فيروس المضخم للخلايا cmv يعتبر من الفيروسات المعدية الخطيرة التي تنقل من شخص مصاب لشخص لأخر بمجرد أن يدخل الفيروس الجسم يسبب العديد من المضاعفات الصحية التي تصل أن تكون مهدد للحياة وذلك في حالة عدم قدرة الجهاز المناعي من التعامل مع ذلك الفيروس والتصدي عليه ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي
cmv فيروس هو الفيروس المضخم للخلايا ينتمي إلى أنواع العدوى الأكثر شيوعاً يرجع إلى نوع من الفيروسات الخاصة بفيروس الهربس ، حيث أن بمجرد أن يدخل ذلك الفيروس إلى الجسم يتكاثر ، الأمر الذي يشكل خطورة كبرى على الصحة ، وذلك لأن الفيروس يعوق أعضاء وأجهزة الجسم عن العمل بشكل صحيح ، أو يمنع التطور السليم لأعضاء وأجهزة الجسم عند الجنين في حالة انتقاله إليه أثناء الحمل.
يرجع السبب الرئيسي في ذلك الفيروس إلى أنه ينتقل من سوائل شخص مصاب كاللعاب والبول والدم وحليب الأم والسائل المنوي ، وبذلك يعد من الفيروسات المعدية ينبغي اتخاذ الإجراءات الوقائية ، بجانب مراعاة ارتداء الواقي الذكري في الجماع لمنع انتقال بين الشريكين أثناء الجنس.
يشير الخبراء أن البول والبصاق هو الأسباب الأكثر شيوعاً لذلك الفيروس وبالأخص بين الأطفال الصغار والأمهات الحوامل ، ويلي ذلك العوامل الممارسة الجنسية .
يمكن أن ينتقل المرض عبر حليب الثدي أثناء الرضاعة في حالة إصابة الأم بذلك الفيروس ، وعليه ينصح بالتحول إلى الرضاعة الصناعية حفاظاً على صحة المولود وتجنباً أنه يؤثر بالسلب عليه لأنه يعرضه لمضاعفات مثل تأخر في النمو العام أو فقدان حاسة السمع.
حسب إحصائية طبية لنسبة شيوع ذلك الفيروس حسب المرحلة العمرية أنه شائع وذلك بنسبة 50% بحلول سن الأربعين ، و90% بحلول سن الثمانين ، ويمكن لأي شخص أن يحمل ذلك الفيروس ، ومع ذلك هناك بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المضخم للخلايا :
الأمهات الحوامل
المرأة الحامل من الفئات المعرضة لذلك الفيروس ولكن من المحتمل أن ينتقل إلى الجنين أثناء الحمل أو أثناء الولادة ، كذلك أثناء الرضاعة الطبيعية من حليب الثدي ، الأمر الذي ينجم عنه مخاطر مثل تقييد نمو الجنين ، أو مشاكل في النمو ، فقدان حاسة السمع.
نقص المناعة البشرية
أن الأشخاص المصابون بضعف المناعة البشرية لديهم عامل الخطورة لفيروس cmv ، وذلك لأن الجهاز المناعي لا يكون قادر على مهاجمة ومحاربة ذلك الفيروس ، كذلك أن تناول الأدوية المثبطة للمناعة تلعب دوراً في زيادة خطورة الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا.
من المحتمل أن يكون ذلك الفيروس في الجسم قبل أن يضعف الجهاز المناعي ، حيث أن في تلك الحالة يكون الفيروس في الجسم غير نشط ولكن مع ضعف قوة الجهاز المناعي يتحول الفيروس إلى نشط بفعل فشل الجسم في مقاومة تلك العدوى ، وهذا من شانه يسبب مضاعفات صحية.
في معظم الأحيان يكون ذلك الفيروس بدون أعراض أو بأعراض خفيفة ، وذلك يعتبر من العوامل المؤدية إلى التشخيص المتأخر لذلك الفيروس ، وعليه يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة للشخص المصاب ، وفي حالة أن تظهر الأعراض فأنها تختلف من شخص لأخر وفقاً لقوة الجهاز المناعي وحسب إذا كان خلقي أو مكتسب ، وسوف نوضح ذلك:
أعراض cmv مع سلامة الجهاز المناعي
أظهرت الدراسات الطبية أن أكثر من 50% من الأشخاص ذو جهاز مناعي سليم لا يظهر عليهم أي أعراض للفيروسي المضخم للخلايا ، وقليلاً ما تظهر الأعراض مثل التعب الشديد ، ألم العضلات ، التعرق ، الصداع ، التهاب الحلق ، تضخم الغدد الليمفاوية.
أعراض cmv مع ضعف الجهاز المناعي
بالنسبة الأشخاص المصابون بضعف المناعة البشرية يشعرون بالأعراض التي تختلف من شخص لأخر وفقاً لجزء الجسم الذي يهاجمه الفيروس ، حيث تشتمل الأعراض على ارتفاع الحرارة والتعب الشديد.
