وجدت الدراسات علاقة مباشرة بين الحمل وبين مشكلة تساقط الشعر الأمر الذي يحتاج من الأمهات الحوامل فهم الأسباب والعوامل المؤدية إلى ذلك بجانب أتباع نصائح العناية بالشعر أثناء الحمل ، وهذا يساعد علي تعزيز نمو الشعر والتقليل من عدد الشعيرات المفقودة يومياً ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية ، فتابعونا.
نعم أن الحمل يؤثر على تساقط الشعر حيث أظهرت الأبحاث الطبية أن 40-50% من الأمهات الحوامل تعاني من مشاكل الشعر في الحمل ، حيث يرجع السبب في ذلك إلى التأثير السلبي الذي يتركه التغير الهرموني على صحة الشعر.
لقد وجدت دراسة طبية أن تساقط الشعر في الحمل يبدأ من الشهور الثلاثة الأولى من الحمل بشكل خاص ، وذلك لا ينفي أنه يمكن أن يحدث في أي مرحلة أثناء الحمل ، وبالرغم من ذلك بعض الأمهات الحوامل لم تلاحظ أي تغييرات في طبيعة الشعر خلال أشهر الحمل.
تفسير تساقط الشعر في الحمل
يوضح الأطباء أن تساقط الشعر من المشاكل الأكثر شيوعاً في الحمل حيث ترجع إلى بعض الأسباب والعوامل المرتبطة بشكل أساسي بفترة الحمل ، وسوف نوضح ذلك:
التغير الهرموني
أن التغير الهرموني المرتبط بالحمل أول أسباب تساقط الشعر حيث أن ذلك يؤثر بالسلب على نمو الشعيرات ، ولهذا السبب تعتبر البداية الحقيقة لمشاكل الشعر خلال الثلث الأول من الحمل بفعل الارتفاع الكبير الذي يشهده الجسم في الهرمونات.
أظهرت الأبحاث أن التقلبات الهرمونية في الحمل لها تأثيرات سلبية على دورة نمو الشعر الأمر الذي يؤدي إلى تساقط الشعر وضعف في نمو الشعر ، ولكن تختفي تلك المشكلة بعد الحمل بفعل استعادة التوازن الهرموني مرة أخرى في الجسم.
سوء التغذية
سوء التغذية يؤدي إلى تساقط الشعر حيث أشارت الأبحاث أن نقص بعض المعادن والفيتامينات في الجسم يؤثر بالسلب على صحة الشعر ، ولهذا ينبغي على المرأة الحامل العناية أتباع نظام غذائي صحي متكامل ومتوازن بجانب المكملات الغذائية لتلبية الاحتياجات الغذائية لها والجنين ، وهذا يحافظ على صحة الشعر ويساعد على تفادي مشكلة التساقط والضعف.
خلال فترة الحمل يحصل الجنين على غذائه من الأم وبالتالي إذا لم تتتبع الأم نظام غذائي صحي فأن الجنين يحصل على احتياجاته الغذائية سواء الفيتامينات والمعادن من المخزون في جسم الأم ، وهذا يؤثر بالسلب على صحة الأم بشكل عام كما يؤدي إلى مشاكل الشعر.
الحالة الصحية
تعتبر الحالة الصحية للأم الحامل من العوامل المؤثرة على صحة الشعر حيث هناك بعض الأمراض التي يكون لها تأثير سلبي على دورة نمو الشعر ويترتب على ذلك الشعر المتساقط ، ومن تلك المشاكل الصحية الأنيميا وفقر الدم وأمراض هرمونات الغدة الدرقية والأمراض الجلدية في فروة الرأس ، وهذا يتطلب من الأم الحامل معرفة السبب الرئيسي المؤدي إلى تساقط الشعر وعلاجه مع الطبيب المختص.
أظهرت الأبحاث أن نقص الحديد من الحالات الطبية الأكثر شيوعاً في الحمل وتسبب مشكلة تساقط الشعر حيث ترجع إلي حصول الجنين على احتياجاته الغذائية من الأم ، كما أنها تعتبر حالة خطيرة تهدد حياة الأم والجنين إذا تركت بدون علاج ، كما أنها تسبب أعراض أخرى مثل عدم انتظام نبضات القلب وصعوبة التنفس والإرهاق والتعب والصداع والضعف العام.
وجدت الدراسات الطبية علاقة بين تساقط الشعر للأمهات الحوامل وبين غثيان الحمل الذي يعتبر واحد من أعراض الحمل في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل ، وذلك لأنه يسبب استفراغ للطعام والشراب ، كما يؤثر بالسلب على شهية الأم الحامل ، الأمر الذي يتعارض مع التغذية السليمة.
وهذا يعتبر من أسباب تساقط الشعر في الشهور الأولى من الحمل لأن فقدان الجسم للمغذيات يؤثر على قدرة الشعر على النمو ، وذلك جنب إلى جنب مع التأثير السلبي للتغير الهرموني المسبب للغثيان في الحمل على صحة الشعر ودورة نمو الشعر .
