توصى منظمة الصحة العالمية بالبدء في إرضاع الأطفال خلال الساعة الأولى من الولادة الأمر الذي يعزز من التطور السليم ويقوي الجهاز المناعي ، كما يساهم في تقليل مخاطر وفاة المواليد والحفاظ على بقائها على قيد الحياة ، حيث نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي عن قواعد الرضاعة الطبيعية واحتياجات الطفل اليومية لها.
أن المدة الزمنية التي يبقي فيها الطفل بدون رضاعة تختلف بين الأطفال المواليد حسب بعض العوامل مثل عمر الطفل واحتياجاته الغذائية ، ولهذا سوف نوضح احتياجات الطفل للرضاعة حسب عمره فيما يلي:
الأيام الأولى للأطفال المواليد
في الأيام الأولى تكون الرضاعة الطبيعية كل ساعة أو ساعتين ، حيث ينبغي الحرص على إرضاع الطفل بشكل منتظم خلال ذلك الوقت الأمر الذي يعزز قنوات الحليب على إدرار المزيد من اللبن.
يجب الوضع في الاعتبار أن بطن الطفل تكون صغيرة للغاية الأمر الذي يجعله يجوع بسرعة ويشبع بسرعة ، ويحتاج إلى رضاعة يومية بعدد يتراوح ما بين 9-12 مرة.
تساعد الرضاعة الطفل المولود حديثاً على التدريب على الرضاعة والبلع ، ومن هنا يكتسب المهارات التي تساعده على فهم قواعد سحب الحليب من حلمة الثدي.
الأسابيع والأشهر الأولى للمواليد
في ذلك الوقت يبلغ متوسط احتياجات الطفل من الحليب الحصول على رضعة واحدة كل 2-4 ساعات ، حيث يحتاج في ذلك الوقت ما بين 9-12 رضاعات يومية .
تتغير عدد مرات الرضعة اليومية اعتماداً على جلسات التغذية طويلة أو قصيرة ، حيث يتوقف الطفل عن تناول حليب الثدي حين يشعر بالشبع والامتلاء ، ويظهر ذلك من خلال إحساسه بالرضا أو الميل للنعاس بعد الرضاعة ، كعلامة على حصوله على القدر الكافي من الحليب.
ابتداءً من 6 أشهر للأطفال المواليد
حين يبلغ الطفل من العمر ستة أشهر ، يدخل في مرحلة الأطعمة الصلبة الأمر الذي ينبغي من الأمهات اختيار الأصناف الصحية لإعطائها للطفل بجانب حليب الثدي ، وهذا يؤدي إلى تقليل عدد الرضعات من حليب الثدي لإعطائه وجبات من البيض والفواكه والخضروات والبطاطا والزبادي والمسكرات والبروتين ، وهذا يصب في صالح التغذية السليمة للطفل الرضيع.
ينصح الأطباء الأمهات المرضعات بالانتظام في حليب الثدي ، حيث أن الطعام الصلب ليس بديل عنه وذلك لأن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل والأكثر فائدة للطفل الرضيع.
في حالة قلة اهتمام الطفل بالحصول على حليب الثدي بعد الطعام الصلب ، فأن في تلك الحالة ينصح بأن تكون الرضعة من حليب الثدي قبل تقديم الأطعمة الصلبة.
يختلف مدة الرضاعة الطبيعية بين الأطفال المواليد اعتماداً على عوامل كعمر الطفل ، وسرعة تدفق الحليب إلى فم الطفل ، وتوقيت الرضاعة ، ومنسوب الحليب في الثدي ، وسوف نوضح ذلك:
تقدر المدة المثالية للرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة في المتوسط حوالي 10 دقائق في كل ثدي ، وذلك إذا كان الطفل يبلغ من العمر عدة أشهر ، ولكن بالنسبة للمواليد الجدد يحتاج إلى المزيد من الوقت لأنهم في مرحلة تعلم مهارات إمساك حلمات الثدي ومص الحليب.
وعلى الأمهات المرضعات تعزيز قدرة الطفل على الرضاعة الطبيعية من خلال مساعدته على غلق فمه بإحكام على الحلمة لتفادي تسرب محتويات الحليب خارج فم الطفل ، الأمر الذي يضمن حصول الطفل على القدر الكافي من الحليب لتعزيز زيادة وزنه والتطوير السليم له.
ينصح الأطباء بتزويد الأطفال الرضع بحليب الثدي خلال العام الأول بشكل خاص ، وذلك بفعل احتوائه على العديد من المغذيات والأجسام المضادة التي تعود بالإيجاب على التطور السليم للأعضاء وللأجهزة ، ولهذا نوضح جدول الرضاعة المثالية منذ الولادة حتى بلوغ الطفل 12 شهر.
