الرضاعة والطفل مستلقي هل تضره – أفضل أوضاع الرضاعة للأم والطفل

سلفانا نعوم 22 فبراير، 2024
الرضاعة والطفل مستلقي هل تضره – أفضل أوضاع الرضاعة للأم والطفل

يوضح الأطباء أن الوضعية الخاطئة لحديثي الولادة أثناء الرضاعة تجعل الطفل غير قادر على الحصول على القدر الكافي من الحليب ، فضلاً عن مخاطر صحية في المستقبل للطفل ، ولهذا نوضح عبر موقع أنا مامي الأوضاع الخاطئة مقابل الأوضاع الصحيحة في الرضاعة ، فتابعونا.

الرضاعة والطفل مستلقي

تعتبر وضعية الطفل أثناء الرضاعة من العوامل الأكثر أهمية من أجل دعم صحة الطفل وتعزيز شعوره بالارتياح أثناء الحصول على الحليب من الأم ، ولهذا نوضح هل يعد استلقاء الطفل أثناء الرضاعة أمر صحيح أم خاطئ.

  • أن الرضاعة والطفل مستقلي على الظهر أو أحد الجانبين تعتبر من الأوضاع الخاطئة حيث يحذر منها سواء كانت الرضاعة طبيعية أو الرضاعة صناعية ، فهي تؤدي إلى أضرار صحية للطفل الرضيع.
  • أشارت الأبحاث الطبية إلى وجود علاقة مباشرة بين استلقاء الطفل أثناء الرضاعة وبين التهاب الأذن ،وذلك بفعل تسرب الحليب عبر قناة أوستاكيوس التي تعد حلقة الوصول بن البلعوم الأنفي وبين الأذن الوسطى ، حيث تتسم تلك القناة بأنها واسعة وقصيرة وأفقية مما يسمح بمرور الحليب بسرعة إلى الأذن الوسطي.
  • ولهذا يجب على الأمهات المرضعات قبل البدء في إرضاع الطفل من حليب الثدي التأكد من أن المولود يجلس في وضعية صحيحة ، أما في حالة الرضاعة من الزجاجة من الأهمية مراقبة الطفل أثناء شرب الحليب والتأكد من أنه ليس مستقلي .

الأوضاع الخاطئة في الرضاعة

هناك بعض الأوضاع الخاطئة في الرضاعة التي على الأمهات المرضعات الابتعاد عنها لأنها لا تساعد الطفل على التغذية السليمة كما ترتبط بأضرار صحية على المولود.

انحناء الأم على الطفل

  • أحياناً تنحني الأم على طفلها لتسهيل الرضاعة حيث أنها من الأوضاع الخاطئة في الرضاعة ، ويجب استبدال ذلك بالحرص على استقامة الظهر مع رفع الطفل إلى الثدي.

جسم الطفل بعيد عن الثدي

  • في حالة إرضاع الطفل بحيث يكون جسده بعيد عن الثدي فأن ذلك يرتبط بسحب الطفل حلمة الثدي أثناء الرضاعة ، حيث أن تلك الوضعية تكون غير مريحة للطفل بينما مريحة للأم ، ولهذا ينصح بمراعاة أن يكون جسم الطفل قريب من الثدي.

تابعي أيضاً : الرضاعة الطبيعية كل كم ساعة

الأوضاع الصحيحة للرضاعة

من الأهمية خلال الرضاعة أن تصبح الوضعية للأم والطفل صحيحة وتمنح لكلاهما شعوراً بالراحة ، ولهذا نوضح حسب رأي الأطباء أفضل أوضاع صحيحة ومثالية في الرضاعة.

وضعية المهد

  • تعتبر وضعية المهد أفضل الأوضاع الصحيحة للرضاعة كما أنها الأكثر شيوعاً في الرضاعة الطبيعية ، ولكن تصبح عير مريحة في الأشهر الأولى بعد الولادة إذا كانت قيصرية بفعل قرب الطفل من شق العملية .
  • تعتمد تلك الوضعية على استلقاء الطفل في حضن الأم ، بحيث تصبح رأس الطفل على الساعد ، وتصبح أنف الأم في اتجاه حلمة الثدي ، مع مراعاة أن دعم الطفل بالأيدي ، كما يكون الجزء السفلي من ذراع الطفل تحت ذراع الأم ، وبنبغي قبل إرضاع الطفل التأكد من أذن وكتف والورك للطفل في خط مستقيم.

وضعية الاسترخاء

  • تعتبر وضعية الاسترخاء من أوضاع الرضاعة الطبيعية المناسبة مع الرغبة في إتمام الرضاعة على الأريكة أو السرير ، كما أنها تناسب الأم إذا خضعت لولادة قيصرية بحيث يستلقي الطفل على الجانب بعيد عن شق البطن الخاص بالعملية.
  • تعتمد تلك الوضعية على الاستلقاء على الأريكة أو السرير بحيث لا يكون الاستلقاء مسطح ، وذلك مع تحقيق الدعم للظهر والكتفين والرقبة بوسائد ، بحيث يكون الطفل في المقدمة أو على جانب البطن بعيد عن شق العملية ، وينبغي التأكد من استقامة الجسم بشكل يكفي أن تستطيع الأم أن تنظر في عيني الطفل أثناء الرضاعة.

