لحمية الرحم Endometrial Polyp تعرف أيضاً باسم (السلاسل البطانية الرحمية) هي حالة طبية نسائية تنتمي إلى الأورام الحميدة لبطانة الرحم ، حيث تتكون الأورام نتيجة فرط نمو الأنسجة لبطانة الرحم تكون بيضاوية أو مستديرة الشكل ويتراوح حجمها من الصغير جداً مثل حبة السمسم إلى الكبير ليصل لعدة سنتيمترات ، وبمجرد تشخيص وجود لحمية يقترح طبيب النساء العلاج المناسب ، حيث نسلط الضوء عبر أنا مامي على الطرق العلاجية من خلال الرد على هل لحمية الرحم تنزل مع الدورة ؟ هل يمكن أن تسقط وقت دورة الطمث مع بطانة الرحم؟ إليكم التفاصيل فتابعونا.
للآسف ، أن لحمية الرحم لم تنزل مع نزيف الدورة الشهرية لأن الانقباضات والتقلصات التي تحفز الرحم على التخلص من بطانة الرحم لم تتمكن من سقوط اللحمية.
لأن اللحمية هي زوائد من الأنسجة حول بطانة الرحم ثابتة لا تنزل إلا بالعلاجات الطبية .
تكون اللحمية عكس الأكياس التي من الممكن أن تنفجر ثم تسقط وقت الدورة.
بالتالي يجب استئصال اللحمية بالعملية الجراحية.
كيف اتخلص من لحمية الرحم؟
بعد تأكيد طبيب النساء الإصابة بلحمية الرحم عبر الاختبارات الطبية مثل الموجات الفوق الصوتية عبر المهبل أو تنظير الرحم ، وبعد التحدث مع المريضة عن الأعراض التي تشعر بها وقوتها وتأثير اللحمية على نزيف الدورة الشهرية أو مواعيدها يتحدث عن الطرق العلاجية المناسب.
بالجدير بالذكر أن علاج لحمية الرحم مهم للغاية لأنه يسبب نزيف حاد وقت الدورة الشهرية كما يؤثر على الصحة الإنجابية أو يؤدي للإجهاض ، كما أنه تأخير العلاج يؤدي لتحول اللحمية إلى الأورام السرطانية ، كما يجب علاجها للنساء اللواتي بسن اليأس وانقطعت عنهن الدورة الشهرية.
الأدوية الطبية
تهدف إلى تنظيم الخلل الهرموني باستعمال أدوية هرمونية مثل هرمون البروجسترون أو ناهضات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية.
يتم استعماله كعلاج مؤقت لإدارة الأعراض ، ثم تعود الأعراض بمجرد التوقف عن الأدوية.
لذلك لا يفضل الأطباء استعمال تلك الطريقة العلاجية إلا بحالة العلاج المؤقت لإدارة الأعراض لحين تحديد موعد إجراء العملية الجراحية.
تنظير الرحم
يستخدم منظار الرحم بهدف تشخيص وعلاج لحمية الرحم ، بحيث يقوم الاستعانة به بعد فحص الموجات الفوق الصوتية عبر المهبل بهدف تأكيد الإصابة بلحمية الرحم.
ومن مزاياه أن خلال وقت التشخيص يمكن إزالة اللحمية كطريقة علاجية تساعد على التعافي وقت التشخيص دون اللجوء للجراحة مرتين.
تعتمد على إدخال أنبوب رفيع وطويل عبر المهبل ثم عنق الرحم ثم الرحم ، بحيث تكون أداة المنظار بفحص الرحم بدقة من الداخل للتشخيص والعلاج.
الكشط
هو إجراء جراحي يستخدم في تشخيص لحمية الرحم وعلاجها مثله مثل تنظير الرحم .
وفيها يتم استعمال أداة طبية من المعدن طويلة (المكشطة) بهدف جمع الأنسجة الغير طبيعية من الجدار الداخلي للرحم لإزالتها.
تحتوي أداة المكشطة على حلقة صغيرة في المؤخرة لتسمح بكشط أو إزالة الورم الحميد أو الخلايا الغير طبيعية.
في بعض الأحيان ، يستخدم الكشط مع تنظير الرحم للمساعدة على إزالة لحمية الرحم ، بحيث أثناء أستعمال المنظار لفحص الرحم يستخدم الطبيب (المكشطة) لإزالة الخلايا الغير طبيعية ببطانة الرحم.
إذ يتم استعمال تنظير الرحم للتشخيص والكشط للعلاج في نفس الوقت.
يمكن أن يرسل الطبيب خزعة من الأنسجة التي تم استئصالها إلى المختبر للفحص لتأكيد نوعها حميد أو سرطانية من خلال العثور على خلايا من النوع الخبيث أو لا.
استئصال الرحم
نادراً ما يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم بالكامل لأن أغلبية أنواع لحمية الرحم من النوع الورم الحميد.
لكن يكون استئصال الرحم هو إجراء مع حالات العثور على خلايا سرطانية داخل لحمية الرحم أو داخل الأورام الحميدة.
قبل العملية ، يجب مناقشة الطبيب لأن بحالة حدوث ذلك لا يمكن حدوث حمل مرة أخرة إذ تم إزالة الرحم.
