يعتبر لقاح استرازينيكا واحد من أشهر أنواع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد المعروف أيضاً باسم فيروس كوفيد -19 ، حيث تتخوف الكثيرات من النساء عن تأثير اللقاح على الخصوبة ، حيث نقدم أهم ما توصلت إليه الدراسات العلمية في هذا الصدد.
أن الدراسات العلمية على لقاح استرازينيكا لم تتوصل لأي أثار سلبية على معدلات الخصوبة سواء للرجال أو النساء ، فهو لا يؤثر سلبياً على الصحة الإنجابية ، حيث توصلت النتائج حول ذلك اللقاح أن نسبة الحمل بعد اللقاح هي نفس نسبة الحمل قبل اللقاح ، وهو ما ينفي التأثيرات السلبية على الخصوبة .
لقد أشار الفرق البحثي على ذلك اللقاح وبعد العديد من التجارب السريرية أن اللقاح لا يؤثر على الخصوبة سواء على المدى القصير أو المدى البعيد ، وهو يجعله من اللقاحات الآمنة مع الأشخاص الذين يحاولون الإنجاب.
وفقاً لما توصلت إليه الدراسات العلمية أكدت منظمة الصحة العالمية أن لقاحات ضد فيروس كورونا لا تؤثر على الخصوبة ، وعليه لا ينصح بإجراء تحليل الحمل قبل التطعيم ، ولا ينصح بإنهاء الحمل أو التفكير في تأخير الحمل بعد التطعيم.
لقد أصدرت كل من الجمعية الأمريكية للطب التناسلي والكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد وجميعة طب الأم والجنين بيان يفيد بعدم توصل الدراسات السريرية على لقاحات كورونا بأضرار تتعلق بالقدرة الإنجابية للنساء أو الرجال ، حيث أن النتائج لم تظهر ظهور أي علامات عقم على الحيوانات أثناء البحث ، وهو ما يجعل من غير المحتمل من الناحية العلمية حدوث أضرار تتعلق بالخصوبة بسبب اللقاح سواء للحيوانات المنوية للرجل أو البويضات للمرأة.
يشير الأطباء أن لقاحات كورونا بما فيهم لقاح استرازينيكا لا يؤثر على صحة الجهاز التناسلي مما ينفي تأثيره السلبي على الصحة الإنجابية ، ولكن نسبة الحمل تختلف بين المتزوجين ويعود السبب للعديد من الأسباب والعوامل التي لا علاقة لها باللقاح مثل مخزون المبيض وصحة الحيوانات المنوية والعمر والوزن وأسلوب الحياة.
الحمل بين جرعات لقاح استرازينيكا
في بعض الأحيان يحدث حمل قبل استكمال دورة العلاج بجرعات لقاح كورونا ، الأمر الذي يدفع المرأة للشعور بالخوف من تأثير المواد الفعالة للقاح على الحمل في الأيام الأولى ، وهل يجوز تأجيل الجرعة القادمة إلى المرحلة المتقدمة من الحمل أو بعد الولادة ، وإليكم الإجابة من الأطباء المتخصصون.
يؤكد الأطباء أن في حالة الحمل بين جرعات لقاح كورونا يستوجب استكمال دورة اللقاح في المواعيد المحددة ، وهو ما يساهم في الوقاية من الفيروس في الحمل وتفادي مخاطر انتقال الفيروس للجنين.
حسب تصريح الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد في ذلك الصدد أن من الآمن الحصول على دورة لقاح كورونا قبل محاولة الحمل أو أثناء الحمل ، كذلك يمكن استكمال دورة اللقاح في بداية الحمل في حالة الحمل قبل اكتمال جميع الجرعات.
حيث أن وفقاً للدراسات العلمية أن لقاح كورونا يعمل على تقوية الجهاز المناعي للأم الحامل الأمر الذي يتم نقله للجنين أثناء الحمل حيث يعزز من جهازه المناعي وبناء أجسام مضادة تهاجم انتقال الفيروس إليه ، مما يساعد على الحفاظ على صحة الأم والجنين.
تتخوف النساء الحوامل من اللجوء إلى لقاح استرازينيكا اعتقاداً أنه غير آمن أثناء الحمل وقد يؤدي لتأثير سلبي على صحة الجنين أو يزيد من مخاطر الإجهاض ، حيث نوضح حقيقة الأمر.
لم تتوصل الدراسات العلمية لتأثيرات سلبية لاستعمال لقاح كورونا أثناء فترة الحمل ، وهو الأمر الذي جعل منظمة الصحة العالمية توصى بأهمية تطعيم النساء الحوامل بلقاح كورونا حفاظاً على صحة الأم والجنين .