وضعية القابض

  • تعتبر وضعية القابض من أوضاع الرضاعة الطبيعية المناسبة لإرضاع طفل أو توائم ، كما أنها لا تسبب ضغط على ندبة البطن للأمهات اللواتي خضعت إلى ولادة قيصرية .
  • تعتمد تلك الوضعية على جلوس الأم على كرسي مع وضع وسادة على الجانب ، بحيث يكون الطفل على الجانب المراد الرضاعة منه تحت الذراع ، كما تكون أنف الطفل على نفس مستوى حلمة الثدي ، مع مراعاة أسناد رقبة الطفل على راحة الأيدي.

تابعي أيضاً : هل لبن الرضاعة يمنع الحمل

قواعد لتسهيل الرضاعة الطبيعية

هناك بعض القواعد الهامة التي يجب أن تتبعها الأم حين إرضاع طفلها تتعلق بوضعية الطفل ووضعية الأم وطريقة إرضاعه على نحو سليم ، وسوف نوضح ذلك:

فتح شفة الطفل بلطف باتجاه حلمة الثدي

  • قبل البدء في إرضاع الطفل من حلمة الثدي ينبغي التأكد من انفتاح فم الطفل مثل التثاؤب ، بحيث يقترح خبراء الرضاعة توجيه حلمة الثدي نحو أنف الطفل ثم لأسفل تجاه الشفة العليا لفتح الفم ، وهذا من شانه منع الشفه السفلي أن تنغمس أثناء الرضاعة ، وهذا يسهل من الرضاعة.

فم الطفل يغطي الحلمة وجزء من الهالة

  • أن الرضاعة الصحيحة تتطلب أن يغطي فم الطفل الحلمة وجزءاً من الهالة على الأقل حيث أن في حالة مص الحلمة فقط لا يحدث ضغط على الغدد الحليبية الأمر الذي يصعب من الحصول على الحليب ويرتبط ببطء في تدفق الحليب إلى فم الطفل كما يسبب ألم وشقوق للأم المرضعة.

جذب الطفل نحو الثدي

  • عند إرضاع الطفل لا ينصح بتحريك الثدي تجاه فم الطفل بينما ينصح بأن يتحرك الطفل نفسه باتجاه الثدي للحصول على الحليب من الحلمة ، وذلك هو الأفضل لمنح الراحة أثناء الرضاعة لكل من الأم والطفل.

التحقق إذا كان الثدي يسد أنف الرضيع

  • على الأم المرضعة حين إمساك طفلها أثناء إرضاعه من حليب الثدي أن تضغط برفق على الثدي لإبعاده عن أنف الرضيع ،  بحيث أن تتأكد من أن الثدي لا يسد أنف الرضيع حتى لا يتعرض الطفل للاختناق ، كما يفضل وضع رأس الرضيع على رقبته بدلاً من إمساك رأسه الأمر الذي يسمح له بسهولة التنفس.

التأكد من أن الطفل يرضع

  • بعد وضع الطفل فمه على الحلمة للرضاعة من حليب الثدي يجب أن تتأكد الأم من أن الطفل يرضع وليس يضع فمه على الحلمة بهدف الاستمتاع ، وهذا يظهر من خلال مراقبة خدود الرضيع التي تظهر متحركة كعلامة على بلع الطفل حليب الثدي.

تابعي أيضاً : هل قلة الأكل تؤثر على الرضاعة

كم من الوقت يبقي الرضيع بدون حليب

الرضاعة الطبيعية تقدم المزيد من الفوائد لحديثي الولادة ولهذا يجب على الأمهات المرضعات الحرص على الالتزام بجدول الرضيع لتلبية احتياجاته الغذائية للتطور السليم ، ومن هنا نوضح الوقت الزمني بين رضعة من الحليب ورضعة أخرى.

  • الوقت الذي يبقي فيه الرضيع بدون حليب يتراوح في المتوسط ما بين ساعتين إلى أربعة ساعات ، حيث يختلف الأمر بين الأطفال الرضع وفقاً للعمر والاحتياجات الغذائية.
  • في الأسابيع الأولى يحتاج الطفل إلى رضعة كل ساعة أو ساعتين لتعزيز التطور السليم له ولضمان حصوله على التغذية الكافية ، حيث تزيد جرعات الرضاعة في ذلك الوقت بفعل معدة الطفل الصغيرة مما يجعله يجوع ويشبع بسرعة .
  • ومنذ الشهر الرابع يحتاج إلى رضعة واحدة كل ساعتين إلى ثلاثة ساعات ، حين يبلغ الشهر السادس يبدأ في إدخال الأطعمة الصلبة في نظامه الغذائي بالتوازي مع حليب الثدي بحيث يراعي اختيار أصناف الطعام الصحي للرضيع.