عمر الطفل الرضيع
المدة المثالية في الرضاعة الطبيعية
عدد جرعات الرضاعة الطبيعية
منذ الولادة حتى 3 أشهر
في المتوسط تستغرق الرضعة الواحدة حوالي 20-30 دقيقة ، بمعدل 10-15 دقيقة في كل ثدي
يحتاج الطفل إلى رضعة واحدة كل ساعة أو ساعتين ، بإجمالي 9-12 رضعة يومياً
من 3 أشهر حتى 6 أشهر
في المتوسط تستغرق الرضعة الواحدة حوالي 20 دقيقة ، بمعدل 10 دقائق في كل ثدي
يحتاج الطفل إلى رضعة واحدة كل ساعتين ، أو ثلاثة ساعات بإجمالي 9 رضعة يومياً
من 6 أشهر حتى 12 أشهر
في المتوسط تستغرق الرضعة الواحدة حوالي 10-20 دقة بالتوزيع بالتساوي على الثديين
تقل عدد الرضعات الطبيعية حسب احتياجات الطفل ، وذلك بفعل دخوله في مرحلة الأطعمة الصلبة
كثرة الرضاعة لحديثي الولادة
يعتبر عمر الطفل الرضيع من أقوى العوامل المؤثرة على عدد مرات الرضاعة الطبيعية يوميا والمدة الزمنية لكل مرة ، ولهذا من الشائع كثرة الرضاعة لحديثي الولادة وذلك للأسباب التالية.
يشير الأطباء أن كثرة الرضاعة لحديثي الولادة وبالأخص قبل سن 6 أشهر تعتبر من الأمور الصحية التي ترجع إلى أن الحليب هو الغذاء الوحيد للطفل في تلك المرحلة العمرية .
حيث أن جسم الطفل الرضيع يرسل له إشارات أوتوماتيكية تحفزه على شرب الحليب ، ومن المتوقع زيادة المدة الزمنية في كل رضعة بفعل تعلمه مهارات مص الحليب ، فضلاً عن شعور بالراحة والسعادة بين ثدي الأم التي تعتبر من الأمور التي تزيد من مشاعر التعلق بين الرضيع وبين الأم.
ولهذا يحتاج الطفل إلى حصص كثيرة ومنتظمة ومتكررة من حليب الثدي من أجل تعزيز الطفرات التنموية التي يمر بها التي تساعد على التطور الجسماني وزيادة الوزن وزيادة الطول ، كذلك التطور العقلي والذهني والحركي والحواسي.
من الأهمية أن يحصل الطفل الرضيع على الكمية الكافية له من الرضاعة مما يعزز من طفرات النمو التي تحدث له خلال السنوات الأولى من عمره للتطور الجسماني والعقلي والذهني والحواسي ، وسوف نوضح ذلك:
بعد شعور الطفل الرضيع بالشبع وامتلاء البطن من حليب الثدي يصدر بعض العلامات الواضحة إلى أمه التي تشير إلى ذلك مثل التوقف المفاجئ عن تناول حليب الثدي ، أو إبعاد رأسه عن الثدي .
ونظراً لأن وضع الفم على حلمة الثدي من الحركات التي تشعر الطفل بالرضا والاستمتاع فأن من المحتمل أن يستمر الطفل بعد الشبع من حليب الثدي في وضع الفم على الحمة ، ولكن أن يمص الحليب ، الأمر الذي يعد علامة للأم على شعور الطفل بالشبع والاسترخاء.
خلال فترة الرضاعة يعتاد الأطفال على النوم لفترات زمنية طويلة ومن الشائع أن ينام مباشرة بعد شعوره بالشبع من الرضاعة ، حيث تلاحظ الأم طفلها نائم بين أحضانها بعد الرضاعة.
قبل الرضاعة يكون الثدي ثقيل بفعل امتلائه بالحليب ، ولكن بمجرد انتهاء الرضاعة يصبح الثدي خفيف بفعل سحب الطفل الحليب منه ، وهي علامة على حصول الطفل على الكمية الكافية له من الحلي[.
وبالنظر إلى عدد الحفاضات المبللة اليومية بحيث تكون بعدد 6 على الأقل ، من العلامات الدالة على التغذية السليمة من حليب الثدي على نحو سليم.
وينصح أيضاً بمراقبة وزن الطفل الرضيع حيث أن اكتسابه الوزن بالمعدل المناسب حسب فئته العمرية يعد من علامات التطور السليم الناتج عن حصوله على التغذية الكافية من حليب الثدي.
