نسبة نجاح الحقن المجهري بالأجنة المجمدة

سلفانا نعوم 16 مارس، 2023
نسبة نجاح الحقن المجهري بالأجنة المجمدة

نسبة نجاح الحقن المجهري بالأجنة المجمدة

تجميد الأجنة هو أحد التقنيات الحديثة التي تتم في مراكز الخصوبة حيث تتيح حفظ الأجنة فترة من الوقت لحين استعمالها في وقت لاحق ، وذلك من خلال زرعها مباشرة في الرحم ، وعادة ينصح بها الأطباء في بعض الحالات الضرورة مثل قبل الخضوع للعلاج الكيميائي لما يلحق من أضرار على البويضات والحيوانات المنوية ويؤثر سلبياً على الخصوبة ، وهنا يكون البديل تجميد الأجنة .

على الرغم من أن تجميد الأجنة إجراء قديم ظهر لأول مرة في الثمانينيات إلا أن الكثير لا يعرف معلومات تفصيلية عنه ، بل يشعرون بالقلق من نجاح عملية الحقن المجهري بالأجنة المجمدة  ويتساءلون هل نسبة نجاح العملية أكبر بالأجنة المجمدة أم ترجيع الجنين مباشرة بدون تجميد ، وهو ما نجيب عنه وفقاً لما يقوله الأطباء.

  • يشير الأطباء أن نسبة نجاح الحقن المجهري بالأجنة المجمدة مرتفع للغاية حيث يصل إلى حوالي 50% إلى 60% للنساء الأقل من 35 عام ، حيث تقل نسبة النجاح كلما تجاوز عمر المرأة وأصبحت أكثر تقدماً .
  • وتلك النسبة تفوق نسبة نجاح الحقن المجهري بعد نقل الجنين مباشرة بعد التجميد ، ويعود السبب في ذلك إلى أن الأجنة التي يتم اختيارها من اجل التجميد تكون على درجة عالية من الجودة تخلو من التشوه ، حيث يتم تقييم صحة الأجنة عبر بعض الاختبارات الطبية ثم انتقاء الأنواع العالية الجودة فقط.
  • كما أن تقنيات التجميد التي يتم الاعتماد عليها لحفظ الأجنة حديثة تضمن الحفاظ على الجنين بدون أن يتعرض لأي ضرر أو تشوه خلال فترة حفظه لحين ترجيعه إلى الرحم.
  • كما يؤكد الأطباء أن الرجال والنساء الذين يختارون تقنية التجميد هي بالنسبة لهم الخيار الأخير للإنجاب وهو ما يتم وضعه في الاعتبار ، حيث يتم اللجوء لذلك حين يكون الوقت غير مناسب للحمل لأي سبب مثل الإصابة ببعض المشاكل الصحية التي تؤثر على القدرة على الحمل ، فأن تجميد الأجنة يساعد على الحمل في الوقت المناسب بالنسبة للزوجين.

تابعي أيضاً : تجربتي في تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري

أسباب فشل الحقن المجهري بالأجنّة المجمّدة

كما أوضحانا في الفقرة السابقة أن نسبة الحقن المجهري تكون عالية للغاية مع الأجنة المجمدة ، ولكن في بعض الأحيان قد تفشل العملية وهو ما يؤدي لفشل حدوث حمل ، حيث يرجع الأطباء ذلك إلى بعض الأسباب والعوامل :

عمر المرأة

  • عمر المرأة هو أحد عوامل نجاح عملية الحقن المجهري حيث تقل نسبة نجاح العملية للنساء التي تتجاوز أكثر من 35 عام مقارنة بالنساء الأقل من ذلك ، وفي حالة تجميد الأجنة في مرحلة متقدمة فهذا يعني انخفاض في جودة البويضات نتيجة انخفاض الخصوبة مع تقدم العمر ، ويجب الإشارة إلى أن جودة الجنين من عوامل نجاح العملية وهو يرتبط بجودة البويضة وجودة الحيوان المنوي.

جودة الجنين

  • الجنين هو ناتج من تلقيح البويضة للمرأة من الحيوان المنوي للرجل عبر المختبر ، وبالتالي تعتمد درجة جودة الجنين على جودة كلا من الحيوان المنوي والبويضة ، إذ يتم فحص الجنين خلال اليوم الثالث إلي اليوم الخامس ، وهو ما يساعد على تقييم درجة جودة الجنين والتعرف على نسبة تعرضه للتشوه ، وكلما كان الجنين على درجة عالية من الجودة كلما ارتفعت نسبة نجاح العملية والعكس صحيح.

عدم تعشيش الجنين

  • أن تعشيش الجنين هو المرحلة التي تقييم نجاح العملية وهو شرط أساسي لحدوث حمل ، ولكن في حالات كثيرة بعد نقل الجنين المجمد إلى الرحم يفشل في التعشيش والانغراس في جدار الرحم ، وهو ما يؤدي لفشل العملية ، حيث يعود ذلك لعدة أسباب مثل مشاكل الرحم أو مشاكل بطانة الرحم أو سوء جودة الجنين ، ويمكن أن يعود السبب للعامل النفسي كالتوتر.

