تنتمي عملية أطفال الأنابيب إلى إجراءات التلقيح الاصطناعي بحيث تخصب البويضة من الحيوان المنوي في بيئة مناسبة لذلك داخل المعمل ، وحسب الدراسات الطبية ترتفع معدلات نجاح العملية في سن العشرينات وحتى منتصف الثلاثينيات ، بحيث تميل المعدلات إلى الانخفاض مع تقدم العمر ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي معلومات تفصيلية عن تكرار عملية أطفال الأنابيب.
تعاد عملية أطفال الأنابيب خلال فترة زمنية لا تقل عن ثلاثة أشهر كحد أدني بعد فشل العملية الأولى ، وذلك لأن الرحم يحتاج إلى فترة زمنية من الوقت للتعافي حتى يكون قادر على استيعاب حمل أخر ، وذلك يصب في صالح نجاح العملية حين تكرر.
وينصح قبل إعادة أطفال الأنابيب إجراء بعض الاختبارات الطبية لفهم أسباب فشل العملية ، بحيث يتم الخضوع للعلاج إذا أظهرت النتائج أن سبب عدم نجاح العملية يعود إلى سبب طبي ، وهذا يرتبط بتطويل المدة الزمنية لتكرار العملية لحين علاج المشكلة.
الحد الأقصى لتكرار عملية أطفال الأنابيب
لا يوجد حد أقصى لتكرار عملية أطفال الأنابيب حيث أن بإمكان الزوجين تكرار العملية مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى نجاح العملية وحدوث حمل ، وحسب الدراسات الطبية أن نسبة نجاح عمليات التلقيح الصناعي ترتفع في المرات المتكررة مقارنة بأول مرة.
وينصح خلال فترة التحضير لأطفال الأنابيب تغيير أسلوب الحياة مما يزيد من معدلات نجاح العملية ، وهو ما يتطلب التغذية السليمة والإقلاع عن التدخين وإدارة التوتر النفسي وخسارة الوزن الزائد وتناول المكملات الغذائية.
نسبة فشل عملية أطفال الأنابيب المتكررة
تختلف نسبة فشل عملية أطفال الأنابيب بين حالة لأخري حسب بعض العوامل مثل عمر المرأة ومخزون المبيض وجودة الجنين وصحة الحيوانات المنوية ، وحسب دراسة طبية أن معدل نجاح التلقيح الصناعي لأول مرة ما بين 40-50% ، بحيث ترتفع معدلات نجاح العملية مع كل مرة تعاد.
تختلف نسبة الحمل الطبيعي بعد فشل أطفال الأنابيب حسب سبب العقم ، الأمر الذي بناءً عليه يتم تقييم إذا كان من الممكن محاولة الحمل بصورة طبيعية أو ضرورة اللجوء لعملية التلقيح الصناعي.
يوضح الأطباء أن الحمل الطبيعي بعد فشل أطفال الأنابيب يمكن أن يحدث في حالات العقم غير مبرر بحيث يشترط بعض العوامل مثل صحة الحيوانات المنوية وجودة البويضات وارتفاع احتياطي مخزون المبيض وسلامة قناة فالوب ، وفي حالة توافر كل ذلك يمكن محاولة الحمل الطبيعي.
جدول نسبة نجاح أطفال الأنابيب
تناولت دراسة طبية معدلات نجاح عملية أطفال الأنابيب بناءً على عمر المرأة ، حيث توصلت النتائج إلى ارتفاع معدلات نجاح العملية كلما تتكرر ، وسوف نوضح ذلك:
قبل سحب البويضات من المبيض لإجراء عملية أطفال الأنابيب يتم الخضوع إلى بعض الاختبارات الطبية كالتصوير بالموجات الفوق الصوتية ، حيث أن في بعض الأحيان تظهر النتائج أن نسبة فشل العملية كبيرة ، وعليه يتم إلغاء دورة أطفال الأنابيب بحيث تجرى في وقت لاحق يضمن ناجح العملية ، وسوف نوضح ذلك:
مشاكل في تحفيز المبيض
يعطى للمرأة خلال التحضير لعملية أطفال الأنابيب أدوية الخصوبة الضرورية لرفع مستويات نجاح العملية من خلال تحفيز المبيض لإنتاج بويضات بجودة عالية ، حيث أن في بعض الأحيان لم يستجيب المبيضان بشكل جيد إلى تلك العلاجات ، وعليه يتم إلغاء دورة أطفال الأنابيب. لتفادي فشل العملية.