في حالة مهاجمة الفيروس الرئة تظهر أعراض مثل السعال وألم العضلات والضعف العام وضيق التنفس.
في حالة مهاجمة الفيروس شبكية العين يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية أو فقدان الرؤية.
في حالة مهاجمة الفيروس الدماغ يؤدي إلى الصداع والارتباك والنوبات.
في حالة مهاجمة الفيروس المعدة أو القولون يسبب الشعور بألم المعدة والبراز الدموي والإسهال والغثيان والتقيؤ.
أعراض الفيروس المضخم للخلايا الخلقي
المقصود به الولادة بذلك الفيروس بفعل انتقاله من المرأة الحامل إلى الجنين أثناء التكوين في الرحم ، حيث أشارت الدراسات الطبية أن غالباً لا تظهر الأعراض على الأطفال عند الولادة ولكن تظهر لاحقاً ، حيث يرتبط ذلك الفيروس بشكل أساسي بمشكلة انخفاض الوزن عند الولادة أو ضعف اكتساب الوزن.
كما يسبب بعض المشاكل عند الجنين أو الطفل حديثي الولادة مثل فقر الدم ، اليرقان (اصفرار العينين والجلد ) ، الطفح الجلدي ، تضخم الكبد ، تضخم الطحال ، صغر حجم الرأس ، فقدان السمع ، فقدان البصر ، تأخر تنمية المهارات .
يعتبر الفيروس المضخم للخلايا من العدوى الخطيرة لأنه يمنع عمل أعضاء وأجهزة الجسم الأمر الذي يرتبط ببعض المضاعفات والمخاطر مثل التهاب الكبد والرئة والقولون والدماغ والقلب.
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم نقص المناعة البشرية أو مع الخضوع لعملية زراعة الخلايا الجذعية لديهم نسبة أعلى من المضاعفات التي تصل أن تكون مهددة للحياة مقارنة بالأشخاص ذو جهاز مناعي سليم مثل رفض العضو المتبرع وثقب الأمعاء وثقب المريء والالتهاب الرئوي وفشل الجهاز التنفسي ، ومن المحتمل أن يؤثر بالسلب على حاسة البصر من خلال فقدان جزئي أو كلي للرؤية.
وبالنسبة الفيروس المضخم للخلايا الخلقي يؤثر بالسلب على تطور الجنين أثناء الحمل أو على الطفل بعد الولادة الأمر الذي يتطلب أهمية متابعة حالة الطفل بانتظام مع الطبيب المختص وإجراء اختبارات دورية مع تطور حاسة السمع وحاسة البصر عند الطفل.
علاج فيروس cmv
تختلف طريقة العلاج من شخص إلى أخر حسب بعض قوة الجهاز المناعي ، حيث غالباً لا يحتاج الأشخاص ذو جهاز مناعي سليم للعلاج لأن الجهاز المناعي يقضى على ذلك الفيروس من تلقاء نفسه ، بينما الأشخاص ذو جهاز مناعي ضعيف أو الأطفال حديثي الولادة المولودين بذلك الفيروس بحاجة إلى العلاج لتفادي المضاعفات المحتملة ولتفادي تكاثر الفيروس.
تعتبر الأدوية المضادة للفيروسات على شكل أقراص فموية أو تعطى مباشرة في الوريد هي أفضل علاج لفيروس cmv ، حيث تعمل على مقاومة الفيروس والتصدي له ، كما تلعب دوراً هاماً في الوقاية من المضاعفات المحتملة وبالأخص لحديثي الولادة لمنع مشاكل النمو وفقدان السمع.
وبالنسبة للأمهات الحوامل يختلف العلاج عن الأشخاص الآخرين حيث يوصى الطبيب المختص بالنوع العلاجي المتناسب فترة الحمل بحيث لا يؤثر بالسلب على صحة الجنين.
مدة الشفاء من فيروس cmv
تختلف المدة الزمنية للشفاء من الفيروس المضخم للخلايا من شخص لأخر اعتماداً على قوة تصدي الجسم لذلك الفيروس ، وعليه تطول المدة مع نقص المناعة الذاتية ومن المحتمل أن تصل إلى عدة شهور ، وذلك على العكس من سرعة العلاج مع الجهاز المناعي السليم خلال عدة أسابيع .
وينبغي خلال فترة الشفاء الالتزام بالأدوية الموصوفة من الطبيب المعالج حسب المواعيد والجرعات ، وذلك مع اتخاذ بعض التدابير لمنع تكاثر الفيروس مثل استعمال الواقي الذكري في الجماع ، وعدم استعمال أدوات شخص أخر ، وذلك مع أهمية مراعاة الأمهات غسل اليدين عند تغير حفاضات الطفل ومساعدة الطفل الأكبر سناً على الذهاب إلى المرحاض بمساعدة نفسه.