أسلوب الحياة

  • يعتبر أسلوب الحياة من العوامل المتحكمة والأكثر تأثيراً في نجاح عملية الحقن المجهري ، وهو ما يتطلب من أجل نجاح العملية أتباع نظام غذائي صحي متكامل المعادن والفيتامينات يخلو من الدهون والسكريات والوجبات السريعة والمنتجات غير مبسترة والمأكولات النيئة ، كذلك تجنب التدخين والكحوليات والمخدرات ، حيث أن مخالفة ذلك يؤدي لفشل العملية ، كما أن في حالة حدوث حمل تزيد مخاطر الإجهاض في الشهور الأولى.

تابعي أيضاً : فوائد تثقيب الأجنة في الحقن المجهري

علامات نجاح الحقن المجهري بالأجنّة المجمّدة

بعد ترجيع الأجنة المجمدة تترقب النساء العلامات الجسدية التي تظهر وتشير إلى نجاح العملية ، حيث يقدم الأطباء بعض العوارض الدالة على الحمل المبكر ، وعادة تظهر خلال أسبوعين من العملية وهو نفس توقيت إجراء تحليل الحمل أو فحص الموجات الفوق الصوتية لرؤية الجنين داخل الرحم ومعرفة نتائج العملية .

  • يشير الأطباء أن غياب الدورة الشهرية بعد عملية الحقن المجهري أول علامة تؤكد الحمل ، وعادة يكون موعدها بعد أسبوعين من العملية حيث أن نزولها يعني فشل العملية ، بينما الدورة الغائبة علامة أولية لنجاح العملية.
  • نزول نزيف الانغراس هو علامة أخرى تدل على الحمل المبكر حيث يتسرب من المهبل نزيف دموي خفيف يستمر لمدة ساعات قليلة إلى يومين ، حيث يشير لتعشيش الجنين ، ويجب الإشارة أن توقيته متقارب مع الدورة الشهرية ويجب عدم الخلط بين نزيف الدورة ونزيف الانغراس.
  • في بداية الحمل تزيد كمية الإفرازات المهبلية حيث تبدو بلون أبيض كالحليب وتتسم باللزجة حيث يكون ملمسها متشابهة مع بياض البيض في حالته النيئة.
  • هناك بعض العوارض الأولية الدالة على الحمل مثل كثرة التبول والميل للغثيان واضطرابات في الشهية.
  • الشعور ببعض الاضطرابات في الحالة المزاجية كالتوتر والأرق والعصبية تعتبر من علامات الحمل التي تتعلق بالحالة النفسية ، حيث يعود السبب إلى التغير الهرموني.
  • ظهور بعض المشاكل في الجهاز الهضمي والتي تسبب مشاعر عدم الارتياح مثل الإمساك والغازات والانتفاخ حيث ترجع إلى ارتفاع هرمون البروجسترون في الحمل الذي يؤثر لبطء في حركة الأمعاء وعملية الهضم.
  • هناك علامات تشير إلى الحمل من الثدي حيث يصبح الثديين أكثر حساسية كما يبدو متورمان ومنتفخان ، وهو ما يسبب الانزعاج عند ملامسة الحلمة أو ارتداء حلمة صدر ضيقة.

تابعي أيضاً : ما هو الفرق بين اطفال الانابيب والحقن المجهري

نصائح بعد ترجيع الأجنة المجمدة

يقدم الأطباء بعض النصائح الهامة بعد ترجيع الأجنة المجمدة حيث تساعد على زيادة فرصة نجاح العملية وتعزيز تعشيش الجنين وذلك من أجل تحقيق حلم الإنجاب.

  • عدم التعجل في إجراء تحليل الحمل وذلك لتفادي خيبة الأمل التي تعود للنتيجة الخاطئة بسبب الفحص المبكر ، وهو ما يتطلب الانتظار لمدة أسبوعين على الأقل لإجراء اختبار الحمل بالبول أو الدم ، ولكن الأفضل للجوء لفحص الموجات الفوق الصوتية في عيادة طب النساء حيث يظهر تعشيش الجنين في الرحم داخل كيس الحمل في حالة حدوث حمل.
  • أتباع حمية غذائية صحية متوازنة ومتكاملة العناصر الغذائية بحيث يتم التركيز على تناول مشتقات الحليب والحبوب الكاملة والبقوليات والبيض والدواجن واللحوم والأسماك والفواكه والخضروات مع الابتعاد عن الدهون والسكريات والوجبات السريعة واللحوم المصطنعة .
  • تناول فيتامينات ما قبل الولادة التي تحتوي على حمض الفوليك لدورها في تعزيز تعشيش الجنين وتطوره بصور سليمة ووقايته من خطر التشوه الخلقي .
  • تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب المختص بهدف تثبيت الجنين مع الالتزام بالجرعة المحددة ، وهو ما يتطلب الابتعاد عن استعمال أي دواء بدون إشراف طبي.
  • الابتعاد عن الإجهاد البدني كحمل الأوزان الثقيلة أو الانحناء حيث من الأهمية الراحة الجسدية وتخسين جودة النوم.
  • التقليل من التوتر والقلق الناتج عن الخوف من فشل العملية حيث أن الاضطرابات النفسية تؤثر سلبياً على قدرة الجنين على التعشيش ، الأمر الذي يؤدي لعدم الانغراس وفشل العملية.
  • عدم ممارسة العلاقة الجنسية حتى الحصول على نتيجة حمل إيجابية والتأكد من استقرار الحمل وثبوته ، حيث أن كثيراً ما يطلب الطبيب الابتعاد عن الجماع خلال الشهور الثلاثة الأولى لمنع الإجهاض ، وذلك لأن هزات الجماع تعوق تعشيش الجنين.