يعتبر الإمساك عند حديثي الولادة من الاضطرابات الهضمية الأكثر شيوعاً وعادة يصاحب ذلك المغص وانتفاخ البطن والغازات بفعل احتباس البراز في الأمعاء ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي معلومات تفصيلية عن العلاقة بين نوبات الإمساك وبين حليب الأم في الرضاعة الطبيعية ، فتابعونا.
أشارت الأبحاث الطبية أن الأطفال الرضع الذين يرضعون من حليب الثدي لديهم نوبات من الإمساك أقل من الأطفال الرضع الذين يرضعون من حليب الرضاعة الصناعية ، وذلك يثبت أن حليب الأم لا يسبب الإمساك عند حديثي الولادة .
يوضح الأطباء أن سبب الإمساك عند الطفل الرضيع مع الرضاعة الطبيعية إلى بعض العوامل المتعلقة بالأم لأن كل ما تتناوله الأمهات المرضعات يصل إلى الطفل عن طريق حليب الثدي ، ولهذا يمكن أن يكون الإمساك ناجم عن آثر جانبي لبعض الأدوية الطبية أو ناتج عن الحمية الغذائية للأم.
الإمساك عند الأم والرضيع
يوضح الأطباء أن في حالة أن يصاب كل من الأم المرضعة والطفل بالإمساك فأن ذلك علامة أن السبب يعود إلى النظام الغذائي للأم ، وعليها في تلك الحالة تعديل النظام الغذائي من خلال الابتعاد عن المأكولات المسببة للإمساك وذلك يتطلب الإكثار من الفواكه والخضروات والألياف والسوائل.
ويجب الإشارة أن ليس دائماً يظهر الإمساك على الأم والطفل معاً حيث من المحتمل أن يتأثر الطفل بالنظام الغذائي للأم ويظهر عليه الإمساك دون أن تصاب الأم بتلك المشكلة ، ويرجع السبب إلى المعدة الحساسة عند الطفل الرضيع وعدم اكتمال الجهاز الهضمي وبالأخص في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
للأمهات المرضعات فرصة أكبر للمساعدة على علاج الإمساك عند الأطفال الرضع في نطاق الأسباب المتعلقة بالرضاعة الطبيعية ، وسوف نوضخ أبرز النصائح للمساعدة على ذلك:
الرضاعة الطبيعية بانتظام
ينصح بالحرص على إرضاع الأطفال حديثي الولادة بانتظام حيث يحتوي حليب الأم على نسبة عالية من السوائل والألياف التي تقوم بدورها في تحسين حركة الأمعاء للمساعدة على علاج الإمساك وتسهيل البراز .
تعديل الحمية الغذائية للأم
أغلب أسباب الإمساك عند الأطفال الرضع ترجع إلى استهلاك الأم المرضعة بعض المأكولات المسببة للإمساك لكونها تستغرق المزيد من الوقت في عملية الهضم مثل البقوليات كالفاصوليا واللوبيا والعدس والفول ، أو الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون ، أو مشتقات الحليب كاملة الدسم ، أو الأطعمة السكرية.
تعديل الحمية الغذائية للطفل
تعتبر من أسباب الإمساك عند الأطفال الرضع مع الدخول في مرحلة الأطعمة الصلبة حيث ينصح الأمهات بالحرص على إبعاد الطفل على المأكولات المحفزة للاضطرابات الهضمية كالإمساك والمغص والغازات.
فهم الآثار الجانبية للأدوية
أثناء الرضاعة الطبيعية يمكن أن تخضع الأم أو الطفل لأحد الأدوية الطبية لعلاج مشكلة صحية ما ، حيث من المحتمل أن تكون هي السبب في الإمساك للرضيع بما في ذلك الأدوية المتناولة من قبل الأم حيث تصل المواد الفعالة إلى الطفل عبر الحليب.
الإمساك للرضيع ليس يضره طالما لا يكون علامة على مشكلة صحية عند الطفل ، ولكنه يسبب له الشعور بالانزعاج ، وغالباً يدفعه ذلك إلى البكاء للتعبير عن شعوره بعدم الراحة.
