فحص الأجنة بعد التجميد من إجراءات الإنجاب المتطورة التي أصبحت تلجأ إليها بعض الأمهات وهى تختلف عن الأجنة الغير مجمدة، إذ تتم في حال وجود فائض من الأجنة على أيدي الأطباء المختصين ، وتوفر أيضاً على النساء تناول الأدوية الهرمونية مرة أخري كما أنه تتم وفقاً لعدد من الشروط إذ لابد أن تكون الأجنة ذو جودة عالية وبيتم التأكد من ذلك من خلال الطبيب لضمان فرص نجاح التجميد كما تخضع الأم أيضاً قبلها لعدد من الفحوصات للتأكد من سلامة الرحم واختيار التوقيت المناسب لنقل الجنين إليه وغيره من الإجراءات التي سوف نتطرق إليها تفصيلاً عبر أنا مامي.
في تلك العملية يتم حفظ فائض من الأجنة لعدة اعتبارات من بينها هو احتمالية فشل عملية التلقيح الأولي وفي تلك الحالة يلجأ الأطباء إلى الأجنة المجمدة ويتم فيها اختيار الأجنة فيها الغير مشوهة جينياً والتأكد من ذلك من خلال إجراء الفحص اللازم قبل زرع البويضة في رحم الأم بعد انقسامات البويضة المخصبة واختيار المناسب أو الصالح منها.
يتم تجميد الأجنة في درجة حرارة منخفضة لضمان عدم فرص نجاح الزرع فيما بعض، كما أن فحص الأجنة يتم أيضاً بعد التجميد لاختيار جنس المولود إذ تتيح عملية نقل الأجنة المجمدة من اختيار جنس المولود بناء على رغبة الوالدين لذلك فإن فحص الأجنة بهد التجميد من الأمور الهامة.
يتم أخذ خزعة من الأجنة المجمدة وإرسالها إلى المختبرات للكشف عن التشوهات الجينية بناءً على عدد الكروموسومات وفي حال التأكد من سلامة الجنين يتم زرعه في الرحم لكي يتم إمداده بالغذاء اللازم وينمو داخل الرحم حتى ولادته سليماً.
يؤكد الأطباء على ضرورة فحص الأجنة بعد التجميد وزرعها في الرحم لضمان ولادة أجنة غير مشوهة ولا تعاني أية تشوهات خلقية ولقد أثبتت عمليات نقل الأجنة المجمدة نجاحها وتحقيق أمال ممن تأخروا في الإنجاب.
قبل إجراء الزرع يتم سحب عينة من الأجنة التي قد تم تخصيبها مختبرياً لمعرفة الجيد منها والأنسب، ويتم سحب الخزعة في ثالث يوم للانقسام عن طريق الميكروسكوب.
بعد التأكد من خلال معرفة ذلك عن طريق الفحوصات الميكروسكوبية يتم زرع البويضة في الرحم وتعد من أكثر الأكثر أمانا في معرفة ما هل إذا كان الجنين يعاني من تشوهات خلقية أم لا، ويفيد فحص الأجنة المجمدة أيضاً في توفير الطاقة والجهد اللذان قد يتم تكرارهما مرة أخري في حال فشل عملية الإرجاع الأولي إذ يتم اختير الجنين المناسب بعض الفحوصات وزرعه في الرحم.
بعد التأكد من خلو الجنين من أية تشوهات أو عيوب خلقية وتحديد جنس الجنين برغبة الزوجين يتم تأهيل الرحم بعد فحصه وزرع الجنين بداخله لكي ينمو بصورة طبيعية، ويتم الإرجاع بعض الفحص عن طريق الخطوات التالية:
ارجاع الاجنة المجمدة عن طريق تأهيل بطانة الرحم بالأدوية الهرمونية
يتم وصف عدد من الأدوية الهرمونية قبل الإرجاع من قبل الطبيب المشرف على الحالة والتي من شأنها تحضير بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة مثل الأدوية التي تحتوي على استروجين والتي تعمل على زيادة نمو البطانة إلى أن تصل إلى 8 ملم.
يصف الأطباء بعدها أدوية البروجسترون إلى أن يتم نقل الجنين إلى الرحم، ويتم الاستمرار على تناول تلك الأدوية بعد الزرع أيضاً لتثبيت الحمل.
ترجيع الاجنة المجمدة بطريقة طبيعيّة
في تلك الحالة يتم ترجيع الأجنة دون الحاجة إلى وصف الأدوية التي من شأنها زيادة سمك البطانة إذ أنها تكون سميكة بالفعل ومناسبة لاستقبال الجنين المجمد؛ لذلك تخضع النساء إلى الفحوصات الضرورية اللازمة للتأكد من ذلك قبل الزرع.
بعد معرفة مستويات هرمونات الإباضة عند الأم يتم نقل الجنين إليها في اليوم الرابع من التبويض.
هناك بعض النصائح التي من الواجب الالتزام بها قبل ترجيع الأجنة المجمدة لضمان نجاح عملية الإرجاع، من بين أهم تلك النصائح ما يلي:
الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين.
تناول الأطعمة الصحية التي تساعدك على التمتع بصحة جيدة لاستقبال الجنين ومن بين أفضل تلك الأطعمة هو الشوفان والسبانخ والخضروات الورقية ومنتجات الألبان.
تناول اللحوم الحمراء والدجاج لأنها تحتوي على نسب عالية من البروتين تساعد على رفع نسب الخصوبة.
البعد عن القلق والتوتر النفسي الذي يؤثر سلبياً عليك والابتعاد عن الأفكار السوداوية التي يمكنها السيطرة عليك.
أعراض الحمل بعد ترجيع الأجنة المجمدة
يتم اختبار نجاح ترجيع الأجنة المجمدة من خلال علامات الحمل التي تظهر عليك بعد مرور 10 أو 14 يوم من الترجيع، وتتضمن ما يلي:
الشعور بتشنجات في منطقة الحوض والظهر بسبب هرمون البروجسترون ويمكنها أن تكون مؤشراً على الحمل.
حدوث نزيف مهبلي بسيط نتيجة تثبيت البويضة في جدار الرحم وهو أحد علامات نجاح عملية الترجيع، كما أنها تظهر أيضاً نتيجة تناول الأدوية الهرمونية لذلك يتم التأكد من الحمل من خلال إجراء اختبار الحمل.
الشعور بالتعب والإرهاق نتيجة ارتفاع هرمون البروجسترون وهرمون الحمل الذي يتم إفرازه نتيجة لاستقرار الجنين في الرحم.
الإحساس بالتقيؤ والغثيان في الصباح.
حدوث تغييرات في الإفرازات المهبلية وهى تتميز بلوناً أبيض ولا توجد لها رائحة.
كثرة التبول نتيجة التغيرات الهرمونية.
حساسية الثديين وتحجرهما، وتغير واضح في لون الحلمات.
