بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية تواجه الأمهات مشكلة استمرارية نزول حليب الثدي وعادة يصاحب ذلك كبر الثديين وتورمه والشعور بالوخز ، ولا ينصح بتجاهل تلك المشكلة لأنها قد تتحول إلى حالة خطيرة ، ولهذا نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية للمساعدة على جفاف حليب الثدي ، فتابعونا.
حليب الأم ينشف بعد الفطام والتوقف عن الرضاعة الطبيعية خلال أيام قليلة تتراوح ما بين 7-10 أيام ، وقد تطول المدة مع بعض الأمهات إلى عدة أسابيع ، وذلك يرجع إلى بعض العوامل مثل عمر الطفل وكمية الحليب في الثدي وعدد مرات الرضاعة من حليب الثدي قبل الفطام ، وبناءً على ذلك تجارب الأمهات مع وقت جفاف حليب الثدي مختلفة.
يوضح الأطباء أن بعد الفطام يبدأ كمية حليب الثدي في التباطؤ والتقلص بشكل تدريجي حيث يتم رؤية إفرازات حليبية تنزل من الحلمة ، ولكن مع مرور الأيام تجف الحليب.
عدم توقف الحليب بعد الفطام
بشكل عام في المتوسط أن مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام تستمر عشرة أيام كحد أدني إلى عدة أسابيع كحد أقصى ، ولكن في بعض الأحيان تواجه بعض الأمهات مشكلة عدم توقف الحليب بعد الفطام ، وهو ما يتطلب مراجعة الطبيب المختص لمعرفة الأسباب الطبية المؤدية إلى عدم جفاف الحليب بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية.
يرجع الأطباء عدم توقف الحليب بعد الفطام إلى بعض الأسباب الطبية مثل ارتفاع هرمون الحمل أو المشاكل الصحية المرتبطة باختلال الهرمونات ، وقد يكون السبب استعمال بعض الأدوية الطبية مثل موانع الحمل الفموية ، وأيضاً قد يكون ذلك ناتج عن اضطرابات الكلى.
ومن خلال الاختبارات الطبية يتم التعرف على السبب وراء عدم جفاف الحليب ، بحيث يتم وصف العلاج المناسب إلى يؤدي إلى توقف إنتاج الحليب بعد الفطام.
أقصى مدة لجفاف الحليب بعد الفطام
أن أقصى مدة لجفاف الحليب بعد الفطام أن أسبوعين ، حيث أن في حالة مرور 14 يوم من أخر رضعة للطفل والتوقف عن الرضاعة الطبيعية ينبغي مراجعة الطبيب المختص لمعرفة السبب والمساعدة على جفاف الحليب ، كذلك لاستبعاد المشاكل الصحية وراء تلك المشكلة واستبعاد المضاعفات المحتملة ناتجة الفطام ونزول حليب الثدي.
ينصح بعدم تجاهل مشكلة عدم توقف الحليب بعد الفطام لأن ذلك قد يتحول إلى حالة خطيرة مثل انسداد قنوات الحليب ، أو التهاب الضرع ، أو عدوى في الثدي .
هناك بعض الأعراض التي يستوجب في حالة الشعور بها مراجعة الطبيب المختص مثل جفاف الحليب لمدة أسبوعين بعد الفطام ، والشعور بأعراض التهاب الضرع كالحمي وألم الثدي وتحجر الثدي .
مشاكل بعد التوقف عن الرضاعة
بعد فطام الطفل الرضيع تواجه الأمهات بعض المشاكل مثل ألم الثدي واحتقانه وتورمه ، كذلك تزيد احتمالية انسداد قنوات الحليب أو عدوى الثدي ، وحسب الدراسات الطبية ان تلك المشكلة ترتبط بشكل أساسي بالفطام المفاجئ ، ولهذا يوصى بالفطام التدريجي.
من المحتمل أن تظهر علامات التمدد على الثديين بعد الفطام حيث تكون مشكلة مؤقتة وتختفي مع مرور الوقت ، ويمكن أيضاً الحصول على الاستشارة الطبية للمساعدة على التخلص منها وإزالتها.
