يتغير شكل البطن للأم الحامل في المرحلة الأخيرة من الحمل وتحديداً من بداية الشهر التاسع ، وتكون التغييرات واضحة للغابة بالنظر إلى البطن .
ومن العلامات الدالة على قرب الولادة من البطن ملاحظة انخفاض أو هبوط في مستوى البطن نتيجة لنزول الجنين من الرحم إلى الحوض استعداداً للخروج إلى العالم الخارجي ، وبناءً على ذلك يحدث ارتفاع في مستوى الحوض بما يدل على تغير مكان الجنين.
بظهور تلك التغييرات تبدو أن عملية الولادة على وشك الحدوث بمجرد الشعور بتقلصات المخاض التي تظهر خلال أيام قليلة ، فقد بدأ العد التنازلي لإنهاء مدة الحمل .
هنا يجب المتابعة المنتظمة مع طبيب النساء لإجراء اختبارات ما قبل الولادة التي تقيم الحالة الصحية للجنين ونبضات قلبه ، مع وضعيته بعد نزوله للحوض ومكان تمركز رأسه مما يساعد على تقييم نوع الولادة إذا كانت طبيعية أو قيصرية.
العلاقة بين شكل البطن ونوع الولادة
مع بداية الشهر التاسع بالتحديد والدخول في الأسابيع السابقة للولادة ، يبدأ طبيب النساء في الاختبارات لوضع قرار بشأن نوع الولادة .
شكل البطن يساعد الأم الحامل في التعرف على وضعية الجنين داخل أحشائها للاستدلال منه إذا كان متواجد في وضعية تسمح بالولادة الطبيعية .
لأن يشترط لإتمام الولادة الطبيعية أن ينزل الجنين بوضعية يكون فيها رأسه أسفل قناة المهبل ، بهدف خروج الرأس أول أعضاء الجنين أثناء عملية الولادة ، بخلاف ذلك تصبح عملية الولادة معقدة بها مخاطر على الجنين ، على سبيل المثال الوضع المقعدي للجنين أو الوضع المستعرض يرتبط بمخاوف احتباس رأس الجنين معلقة بالرحم وصعوباته في إخراجها ، ونظراً لتلك المخاوف يتخذ طبيب النساء الخيار الأمن العملية القيصرية ، ويزيد عن تلك الأضرار زيارة احتمالية تمزقات شديدة في فتحة العجان للأم.
بناءً على ذلك يمكن من تحسس منطقة البطن لمعرفة مكان رأس الجنين التي تكون عبارة عن كرة صغيرة صلبة ، ومن هنا تعرف الأم الحامل نوع الولادة فإذا كانت الرأس أسفل قناة الولادة تخضع للولادة الطبيعية وإذا كانت أعلى البطن أو الحوض تكون الولادة قيصرية.
أشكال البطن في الشهر التاسع
تتغير شكل البطن في الشهر التاسع ولا تكون لها شكل واحد أو نمط ثابت بين جميع النساء الحوامل ، لأن لكل سيدة تجربتها الخاصة .
شكل البطن الصغير
لا ينصح بالاعتماد على شكل البطن الصغير قبل الولادة للاستدلال على ملائمة الخضوع للولادة الطبيعية ، لأنها تشير لتوسيع عنق الرحم ونزول الجنين للحوض.
إذا كان صغر شكل البطن يصاحبه نزول إفرازات مهبلية شفافة أو مائلة للون الأصفر ، يجب إخبار طبيب النساء لأنها علامة على نزول ماء الجنين ، وهنا يقوم الطبيب بإجراء عملية الولادة خلال ساعات لأن الجنين يكون معرض للإصابة بعدوى نظراً لأن تلك السوائل مسئولة عن حمايته.
في المقابل ، يمكن أن يكون شكل البطن الصغير نتيجة صغر وزن الجنين مقارنة بعمره ، ويتمكن الطبيب من معرفة ذلك من قياس وزن الجنين أثناء الحمل بشكل أقرب من الحقيقة.
ومن ناحية أخرى ، يقول أطباء النساء ان شكل البطن الصغير من التغييرات الجسدية قبل الولادة ، ولكن النساء الحوامل التي تملك عضلات بطن قوية ومشدودة أو النساء الطويلات القامة لديهن بطن أصغر مقارنة بمن لديها عضلات ضعيفة أو مترهلة أو قصيرة القامة.
شكل البطن العريض
ينصح عند رؤية شكل البطن العريضة مراجعة طبيب النساء لأنها تشير إلى جلوس الجنين بوضعية لا تسمح بإجراء عملية الولادة الطبيعية.
بحالة استمرار تلك الوضعية إلى موعد المخاض تحدث الولادة بالقيصرية.
