ابحثي عن أي موضوع
تجارب تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري أصبحت أحد التجارب الدارجة خلال الآونة الأخيرة، وذلك بسبب أن بعض الناس يفضلون إنجاب أحد النوعين عن الآخر، وفي أغلب الأوقات يكون ذلك بسبب الرغبة في إنجاب ذكور خاصة في المجتمعات الشرقية، وتتم تلك العملية عن طريق أخذ الحيوانات المنوية المذكرة أو المؤنثة حسب تفضيل الزوجين وحقنها ببويضة من المرأة، واليوم نتعرف على عملية الحقن المجهري بشكل عام وكيفية تحديد نوع الجنين عن طريقه وما رأي الدين في ذلك الإجراء، كل ذلك وأكثر من خلال هذا المقال عبر موقع أنا مامي.
شاهدي في هذا المقال
في البداية يجب أن نتعرف على عملية الحقن المجهري وما أهم الأسباب التي تتطلب القيام بها، وما قد ينتج عنها من مخاطر على صحة الأم.
الحقن المجهري هو أحد أنواع عمليات التلقيح الاصطناعي، والذي يتم فيه سحب عينة من البويضات من الزوجة وعينة من الحيوانات المنوية الخاصة بالزوج، ثم يتم حقن الحيوانات المنوية داخل كل بويضة من البويضات التي تم سحبها وذلك من خلال إبرة رفيعة للغاية، ثم يتم إعادة وضع البويضات الملقحة برحم الزوجة أو بإحدى قناتي فالوب والانتظار للتأكد من نجاح عملية التلقيح، وبالرغم من شيوع تلك العملية وارتفاع معدلات نجاحها حيث تنجح حوالي 90% من عمليات الحقن المجهري، ولكن حسب الدراسات أن أحد أهم أسباب فشل العملية هو تقدم المرأة في العمر.
يتم اللجوء إلى القيام بعملية الحقن المجهري لعلاج الحالات المتعلقة بتأخر الإنجاب أو العقم، وذلك في الحالات:
وبعد أن تعرفنا على عملية الحقن المجهري من السهل القول أن عملية تحديد نوع الجنين خلالها يعد أحد الطرق العلمية الأكيدة لاختيار النوع الذي يريده الزوجان، حيث تنجح حوالي 70% من عمليات تحديد الجنين، ويتم ذلك من خلال أخذ عينة من الحيوانات المنوية الخاصة بالذكر وفحصها بالمختبر واختيار الحيوانات المنوية التي من المرجح أن تكون مذكرة، حيث أن البويضة دائما ما تحمل الكروموسوم (X) بينما يحمل الحيوان المنوي يكون به احتمالين وهما إما أن يكون (X) أو (Y) فيتم اختيار الحيوان المنوي المائل لأن يحمل الكروموسوم (Y) وذلك لان الحيوان المنوي يحتوي على نسبة 2.8% من الـ DNA والذي من خلاله يتم تحديد بعض الصفات التي تحتمل أن يكون الجنين ذكر.
أشار مجلس المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في دورته التاسعة عشرة المنعقدة بمكة المكرمة في الفترة من 22ـ27/شوال/1428هـ التي يوافقها 3ـ8/نوفمبر/2007م، إلى عدم جواز التدخل الطبي في تحديد نوع الجنين إلا في حالات الضرورة القصوى والتي تتمثل في تجنب الأمراض الوراثية التي قد تصيب الإناث عند الولادة أو العكس، وأسباب التحريم أن ذلك كان من أفعال الجاهلية حيث جاء في القرآن الكريم (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ).
ولكن ذلك لا يحرم رغبة المرء في إنجاب ذكرا أو أثنى فكان الأنبياء أحيانا ما يتمنون ويدعون الله أن يرزقهم بذكر أو أنثى، ويباح إتباع الطرق الطبيعية في تحديد جنس المولود كالتغذية أو الغسول الكيميائي، أو تنظيم أوقات الجماع والتبويض.