الحمل بعد فشل الحقن المجهري ، يعتبر الحقن المجهري أحد أشكال تقنيات الإنجاب الحديثة التي تساعد على الحمل في ظل أسباب العقم حيث يحدث من خلال تخصيب البويضة من الحيوان المنوي خارج الرحم في المعمل بمراكز الخصوبة ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي الإجراءات المتبعة في حالة فشل العملية وكيف يمكن أن يتحقق حلم الإنجاب ، فتابعونا.
على الرغم من ارتفاع معدل نجاح الحقن المجهري من أول مرة إلا أن من المحتمل أن تفشل العملية مع بعض المتزوجين ، وهو ما يقف عائق أمام حلم الإنجاب بعدما كانت تلك العملية هي الأمل الأخير ، وسوف نوضح فرصة الحمل بعد فشل عملية الحقن المجهري ، وذلك حسب رأي الأطباء.
أن فرصة الحمل بعد فشل الحقن المجهري ليس مستحيلة ، وذلك لأن من الممكن إعادة العملية مرة أخرى بحيث يكون ذلك بعد إجراء بعض الاختبارات الطبية التي تستهدف تشخيص سبب فشل العملية ، وبعد مناقشة الطبيب المختص عن أفضل وقت لإعادة العملية مرة أخرى.
وحسب الدراسات العلمية بين معدلات نجاح تقنيات التلقيح الاصطناعي أن فرصة الحمل في التجربة الثانية أعلى من التجربة الأولى ، ولعل أن السبب في ذلك تشخيص المشكلة وراء سبب فشل العملية بحيث يتم استبعاده مع تكرار العملية من خلال الخضوع للعلاج .
بشكل عام ، لا ينصح بتكرار عملية الحقن المجهري مرة أخرى قبل مرور 6 أشهر من العملية ، وذلك لأن الجسم يكون بحاجة إلى المزيد من الوقت من أجل التعافي والشفاء ليكون قادر على تكرار الحقن المجهري واستيعاب الجنين في الرحم .
يتفاوت معدل نجاح الحقن المجهري وفقاً لمجموعة من العوامل مثل عمر المرأة ، ومخزون البويضات ، وأسلوب الحياة ، وصحة الحيوانات المنوية ، والحالة الصحية للمرأة ، وسوف نوضح نتائج أحدى الأبحاث العلمية حول معدل نجاح تلك العملية من أول مرة حسب عامل العمر.
عمر المرأة
معدل نجاح الحقن المجهري من أول مرة
بين 18-34 عام
44%
بين 35-37 عام
39%
بين 38-39 عام
30%
بين 40-42 عام
21%
بين 43-44 عام
11%
45 عام أو أكثر
2%
عدد مرات تكرار الحقن المجهري
مع فشل الحقن المجهري يسأل الزوجين عن أقصى عدد من المرات يمكن فيه إجراء تلك العملية من أجل أنجاب أطفال ، وسوف نوضح الإجابة من خبراء مراكز الخصوبة.
لا يوجد عدد معين لتكرار عملية الحقن المجهري من أجل الحمل حيث يمكن للزوجين تكرار العملية بعد كل محاولة انتهت بالفشل ، وذلك حتى يحدث الحمل ، بحيث يتم مراعاة أن الفرق الزمني بين عملية وأخرى لا يقل عن ستة أشهر لتعزيز فرصة نجاح العملية.
حسب نتائج الأبحاث حول فشل الحقن المجهري أن في الغالب يحدث الحمل خلال ثلاث مرات من العملية كحد أقصى ، مع زيادة معدل نجاح العملية بعد الفشل ، وذلك بفعل تشخيص السبب وعلاجه.
في حالة فشل عملية الحقن المجهري ومع التفكير في إعادة العملية ينصح بأتباع بعض النصائح والإرشادات التي من شأنها تعزيز فرصة نجاح العملية بعد إعادتها ، وهي كالآتي:
التحاليل الطبية
يجب إجراء بعض الاختبارات الطبية التي تساعد على التعرف على سبب فشل العملية ، بحيث تساعد على تشخيص المشكلة ثم وضع طريقة العلاج ، بحيث لا يتم تكرار العملية إلا بعد التأكد من علاج المشكلة وهو ما يساعد على نجاح العملية حين تكرارها.
المكملات الغذائية
بعد فشل الحقن المجهري يوصى باستعمال المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب المختص حيث أنها تساعد على رفع معدلات الخصوبة وتنشيط المبيض وتزويد جودة البويضة ، كما تساهم في تكوين مخزون غذائي لتلبية احتياجات الجنين بعد الزرع مما يعزز من التطور السليم له وحمايته من التشوه الخلقي.
