قد أشارت الدراسات العلمية إلى أن هناك ثلاثة من بين 10 سيدات مصابات بمرض تكيس المبايض، ولم يتوصل العلم حتى الآن لطريقة لعلاج مشكلة التكيس بصورة جذرية لكن هناك العديد من الطرق العلاجية التي يمكن أن تقلل من أعراض هذه المتلازمة.
يعرف تكيس المبايض بأنه حالة طبية عبارة عن اضطراب هرموني شائع يمكن أن يصيب المرأة في أي مرحلة عمرية لاسيما في سنوات الإنجاب ، وفي هذه الحالة ترتفع مستويات هرمون الذكورة بصورة كبيرة مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض مثل :
ظهور المبيض وحوله حلقة من الكرات الصغيرة على شكل عقد عبر جهاز الموجات فوق الصوتية.
انتشار حب الشباب بمنطقة الوجه والصدر.
ظهور شعر كثيف وخشن في منطقة أسفل الذقن.
زيادة وسرعة في نمو شعيرات الجسم.
الإصابة بزيادة الوزن وخاصة في منطقة البطن والأرداف.
عدم انتظام الدورة الشهرية ، ومن المحتمل أن تنقطع عند بعض السيدات.
العقم نتيجة وجود لضعف التبويض.
وجود مقاومة عالية للأنسولين نتيجة وجود مشاكل في التمثيل الغذائي ويحدث ذلك لنحو 90% من السيدات.
ظهور المبيض بشكل سميك للغاية مع وجود العديد من التكيسات الصغيرة على المبيض من الخارج.
تكيس المبايض هي واحدة من المشكلات الشائعة التي تصيب الكثيرات من السيدات من سن المراهقة إلى سن اليأس ، ولكنه أكثر شيوعاً في سنوات الإنجاب .
بعض النساء تعاني من أعراض التكيس وأخريات لا يظهر عليها أي أعراض لاسيما في الحالات البسيطة ، لذا من الممكن اكتشافه بالصدفة حين زيادة عيادة طبيب النساء لمعرفة أسباب صعوبة الإنجاب ، لأنه من أسباب العقم الأكثر شيوعاً بين السيدات.
يعتمد تشخيص متلازمة تكيس المبايض على العديد من الطرق ومن بينها الأعراض الظاهرية وخاصة اضطراب الدورة الشهرية ووجود شعر بمنطقة أسفل الذقن ، مع الإصابة بالسمنة بدون سبب مبرر وبدون تغيير في كمية الطعام .
إجراء تحاليل لقياس مستوى الهرمونات بالجسم ويتم إجراء هذه الهرمونات في ثاني أو ثالث أيام الدورة الشهرية.
السونار أو الموجات الفوق الصوتية ويعد هو التشخيص الأدق حيث أن المبيض يبدو بهيئة عقد محاط به العديد من كرات اللولي.
تكيس المبايض هو أحد الأمراض النسائية الأكثر شيوعاً ويعود إلى الاضطرابات الهرمونية حيث تعتمد خطة العلاج على إدارة الأعراض من خلال الجمع بين تناول بعض الأدوية الطبية التي تساعد على استعادة الهرمونات في مستوياتها الطبيعية وبين تعديل نمط الحياة المهم لتسريع الشفاء ، كما تحتاج المرأة المصابة بتلك الحالة الطبية وتفكر في إنجاب طفل إلى استعمال الأدوية المنشطة للمبيض لكي يحدث حمل ، وذلك لأنه من الحالات الطبية المسببة للعقم عند السيدات :
إتباع نظام غذائي صحي حيث أن فقدان 10% من الوزن يساعد بصورة كبيرة في علاج مشكلة التكيس، كما أنه يقلل من نمو الشعر الزائد ويخلصك من الاكتئاب.
مارسي التمارين الرياضية بصورة مستمرة خاصة التمارين التي تزيد من معدل ضخ الدم بصورة مستمرة مثل تمارين الجري ونط الحبل ، بالإضافة لدورها الهام في أنقاص الوزن وتحسين الحالة النفسية.
تناول الأدوية التي تحتوي على مادة الميتفورمين تساعد في علاج هذه المشكلة وتعمل على تحسين جودة البويضات.
استعمال موانع الحمل الفموية لدورها في علاج الاضطراب الهرمونية فهي تعمل على تقليل هرمون الأندروجين وتزويد هرمونات الأنوثة كالبروجسترون والاستروجين ، كما لها دور في تنظيم الدورة الشهرية أو استعادتها مرة أخرى في حالة انقطاعها.
تناول أدوية الخصوبة من العلاجات الطبية المهمة للمرأة التي لها رغبة في الحمل ، ويتم استعماله بعد استبعاد المشاكل الأخرى التي يمكن أن يسبب العقم .
