الولادة القيصرية أصعب من الولادة الطبيعية وذلك لأنها من العمليات الجراحية التي يتم فيها الخضوع للتخدير وفتح شق من البطن لإخراج الطفل كما تنطوي على فترة لا تقل عن 4-6 أسابيع لالتئام شق العملية ، ولهذا نوضح سلبيات وإيجابيات القيصري ، فتابعونا عبر موقع أنا مامي.
في الأسابيع الأخيرة من الحمل يتناقش أخصائي طب النساء مع المرأة الحامل بشأن نوع الولادة المناسب لها وللجنين وذلك حسب تقييمه الطبي لبعض العوامل مثل صحة الأم وصحة الجنين ووزن الجنين ووضعية الجنين وعدد الأجنة ، وبناءً على ذلك يمكن أن يقرر الطبيب الخضوع للولادة القيصرية المخطط لها.
سلبيات الولادة القيصرية
ينصح الأطباء بعد الولادة القيصرية بالحصول على القدر الكافي من الراحة بحيث يشتمل مجهود الأم على رعاية الطفل فقط وذلك لتسريع الشفاء ، وسوف نوضح سلبياتها :
احتمالية أن يواجه الطفل مشاكل التنفس
خلال الولادة الطبيعية يتعرض الطفل أثناء الخروج من قناة المهبل إلى ضغط شديد يحفز جسمه على إفراز بعض الهرمونات مثل هرمون الكورتيزول وهرمون الأدرينالين ، حيث تلعب دوراً في تعزيز تمدد الرئتين عند الطفل للمساعدة على استقبال الهواء مما يجعل عملية التنفس أسهل.
ونظراً لأن في الولادة القيصرية لا يمر الطفل بذلك الضغط فأن الرئة تحتاج إلى المزيد من المجهود للقيام بدورها على ما يرام من أجل التنفس ، وبناءً على ذلك يحتاج الطفل إلى البقاء بعض الوقت إلى غرفة الحضانة والخضوع للعلاج بالستيروئيدات لتعزيز نضج الرئة للتنفس ، وبالأخص إذا كانت الولادة مبكرة قبل الأسبوع 37 في الحمل.
احتمالية أن تصاب الأم بعدوى
هناك خطر أن تصاب الأم أثناء الولادة القيصرية بعدوى في الرحم أو الأعضاء المحيطة بفعل دخول الجراثيم إلى موضع العملية ، وذلك يحدث نتيجة عدم تعقيم الأدوات الطبية المستخدمة ، ولهذا ينصح بأن تتم الولادة في مستشفى عالية التقنيات والنظافة والتعقيم.
رعاية الأم بعد الولادة
في الولادة الطبيعية يمكن أن تخرج الأم في نفس اليوم أو اليوم التالي للولادة على الأكثر ، وذلك بعكس الولادة القيصرية التي تحتاج الأم إلى الإقامة ليومين أو ثلاثة أيام لمتابعة حالتها الصحية كما يمكن أن تزيد المدة في حالة أن تتعرض لمضاعفات أثناء العملية أو بعدها.
خطر استئصال الرحم
ترتفع مخاطر استئصال الرحم مع الولادة القيصرية الذي يعد الخطر الأكبر لكونه يمنع الأم عن الحمل مرة أخرى ، حيث يتم اللجوء إليه حفاظاً على حياة الأم في حالة أن تتعرض لنزيف شديد.
وذلك لأن في الولادة الطبيعية تنفصل المشيمة عن الرحم بصورة تلقائية بعكس العملية القيصرية التي يحاول الطبيب الجراح أثناء العملية استئصالها ، ولكن في بعض الأحيان وبالأخص مع المشيمة الملتصقة ينجم عن ذلك نزيف مهبلي غزير يهدد حياة الأم ، بحيث أن التعامل معه يكون فقط من خلال استئصال الرحم لوقف ذلك النزيف.
طول فترة التعافي
نظراً لأن الولادة القيصرية من العمليات الجراحية التي يتم فيها إحداث شق في البطن لإخراج الطفل فأن ذلك يرتبط باحتياج الأم بعد الولادة إلى فترة طويلة من الراحة للتعافي والتئام جرح العملية وذلك يستغرق حوالي 4-6 أسابيع ، وذلك على عكس الولادة الطبيعية التي بإمكان الأم العودة للحياة الطبيعية خلال فترة أقصر.