كيف يمكن الوقاية من لحمية الرحم؟
للآسف لا يمكن الوقاية من لحمية الرحم لمن يقول خبراء طب النساء أن هناك نصائح يمكن أن تقلل مخاطر الإصابة بالأمراض النسائية بشكل عام.
كالاختبارات الطبية على الأعضاء التناسلية بعيادة طبيب أمراض النساء مرة كل 6 شهور أو 12 شهر بهدف الاطمئنان.
إضافة إلى الحرص على التمتع بوزن مثالي وإدارة مستويات ضغط الدم.
تقليل بقدر الإمكان تناول العلاجات الطبية التي تحفز تكون أورام أو زوائد أو أكياس.
هل ينجح الحمل مع وجود لحمية في الرحم؟
بخلاف الأعراض التي تشعر بها السيدة المصابة بلحمية الرحم ، تسأل هل يمكن الحمل وقت الإصابة باللحمية أم تؤثر على معدل الخصوبة وتقلل من فرصة الحمل.
يجيب أطباء النساء أن السيدة المصابة بلحمية الرحم عليها بعدم محاولة الإنجاب قبل إزالة اللحمية واكتمال الشفاء.
لأنها من الحالات الطبية التي تسبب العقم أو صعوبات بالإنجاب ، حيث تمنع البويضة المخصبة من الحيوان المنوي من الالتصاق أوالانغراس أو التعشيش ، فتسقط ويحدث السقوط.
فهي لا تمنع عملية الإخصاب لكنها تمنع عملية الانغراس.
إذ تكون من أسباب صعوبة الحمل ، وحتى بحالة الحمل ترتفع عوامل الخطورة لحدوث الإجهاض.
حيث ينصح عدم الحمل قبل إزالة اللحمية ، مع الانتظار 3 شهور على الأقل لحين يتعافى الرحم من العملية الجراحية ويسترد صحته لكي يكون قادر على استيعاب الجنين على مدار تسعة أشهر أو 40 أسبوع مما يضمن الحمل السليم.
ما هي اسباب لحمية الرحم؟
أن السبب الأول والرئيسي للإصابة بلحمية الرحم غير واضح وغير معروف ، لكن الاختلالات الهرمونية تلعب دوراً كبيراً في فرط نمو أنسجة غير طبيعية في الجدار الداخلي للرحم.
أيضاً كل شهر يرتفع هرمون الاستروجين وينخفض بشكل طبيعي ، لكن أيام ارتفاعه تزيد سماكة بطانة الرحم مما يهيئ لنمو زوائد لحمية بالرحم.
هناك عوامل خطورة ترتفع من فرصة الإصابة بلحمية الرحم منها العمر ، حيث أشارت الإحصائيات أن أكثر فئات الإصابة من عمر 40 عام إلى 50 عام نتيجة التغييرات والاختلالات الهرمونية التي تطرأ في مرحلة ما قبل انقطاع دورة الطمث.
بعض أنواع من الأدوية الطبية تهيئ لنمو زوائد لحمية بالرحم مثل دواءتاموكسيفين Tamoxifen المستخدم في علاج سرطان الثدي.
أيضاً السمنة وزيادة الوزن ، أو ارتفاع ضغط الدم ، أو العامل الوراثي لهم دوراً في رفع عامل الخطورة للإصابة بلحمية الرحم.
ما هي خطورة لحمية الرحم؟
تعد لحمية الرحم من الحالات النسائية التي تستوجب العلاج لأنها تؤدي لظهور مجموعة من الأعراض والمضاعفات.
تؤثر على الدورة الشهرية من حيث مواعيد نزولها وكمية النزيف وطول مدتها .
تؤدي لغزارة نزيف الدورة الشهرية مقارنة بالمعتاد سابقاً.
تسبب نزول نزيف مهبلي بين الدورات الشهرية.
تسبب نزيف مهبلي بمن بلغت سن اليأس وانقطعت عنها الدورة الشهرية.
أن كثرة النزيف المهبلي يؤدي لفقر الدم ، وهي حالة طبية خطيرة توثر على التنفس ودقات القلب وتحتاج لنقل أكياس دم.
تؤدي إلى صعوبات الحمل أو العقم .
بحالة حدوث حمل يحدث السقوط أو الإجهاض نتيجة ضغط اللحمية على البويضة المخصبة فتسقط ويحدث فقدان حمل مبكر.
يؤكد أطباء النساء أن لحمية الرحم يجب علاجها بسرعة بمجرد التشخيص لأن تأخير العلاج يؤدي لأضرار ومضاعفات مثل تحول الورم الحميد إلى خلايا سرطانية فتصبح ورم خبيث ، رغم أنها الورم الخبيث السرطاني نادراً ما يحدث إلا أن من الممكن حدوثه خاصة بعد سن اليأس.
يأتي مشاكل العقم والإجهاض كأبرز مضاعفات لحمية الرحم ، إلى جانب أنها يمكن أن تسبب انسداد بقناة فالوب ، وهو الأنبوب الذي تحدث فيه عملية التلقيح ، مما يؤدي لحالة عقم أكثر صعوبة.