أما إذا كنت تعانين من مشكلة الشعر الزائد فيمكن أن يتم علاج هذه المشكلة عن طريق استخدام الليزر أو بعض الأدوية أو الشوارد الكهربائية.
تناول المكملات الغذائية حيث أنها تساعد في تحسين وتنظيم الهرمونات وكذلك تساعد في العمل على التخلص من مقاومة الانسولين، لذلك تناولي المكملات التي تحتوي على الكروم مع فيتامين ب.
أشارت الدراسات العلمية لبعض أنواع من الأعشاب الطبيعية التي تقوم بدورها في علاج تكيس المبايض حيث تعمل على تنظيم الدورة الشهرية والمساعدة على استعادة التوازن الهرموني في الجسم ، بالإضافة إلى أنها تحسن من معدلات الخصوبة من خلال تحفيز المبيض وتحسين جودة البويضات ، ومع ذلك لا ينصح باستعمالها بدون الحصول على موافقة الطبيب المختص للتأكد من عدم تفاعلها سلبياً مع الأدوية الموصوفة لعلاج التكيس ، علماً وسيلة للمساعدة على علاج التكيس وليس بديل عن العلاجات الدوائية.
استخدام الميرمية
لقد أشارت العديد من الدراسات العلمية أن استخدام عشبة الميرمية يساعد في علاج تكيس المبايض ويعمل على تنظيم مستوى الهرمونات بالإضافة إلى تنظيم الدورة الشهرية كما تخفف من التقلصات المصاحبة لها.
وكذلك أيضًا عشبة البردقوش لها نفس الفاعلية ، كما يمكن تناول منقوع الميرمية مع البردقوش للحصول على نتيجة أسرع.
عشبة الريحان
يساعد الريحان في معالجة الإجهاد الكيميائي ويساعد في تسريع الايض والتخلص من الدهون الزائد، كذلك يساعد في خفض نسبة السكر بالدم وخفض مستويات الكورتيزون، مما يحسن بصورة كبيرة من عمل المبيض وعلاج أعراض تكيس المبايض.
جذر عرق السوس
يحتوي نبات جذر عرق السوس على العديد من الخصائص والفيتامينات الهامة للجسم مما يعمل على ضبط سكر الدم والعمل على تنظيم الهرمونات الأنوثية في جسم المرأة، وتنظيم فترات الطمث، كما أنه يحفز عملية الأباضة وينشط المبيض ويزيد من جودة البويضات.
بالإضافة إلى فوائده الأخرى في تحسن صحة البشرة ويقلل من الإفرازات الدهنية كما يقلل من مخاطر علامات الشيخوخة كالتجاعيد والهالات السوداء.
يؤكد الأطباء أن تكيس المبايض من الحالات الطبية التي ترتبط بإصابة المرأة ببعض المضاعفات الصحية في حالة تجاهل العلاج أو عدم الالتزام بالخطة العلاجية الموصوفة من الطبيب المختص ، ومن تلك المضاعفات زيادة عوامل الخطورة لإصابتها ببعض المشاكل الصحية:
ارتفاع مستويات الكوليسترول الضارة في الجسم.
داء السكري من النوع الثاني.
ارتفاع ضغط الدم,
أمراض القلب أو الكبد.
وللوقاية من تلك المخاطر يجب التشخيص والعلاج المبكر لتلك الحالة الطبية مع تعديل أسلوب حياة لنمط صحي كالتغذية السليمة الخالية من الدهون والحفاظ على الوزن المثالي ، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والإقلاع عن التدخين أو الكحوليات أو المخدرات.
أسئلة شائعة
كيف اعرف اني تخلصت من الكيس على المبيض؟
الطريقة المؤكدة للتعافي من الكيس على المبيض اللجوء للفحص الطبي مثل الموجات الفوق الصوتية الذي يظهر اختفاء الكيس ، كما هناك بعض الأعراض الجسدية التي تظهر الشفاء مثل انتظام الدورة الشهرية واختفاء الألم المصاحب له كألم أسفل البطن أو على أحد جانبي البطن.
هل شرب الماء بكثرة يعالج تكيس المبايض؟
يساعد شرب المياه على إدارة أعراض التكيس فو يساعد على إنقاص الوزن من خلال تعزيز عملية التمثيل الغذائي كما يمنح شعوراً بالامتلاء للتقليل من كمية الطعام المتناولة ، أيضاً يحد من الإصابة بالالتهابات التي ترتبط بالإصابة بالتكيس ، ولكن لا يساعد شرب المياه على إعادة التوازن الهرموني بالجسم.
هل ممارسة العادة سرية تسبب تكيس المبايض؟
يؤكد الأطباء على عدم وجود علاقة بين تكيس المبايض وممارسة المرأة للعادة السرية، كما أنها لا توثر على المبايض.
