أشارت الدراسات الطبية أن حليب الرضاعة الطبيعية يمنح فوائد متعددة ومذهلة لحديثي الولادة فيما يتعلق بصحة العين وذلك لاحتوائه على خواص تعمل كمضادات للالتهاب ومضادات حيوية ، الأمر الذي يجعل بعض الأمهات تميل إلى تجريب استعمال قطرة العين من حليب الثدي ، ولهذا نوضح عبر موقع أنا مامي فعالية قطرة حليب الأم في علاج العين والتهاب الرمد عند الأطفال الرضع ، فتابعونا.
تناول بعض الباحثين تأثير علاج التهاب الرمد والعين بواسطة حليب الرضاعة الطبيعية نظراً لاحتوائه على مضادات للبكتريا والميكروبات ، وذلك من خلال تطبيقه موضعياً بوضع قطرات منه على الجزء الداخلي للعين ، وسوف نوضح بعض تلك الدراسات والنتائج التي توصلت إليها:
الدراسة الأولى
أجرى بعض الباحثين في الهند دراسة استهدفت تأثير حليب الأم في علاج التهابات العين للرضع ، وذلك من خلال إعطاء 21 طفل حديثي الولادة بقطرات من لبن اللبأ ، وذلك لمدة ثلاثة أيام متواصلة ، حيث توصلت النتائج أن 6% من الأطفال أصابوا بعدوى في العين أثناء فترة التجربة.
توصل الباحثين في النهاية من التجربة بعدم وجود أي علاقة بين علاج التهاب الرمد عند حديثي الولادة بواسطة قطرات حليب الثدي.
الدراسة الثانية
أجرى بعض الباحثين بحثاً على 123 طفل حديثي الولادة مع إعطاء 50 طفلاً قطرة العين من حليب اللبأ لمدة أربعة أيام متواصلة ، بحيث ترك بقية الأطفال المواليد بدون أي علاج ، وبدأت متابعة النتائج لمعرفة دور حليب الأم في علاج التهاب العين والوقاية منه.
توصلت النتائج أن 6% من الأطفال الذين حصلوا على قطرة العين لحليب الثدي أصابوا بعدوى في العين أثناء التجربة بينما 35% من الأطفال المواليد الذين تركوا بدون علاج أصابوا بعدوى في العين ، وهذا دفع بعض الباحثين لإيجاد علاقة بين علاج التهاب الرمد بحليب الأم.
الدراسة الثالثة
تناولت دراسة أخرى الفرق بين فعالية حليب الرضاعة الطبيعية وبين المضادات الحيوية في علاج التهاب العين عند الأطفال الرضع ، وذلك من خلال وضع 100 طفل حديثي الولادة مصابون بالتهابات الرمد تحت التجربة ، حيث 50 طفل منهم خضعوا للعلاج بقطرة العين من حليب الأم بينما 50 الآخرين خضعوا للعلاج بالمضادات الحيوية.
توصلت النتائج أن المضادات الحيوية لها فعالية سريعة في العلاج والتخلص من التهاب العين عند الأطفال الرضع بدون آي أثار جانبية ، بينما كانت فعالية حليب الأم متوسطة في العلاج كما تفاقمت حالة التهاب العين عند بعض الأطفال أثناء العلاج بقطرة حليب الثدي.
بناءً على الدراسات الطبية السابق ذكرها أن حليب الأم ليس فعالاً دائماً في علاج التهاب العين عند الأطفال الرضع ، وبالتالي ليس بديل عن المضادات الحيوية على شكل قطرات العين .
يوضح أطباء العيون أن حليب الأم له تأثيرات إيجابية على صحة الطفل حيث يقلل من التهاب العين والجهاز التنفسي كما يقوي الجهاز المناعي ، وذلك حين تغذية الطفل به .
ولكن لا ينصح بوضع حليب الأم كقطرة عين داخل عين الطفل لتفادي أي نتائج عكسية ، وذلك لاختلاف النتائج من طفل لأخر ، حيث أن العين من المناطق الشديدة الحساسية ، وبالتالي من المحتمل مع وضع قطرات الحليب على العين أن نتعرض للأذى والالتهاب والعدوى والتهيج.
لم تتوصل الدراسات الطبية لآي أضرار تلحق على حاسة البصر للأطفال الرضع حين تطبيق قطرات حليب الأم على العين ، وبالرغم من ذلك لا ينصح الأمهات المرضعات بخوض تلك التجربة تجبناً لأي تأثيرات سلبية.
وذلك لأن نتائج الدراسات أوضحت أن بالعلاج المضاد الحيوي لمشاكل العين أكثر فعالية وذلك بالمقارنة بعلاج مشاكل العين عند حديثي الولادة بواسطة حليب الأم ، كما أن من المحتمل أن يصاب الطفل بالتهاب والتهيج أو تفاقم التهاب الرمد بفعل قطرات العين من حليب الأم ، وذلك يختلف من طفل لأخر.
ومن أجل الحفاظ على صحة الطفل الرضيع وبالأخص أنه يمر بمراحل التطور في الحواس بما في ذلك حاسة البصر لا يفضل وضع قطرات حليب الرضاعة الطبيعية على العين لتفادي مشاكل الرؤية وأضرار في تطور حاسة البصر ، بحيث يتم عرضه مباشرة على الطبيب المختص في حالة ظهور عليه أي أعراض حساسية في العين لمعرفة السبب ثم وصف قطرات العين الطبية المناسبة له.
التهاب العين من المشاكل الأكثر شيوعاً عند الأطفال حديثي الولادة حيث يمكن من خلال أتباع بعض النصائح التقليل من ذلك الخطر والمساعدة على الحفاظ على صحة العين والبصر عند الرضيع .
أظهرت الدراسات الطبية دور الرضاعة الطبيعية في الوقاية من التهاب العين عند الرضع ، ولهذا ينصح بإعطاء الطفل التغذية الكافية من حليب الأم باستمرار .
الحرص على نظافة جفون الطفل باستمرار مع مراقبة الطفل لمنعه من الحكة في العين أو ملامسة عينه بأيدي عير نظيفة ، كذلك يجب على الأم التأكد من نظافة يدها قبل ملامسة الطفل.
الحرص على ارتداء الطفل نظارة حين اصطحابه خارج المنزل لمنع دخول الأتربة داخل عينه مما يسبب له التهاب وتهيج في العين.
مراجعة الطبيب المختص على الفور في حالة ظهور أعراض الحساسية في عين الرضيع مثل الرغبة في الحكة أو احمرار العين ، بحيث يتم وصف نوع القطرات المناسبة لعلاج المشكلة.