بالجدير بالذكر ، أن قبل الولادة يوصى طبيب النساء بتكثيف الزيارات لمتابعة الوضع الصحي للجنين ووضعيته بعد النزول لقناة الولادة ، لأن بحالة نزوله بوضعية لا تسمح بالولادة الطبيعية يمكن أن يلجأ الطبيب إلى طرق تعدل وضعية الجنين لحدوث الولادة من المهبل.
ولكن تكون مجرد محاولات يسعى فيها طبيب النساء لتسهيل الولادة الطبيعية ، ولكن بحالة استمرارية وضعية الجنين يكون الحل الأمثل الولادة بالعملية القيصرية وإخراج الجنين من خلال إجراء الطبيب الجراح شق بمنطقة البطن.
شكل البطن العمودي
هي أكثر أشكال البطن الملائمة لإتمام الولادة الطبيعية تشير إلى نزول الجنين بوضعية تسمح بنزوله من قناة المهبل لأن رأسه تكون أسفل القناة.
بمراقبة شكل البطن تبدو عمودية ومنخفضة ومن ناحية قناة الولادة توجد كرة دائرة صلبة ، أنها رأس الجنين بما يدل على وضعية مناسبة للولادة الطبيعية.
ومع ذلك يجب مراجعة طبيب النساء لتأكيد توافر جميع شروط الولادة الطبيعية التي من أبرزها تمتع كل من الأم الحامل والجنين بحالة صحية مستقرة.
نزول البطن من التغييرات الجسدية في الأيام الأخيرة التي تسبق موعد الولادة ، تشير لنزول الجنين من الرحم إلى الحوض.
لكن يجب مراجعة طبيب النساء لإجراء اختبارات طبية مثل فحص الموجات الفوق الصوتية لرؤية وضعية الجنين بشكل مضبوط مما يساعد على تقييم نوع الولادة.
كما يخبر طبيب النساء من خلال الفحص الوقت الأقرب المتوقع فيه الشعور بتقلصات الطلق للولادة.
حرارة البطن في الشهر التاسع من الأعراض التي يجب عدم تجاهلها وإخبار طبيب النساء بها على الفور ، لأنها يمكن أن تكون عرض لقرب الولادة ، أو للإصابة بعدوى .
فمن المهم عدم تجاهل أي مشاعر قرب الولادة لأن المشاكل الصحية ترتبط بمخاطر تجعل عملية الولادة صعبة ومعقدة.
قبل الولادة بأسبوع تظهر مجموعة كبيرة من الأعراض التي تكون علامات قرب الولادة الأكيدة واقتراب حلم الأمومة.
كثرة الإفرازات المهبلية للدلالة على نزول السدادة المخاطية التي كانت تسد عنق الرحم ، حيث أنها مسئولة عن حماية الجنين طول فترة الحمل.
كثرة التبول والرغبة الملحة بإفراغ المثانة.
الشعور بتحسن بعملية التنفس نتيجة تخفيف الضغط على الحجاب الحاجز.
هبوط في شكل البطن مع ارتفاع بمنطقة الحوض والشعور بألم أو الضغط.
يمكن الشعور بانخفاض الوزن نتيجة قلة السوائل بالجسم كعرض لقرب الولادة.
الشعور بالإسهال ، ويمكن المعاناة من ألم البواسير.
آلام متقطعة ومتكررة وغير منتظمة بأسفل منطقة البطن والظهر.
قبل الولادة بيوم تظهر علامات واضحة ومرئية وتزيد خلالها الآلام ، فتكون إنذار للأم بأن موعد الولادة خلال ساعات وعليها بتحضر أغراضها و أغراض الجنين للتوجه بهم إلى المستشفى بمجرد الشعور بأعراض الطلق والمخاض.
تشعر الأم الحامل بتقلصات قوية تبدأ بأسفل منطقة البطن والحوض ثم تمتد إلى أسفل منطقة الظهر ، تكون قوية ومؤلمة ومتكررة تظهر بشكل منتظم .
قبل تلك التقلصات أو معها ينزل ماء الجنين يكون عبارة عن إفرازات مهبلية بيضاء أو مائلة للون الأصفر بدون رائحة ، هنا يجب إخبار طبيب النساء والتوجه إلى المستشفى المقرر فيها إجراء عملية الولادة لأن تأخر الولادة بعد نزول ماء الجنين مرتبط بخطورة إصابة الطفل بعدوى.
إذ نزل ماء الجنين في الشهر التاسع مع تقلصات المخاض تحدث الولادة ، بينما إذا كان بدون تقلصات الولادة يلجأ طبيب النساء للولادة القيصرية أو الطلق الصناعي .
فيديو تحجر البطن في الشهر التاسع من علامات الولادة
