يعتمد تحديد لون بشرة الطفل على العوامل الوراثية من الأب والأم ، ونسبة مادة الميلانين فكلما كانت أعلى كلما كانت لون الجلد داكن ، ويدخل في ذلك المؤثرات الخارجية مثل أشعة الشمس ، ولذلك تمر لون جلد حديثي الولادة ببعض التغييرات منذ لحظة الولادة وتستمر لعدة أشهر لحين ثبوت لون الجلد ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
لا يمكن معرفة لون بشرة الطفل من يده خلال اللحظات أو الأيام الأولى بعد الولادة ، ويرجع السبب إلى أن بشرة حديث الولادة يمر عليها بعض التغييرات والتطورات التي تستمر فترة من الوقت ، ويكون لها تأثير واضح على لون البشرة ، وهذا يجعل من الصعب معرفة لون بشرة الجلد لحديثي الولادة من يده أو من أي عضو أخر في الجسم ، وبالتالي يكون من الضروري عدم التعجل في التحقق من لون بشرة الطفل والانتظار للوقت الكافي لثبوت لون الجلد.
تغير لون بشرة الطفل
يوضح الأطباء أن لون بشرة الطفل يطرأ عليها بعض التغييرات تبدأ خلال الساعات الأولى بعد الولادة ، إذ أن عند ولادة الطفل يتحول لون البشرة إلى اللون الأحمر الداكن ثم اللون الأرجواني ، وعندما يستنشق الهواء يتحول لون الجلد إلى اللون الأحمر ، وبحلول اليوم الأول بعد الولادة يبدأ اللون الأحمر في التلاشي ، ومن المحتمل أن تستمر اليدين والقدمين عند الطفل حديث الولادة بلون أحمر مائل للون الأزرق لعدة أيام.
وتلك هي التغييرات الطبيعية في جلد الطفل المولود خلال الساعات الأولى نتيجة للاستجابة السليمة للدورة الدموية غير الناضجة لديه ، ولكن في حالة استمرار اللون الأزرق لفترة طويلة أو ظهوره على أجزاء أخرى من الجسم قد يكون مؤشر لمشكلة صحية تتطلب مراجعة الطبيب المختص لاستبعاد المشاكل الصحية.
وهذا يوضح تأثر لون جلد البشرة بالعديد من العوامل الوراثية والخارجية والفسيولوجية ، وذلك يجعل من الصعب تعيين لون بشرة الطفل خلال الأيام الأولى من الولادة ، ولكن مع الوقت ومرور الأيام والتطور السليم للطفل يمكن تعيين لون بشرة الجلد بشكل دقيق ، وهو ما يتطلب الانتظار وعدم التعجل.
تغييرات لون جلد الطفل
يوضح الأطباء أن اللون الأحمر هو اللون الغالب على بشرة حديث الولادة خلال فترة 24 ساعة من الولادة ، وبعده يبدأ أن يختفي بالتدريج ، ويمر بشرة الطفل بمجموعة من التغييرات الطبيعية إلى أن يثبت بحلول عمره السادس ، ومن ناحية أخرى هناك تغيرات غير مألوفة تشير لمشكلة صحية مما يتطلب مراجعة الطبيب المختص.
لون الجلد الأصفر
أن تغير لون جلد الطفل إلى اللون الأصفر يكون علامة على خلل في وظيفة خلايا الدم ، ويرتبط بوجود خلل في وظائف الكيد ، ويفسره الأطباء أنه مرض اليرقان ، ويصاحبه أعراض مثل ارتفاع الحرارة واصفرار العينين.
لون الجلد البني
يفسر تغير لون الجلد البني أنها من التغييرات غير مألوفة على لون بشرة الأطفال حديثي الولادة ، وتعد من علامات وجود مشكلة في الكبد أو الجهاز الهضمي.
لون الجلد الأزرق
يوضخ الأطباء أن اللون الأزرق يرتبط بعدة تشخصيات تتطلب خضوع حديثي الولادة تحت الفحص الطبي لتقييم المرض وشدة الحالة ووصف العلاج الأنسب ، ويعد من الألوان الغير مألوفة على بشرة الطفل ، إذ أنها ترتبط بنقص الأكسجين أو مشكلة في القلب أو عيب خلقي.
لون الجلد الأحمر
يفسر الأطباء تغير لون جلد حديثي الولادة إلى اللون الأحمر لكونها حالة طبية يطلق عليها (حمامي الوليد) ، والتي ترتبط بمجموعة من التفسيرات مثل فرط الهيموجلوبين الدم ، وهو ما يتطلب إجراء بعض الاختبارات الطبية لتقييم الحالة المرضية ووصف العلاج المناسب.
لون بشرة الطفل بعد الأربعين
يوضح الأطباء أن مازال يكون من الصعب تعيين لون بشرة الطفل بعد يوم الأربعين ، ويرجع ذلك لاستمرارية التغييرات التي تؤثر على لون الجلد عند الطفل ، والمرتبطة باستجابة الدورة الدموية ونسبة مادة الميلانين وبعض العوامل الخارجية مثل أشعة الشمس ، ومن المحتمل أن لون الجلد في ذلك الوقت يتغير مرات كثيرة وحتى خلال الشهور الأولى.
بعد كم يوم يثبت لون بشرة الطفل
يثبت لون بشرة الطفل بعد مرور 6 أشهر ، ومنذ ذلك الحين يمتلك لون بشرة دائم ثابت حيث تنتهي التغييرات الطارئة على لون جلد الطفل والتي تجعله يتغير من لون للون من حين لآخر ، ويجب الإشارة أن العامل المتحكم في لون بشرة الطفل هي نسبة مادة الميلانين ، والتي تعتمد على العوامل الوراثية والعوامل الخارجية مثل التعرض لأشعة الشمس ، لذلك يفضل لزيادة قبالية الطفل أن يمتلك بشرة بيضاء إبعاده خلال الشهور الأولى للتعرض لفترات طويلة إلى أشعة الشمس والحرص على ارتدائه واقي للشمس ، وذلك لأن أشعة الشمس ترفع من نسبة مادة الميلانين ، وبالتالي يزيد فرصة اسمرار لون البشرة.
أسئلة شائعة
كيف اعرف ان رضيعي ابيض البشرة؟
ينصح الأطباء بالانتظار لحين بلوغ الطفل عامه الأول حتى ثبوت لون بشرة والتأكد من كونها بيضاء .
هل حليب الأم يؤثر على لون بشرة الطفل؟
لا يؤثر حليب الأم على لون بشرة الطفل الرضيع ، إذ أنه يتأثر بفعل العوامل الوراثية والعوامل الفسيولوجية مثل نظام الدورة الدموية والعوامل الخارجية مثل أشعة الشمس.