بعض الأمهات المرضعات ونظراً للحرص على التغذية السليمة للطفل تفكر في إدخال الرضاعة الصناعية جنباً إلى جنب من الرضاعة الطبيعية لتزويد القيمة الغذائية اليومية التي يحصل عليها الطفل مما يصب في التطور السليم له وزيادة وزنه ، ولهذا الأمر نوضح عبر موقع أنا مامي معلومات تفصيلية عن ذلك الأمر ، فتابعونا.
يؤكد خبراء طب الأطفال أن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأساسي للطفل حتى عمر ستة أشهر وبعد ذلك يجمع بين حليب الثدي والأطعمة الصلبة إلى الفطام في عمر سنتين ، حيث أن في حالة أن الجمع بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية يجب أن تكون ذلك تحت ضوابط صارمة ، ولهذا نوضح الأسباب والعوامل للرضاعة المختلطة.
الحصول على موافقة الطبيب المختص
قبل التفكير في الجمع بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية ينبغي على الأم الحصول على موافقة من أخصائي طب الأطفال ، الذي يكون على علم بالحالة الصحية للطفل بحيث يعطي إشعار موافقة في حالة أن احتياج صحة الطفل إلى رضعة من حليب الأطفال الصناعي.
مشاكل صحية عند الطفل الرضيع
يسمح الأطباء بإدخال الرضاعة الصناعية جنباً إلى جنب مع الرضاعة الطبيعية حيث يعاني الطفل من مشكلة صحية تتطلب حصوله على كمية أكبر من الحليب للنمو والتطور ، مثل ضعف الوزن ، أو تأخر في النمو ، أو إذ كان خضع إلى ولادة مبكرة قبل الأوان.
انخفاض في كمية حليب الثدي
في حالة أن تعاني الأم المرضعة من انخفاض في كمية حليب الثدي التي تعتبر عائق أمام التغذية السليمة للطفل ، فأن يسمح بالجمع بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية لتلبية احتياجات الطفل من أجل النمو ، وعادة تحدث تلك المشكلة بفعل الجراحة السابقة في الثدي أو إصابة الأم لحالة طبية.
رفض الطفل حليب الثدي
في بعض الأحيان يرفض الطفل حليب الثدي لأسباب متعددة مثل عدم المهارة في مص الحليب من الحلمة ، أو تغيرات في مذاق الحليب بفعل الأدوية أو الحمل ، وهنا تقل جرعة الطفل إلى حليب الثدي مما يجعل من الضرورة الجمع بينها وبين حليب الأطفال الصناعي من أجل ضمان التغذية السليمة للطفل.
الرضاعة للأطفال التوائم
بالنسبة للأمهات المرضعات في أطفال توائم لديها تحدي أن يكفي منسوب حليب الثدي احتياجات الأطفال ، ولهذا يوصى بالجمع بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية للأطفال معاً ، بحيث يحذر من إرضاع طفل واحد بحليب الثدي والأخر بحليب الثدي ، وينبغي أن يحصل كلاهما على جرعة من لبن الأم بحيث يتم استكمال التغذية من حليب الأطفال الاصطناعي.
أن الجمع بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية يكون في الشهر الثالث كحد أدني إن لم يوصى الطبيب المختص قبل ذلك حسب حالة الطفل واحتياجات التغذية لدى المولود، حيث يكون الطفل حديث الولادة في الشهر الأول والشهر الثاني في احتياج أكبر لحليب الثدي بفعل فوائده المتعددة لصحة الطفل وتقوية الجهاز المناعي.
وفي حالة اللجوء إلى الرضاعة الصناعية مع الرضاعة الطبيعية ينبغي مناقشة أخصائي طب الأطفال المطلع على صحة الطفل عن أفضل حليب صناعي يتناسب مع صحة الطفل.
هناك بعض العلامات الظاهرة على الطفل الذي تجعل الأطباء يوصون بإدخال حليب الأطفال الصناعي مع الرضاعة الطبيعية مثل الحفاضات المبللة أقل من 6 خلال 24 ساعة ، وقلة في معدل زيادة الوزن عند الطفل ، فقدان الوزن بعد الولادة أكثر من 10% من وزن الجسم ، وظهور على الطفل علامات الجوع بعد فترة قليلة من الرضاعة من حليب الثدي ، وعدم التغذية الكافية للطفل من الرضاعة الطبيعية.
هناك بعض التوصيات الخاصة بالجمع بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية وذلك بعد الحصول على موافقة من الطبيب المختص ، ويجب الالتزام بها حفاظاً على صحة الطفل ولكي يكون الجمع بينهما بشكل صحي وسليم.