يعتبر ألم الثدي من المشاكل الأكثر شيوعاً للأمهات بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية حيث يرجع الأطباء ذلك إلى امتلاء الثديين بالحليب ، وذلك لأنه يستغرق وقتاً حتى يجف الثدي من الحليب ، إذ أنها مشكلة مؤقتة وتزال من تلقاء ذاتها مع مرور الوقت.
وبالرغم من ذلك ينبغي مراجعة الطبيب المختص في حالة تفاقم الألم دون أن يتحسن ، أو أن يصاحب ذلك التورم واحمرار الحلمة والشعور بالتهيج وسخونة الثدي ، لأن تلك الأعراض قد تكون علامة على التهاب الضرع ، ويعالج بأدوية مضادات الحيوية بعد تأكيد الإصابة.
متى يعود الثدي لوضعه بعد الفطام
يعود الثدي لوضعه بعد الفطام خلال 4-6 أسابيع ، حيث أن منذ حدوث الحمل يطرأ على الثديين بعض التغييرات للاستعداد للرضاعة الطبيعية تجعل الثديين أكبر في الحجم ، ولكن بعد الفطام يبدأ الثدي يصغر حجماً حتى يعود لوضعه الأصلي قبل الحمل والرضاعة.
وعلى الرغم من ذلك يترك الحمل آثره على حجم الثديين وذلك يختلف بين الأمهات ، حيث يمكن أن يعود الثدي لحجمه مثلما كان قبل الحمل ، ويمكن أن يصغر حجماً ولكنه يكون أكبر مقارنة بحجم الثدي قبل الحمل.
هناك بعض الطرق التي يمكن للأمهات اللجوء إليها كخطوة أولى للمساعدة على جفاف حليب الثدي ولجعل قنوات الحليب لا تنتج لبن ، وسوف نوضح ذلك:
التوقف عن الرضاعة الطبيعية
أن التوقف عن الرضاعة الطبيعية أول النصائح للمساعدة على جفاف الحليب بعد الفطام ، حيث أن ذلك يحفز الجسم على التوقف عن إنتاج الحليب تدريجياً حتى يجف.
التوقف عن مضخة الثدي
أن سحب الحليب المتراكم في الثدي بواسطة جهاز المضخة يزيد من قدرة قنوات الحليب إلى تصنيع الحليب ، ولهذا ينصح بالتوقف عن استعمال مضخة الثدي حين الرغبة في تجفيف حليب الثدي نتيجة للفطام والتوقف عن الرضاعة الطبيعية.
تناول بعض الأدوية الطبية
هناك بعض الأدوية الطبية التي تساعد على وقف إنتاج حليب الثدي حيث يمكن اللجوء إليها وذلك بوصفة طبية ، ومن أسماء تلك الأدوية : أدوية أقراص منع الحمل ، وأدوية مضادات الاحتقان ، وأدوية الكابرجولين.
تناول بعض الأعشاب
أظهرت الدراسات الطبية إلى بعض الأعشاب التي تساهم على قمع إنتاج الحليب مثل الميرمية والبقدونس والياسمين حيث ينصح بشرب 1-3 أكواب يومياً للمساعدة على جفاف الحليب.
بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية يوصى الأمهات بأتباع بعض النصائح التي تساعد على التخفيف من المشاكل المرتبطة بالثدي وتحدث بعد فطام الرضيع ، وسوف نوضح ذلك:
عدم الضغط على الثدي
ينصح بالابتعاد عن كافة الممارسات المرتبطة بالضغط على عضلات وأنسجة الثدي بما في ذلك النوم على البطن ، وهو ما يساعد على راحة الثدي والتخفيف من الألم الموجود في الثديين بعد الفطام مباشرة.
كمادات دافئة وباردة
تساعد الكمادات الدافئة على الثدي في التقليل من الألم والشعور بالوخز بعد الفطام ، بينما تساعد الكمادات الباردة على التقليل من الالتهاب والتورم.
المراهم الموضعية
تساعد المراهم الموضعية على الثديين بعد الفطام على الحفاظ على صحة الثديين والتقليل من الألم والتورم ، ولكن ينبغي أن يكون بوصفة من الطبيب المختص.
حمالة صدر واسعة
ينصح بارتداء حمالة صدر واسعة ومريحة بحيث تكون بمقاس يتناسب مع حجم الثدي ، وذلك للتقليل من الألم والانزعاج بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية.