كم حضن يحتاج الطفل في اليوم وما هي فوائد العناق للأطفال

سلفانا نعوم 26 فبراير، 2024
كم حضن يحتاج الطفل في اليوم وما هي فوائد العناق للأطفال

يحتاج الأطفال الرضع والأطفال الصغار إلى الحضن كل يوم بنسبة أعلى من الأشخاص البالغين ، وذلك لأن الدراسات أثبتت أن الحضن يساعد على تعزيز شخصية الطفل على نحو سوي ، كما أنه يحفز الجسم على إفراز هرمون الأوكسيتوسين (هرمون الحب) ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي عدد مرات العناق اليومي للأطفال وتأثير ذلك على الطفل ، فتابعونا.

كم حضن يحتاج الطفل في اليوم

  • يحتاج الطفل من 12-17 حضن في اليوم ، حيث يوصى الأمهات والآباء بأهمية عناق الطفل لكونه يلعب دوراً هاماً في النمو والتطور السليم للطفل وتعزيز بناء الشخصية على نحو سليم.
  • حيث أن العناق للطفل يعكس له الدف الأسري ، وذلك يعتبر من العوامل الرئيسية للتكوين السليم السوي للأطفال والتي تتعلق بالمناخ المناسب للتربية الصحيحة.

كم حضن يحتاج الطفل حين يكبر

  • يحتاج الطفل حين يكبر إلى عدد مرات أقل من الاحتضان اليومي ، إذ تختلف الطريقة التعبيرية عن مشاعر الحب الأسري للطفل حين يكبر سناً ، وذلك لأن بعض الأطفال مع التقدم في العمر يرفضون العناق المتكرر بل يشعرون بالجرح الاجتماعي.
  • ولكن إذا كان لم يشعر الطفل بالجرح الاجتماعي أو لا يشعر برفض العناق المتكرر مع التقدم في العمر ، فأن في تلك الحالة لا ينصح بتقليل عدد مرات العناق بفعل فوائده المتعددة في دعم شخصية الطفل على نحو سوي.

أقصى عدد مرات لعناق الطفل

  • لا يوجد حدود لعدد العناق اليومي للطفل حيث يحتاج الطفل كل يوم ما لا يقل عن 12 حضن ، إذ أن في حالة المبالغة في احتضان الطفل فأنه ذلك له تأثيرات إيجابية لأن يمنح له شعوراً إضافياً بالأمان والحب الأسري.

كم من الوقت تستغرق الحضن

  • ينصح حين احتضان الطفل بأن لا يقل الحضن عن 20 ثانية ، وذلك بالتوازي مع العناق اليومي للطفل للمساعدة على التكوين الجسماني والذهني والعقلي والنفسي على نحو سليم .
  • ومن الطرق المهمة في العناق المرشحة من خبراء طب النفس بأن تحرص الأمهات على عناق الطفل طويلاً بحيث تعطي له الوقت أن يعبر عن مشاعره ، والتي تعتبر طريقة تزيد من علاقة الألفة بين الأم والطفل.

تابعي أيضاً : تجربتي مع الطفل الثاني و غيره الطفل الأول

فوائد الحضن والعناق للطفل

أن الحضن هو انعكاس للحب الذي يحتاج إليه الطفل خلال فترة التكوين حيث يساعده على التطور النفسي والاجتماعي والذهني والعقلي ، وسوف نوضح فوائد الحضن والعناق:

الشعور بالأمان

  • أن الحضن يمنح للطفل شعوراً بالأمان والاطمئنان وذلك لأنه رمزاً للحب والعاطفة  كما أنه وسيلة لنقل مشاعر الألفة إلى الطفل التي تلعب دوراً في إزالة المشاعر السلبية كالتوتر والخوف.

الثقة بالنفس

  • أن حصول الطفل على الحب الأسري يساعده على احترام الذات كما يزيد من ثقة الطفل بنفسه ، وذلك يظهر أهمية العناق والحضن في السنوات الأولى للطفل لتعزيز تكوين شخصيته على نحو سليم.

الاستقرار النفسي

  • أظهرت الدراسات أن الحرمان العاطفي للأطفال يؤدي إلى الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب ، ولهذا ينصح بعناق الطفل لدوره في تعزيز الحالة النفسية للطفل .

يقلل من التوتر

  • يساعد الحضن على التقليل من مستويات التوتر عند الطفل وذلك لأن الجسم يفرز هرمون الأوكسيتوسين المعروف باسم هرمون الحب أو هرمون العناق ، كما يفزر الجسم هرمون الإندورفين ، وذلك له تأثير إيجابي حيث يعمل على التقليل من مستويات التوتر والتحسين من المزاج العام.

يقوي المناعة

  • أظهرت الدراسات إلى وجود علاقة بين الحضن وتقوية الجهاز المناعي الأمر الذي يساعد على تعزيز صحة الطفل ووقايته من الفيروسيات والميكروبات.