كما أوصت بأهمية تعريف المرأة الحامل بمخاطر الفيروس أثناء الحمل لاسميا أن خلال فترة الحمل يضعف الجهاز المناعي الأمر الذي يجعلها من الفئات الأكثر عرضة للعديد من الفيروسيات من أبرزها فيروس كورونا.
لقاح استرازينيكا يسبب تشوه الجنين
لقد انتشرت بعض الأقوال التي تفيد بتأثير المواد الفعالة في لقاح كورونا في المادة الوراثية للجنين ، وهو ما يعني تعرضه للتشوه الخلقية ، فهل ذلك صحيح.
ينفي الأطباء وجود أي علاقة بين لقاح استرازينيكا للحامل وتأثيره بالسلب على الحمض النووي للجنين ، حيث أنه لا يسبب أي تغييرات في الصفات الوراثية للجنين التي يحملها من الأبوين.
وعليه يكون اللقاح آمن أثناء الحمل ويساعد على الحصول على حمل سليم وتفادي المخاطر المحتملة في حالة انتقال الفيروس أثناء الحمل ، لاسيما في حالة أن يصل للجنين عبر المشيمة.
حيث أن الدراسات العلمية أكدت أمان لقاحات كورونا على المرأة الحامل وصحة الجنين ، فهو وسيلة لتعزيز سلامة الأم والطفل ، ويفضل التطعيم في الأسابيع الأولى من الحمل دون التأجيل.
ومن ناحية أخرى ، يؤكد الأطباء أن نتيجة ضعف الجهاز المناعي أثناء الحمل تعتبر المرأة الحامل من الفئات الأكثر عرضة للفيروس الأمر الذي يستوجب أن تحصل على التطعيم .
حيث تشدد منظمة الصحة العالمية على تطعيم الأمهات الحوامل بلقاح كورونا خاصة المصابات بأمراض ضعف المناعة الذاتية أو أحد الأمراض المزمنة كالسكر أو الضغط أو القلب أو مشاكل الجهاز التنفسي ، كذلك مع تجاوز العمر 35 أو مع زيادة الوزن للمرأة الحامل ، وذلك لأن تلك النساء الحوامل لديها نسبة عالية من انتقال فيروس كورونا مقارنة بغيرها .
ينصح الأطباء المتزوجات التي تحاول الحمل بأهمية التطعيم بلقاح كورونا قبل الحمل الأمر الذي يساعد على الوقاية منه وتفادي مخاطر انتقال الفيروس أثناء فترة الحمل ، حيث نوضح نتائج الدراسات العلمية حول تأثير التطعيم على منع انتقال الفيروس .
تعمل لقاحات كورونا بصورة عامة ولقاح استرازينيكا بصورة خاصة على تقييد معدلات الإصابة بفيروس كورونا ، حيث أن لا يوجد بيانات علمية كافية تؤكد بتأثير اللقاح على انتقال الفيروس أو إفرازه في الجسم.
ولكن من المؤكد وفقاً للدراسات العلمية أنه يعمل على زيادة قوة الجهاز المناعي لمكافحة الفيروس المؤدي لفيروس كورونا ، وهو ما يساعد على الوقاية منه ، ولكن قوة الجهاز المناعي للفرد تتحكم في معدل الإصابة فكلما كان الجهاز المناعي قوي كلما كانت نسبة الإصابة قليلة والعكس صحيح .
لقد أظهرت الدراسات العلمية أن الأشخاص المصابون بفيروس كورونا وحصلوا على التطعيم كانت الأعراض المصاحبة للفيروس خفيفة ولم يصابوا بمضاعفات ، بعكس زيادة معدلات انتشار الفيروس للجهاز التنفسي ومهاجمة الرئتين وارتفاع معدلات الوفاة للأشخاص الذين لم يحصلوا على تطعيم كورونا.
يشير الأطباء أن الحصول على لقاح كورونا يساعد على تعزيز الجهاز المناعي ولكن أنه ليس ضمان للوقاية من الفيروس وليس بديل عن اتخاذ الإجراءات الوقائية ضد الفيروس حيث ينبغي الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة والحفاظ على التهوية الجيدة والحفاظ على النظافة الشخصية ، إضافة لغسل اليدين وتعقيمها بالكحول مع استعمال الكمامة.
ويجب عدم الاختلاط بشخص مصاب أو يظهر عليه أعراض الفيروس مع الالتزام بالعزل الاجتماعي في حالة الإصابة بالفيروس ، وتلك الأمور تعتبر من الطرق التي تساعد على تقليل نسبة الإصابة وتعزيز كفاءة الجهاز المناعي للعلاج والوقاية من فيروس كورونا.