الوزن الصحي
أشارت الدراسات العلمية أن كلما كان وزن المرأة في المعدل الطبيعي كلما ارتفعت معدلات نجاح الحقن المجهري ، ولهذا يوصى الأطباء بأهمية خسارة الوزن الزائد قبل إجراء عمليات التلقيح الصناعي مما يرفع من فرصة الحمل الناجح السليم ، وهذا من خلال الحمية الغذائية الصحية وممارسة التمارين الرياضية.
تعديل أسلوب الحياة
تعتبر من التعليمات الهامة التي ترفع من فرصة نجاح الحقن المجهري ، وذلك من خلال الإقلاع عن التدخين والمخدرات والكحوليات ، كذلك عدم التعرض للمواد الكيميائية الضارة ، وذلك بالتوازي مع أتباع حمية غذائية صحية غنية بالمعادن والفيتامينات تخلو من الطعام الضار كالدهون والسكريات والوجبات السريعة.
إدارة التوتر النفسي
بعد فشل الحقن المجهري ترتفع مشاعر القلق والتوتر والضغط بفعل عدم اكتمال تحقيق حلم الإنجاب وخسارة الطفل ، ولكن ينصح بالحرص على إدارة تلك المشاعر السلبية وذلك لأن الأبحاث أثبتت أن الحالة النفسية من عوامل نجاح تقنيات التلقيح الصناعي ، فكلما كانت الإجهاد النفسي أقل كلما ارتفع معدل نجاح العملية والعكس صحيح.
بعد فشل الحقن المجهري وقبل التحضير لإعادة العملية مرة أخرى ، سوف يتحدث الطبيب عن أهمية إجراء بعض الاختبارات والتحاليل الطبية التي تستهدف التعرف على سبب فشل العملية ، وذلك من أجل وضع الخطة العلاجية لاستبعاد المشكلة مما يصب في نجاح العملية حين تكرارها ، وسوف نوضح أهم تلك الاختبارات:
اختبار التجلط
يعتمد ذلك الفحص على الحصول على عينة دم من المرأة حيث تشير النتائج إذا كان تجلطات الدم هي السبب في فشل العملية وسقوط الجنين بعد الزرع ، وفي حالة إيجابية النتيجة يتم وضع الخطة العلاجية وذلك من خلال وضع الأدوية المضادة للتخثر مثل الأسبرين.
اختبار المناعة
في المختبر المعملي يتم الحصول على عينة من الدم من وريد المرأة وذلك لفحص الأمراض المناعية التي تعتبر من أبرز أسباب فشل الحقن المجهري ، ويعود السبب في مهاجمة الخلايا المناعية عند الأم للجنين بعد الزرع مما يؤدي إلى السقوط في الأيام الأولى ، ويتم علاج تلك المشكلة بأدوية تُثبط المناعة.
اختبار بطانة الرحم
تنتمي إلى أبرز أسباب فشل زرع الجنين في الرحم حيث أن بطانة الرحم تكون غير مهيأة لانغراس الجنين ، ويتم ذلك من خلال المنظار الرحمي لتشخيص بعض المشاكل كالندوب أو ضعف بطانة الرحم ، ويمكن اللجوء إلى تحليل عينة من بطانة الرحم للتحليل قابلتها لزرع الجنين.
الموجات الفوق الصوتية
يساعد على فحص الأعضاء التناسلية الأنثوية من أجل رؤية الرحم وعنق الرحم وبطانة الرحم ، وهو ما يساعد على تشخيص أي مشكلة قد تكون سبباً في فشل الحقن المجهري.
يعتبر التبويض هو الوقت المناسب لبدء إجراءات الحقن المجهري وذلك من خلال سحب البويضات من المرأة من أجل حقنها من الحيوان المنوي في مركز الخصوبة ، وذلك يطرأ سؤال عن متي يحدث ذلك في حالة فشل الحقن المجهري ، وسوف نوضح الإجابة حسب رأي الأطباء.
في حالة فشل عملية الحقن المجهري تنزل الدورة الشهرية خلال أسبوعين ، حيث تتسم بأنها أكثر غزارة وتستمر من الوقت ما بين 5-7 أيام ، حيث يسقط الجنين مع دم الحيض.
بحيث يبدأ التبويض في المتوسط بين 14-16 بعد الدورة الشهرية الأولى بعد فشل العملية ، إذ أن في تلك الفترة يقوم المبيض بإطلاق البويضة ، ومع ذلك لا ينصح بتكرار العملية في ذلك الوقت حيث يجب الانتظار لفترة من الوقت لا تقل عن ستة أشهر مما يساعد على تهيئة الرحم من أجل العملية والحمل السليم.
ويجب الإشارة أن في بعض الأحيان يتأخر التبويض بعد العملية وذلك حسب بعض العوامل مثل العمر وطبيعة الدورة الشهرية وصحة المرأة واستجابة الجسم للأدوية الهرمونية أثناء التحضير العملية ، بحيث يتم متابعة ذلك عبر الاختبارات الطبية التي تساعد على التحقق من جودة التبويض بعد فشل العملية.
