تختلف الفترة الزمنية للرضاعة الطبيعية من طفل لأخر وذلك حسب بعض العوامل مثل عمر الطفل و منسوب حليب الثدي واحتياجات الطفل ، حيث أنها الغذاء الأساسي للطفل حتى عمر ستة أشهر وحتى يدخل مرحلة الأطعمة الصلبة ، إذ أن لبن الأم يحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات والأجسام المضادة لتلبية الاحتياجات الغذائية للطفل ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي.
ينصح الأمهات المرضعات بالحرص على إرضاع الأطفال المواليد بحليب الثدي بانتظام للمساعدة على زيادة الوزن وتعزيز التطور السليم له جسمانياً وعلقياً وحواسياً ، ولهذا الأمر نوضح الفترة الزمنية لكل رضعة .
تقدر مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة بمعدل 20 دقيقة لكل رضعة من حليب الثدي ، وهذا منقسمان 10 دقائق لكل ثدي ، ويكون ذلك في الشهور الأولى للطفل الرضيع ، ولكن مع تقدم عمر الطفل واكتسابه المهارات الخاصة لمص الحليب من حلمة الثدي فأن مدة الرضاعة تصل إلي 5 دقائق لكل ثدي.
وينصح بإرضاع الطفل من حليب الثدي بشكل منتظم كلما شعر بالجوع لتعزيز التطور السليم له ، وذلك يكون بمعدل مرة واحدة كل ساعتين أو ثلاثة ساعات.
فيما يتعلق بعدد جرعات الرضاعة اليومية فأنها تتراوح ما بين 8-12 مرة في الشهر الأول ، بينما تصل إلى 7 -9 مرات من الشهر الثاني للطفل.
ويجب على الأم المرضعة الانتظام في إرضاع الطفل وذلك لأنه يملك معدة صغيرة مما يجعله يشبع بسرعة ويجوع بسرعة ، وذلك يساعده على الشعور بالشبع وتعزيز التطور السليم له.
على الرغم من أن مدة إرضاع الطفل تبلغ 20 دقيقة في الأيام الأولى لحديثي الولادة ، ثم تقل المدة مع تقدم عمر الطفل إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤدي لاختلاف في مدة الرضاعة بين طفل لأخر ، وسوف نوضح ذلك:
يشير الأطباء لبعض العوامل المؤثرة في مدة إرضاع الطفل تتمثل في سرعة معدل تدفق حليب الثدي إذا كان يسير على وتيرة بطئية أو يسير على وتيرة سريعة.
ويجب الوضع في الاعتبار أن مدة إرضاع الطفل في الأيام الأولى تكون أطول بفعل عدم اكتساب الطفل مهارات مص حليب الثدي ، بجانب كمية الحليب القليلة التي تتضاعف مع الانتظام في إرضاع الطفل.
ومن العوامل الأخرى المؤثرة في المدة الزمنية لإرضاع الطفل الرد الفعل المنعكس الذي يؤثر على تدفق الحليب من الحلمة ، كذلك سرعة امتصاص الطفل للحليب .
إضافة إلى حالة الطفل إذا كان مهيئ للرضاعة على سبيل المثال في حالة تشتت الطفل بأمر ما فأن ذلك يطول مدة الرضاعة ، ولهذا ينصح بإرضاع الطفل في مناخ مناسب لتعزيز قدرته على مص حليب الثدي ، وهذا يتطلب الاختلاء بالطفل في غرفة هادئة.
على الأمهات المرضعات احتساب الوقت بين جرعات الرضاعة الطبيعية وذلك من أجل تعزيز القدرة على إرضاع الطفل في توقيت منتظم وإجراء روتين منتظم حول أوقات الرضاعة ، وسوف نوضح ذلك:
حاسبة الوقت بين جرعات الرضاعة هي حساب الفترة الزمنية بين الوجبات ، وذلك من بداية فترة الرضاعة وليس من نهاية فترة الرضاعة ، بحيث يتم احتساب ساعتين أو ثلاثة ساعات لبدء في رضاعة الطفل مرة أخرى .