احتمالية حدوث مضاعفات
يتفق الأطباء أن العملية القيصرية على الرغم من أن نسبة النجاح عالية كما أنها سهلة وبسيطة إلا أنها ترتبط ببعض الآثار الجانبية أو المضاعفات بفعل إصابة في الأعضاء المجاورة للرحم والبطن أثناء إخراج الطفل من منطقة البطن مثل المثانة والأمعاء.
تؤثر على مظهر البطن
بعد إخراج الطفل من منطقة البطن في العملية القيصرية يتم خياطة شق العملية ، وهذا يترك آثر جانبياً يؤثر على الشكل الجمالي للبطن ، الأمر الذي يحتاج إلى عملية تجميلية إذا سبب الانزعاج للأم.
تمتاز الولادة القيصرية بمجموعة من الإيجابيات التي تجعل بعض الأمهات الحوامل تميل إلى اختيار الولادة القيصرية حتى لو كان وضع الحمل يسمح بالولادة الطبيعية.
الوقاية من كسور في عظم الجنين
الجنين يتمتع بعظام مرنة مما يجعلها أكثر عرضة للكسور إذا كانت العملية متعثرة وذلك يحدث مع ضغط الطبيب خلال الولادة الطبيعية لمحاولة دفعه إلى العالم الخارجي ، ولكن في الولادة القيصرية يكون من السهل إخراج الطفل دون أن يتعرض لكسر ، وذلك الأمر يجعل الأطباء يوصون بالولادة القيصرية مع عملاقة وزن الجنين التي تعتبر من عوامل الخطورة للكسور في الولادة الطبيعية.
تقلل من ألم الولادة
ترتبط الولادة الطبيعية بقوة الآلام والأوجاع التي تشعر بها المرأة بفعل دفع الطفل من قناة المهبل للعالم الخارجي ، وذلك على عكس الولادة القيصرية التي تمتاز أن تكون بدون ألم نتيجة خضوع الأم إلى التخدير الذي يجعلها لا تشعر بأي وجع أثناء العملية.
خفض معدلات الوفيات
أظهرت الدراسات الطبية أن الولادة القيصرية تساعد على خفض معدلات الوفيات سواء للأم أو الطفل ، وذلك في حالات الحمل الحرجة التي ترتبط فيها الولادة الطبيعية بمخاطر.
معرفة موعد الولادة بدقة
في الولادة الطبيعية تتم الولادة بمجرد أن تشعر الأم الحامل بألم الطلق والمخاض الذي يشير إلى أن الطفل جاهز للدفع من قناة الولادة ، ولكن في الولادة القيصرية تتفق الأم مع أخصائي طب النساء على موعد الولادة بالضبط ، وعليه تتواجه للمستشفي في ذلك الموعد.
الوقاية من توسيع المهبل
توسيع المهبل من المشاكل المرتبطة بالولادة الطبيعية حيث يحدث تغييرات في شكل ومظهر العضو التناسلي الأنثوي ، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على الجماع ، وبناءً على ذلك تفضل بعض الأمهات الحوامل اللجوء للولادة القيصرية لتفادي ذلك ، وهذا جنب إلى جنب مع رغبة الزوج حتى لا تتأثر قدرته على الشعور بالارتياح أثناء ممارسة العلاقة الحميمية مع الزوجة.
تقلل من خطر الاختناق
خطر الاختناق يحدث للجنين أثناء الولادة في حالة عدم حصوله على القدر الكافي من الأكسجين حيث أنها مشكلة تعرضه للضرر ، كما ترتبط باحتمالية كبيرة لولادة طفل ميت.
تساعد الولادة القيصرية المخطط لها على تفادي ذلك وبناءً عليه يقرر أخصائي طب النساء إخراج الطفل من البطن إذا كان يعاني من مشكلة تعرضه إلى خطر الاختناق مثل أمراض القلب الخلقية أو غير ذلك.
الولادة القيصرية قرار إجباري في المقام الأول حيث يوصى أخصائي طب النساء بذلك بعد تقييمه للوضع الصحي للأم الحامل والطفل ، بحيث تكون ضرورة مع عدم توافر شروط الولادة الطبيعية الآمنة ، وعلية يقرر الولادة القيصرية لضمان السلامة لكل من الأم والطفل.
في بعض الأحيان تكون الولادة القيصرية قرار اختياري من الأم ، ولكن ينبغي في بادي الأمر الحصول على موافقة من دكتور النساء المشرف على الحمل ، حيث تفضل بعض الأمهات الحوامل أن تلد قيصرياً بسبب الخوف من ألم الدفع والمخاض ، أو لتفادي مشاكل توسيع المهبل.