أسباب وعلاج الرضاعة المتقطعة للرضيع

سلفانا نعوم 25 فبراير، 2024
أسباب وعلاج الرضاعة المتقطعة للرضيع

في المتوسط تقدر المدة المثالية للرضاعة الطبيعية ما بين 10- 15 دقيقة لكل ثدي مع اختلافات بين الأطفال المواليد حسب العمر والاحتياجات الغذائية وذلك يكون بشكل متواصل ، ولكن في المقابل تواجه بعض الأمهات المرضعات مشكلة الرضاعة المتقطعة التي تستغرق فترة أطول بفعل توقف الرضاعة ثم عودة الطفل مرة أخرى إلى حليب الثدي ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي.

الرضاعة المتقطعة للرضيع

تعتبر الرضاعة المتقطعة أمر مزعج بالنسبة للأم حيث يرجع الأطباء تلك المشكلة إلى بعض الأسباب والعوامل التي تتعلق بالأم أو بالطفل ، وسوف نوضح ذلك مع طرق التعامل :

صعوبة التعامل مع حلمة الثدي

  • يواجه بعض الأطفال الرضع صعوبات في إمساك حلمة الثدي ، وذلك في حالة استهلاك الطفل ساعات طويلة اللهاية ، أو الاعتماد على الرضاعة الصناعية خلال الأسابيع الأولى من الولادة ، أو انقطاع الرضاعة من حليب الثدي لعدة أسابيع متواصلة ، الأمر الذي يترتب عليه نسيان الطفل المهارات المكتسبة حول التعامل الصحيح مع حلمة الثدي للحصول على الحليب.
  • ولهذا يوصى الأطباء الأمهات الحوامل بأهمية الاعتماد فقط على الرضاعة الطبيعية خلال الشهرين الأوليين من ولادة الطفل ، مع الابتعاد خلال تلك الفترة عن استعمال زجاجات الرضاعة أو اللهاية ، لأنها تعوق الطفل على اكتساب مهارات الرضاعة الطبيعية ، ويعد ذلك سبباً رئيسياً للرضاعة المتقطعة.

ضعف إدرار حليب الثدي

  • تعتبر من أسباب الرضاعة المتقطعة الأكثر شيوعاً التي ترتبط بالأم المرضعة ،  حيث يرجع إلى انخفاض في كمية حليب الثدي الأمر الذي يشعر الطفل أثناء الرضاعة بالملل والضيق بفعل بطء وصول الحليب إلى فم الرضيع حين يحاول الحصول عليه ، وبناءً على ذلك يرفض الطفل الرضاعة .
  • ولهذا يوصى بعلاج تلك المشكلة من خلال أتباع نظام غذائي صحي يزيد من إدرار الحليب مع تناول شاي الأعشاب والابتعاد عن الأدوية الطبية الغير آمنة فترة الرضاعة ، كما ينصح بمراجعة الطبيب المختص للمساعدة على زيادة حليب الثدي حتى لا تؤدي تلك المشكلة إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية والتحول إلى الرضاعة الصناعية.

احتقان في ثدي الأم

  • تعتبر أحدى التحديات التي تواجه الأمهات المرضعات بل تعد من العوامل المؤدية إلى الرضاعة المتقطعة ، حيث يحدث ذلك بفعل التهاب الثدي ، أو بفعل الانقطاع عن إرضاع الطفل بحليب الثدي لعدة ساعات أو لعدة أيام ، الأمر الذي يعد مزعجاً لكل من الأم والطفل.
  • ينصح بالانتظام في إرضاع الطفل لأن امتلاء الثديين بالحليب يؤدي إلى احتقان الثديين ، ومع مجيء وقت الرضاعة تكون مستوى تدفق الحليب سريع ، ومن ثم يرفض الطفل الرضاعة في ذلك الوقت.

رغبة الرضيع في النوم

  • يعد توقيت إرضاع الطفل من العوامل الرئيسية في تدعيم الرضاعة الطبيعية لذلك ينصح الأمهات المرضعات باختيار الوقت المناسب الذي فيه يكون الطفل مهيئ للحصول على حليب الثدي ، حيث في حالة شعور الطفل الرضيع بالتعب والرغبة في النعاس أثناء وقت الرضاعة فأنه يميل إلى الاسترخاء أكثر من الحصول على الحليب ، وبناءً على ذلك لا يعطي اهتمام للرضاعة الطبيعية.
  • ولهذا ينصح الأطباء انتقاء الوقت المناسب لإرضاع الطفل حيث يمكن تركه للنوم لمدة ساعة أو ساعتين ، وبعد ذلك إيقاظه من النوم للحصول على القدر الكافي من الحليب.

مرض الطفل الرضيع

  • الحالة الصحية للأطفال الرضع تساهم في قابليتهم للرضاعة الطبيعية ، حيث أن في حالة إصابة الطفل الرضيع بحرقة في الفم أو صعوبة التنفس أو حرقة الأنف أو ألم التسنين ، فأن ذلك يجعل الرضاعة المتواصلة أمر أكثر صعوبة ، ومن المحتمل أن يصاحب ذلك فقدان الشهية مما يتعارض مع تغذية الطفل.
  • ولهذا ينصح بالعناية بصحة الطفل بحيث يعرض على أخصائي طب الأطفال بشكل منتظم الأمر الذي يساعد على تعيين المشاكل الصحية التي يعاني منها والعمل على علاجها مما يصب في صالح صحة الطفل بشكل عام ، وتعزيز قدرته على الحصول على الكمية الكافية من الحليب بشكل خاص.