علاقة تساقط الشعر بنوع الجنين
هناك بعض المعتقدات القديمة التي تشير إلى أن تساقط الشعر للمرأة الحامل علامة على الحمل بفتاة ، وذلك على العكس من الحمل بولد الذي تتزايد فيه كثافة وطول الشعر ، ولكن ينفي الأطباء صحة ذلك لأن التغييرات في الشعر ليس لها علاقة بنوع الجنين.
في الحقيقة لم تتوصل الدراسات الطبية لأي علاقة بين تساقط الشعر في الحمل وبين نوع الجنين ترجع إلى تلك المشكلة إلى التغير الهرموني في الحمل ، بجانب نقص الفيتامينات المهمة لصحة الشعر أو إصابة الأم الحامل بمشكلة صحية تؤثر بالسلب على الشعر.
هناك بعض النصائح والإرشادات المتعلقة بالعناية بصحة الشعر تساعد الأم الحامل على التحكم في مشكلة تساقط الشعر وتعزيز دورة نمو الشعر ، وسوف نوضح ذلك.
أتباع نظام غذائي صحي
ينصح بالتغذية السليمة في الحمل مع مراعاة زيادة عدد السعرات الحرارية من أجل المساعدة على تلبية الاحتياجات الغذائية للجسم وللجنين ، وهذا يضمن حصول فروة الشعر على المغذيات التي تساعد على تعزيز دورة نمو الشعر للتحكم في مشكلة تساقط الشعر ، وذلك بالتوازي مع المكملات الغذائية الموصوفة من الطبيب المختص التي تلعب دوراً هاماً في تعزيز صحة الشعر.
التفكير في تسريحة الشعر
ينصح الأمهات الحوامل بالابتعاد عن بعض تسريحات الشعر في الحمل التي تؤثر بالسلب على صحة الشعر كما تعتبر من أسباب تفاقم مشكلة تساقط وضعف الشعر مثل الضفيرة وذيل الحصان.
انتقاء منتج مناسب للشعر
قد يؤدي الحمل إلى إجراء بعض التغييرات المتعلقة في نوعية المنتجات للعناية بالشعر بحيث يراعي أن تناسب طبيعة ونوع الشعر ، وذلك بجانب أن تكون من مواد طبيعية لضمان تغذية فروة الشعر بحيث يتم تفادي شراء المنتجات التي تتكون من أي مواد كيميائية.
تغير أسلوب التعامل مع الشعر
أن طريقة العناية بصحة الشعر قد تختلف أثناء الحمل مقارنة بقبل الحمل ، وهذا يتطلب تغير أسلوب التعامل مع الشعر للمساعدة على التحكم في مشكلة تساقط الشعر ، وذلك يكون من خلال استعمال مشط واسع الأسنان ، وتمشيط الشعر برفق دون قسوة ، والحرص على شعل الشعر 2-3 مرات في الأسبوع ، إضافة إلى تجنب استعمال بكرات الشعر لأنها تضغط على الشعر وتعرضه للتساقط.
علاج مشكلة تساقط الشعر
في حالة أن يكون تساقط الشعر المفرط في الحمل ناتج عن الإصابة بمشكلة صحية مثل فقر الدم أو انخفاض مستويات الفيتامينات أو غير ذلك ، فأن ينبغي استعمال العلاجات الدوائية بوصفة من الطبيب المختص التي تساعد على الحصول على حمل سليم والتحكم في مشكلة تساقط الشعر أيضاً.
من المؤكد أن يتوقف تساقط الشعر في الحمل بعد الولادة ، حيث يوضح الأطباء أن خلال الشهر الخامس والشهر السادس في الحمل تلاحظ الأم الحامل تحسن في مشكلة تساقط الشعر بالتدريج ، وذلك بشرط أتباع إرشادات العناية بصحة الشعر ، ولكن توقف تساقط الشعر في الحمل أمر موضوع يختلف بين الأمهات الحوامل حيث يمكن أن تختفي تلك المشكلة في المرحلة الثالثة من الحمل ويمكن أن تستمر حتى الولادة.
هل يختفي تساقط الشعر بعد الولادة
نعم يختفي تساقط الشعر بعد الولادة وذلك خلال فترة تتراوح ما بين 6-12 شهر ، حيث أن تساقط الشعر مشكلة مؤقتة في الحمل تختفي بعد وضع الطفل بفعل استعادة الجسم للتوازن الهرموني.
يوضح الأطباء أن خلال أول 6 أسابيع من الولادة يمر الجسم بالتقلبات الهرمونية التي تعتبر سبباً لاستمرارية مشكلة تساقط الشعر ، ولكن بعد انتهاء تلك المدة تنتظم الهرمونات مما يساعد على استعادة نمو دورة الشعر المعتادة بالتدريج.