هل حليب الأم يسبب حساسية تفسير سبب حساسية حليب الأم مقارنة بالرضاعة الصناعية

سلفانا نعوم 15 مارس، 2024
هل حليب الأم يسبب حساسية تفسير سبب حساسية حليب الأم مقارنة بالرضاعة الصناعية

تعتبر الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل للأطفال الرضع لمساعدتهم على النمو والتطور وذلك لأنه غني بالعديد من المكونات الغذائية التي يحتاج إليها الأطفال في السنوات الأولى لبناء الجسم وتنمية المهارات وتطور الجهاز المناعي ، وانطلاقاً من ذلك نوضح عبر موقع أنا مامي الأضرار المحتملة في الرضاعة الطبيعية والمرتبطة بشكل أساسي بحساسية حليب الأم ، فتابعونا.

حليب الأم يسبب حساسية

  • لا يسبب حليب الأم الحساسية  إلا في حالات نادرة للغاية ، حيث ترجع الحساسية عند الأطفال الرضع إلى الرضاعة  الصناعية وليس للرضاعة الطبيعية ، وحسب الأبحاث الطبية أن 2% من إجمالي الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية يعانون من حساسية تجاه حليب الثدي.
  • يوضح الأطباء أن الحساسية من حليب الأم حالة يعاني منها نسبة ضئيلة من الأطفال ، وذلك بسبب الحساسية تجاه أجزاء مجهرية من بروتينات الطعام في النظام الغذائي للأم التي تمر عبر حليب الثدي.
  • أشارت الدراسات الطبية إلى دور الحمية الغذائية للأم المرضعة في تفادي الحساسية عند حديثي الولادة ، حيث اعتماد الأم على حليب البقر هو السبب الرئيسي في الحساسية من حليب الأم ، كما ترتبط أعراض الحساسية ببعض المنتجات الغذائية الأخرى مثل فول الصويا والبيض والذرة والفول السوداني ، الأمر الذي يتطلب من أهمية إدارة النظام الغذائي خلال فترة الرضاعة.

حليب الأم والحساسية الغذائية

  • أشارت الأبحاث الحديثة أن الرضاعة الطبيعية تساعد على تطور الجهاز المناعي عند الأطفال الرضع بشكل يساعد على الوقاية من الحساسة الغذائية في المستقبل ، كما أن نادراً ما تسبب للطفل الرضع الحساسية الغذائية.
  • أشارت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن نسبة البروتينات في حليب الأم خفيفة للغاية ولهذا ليس من المرجح أن تسبب ردود فعل تحسسية عند الأطفال الرضع ، حيث أن طفلين من كل 100 طفل يرضعون رضاعة طبيعية يظهر عليهم أعراض الحساسية الغذائية ، وذلك نتيجة لحساسية لجزئيات الطعام المجهرية التي تتسرب إلى الطفل عبر حليب الثدي.

تابعي أيضاً : مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع

تفسير سبب حساسية حليب الأم

  • تؤكد الأبحاث أن الحساسية عند الأطفال الرضع ترتبط بشكل أساسي بحليب الرضاعة الصناعية وبالأخص مع الاعتماد على حليب البقر ، بحيث نادراً ما يحدث بسبب حليب الأم.
  • يوضح الأطباء أن حين تتناول الأم المرضعة وجبة غذائية تنتقل جزئيات صغيرة من البروتينات إلى الحليب وذلك يحدث في غضون 30 دقيقة بعد انتهاء تناول الطعام ، ومن هنا يمكن أن يصاب الطفل بالحساسية إذا لم يتعرف جسمه على تلك البروتينات ، وهذا نادراً ما يحدث في الرضاعة الطبيعية.

أعراض حساسية الرضاعة الطبيعية

  • تحدث الحساسية بسبب حليب الأم عند حديثي الولادة كرد فعل تلقائي من الجهاز المناعي التي يحاول حماية الطفل من بعض البروتينات الغريبة والمجهولة حيث لا يستطيع الجسم التعرف عليها .
  • وهذا يؤدي إلى ظهور بعض العوارض مثل البصق ، والتقيؤ ، والبكاء ، والشخير ، والمغص ، والقشعريرة ، والإسهال ، والسعال ، وصفير التنفس ، ودموع في العين ، والطفح الجلدي ، وسيلان الأنف ، ودم في البراز ، كما يمكن رؤية التورم في اللسان أو الحلق أو الشفتين ، وينصح مراجعة الطبيب المختص في حالة ظهور تلك الأعراض.