تحسين جودة النوم

  • أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على الحب الأسري ينامون بشكل أفضل منتظم مقارنة بالأطفال الآخرين ، وذلك لأن العناق يمنح للطفل شعوراً بالأمان يساعده على النوم العميق.

تعزيز الذكاء

  • وجدت بعض الدراسات أن الأطفال الذين حصلوا على القدر الكافي من الحب الأسري لديهم مستويات أعلى من الذكاء والتفوق والقدرة على الإبداع بمقارنة بغيرهم من الأطفال .

تكوين أصدقاء

  • أشارت دراسة طبية أن الأطفال الذين حصلوا على القدر الكافي من الحب يميلوا أن يكونوا اجتماعين وذلك بالمقارنة بين الأطفال المحرمين من العطف الأسري يميلوا إلى الانطوائية ، حيث يساعد الحضن للطفل على تعزيز قدرته على تكوين أصدقاء في الحضانة والمدرسة وخلال مراحل العمر.

تابعي أيضاً : طريقة عقاب الطفل في عمر خمس سنوات

أضرار عدم احتضان الطفل

  • يوضح خبراء علم النفس أن في حالة أن لا يحصل الطفل على القدر الكافي من الحضن والعناق من الوالدين يومياً وبالأخص في السنوات الأولى له تأثيرات سلبية على الطفل في مرحلته العمرية وفي المستقبل.
  • توصلت دراسة أن حرمان الطفل من الحضن يجعله شخص يميل إلى العدوانية الناتجة عن الحرمان من مشاعر الحب والألفة والقبول من الأسرة ، كما أنه لا يكون قادر على تقدير مشاعر الغير.
  • يواجه الطفل بعض المشاكل في الشخصية التي تؤثر عليه على نحو سلبي حيث يفقد الثقة في نفسه كما تنعدم احترامه لذاته ، وغالباً يميل إلى الانطوائية كما يكون لدى الطفل صعوبة في قبول نقاط الضعف.
  • يرتبط حرمان الطفل من الحضن بانخفاض في مستويات الذكاء والتحصيل الدراسي كما تصبح عملية التعلم معه أصعب ، وأيضاً يفشل في تكوين أصدقاء.

تابعي أيضاً : طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب

أنواع العناق لدعم نمو الطفل

الحب الأسري يظهر من خلال الحضن ، ولهذا يوصى خبراء علم النفس بأهمية أن يحرص الآباء والأمهات على عناق الطفل ، وسوف نوضح أفضل أنواع العناق.

الحضن وضع الرأس على الصدر

  • يعتبر من أفضل أنواع العناق التي يحتاج إليها الطفل لاسيما في أوقات الحزن حيث أن من خلال ذلك الحضن تصل مشاعر الحب والألفة إلى الطفل وتساعده على الهدوء والسكينة .

الحضن مع طبطبة

  • يعتبر من أنواع الأحضان المناسبة في أوقات شعور الطفل بالتوتر أو الخوف أو الحزن ، وذلك لأنها تمنح له شعوراً بالأمان كما يرفع من روحه المعنوية وتساعده على الاستقرار النفسي.

الحضن القوي

  • الحضن القوي هو أقوى أنواع العناق للطفل حيث يعكس مقدار الحب والألفة بين الطفل والأم أو بين الطفل والأب الأمر الذي يمنح شعوراً بأن محبوباًَ بين أسرته ، ويناسب ذلك الحضن الطفل بعد العودة من المنزل كالتعبير عن الشوق إليه بعد ساعات طويلة من الغياب.

ما لو رفض الطفل الحضن

  • بعض الأطفال لا يحبون العناق بشكل متكرر ، وذلك يحتاج من الأمهات والآباء إلى المقدرة على توصيل للطفل مشاعر الحب والدفء الأسرى بطرق أخرى ، حيث ينبغي في تلك الحالة دعم الطفل بالطريقة التي يحبها ويفضلها وتناسب شخصيته ، وذلك لوجود اختلافات في الشخصية بين طفل وأخر.
  • هناك طرق أخرى يمكن توصيل الطفل مشاعر الحب والألفة دون الحضن مثل القبلة والمدح والثناء ، كذلك التحدث مع الطفل وإعطاء شعوراً له بأن رأيه ضروري ومؤثر.

أضرار إجبار الطفل على العناق

  • لا ينصح بإجبار الطفل عناق شخص ما كأحد الأقارب أو الأصدقاء حيث أن له نتائج عكسية ، لأن ذلك يمثل تعدي على رغبات وإرادة وشخصية الطفل ، كما أن الطفل يشعر بأنه يخضع لإرادة رغبات الشخص الأخر ، وهو ما يؤثر بالسلب على تكوين شخصيته ، ولقد تم ربط إجبار الطفل على العنق بضعف الشخصية وفقدان الثقة بالنفس .