تعتبر الكلى من أعضاء الحيوية تقع خلف أعضاء البطن وبالتحديد تحت القفص الصدري ، حيث تعمل على تنقية الدم وتخليص الجسم من الفضلات والسوائل على شكل بول ، كما تساهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم والمساعدة على تنظيم مستويات الضغط ، ونظراً لأهمية الكلى في دعم وظائف الجسم نوضح عبر موقع أنا مامي معلومات تفصيلية عن تكيسات المتطورة على الكلى ومخاطرها الصحية.
تكيسات على الكلى هي عبارة عن أكياس دائرية ممتلئة بالسوائل حيث تتطور على كلى واحدة ، ومن المحتمل أن تتشكل أكياس على الكليتان معاً ، وقد يكون لدى الفرد كيس واحد أو عدة تكيسات على الكلى .
تختلف مخاطرها بين الأشخاص حسب نوع التكيسات إذا كانت من النوع البسيط أو النوع المرضى ، حيث أن تكيسات الكلوية البسيطة في أغلب الأحيان لا تؤثر بالسلب على وظائف الكلى ولا ترتبط بأي مضاعفات على الصحة ، ومع ذلك يجب أن تعالج دون تجاهل ذلك الأمر ، لأنها إذا تطورت ونمت تسبب آلام مفاجئة وتزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى.
أما تكيسات الكلى المرضية المعروف أيضاً ب مرض الكلى متعدد الكيسات فأنه حالة وراثية تسبب تطور عدة أكياس على الكلى مع تضخم الكلى ، الأمر الذي يؤثر بالسلب على وظائف الكلى.
هناك مرض الكلى المكتسب الذي الذي له علاقة بالعامل الوراثي ، بحيث يحدث بفعل مضاعفات لمشاكل صحية في الكلى ، الأمر الذي يؤدي لتلف الكلى وتدمير لوظائفه ، ولهذا الأمر ينصح بعلاج أي مشكلة في الكلى دون تجاهل من أجل الحفاظ على الصحة وتفادي تطور الحالة لوضع أكثر سوء.
أسباب تكيس الكلى
يرجع الأطباء أسباب تكيس الكلى إلى تقدم العمر الذي يزيد من مخاطر تطور أكياس على الكلى ، حيث يمكن من خلال الاختبارات الطبية من حين لأخر على وظائف الكلى الوقاية من تلك المشكلة مما يدعم الصحة .
يعد العامل الوراثي والعائلي لأمراض الكلى وتكيسات الكلى من عوامل الخطورة ، ولهذا يجب على الشخص إجراء اختبارات وظائف الكلى مع توافر ذلك العامل من أجل الوقاية.
لم تتوصل الدراسات الطبية لأي عوامل خطورة لأكياس الكلى بخلاف العامل الوراثي وتقدم العمر ، حيث أن أسلوب الحياة والنظام الغذائي ليس من العوامل التي تزيد من مخاطر تطور أكياس على الكلى.
أشارت الإحصائيات أن تكيسات الكلى البسيطة شائعة مع تقدم العمر وبالأخص ما بين عمر 40-50 ، كما أنها حالة أكثر شيوعاً بين الرجال مقارنة بالنساء.
أكياس الكلى تسبب ألم في حالة إذا كانت كبيرة في الحجم كما أنها تؤثر على وظائف الكلى ، حيث يشير الأطباء أن حجم الكيس من العوامل التي تؤثر في الأعراض .
أن تكيسات الكلوية البسيطة غالباً تكون بدون أعراض ، ولكن إذا نمت وزادت من حيث الحجم فأن الأعراض تظهر وتصبح أكثر وضوحاً ، حيث تشتمل على :
ألم الجانب مع ألم الظهر.
ألم الجزء العلوي من البطن.
ألم في الوركين.
كثرة التبول.
الدم مع البول.
ويمكن أن يصاحب تلك الأعراض الحمى وارتفاع الحرارة إذا أصيب الكيس بعدوى ، كما أن تصبح تلك الأعراض أكثر سوءاً كلما أصبحت التكيسات أكبر حجماً أو في حالة حدوث مضاعفات كالعدوى أو التمزق الكيسي.
هل تكيس الكلى خطير
نعم ، أن تكيس الكلي يعد حالة خطيرة في حالة أن يترك بدون علاج ، ولهذا ينصح بالتشخيص المبكر والمتابعة مع الطبيب المختص لحين الشفاء.
لا تسبب تكيسات الكلى من النوع البسيط أي مضاعفات أو مشاكل الصحية ، وبالرغم من ذلك ترتبط في حالة نادرة بمشاكل وبالأخص في حالة نموها مثل الخراج ، أو تمزق الخراج ، أو تضخم الكلى ، أو انسداد البول.