على سبيل المثال إذا بدأت الرضاعة في الساعة 6 صباحاً فأن الرضعة التالية تكون في الساعة 8 صباحاً ، ويلي ذلك الساعة 10 صباحاً.
أهمية تبديل الثديين أثناء الرضاعة
تعتمد بعض الأمهات المرضعات على إرضاع الطفل في ثدي واحد خلال الرضعة الواحدة ، حيث أن ذلك من السلوكيات الخاطئة التي تؤثر بالسلب على الرضاعة الطبيعية ، وسوف نوضح أهمية الرضاعة من الثديين:
تتمثل أهمية تبديل الثديين أثناء الرضاعة الطبيعية في زيادة إدرار الحليب مما يصب في صالح تغذية الطفل وإنتاج الحليب بالقدر الكافي له ، كما يقلل من الاحتقان والتهيج في الثدي عند الأم الذي يرجع لملء أحد الثديين بالحليب بينما يكون الأخر فارغ.
وعليه ينصح بتبديل الثديين أثناء الرضاعة على سبيل المثال إذا كان الرضعة تستغرق 10 دقائق فان تبديل الثديين أثناء الرضاعة يكون على نحو متوازي ، بحيث يمثل 5 دقائق في الثدي الأيمن و5 دقائق في الثدي الأيسر.
تواجه بعض الأمهات مشكلة تفضيل الطفل الرضاعة من ثدي واحد ، وفي تلك الحالة ينصح الأطباء بأهمية استعمال مضخة الثدي لسحب الحليب من الثدي الممتلئ ، بحيث يتم إطعامه للطفل بواسطة زجاجة الرضاعة ، الأمر الذي يلبي نفس الفوائد فيما يتعلق بزيادة إدرار الحليب والوقاية من احتقان الثدي.
تلاحظ بعض الأمهات كثرة في عدد جرعات الحليب الأمر الذي يسبب لها الانزعاج ، لاسيما أن احتياجات الطفل من الحليب قد تصل إلى إرضاعه مرة كل ساعة أو ساعتين ، وسوف نوضح ذلك:
تتمثل أسباب كثرة إرضاع الطفل بالحليب وبالأخص في الشهور الأولى إلى امتلاكه معدة صغيرة تجعله يشبع بسرعة ويجوع بسرعة ، فضلاً عن كونه يمر بطفرة في النمو الجسدي والعقلي والذهني والحواسي ، ويساعده حليب الثدي على التطور بالشكل السليم.
يشير الأطباء خلال تصنيف المراحل العمرية الأكثر جوعاً بين المواليد للحصول على حليب الثدي خلال الشهرين الأولين من حياة الطفل ، ومن بداية الشهر الرابع إلى الشهر السادس ، لما يصاحب تلك المراحل من طفرات كبرى في نمو وتطور الطفل الرضيع.
أفضل وضعية في الرضاعة الطبيعية
ينصح بالجلوس في وضعية صحيحة أثناء الرضاعة الطبيعية الأمر الذي يساعد الطفل على امتصاص حليب الثدي على نحو سليم ويقلل من مدة الرضعة .
أن الجلوس باستقامة العمود الفقري على المقعد مع مراعاة دعم الظهر والقدمين ، بحيث يكون الذراع ملفوف حول ظهر الطفل وتقريب فمه إلى حلمة الثدي ، فأن تلك هي أفضل وضعية في الرضاعة الطبيعية ينصح بها الأطباء للأمهات المرضعات.
وينبغي مراعاة وضع اليد تحت رقبة الطفل لتعزيز قدرته على الوصول للوضعية التي تساعد على مص الحليب من حلمة الثدي بسرعة ، وينصح استعمال الوسائد للوصول لتلك الوضعية.
ينصح بقرب الطفل إلى الثدي بحيث تكون شفاه الطفل باتجاه حلمة الثدي ، مع مراعاة غلق شفاة الطفل على الحلمة لتعزيز قدرته على مص الحليب وعدم تسرب الحليب خارج فم الطفل ، وذلك مع التركيز على تبديل الثديين أثناء الرضاعة دون احتكار ثدي واحد.