شبع الطفل الرضيع

  • في حالة شعور الطفل بالشبع بحيث يحصل على القدر الكافي من الحليب فأنه في تلك الحالة يبعد رأسه عن الثدي ويرفض الرضاعة الطبيعية ، ولهذا الأمر ينصح الأمهات المرضعات باختيار أوقات إرضاع الطفل التي يشعر فيها بالجوع دون تركه أن يصل لمرحلة الجوع الشديد .

تشتت الطفل الرضيع

  • ينصح الأمهات المرضعات لتفادي مشكلة الرضاعة المتقطعة بالحرص على تهيئة المناخ المناسب للرضاعة بحيث يفضل الاختلاء بالطفل في غرفة هادئة ، إذ أن أصوات الحديث بين أفراد العائلة أو الرضاعة بين عناصر التشتت كالألعاب والضوضاء يعد من العوامل التي يتجاهل فيها الطفل الرضاعة من حليب الثدي.

انزعاج الطفل الرضيع

  • أن شعور بالطفل بالانزعاج أثناء الرضاعة يعد من أسباب الرضاعة المتقطعة ، حيث أن في تلك الحالة لا يعطي اهتماماً بالرضاعة لكونه يبحث عن مصدر ليشعر بالارتياح ، ومن العوامل التي تسبب انزعاج الطفل وقت الرضاعة شعوره بالحر أو شعوره بالبرودة ، كذلك الوضعية الغير مريحة أثناء الرضاعة.

نصائح لدعم الرضاعة الطبيعية

يقترح الأطباء بعض الإرشادات الهامة التي تساعد على التعامل الصحيح من مشكلة الرضاعة المتقطعة لدعم الرضاعة الطبيعية على نحو سليم يعزز التطور السليم للطفل.

البحث عن مناخ مناسب للرضاعة

  • ينصح الأمهات المرضعات حين مجي وقت الرضاعة محاولة تهيئة المناخ المناسب لذلك الذي يقلل من تشتت وانشغال وإلهاء الطفل عن الرضاعة ، وهذا يتطلب الرضاعة في غرفة هادئة ذو ضوء خافت.

تبديل الثدي أثناء الرضاعة

  • تعتبر من الطرق المحفزة التشجيعية للأطفال الرضع على الرضاعة الطبيعية حيث يميل بعض الأطفال الرضع إلى تفضيل ثدي عن أخر ، ولهذا أن تبديل الثدي بثدي أخر يلعب دوراً في مواجهة مشكلة الرضاعة المتقطعة في الكثير من الأحيان.

عدم إجبار الطفل على الرضاعة

  • تشكل الرضاعة المتقطعة انزعاجاً كبيراً على الأم حيث لا ينصح بمواجهة ذلك بمحاولة إجبار الطفل على الرضاعة من حليب الثدي ، حيث أن ذلك من السلوكيات الخاطئة التي يكون لها رد فعل عكسي ، ومن المحتمل أن يرفض الطفل الرضاعة الطبيعية تماماً مما يؤدي للتحول إلى الرضاعة الطبيعية.

ترك الطفل حتى يشعر بالجوع

  • ينصح مع رفض الطفل الرضاعة تركه بعض الوقت حتى يشعر بالجوع الأمر الذي يدفعه إلى طلب الرضاعة من حليب الثدي من تلقاء نفسه ، حيث أن الطفل بعد سن 6 أشهر بالأخص يكون أكثر انشغالاً باللعب ويفضل ذلك عن الرضاعة مما يكون سبباً في حصول الطفل على قطرات من حليب الثدي ثم العودة لللعب ثم طلب الحليب مرة أخرى ، وهذا يعد تحدي كبير للأم المرضعة عليها الصبر.

البحث عن وضعية مريحة للرضيع

  • ينصح قبل إرضاع الطفل التأكد من شعوره بالراحة في جلسة الرضاعة حيث أن في حالة شعوره بعدم الارتياح يرفض الرضاعة من حليب الثدي ، وذلك بالتوازي مع مساعدة الطفل على التجشؤ من حين لأخر أثناء الرضاعة لطرد الهواء الذي يدخل إلى فمه ، حيث أن ذلك يسبب له عدم الراحة مع المغص والغازات والانتفاخ.

التفكير في استعمال مضخة الثدي

  • في الحالات الشديدة التي يرفض فيها الطفل الرضاعة من حليب الثدي يمكن التفكير في الاستعانة بجهاز مضخة الثدي لسحب الحليب وإعطائه للطفل من زجاجة الرضاعة ، ولا ينصح بالتحول إلى الرضاعة الصناعية طالما لا تعاني الأم المرضعة من مشكلة انخفاض في كمية الحليب.