عدد 1-2 زجاجة من تركيبة الحليب الصناعي يومياً
في حالة إدخال الرضاعة الصناعية بجوار الرضاعة الطبيعية ينبغي في بادي الأمر إرضاع الطفل بزجاجة واحدة أو زجاجتين فقط من حليب الأطفال الصناعي وذلك لتفادي نفور الطفل من حليب الثدي .
تزويد تركيبة الحليب الاصطناعي ببطء وبالتدريج
من الضرورة أن يتم تزويد الرضاعة الصناعية ببطء حيث أن في حالة الانتقال إلى الحليب الصناعي بجرعات عالية يتعارض ذلك مع التغذية السليمة للطفل من حليب الثدي لاسميا أن الثدي يقلل من إنتاج الحليب ، ومن المحتمل أن يصاب الطفل بمشاكل الجهاز الهضمي لأن حليب الصناعي أصعب في الهضم مقارنة بالحليب الصناعي ، كذلك أن ذلك يضر بصحة الأم حيث تصاب احتقان الثدي أو انسداد قنوات الحليب.
البحث عن أفضل حليب صناعي مع الرضاعة الطبيعية
مع الأهمية الحرص على الاختيار الجيد لتركيبة الحليب الصناعي التي يتم إدخالها مع الرضاعة الطبيعية بحيث تتناسب مع عمر الطفل ووزن الطفل وصحة الطفل ، الأمر الذي يتطلب الحصول على الاستشارة الطبية حول أفضل حليب صناعي للمولود لا يسبب له حساسية أو انتفاخ أو غازات أو مغص.
تجنب الرضاعة المختلطة بين حليب الثدي والصناعي
لا ينصح الأطباء بإرضاع الطفل المزيج المختلط بين حليب الثدي والرضاعة الصناعية وبالأخص قبل الشهر الثالث ، حيث أن ذلك يؤثر سلباً على إدرار حليب الثدي كما ينفر الطفل من حليب الأم ويميل إلى مذاق تركيبة الحليب الاصطناعي.
عدد الرضعة من حليب الثدي مقابل الحليب الصناعي
يوصى الأطباء حين الجمع بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية أن تراعي الأم أن تصبح عدد الرضعات اليومية من حليب الثدي أكثر من عدد الرضعات اليومية من حليب الأطفال الصناعي ، وذلك لتفادي رفض الطفل حليب الثدي حيث أنه هو الغذاء الأساسي له ويمنح له فوائد متعددة.
الانتظام في إرضاع الطفل بحليب الثدي
لا ينصح بأن تقصر الرضاعة الصناعية على الرضاعة الطبيعية حيث من الضرورة أن تلتزم الأم المرضعة بإرضاع الطفل بشكل منتظم من حليب الثدي ، وذلك لأن الانتظام في الرضاعة من حليب الأطفال الصناعي بشكل منتظم يقلل من لبن الثدي بالتدريج.
في حالة إدخال الحليب الصناعي جنباً إلى جنب وبشكل منتظم مع حليب الثدي حيث من المؤكد أن تشعر الأم ببعض التغييرات حول الطفل ونمط الرضاعة ، وسوف نوضح تلك التأثيرات:
رفض زجاجة الرضاعة
مع إدخال تركيبة الأطفال الصناعي فمن المتوقع أن يرفض الطفل الرضاعة من الزجاجة أو يرفض مذاق الحليب الصناعي في بادي الأمر ، حيث تصبح المهمة أسهل في حالة التفكير في إرضاع الطفل من شخص لأخر من أفراد الأسرة ، ولكن مع الوقت يتعود الطفل ويتأقلم على مذاق الحليب الصناعي ويصبح روتيناً له.
رفض حليب الثدي
أن رفض الطفل الرضاعة الصناعية مشكلة لا تستمر طويلاً ، حيث أن بمجرد أن يعتاد الطفل على مذاق الحليب الصناعي فأنه مع الوقت يقبل عليه ، وهذا يجعله يرفض وينفر من الرضاعة من حليب الأم.
تغييرات في حركة الأمعاء
أن إرضاع الطفل من حليب الأطفال الصناعي يؤثر على حركة الأمعاء عند الطفل نظراً لأن الحليب أصعب في الهضم ، الأمر الذي يؤدي إلى تغير في لون وطبيعة وتناسق الأنبوب (البراز) ، حيث يكون أكثر صلابة أو أغمق في اللون أو ذو رائحة أقوى ، ومن المحتمل أن يصاب بالغازات والانتفاخ .
طول الوقت بين الرضعات
يمتاز حليب الثدي بسهولة الهضم لذا تصبح رضعات الرضاعة الطبيعية بين فترات زمنية قصيرة ، أما في حالة إدخال الرضاعة الصناعية ونظراً لأنها تستغرق وقت أطول في الهضم وتمنح الطفل شعوراً بالشبع لفترة أكبر ، فأن المدة الزمنية بين رضعة وأخرى تصبح أطول.