما أنه مسئول عن انتظام مواعيد دورة الطمث، فعند انخفاض نسبة هذا الهرمون سوف تعاني من مشكلة عدم انتظام الدورة، وسوف نوضح من خلال موقع أنا مامي علاقة نقص هرمون الأستروجين بالحمل.

هل نقص هرمون الإستروجين يمنع الحمل؟

تتساءل بعض النساء في سن العشرون عن مدى تأثير نقص هرمون الأستروجين على الحمل، ففي الحقيقة يعتبر هرمون الأستروجين أهم الهرمونات المسببة للحمل، حيث أن حدوث اضطراب في نسبة إفرازه يؤخر الحمل أو يمنعه، بالإضافة إلى أنه يسبب العقم، إذ يرجع هذا إلى قيامه بزيادة بطانة الرحم من حيث السمك والحجم، الأمر الذي يهيأ للحمل ووجود الجنين.

لذا ينصح المرأة بعمل تحليل طبي من حين لآخر لمعرفة نسبة هرمون الأستروجين بالدم، وعند وجود مشكلة ينصح بالذهاب فوراً إلى المختص، وذلك لأن الهرمون مسئول عن الحمل وعن الحالة الصحية للمرأة.

أهمية هرمون الاستروجين

يعتبر هرمون الأستروجين من هرمونات الأنوثة المهمة لصحة المرأة، إذ تتمثل أهميته فيما يلي:

  • يساهم هرمون الأستروجين في بناء العظام، لذا عند نقص هذا الهرمون تشعر المرأة بألم في العظام والمفاصل، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام الذي يعرضها للكسور.
  • يحسن من مستويات سيولة الدم، الأمر الذي يمنع إصابة المرأة بجلطة في الدم.
  • يعتبر هرمون الأستروجين أحد العوامل الرئيسة التي تحدد حجم الثدي سواء في مرحلة البلوغ أو خلال فترة الحمل.
  • يحسن من معدل الكوليسترول، لذلك تكون النساء التي تعاني من نقص هرمون الأستروجين أكثر عرضة للإصابة بمرض الكوليسترول.
  • يعمل على تهيئة البويضة لعملية الأخصاب.
  • يؤثر على وزن المرأة، كما ينظم عملية التمثيل الغذائي.
  • يعمل كمرطب لمنطقة المهبل.
  • يساعد علي نمو الأنثى من الناحية الجنسية خاصة في مرحلة البلوغ.
  • يؤثر على حجم بطانة الرحم .

أسباب نقص هرمون الأستروجين

تتعدد أسباب نقص هرمون الأستروجين في الجسم، وسوف نقدمها فيما يلي:

  • تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بشكل مبالغ أهم أسباب نقص هرمون الأستروجين.
  • تعرض المرأة للإصابة بأمراض الغدة النخامية ، حيث أن الخلل في وظائف الغدة يؤثر على نسبة هرمون الأستروجين.
  • تعاني المرأة من نقص هرمون الأستروجين بسبب قلة الطعام المتناول، أو فقدان الشهية أو تناول أطعمة غير صحية كالوجبات السريعة.
  • تعرض المرأة للإصابة بمرض متلازمة تيرنر.
  • وجود مشاكل صحية في منطقة المبيض، فهذا يؤثر على نسبة هرمون الأستروجين ، إذ يرجع ذلك إلى قيام المبيض بإفراز هذا الهرمون.
  • وصول المرأة إلى سن الأربعين المعروف باسم “سن اليأس”، ففي هذا العمر تزداد احتمالية نقص هرمون الأستروجين بالجسم.

أعراض نقص هرمون الأستروجين

عند انخفاض هرمون الأستروجين تظهر بعض الأعراض نقدمها فيما يلي:

  • تشعر المرأة بألم عند القيام الجماع، إذ يرجع ذلك إلى قلة التشحيم في منطقة المهبل.
  • يسبب نقص هرمون الأستروجين التهاب في المسالك البولية.
  • ينتج عن نقص هرمون الأستروجين انقطاع دورة الطمث.
  • يعتبر تأخر الدورة أو نزولها في مواعيد غير منتظمة أحد أهم أعراض نقص هرمون الأستروجين.
  • يؤثر على الحالة النفسية والمزاجية للمرأة، إذ تشعر بالقلق والتوتر، وصعوبة النوم، وقد يصل الأمر إلى الدخول فى حالة اكتئاب.
  • ينتج عن نقص هرمون الأستروجين ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
  • يقلل من كثافة العظام، كما يضعفها، الأمر الذي يؤدى إلى الإصابة بألم العظام أو التعرض للكسور.
  • يقلل من التركيز، ويشتت الانتباه، وقد يصل الأمر إلى نسيان بعض المعلومات.
  • يسبب نقص هرمون الأستروجين التهاب في منطقة المهبل.
  • يعرض منطقة المهبل إلى مشكلة الجفاف.
  • ينتج عن نقص هرمون الأستروجين الإصابة بالحمى أو ارتفاع درجة الحرارة.
  • يؤثر على بشرة المرأة، إذ تبدو البشرة شاحبة.
  • يسبب مشاكل الشعر كالتساقط والضعف.