ضعف جودة البويضة
ضعف جودة البويضة هو مؤشر بأن الجنين غير قابل للحياة وذلك سواء كان مخزون المبيض كبير أو منخفض ، وعليه يتم تأجيل دورة أطفال الأنابيب لجين رفع جودة البويضة من خلال العلاجات الدوائية وتغير أسلوب الحياة.
هناك بعض الأسباب الطبية المؤدية إلى فشل عملية أطفال الأنابيب ، ولهذا ينصح بإجراءات الاختبارات الطبية لتشخيص المشكلة ثم العلاج قبل محاولة تكرار العملية من أجل رفع معدلات الحمل وإنجاب طفل.
نقص احتياطي المبيض
أن نقص احتياطي المبيض من أسباب فشل عملية أطفال الأنابيب وذلك بفعل عدم إنتاجية المبيض ما يكفي من البويضات الجيدة ، وتلك المشكلة شائعة بعد سن 35 عام نتيجة لتقدم العمر .
ضعف جودة الجنين
أن الجنين منخفض الجودة لا يستطيع النمو بالشكل السليم ، وهذا يظهر من خلال عدم وصول الجنين في اليوم الثالث في المعمل إلى 6-8 خلايا ، حيث لا يتم استعمال ذلك الجنين في مرحلة نقل الأجنة الخاصة بعملية أطفال الأنابيب ، ويجب الإشارة إلى أن جودة الجنين هو انعكاس لجودة البويضة والحيوان المنوي.
شذوذ كروموسومات
تنطوي شذوذ كروموسومات الجنين (البويضة الملحقة) إلى مستويات مرتفعة من الإجهاض حيث لا يتناسب ذلك الجنين مرحلة نقل الأجنة في أطفال الأنابيب لأنه يؤدي إلى فشل العملية.
رقة بطانة الرحم
سماكة بطانة الرحم من العوامل الهامة لتعزيز انغراس الجنين في الرحم حيث أن بطانة الرحم الأقل من 7 ملليمترات يفشل فيها الجنين عن الالتصاق بالرحم مما يؤدي إلى فشل التلقيح الصناعي.
تكيس المبايض
تكيس المبايض حالة طبية ناتجة عن اختلال هرموني يتعلق بشكل أساسي بارتفاع هرمون الأندروجين وهرمون الأنسولين مما يؤثر بالسلب على هرمونات الجهاز التناسلي ، حيث أظهرت الدراسات الطبية أن تلك المشكلة الصحية ترتبط بمشاكل في نمو وتطور البويضات بالشكل السليم مما يؤدي إلى فشل عملية أطفال الأنابيب ، وفي نفس الوقت تلقى نجاحاً بعد أكثر من محاولة.
إجراء المنظار الرحمي بعد فشل أطفال الأنابيب تعتبر من الإجراءات التشخيصية والعلاجية لأي مشكلة في الرحم أدت إلى فشل العملية ، حيث أن في حالة التحقق من مشكلة في الرحم يتم علاج المشكلة قبل محاولة التلقيح الصناعي مرة ثانية.
على سبيل المثال في حالة التحقق من الألياف الرحمية الداخلية يتم إزالة تلك الألياف قبل تكرار أطفال الأنابيب ، وذلك لأنها تضغط على بطانة الرحم مما يؤدي إلى فشل انغراس الجنين ، وعليه تفشل العملية.
الحقن المجهري بعد فشل أطفال الأنابيب
ينتمي الحقن المجهري وأطفال الأنابيب إلى إجراءات التلقيح الصناعي في المعمل ، حيث يكمن الاختلاف بينهما في طريقة إخصاب البويضة من الحيوان المنوي ، وعادة يقترح الطبيب المختص نوع العملية الأنسب والأفضل حسب مشكلة العقم للمرأة والرجل.
بعد فشل أطفال الأنابيب يمكن إعادة نفس العملية أو التحول إلى الحقن المجهري ، وذلك ما يقرره أخصائي الخصوبة بعد فهم أسباب فشل العملية من نتائج الاختبارات الطبية.
يفضل بعض الأطباء الحقن المجهري عن أطفال الأنابيب لتفادي المشاكل الغير متوقعة المتعلقة بالحيوانات المنوية ، حيث تكون سبباً لفشل أطفال الأنابيب ولكن تظهر إلا بعد العملية.
على سبيل المثال عدد وحركة الحيوانات المنوية في المستوى الطبيعي وبالرغم من ذلك لا تكون قادرة على تلقيح البويضة في أطفال الأنابيب ، ولكن تتم عملية الإخصاب في الحقن المجهري من خلال اختيار الحيوان المنوي وحقنه بالبويضة.