وعند التعرض لأي من تلك المضاعفات يشعر المريض بتفاقم الأعراض بحيث يصبح الألم أقوى مع كثرة التبول والشعور بالحمى والقشعريرة ، وتعتبر من العلامات التي يجب فيها الخضوع للرعاية الطبية الفورية.
وعلى الرغم من أن المضاعفات الناتجة من السهل السيطرة عليها ، إلا أن في بعض الأحيان تكون مهددة للحياة إذا لم يتم التعامل الفوري معها ، ولذا لا ينصح بتجاهل مشاكل الكلى حتى لا تفقد الكلى وظائفها مما يضر بصحة المرض وينتج عن ذلك العديد من المضاعفات.
انفجار كيس على الكلى يعتبر من المضاعفات المحتملة مع التكيسات الكلوية كما أنها ترتبط بشكل أساسي بالأكياس الكبيرة حجماً ، وتعتبر من الحالات التي يجب فيها الخضوع للرعاية الطبية الفورية.
في حالة انفجار كيس على الكلى يشعر المريض بآلام شديدة في أحد الجانبين أو على الجانبين مع ألم في الظهر ، ومن المحتمل رؤية دم مع البول ، إذا لوحظ أي من تلك الأعراض يجب التوجه إلى الطبيب المختص فوراً حيث أن في حالة عدم التعامل مع الأمر بأسرع وقت تعتبر حالة خطيرة .
اختبارات تكيسات الكلى
اختبارات تكيسات الكلى متعددة حيث يوصى بها الأطباء في حالة الاشتباه في وجود تكيسات على الكلى وبالأخص مع ظهور الأعراض المرتبطة بذلك.
بعض الأحيان يتم رؤية أكياس الكلى البسيطة بالصدفة عند الخضوع لاختبارات التصوير لأسباب أخري ، وهذا بفعل أن غالباً لا ترتبط بأعراض ، ويظهر خلال الفحص تكيسات على الكلى.
وفي حالة العثور على أكياس الكلى ، يقترح الطبيب المختص المزيد من الاختبارات الطبية لتقييم الحالة الصحية ومتابعة التطورات في الكيس ومظهر الكيس ونمو الجنين.
التصوير المقطعي المحوسب يعطي صورة ثلاثية الأبعاد لمظهر الكلى الأمر الذي يساعد على تشخيص التكيسات الكلوية أو أورام الكلى .
التصوير بالرنين المغناطيسي ويعتمد على موجات الراديو والمغناطيس لإظهار صور واضحة لأنسجة وأعضاء الجسم بما في ذلك الكلى ، حيث تعتبر من الاختبارات الدقيقة لتشخيص تكيسات الكلى.
التصوير بالموجات الفوق الصوتية يعطي صورة دقيقة عن الكلى لتشخيص أي مشكلة.
اختبار وظائف الكلى يعتمد على الحصول على عينة دم من أجل التحقق من وظائف ومدى كفاءة الكلى ، حيث يساعد في حالة الإصابة بتكسيات الكلى على فهم تأثير تلك الأكياس على وظيفة الكلى.
علاج تكيسات الكلى تختلف من شخص لأخر حيث أن هناك مجموعة من العوامل المتحكمة في طريقة العلاج مثل حجم الكيس ومظهر الكيس ونوع الكيس وتأثيره على وظائف الكلى.
إذا كان كيس الكلى صغير في الحجم دون أن يسبب أعراض ولا يؤثر على وظائف الكلى لا يحتاج إلى تدخلات طبية للعلاج ، ولكن من الأهمية المراقبة الدقيقة له عن طريق
التصوير لكيس الكلى كل 6 أشهر لمتابعة الكيس والتأكد من عدم نمو الكيس أو تأثيره على وظائف الكلى.
بالنسبة للأكياس المصاحبة بأعراض أو تؤثر على وظائف الكلى أو من النوع الكبير في الحجم يحتاج إلى العلاج حيث يقترح الطبيب المختص طريقة المناسبة حسب حالة المرض.
تفريغ السوائل بالكيس تعتبر من أول الطرق العلاجية لتكيسات الكلى ويتم من خلال الاستعانة بالموجات الفوق الصوتية ، بحيث يخضع المريض إلى مخدر موضعي حتى لا يشعر بألم وقت الإجراء ، ويقوم الطبيب بوضع إبرة رفيعة في الكيس من أجل تصريف السوائل داخل الكيس ، ويعود المريض إلى المنزل في نفس اليوم.
الجراحة بواسطة المنظار من أجل استئصال كيس على الكلى يعد ضرورة مع الأكياس الكبيرة حجماً بشكل يجعلها تؤثر بالسلب على وظائف الكلى ، إذ يخضع المريض إلى التخدير العام ويحتاج إلى البقاء في المستشفى لمدة 24-48 قبل العودة إلى المنزل.