أضرار نقص هرمون الاستروجين في سن اليأس

تعاني المرأة في سن اليأس من قلة إفراز هرمون الأستروجين، الأمر الذي يؤثر سلبياً على صحتها، وسوف نوضح الأضرار الصحية لنقص هذا الهرمون في سن اليأس فيما يلي:

  • تعرض المرأة للإصابة بضمور في منطقة المهبل.
  • ظهور علامات الشيخوخة  كالتجاعيد والهالات السوداء بالبشرة.
  • يسبب نمو الشعر في منطقة الوجه.
  • يعرض الشعر إلى مشاكل لتساقط الشعر والضعف.
  • يسبب مرض الزهايمر المبكر.
  • التعرض للإصابة بهبات ساخنة.
  • يعرض المرأة إلى الإصابة بمرض القلب أو الإصابة بجلطة في المخ.

العلاقة بين نقص هرمون الأستروجين وتساقط الشعر

تعاني الكثير من السيدات من مشكلة تساقط الشعر، حيث يبحثون عن مستحضرات تجميل تمنع سقوطه، دون محاولة التعرف على السبب الرئيسي وراء سقوط الشعر، ومن ثم علاجه، إذ أن نقص هرمون الأستروجين يؤثر على الشعر، ويسبب مشاكل الشعر كالتساقط والضعف.

كما تلاحظ السيدات تساقط الشعر بشكل متزايد في أوقات معينة كمرحلة الرضاعة، وبعد ولادة الجنين، وقبل فترة مرحلة انقطاع الطمث التي تبدأ من سن الأربعين.

أطعمة تقلل من هرمون الأستروجين

نقدم لكي بعض الأطعمة التي تقلل من هرمون الأستروجين، إذ ينصح بالابتعاد عنها حفاظاً على صحتك، وهذه الأطعمة هي كالآتي:

  • الكركم: يتكون من مادة”كركومين” ، فهذه المادة عندما تدخل الجسم تؤثر على إفراز هرمون الأستروجين.
  • الفطر: يعتبر الفطر من الأطعمة المضرة لهرمون الأستروجين ، حيث يقلل من إفراز بعض الأنزيمات المسئولة عن نسبة هرمون الأستروجين.
  • الشاي الأخضر: بالرغم من الفوائد الصحية للشاي الأخضر إلا أنه يقلل من نسبة هرمون الأستروجين بسبب وجود مادة “البوليفينول”.
  • الخضروات: بعض الخضروات تقلل من نسبة إفراز هرمون الأستروجين، ومن أبرز هذه الخضروات القرنبيط، والجرجير، والكرفس، والفجل، والخرشوف، بالإضافة إلى البقدونس.
  • العنب الأحمر: يحتوي على مادة “ريسفيراترول” ومادة “برانتوسيانيدين”، فهذه المواد تؤثر سلبياً على نسبة هرمون الأستروجين.

وفي المقابل، نقدم لكي مجموعة أطعمة ينصح بتناولها لزيادة هرمون الأستروجين ، وهذه الأطعمة هي كالآتي:

  • ينصح بتناول الفواكه بشكل عام خاصة الرمان، والتفاح، والفراولة، بالإضافة إلى التوت.
  • يفضل تناول اللوبياء.
  • ينصح بتناول العدس.
  • يفضل تناول فول الصويا.
  • ينصح بتناول المكسرات كالفول السوداني، وجوز الهند.
  • يوصى بتناول كوب واحد من اللبن كحد أدنى يومياً .
  • ينصح بتناول الكاكاو.

علاج نقص هرمون الإستروجين بالادوية

يجب متابعة الطبيب المختص عند انخفاض هرمون الأستروجين ، إذ تختلف طريقة العلاج والجرعة المناسبة من امرأة لأخرى من حيث تطور الحالة الصحية، وأسباب نقص الهرمون، وعمر المرأة، وسوف نوضح علاج نقص هرمون الأستروجين فيما يلي:

  • تناول أدوية طببه هرمونية، إذ يوصى الطبيب المختص بجرعة معينة لدواء يحتوي على هرمون الأستروجين التعويضي كبديل عن إفرازه طبيعياً، وفي الغالب يكون هذا العلاج مناسب للمرأة من سن الخامسة والعشرون إلى سن الخمسون، حيث تتعدد طرق الحصول على هذه الجرعة أما من خلال المهبل أو الحقن أو بالطريقة الموضعية، كما تتراوح المدة الزمنية لتناول هذا الدواء من سنة إلى سنتين، فهذه المدة تجعل نسبة هرمون الأستروجين يعود إلى معدله الطبيعي، لكن يعيب هذا العلاج أنه يسبب في بعض الحالات مرض السرطان.
  • تناول أدوية طبية تحتوي على هرمونات بديلة لهرمون الأستروجين، حيث تأخذ الجرعة من العلاج عن طريق المهبل أو الحقن أو بالطريقة الموضعية، كما ينصح عند أتباع هذا النوع من العلاج أجراء تحاليل طبية دورية للاطمئنان على الصحة، وذلك لأن تناول هذا الدواء فترة طويلة يؤثر سلبياً على الصحة، حيث يسبب مرض القلب أو مرض انسداد الأوعية الدموية، بالإضافة إلى الإصابة بسرطان الثدي.

وفي النهاية يجب الإشارة إلى أن نقص هرمون الأستروجين قد يعرضك للعقم وتأخر الحمل، بالإضافة إلى الأضرار الصحية المتمثلة في ضعف العضلات والتعرض للكسور، وتساقط الشعر، وجفاف البشرة، فضلاً عن تأخر وعدم انتظام مواعيد دورة الطمث، لذا ينصح باستشارة الطبيب المختص عند التعرض لأحد أعراض هرمون الأستروجين.

المراجع

1-

2-

3-