تابعي أيضاً : تحليل حساسية اللاكتوز عند الرضع

تشخيص الحساسية من حليب الثدي

  • ينصح في حالة ظهور الأعراض الناتجة عن ردود فعل تحسسية مراجعة الطبيب المختص لمعرفة إذا كان حليب الثدي في الرضاعة الطبيعية هو السبب أو هناك سبب أخر ، حيث يساعد إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي للأم على تغير مكونات حليب الثدي لعلاج الحساسية الناتجة عن الرضاعة الطبيعية.
  • أظهرت الأبحاث الطبية إلى بعض المنتجات الغذائية التي تحتوي على بروتينات تصل للطفل عبر حليب الثدي حيث تكون السبب الرئيسي في حساسية حليب الأم ، ولذا على الأم المرضعة في حالة ظهور أعراض الحساسية على الرضع التوقف عن تناول تلك المأكولات للمساعدة على علاج الحساسية والاستمرارية في إرضاع الطفل ، وتلك المأكولات هي حليب البقر وفول الصويا والبيض والحمضيات والمكسرات والمحار والقمح.
  • يوصى الطبيب المختص لتشخيص حساسية حليب الأم بعدم تناول الأم المرضعة للمأكولات التي تسبب الحساسية للرضيع وذلك لمدة أسبوعين ، وذلك بالتوازي مع الاستمرارية في الرضاعة الطبيعية ومراقبة مدى تحسن أعراض الحساسية عند الطفل الرضيع .
  • وفي حالة أن يكون حليب الثدي هو السبب في الحساسية سوف تتحسن الأعراض بعد الرضعة من حليب الأم كما تظهر النتائج خلال فترة تتراوح ما بين 3-7 أيام ، وبعد التأكد من أن النظام الغذائي للأم هو السبب عليها أن تستمر في تجنب المأكولات التي تسبب الحساسية والبحث عن بدائل صحية لها وذلك حتى انتهاء فترة الرضاعة وفطام الطفل.

تابعي أيضاً : حليب بريمالاك للحساسية

الفرق بين الحساسية وعدم تحمل الطعام

من الأهمية للأمهات المرضعات التفريق بين الأعراض الظاهرة على الطفل كرد فعل تحسسي الناتجة عن الحساسية الغذائية أو الناتجة عن عدم تحمل الطعام ، وسوف نوضح الفرق بينهما:

عدم تحمل الطعام

  • عدم تحمل الطعام هو أن جسم الطفل الرضيع يواجه صعوبة في تكسير الإنزيمات في نوع معين من الأطعمة الأمر الذي يسبب مجموعة من الأعراض الناتجة عن اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغازات والإسهال والمغص ، وينصح في تلك الحالة مراجعة الطبيب المختص للمساعدة على إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي التي تساعد على استبعاد المأكولات المسببة لتلك المشكلة.

حساسية الطعام

  • حساسية الطعام هي استجابة الجهاز المناعي تجاه نوع معين من الأطعمة بفعل عدم قدرة الجسم على التعرف عليها حيث أنه يتعامل معها على أنه دخيل ، ومن ثم يقاوم ذلك بظهور الأعراض الناتجة عن رد الفعل التحسسي لطريقة من الجهاز المناعي لتدمير المكون الغريب ، وهذا يؤدي إلى أعراض رد الفعل التحسسي مثل التقيؤ ، وصعوبة التنفس ، والسعال ، والمغص ، وتورم في الحلق  ، وهنا يتطلب مراجعة الطبيب المختص للمساعدة على إزالة أعراض الحساسية من خلال إجراء تعديلات في النظام الغذائي للأم.

تابعي أيضاً : متى يكون حليب الأم غير صالح

حساسية حليب الأم والفطام 

  • على الرغم من أن في حالات نادرة للغاية تحدث حساسية من حليب الرضاعة الطبيعية إلا أن ذلك يجعل الأمهات المرضعات تفكر في اتخاذ خطوة الفطام ، حيث يرد الأطباء أن حساسية حليب الأم ليس تستدعي التفكير في الفطام أو التحول إلى الرضاعة الصناعية.
  • ويتم التعامل مع تلك المشكلة من خلال الاستمرارية في الرضاعة الطبيعية ، بحيث يتم مناقشة الطبيب المختص للمساعدة على التخلص من الحساسية الغذائية للطفل الرضيع ، وذلك من خلال إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي أثناء الرضاعة الأمر الذي يساعد على تحسن تدريجي في أعراض الحساسية حتى تختفي.
  • في بادي الأمر يتناقش الطبيب المختص مع الأم المرضعة عن طبيعة النظام الغذائي الأمر الذي يساعده على إدراك فهم الطعام المسبب للحساسية ، وبعد ذلك يضع لها نظام غذائي للمساعدة على إزالة الحساسية الغذائية عند الطفل الرضيع الأمر الذي يضمن صحة الطفل مع إعطائه الغذاء اللازم من حليب الأم.