يوضح الأطباء أن الإمساك مع زيادة وزن الطفل بشكل طبيعي مشكلة ليس منها قلق ، ولكن ينبغي مراجعة الطبيب المختص في حالة أن يصاحب الإمساك فقدان في شهية الطفل أو عدم اكتسابه الوزن بالرغم من التغذية السليمة من الحليب ، كذلك في حالة أن يكون الإمساك مرافق بأعراض أخرى مثل النوم والتعب والحمى
عادة يتبرز المواليد عدة مرات في اليوم وبالأخص في الأسابيع الأولى بعد الولادة ، وذلك من علامات عمل الجهاز الهضمي بشكل سليم ، كما يساعد التبرز على منح الطفل شعوراً بالارتياح .
وينصح في حالة عدم تبرز الطفل لعدة أيام مساعدته على ذلك من خلال إجراء تعديلات على النظام الغذائي أو تدليك بطن الرضيع أو اللجوء لنقاط لعلاج الإمساك المزمن بشرط أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص.
يبدأ الإمساك للرضيع من عمر 4-6 أشهر وذلك بالتوازي مع دخوله مرحلة الأطعمة الصلبة ، وبالرغم من ذلك يمكن أن يمر بنوبات من الإمساك من حين لأخر قبل تلك المرحلة العمرية ، كما أن الإمساك مع الرضاعة الصناعية أكثر شيوعاً من الرضاعة الطبيعية لأن حليب الأم سهل الهضم والامتصاص على عكس حليب الأطفال الصناعي الذي يستغرق وقت أطول في الهضم.
كم مرة يتبرز الطفل في اليوم
يختلف عدد التبرز عند الطفل الرضيع باختلاف عمره ونوع الرضاعة ، حيث يميل الأطفال الذين يرضعون من حليب الثدي إلى التبرز بعدد مرات أكثر يومياً من الأطفال الذين يرضعون من حليب الرضاعة الصناعية.
أن عدد التبرز للطفل الرضيع في اليوم يتراوح 3 مرات في حالة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية ، ويمكن أن يزيد ذلك المعدل بحيث يتبرز مرة واحدة بعد كل رضعة من حليب الثدي ، وذلك في النطاق السليم
مع بلوغ الطفل لأكثر من ستة أسابيع عادة تقل عدد مرات التبرز يومياً ، حيث ينصح في حالة عدم التبرز لمدة 72 ساعة مساعدته على علاج الإمساك .
أظهرت تجارب الأمهات المرضعات أن الإمساك شائع بين حديثي الولادة حيث تكون من علامات اضطراب في الجهاز الهضمي دون أن يضر بصحة المولود ، وسوف نوضح ذلك:
تجربتي في علاج الإمساك بحليب الأم
أشارت أحدى الأمهات المرضعات أن الإمساك لا يستمر طويلاً مع الطفل الرضيع بحيث يعالج من تلقاء ذاته بواسطة الانتظام في الرضاعة الطبيعية مرة كل 2-3 ساعات ، وذلك لما يحتويه الحليب من ألياف وعناصر غذائية سهلة الهضم تحسن من حركة الأمعاء.
تجربتي في علاج الإمساك بالملين
أوضحت أحدى الأمهات أن الملين هو الحل السحري لعلاج الإمساك المزمن عند الطفل الرضيع بحيث يساعد على تليين الأمعاء بسرعة ، حيث لجأت إليه بفعل إمساك الرضيع لمدة أربعة أيام مما سبب له المغص والانتفاخ وعدم الراحة كما جعله يبكي من حين لأخر.
تجربتي في علاج الإمساك بالفاكهة
أشارت أحدى الأمهات أن الفواكه من المأكولات المعالجة للإمساك عند الرضع بسرعة ، وذلك بفعل احتوائه على نسبة عالية من الألياف التي تشغل حركة الأمعاء ، وبالأخص الجوافة والبرتقال واليوسفي والموز والتفاح كما يمكن إعطاء للطفل عصير فاكهة.