أظهرت الدراسات الطبية لوجود علاقة مباشرة بين التغييرات الطارئة في الحمل وبين ظهور دوالي الساقين التي تعتبر أكثر شيوعاً بين الأمهات الحوامل وبالأخص في الثلث الأخير ، حيث نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن تلك المشكلة وتأثيرها السلبي في الحمل للأم والجنين وأسرع طرق العلاج ، فتابعونا.
لا تؤثر دوالي الساقين على الحمل حيث أنها من المشاكل الأكثر شيوعاً أثناء الحمل ولا تضر بصحة الأم أو الجنين ، ولكن تكمن المشكلة أنها تسبب الانزعاج للمرأة الحامل بجانب أعراض الحمل ، حيث أنها ترجع إلى انتفاخ وتورم في الأوعية الدموية الموجودة في الساقين .
من ناحية أخرى لم تتوصل الدراسات الطبية لأي علاقة بين دوالي الساقين ومشاكل العقم ، كما أنها ليس مشكلة خطيرة في الحمل ، بل من السهل أن تعالج بواسطة تعديل أسلوب الحياة الأمر الذي يساعد على التخفيف من الأعراض المرافقة لها.
أسباب دوالي الساقين في الحمل
أظهرت الإحصائيات دوالي الساقين شائعة في الحمل حيث أن 40% من إجمالي الأمهات الحوامل تعاني من تلك المشكلة في أي مرحلة من الحمل ، حيث يوضح الأطباء سبب ظهور الدوالي في الساقين للحامل بأن التغييرات الهرمونية والجسمانية والفسيولوجية وراء ذلك.
خلال فترة الحمل يرتفع مستويات تدفق الدم الضروري لتعزيز صحة الأم والجنين ، ولكن ذلك يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية في الجسم بشكل عام والأوعية الدموية في الساقين بشكل خاص ، الأمر الذي يؤدي ظهور دوالي الساقين بفعل انتفاخ الأوعية الدموية.
تلعب زيادة الوزن دوراً في ظهور دوالي الساقين وذلك بفعل الضغط على الأوعية الدموية الموجودة في الساقين من الطفل النامي و الرحم ، كذلك يساهم هرمون البروحسترون في الحمل لظهور تلك المشكلة.
تجربتي مع دوالي الساقين كانت ممتلئة بالقلق على سلامة الحمل والطفل النامي ، بهذا وصفت أحدى الأمهات الحوامل شعورها بتلك المشكلة أثناء الحمل حيث أوضحت أنها لاحظت ظهور أوردة زرقاء اللون فجأة على الساقين ، وهذا كان دليلاً واضحاً على الدوالي .
لقد حصلت على الاستشارة الطبية لمعرفة تأثير ذلك على الحمل حتى تأكدت أنها مشكلة مرتبطة بالحمل ولكن لا تضر بصحة الجنين وتطوره في الحمل ، حيث بدأ في أتباع بعض الطرق لعلاج الدوالي في الحمل مثل استعمال الجوارب الضاغطة وتجنب الوقوف لفترات طويلة مع رفع الرجلين باستمرار أثناء الجلوس.
دوالي الساقين وتجلط الأوردة العميقة
أن دوالي الأوردة مثل الموجودة في الساقين تزيد من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة ، ولهذا ينصح باتخاذ التدابير الوقائية من تلك المشكلة ، وذلك من خلال إجراء تعديلات في أسلوب الحياة لعلاج وإدارة دوالي الساقين في الحمل مع مراجعة الطبيب المختص في حالة ظهور أي أعراض غير مألوفة.
للوقاية من مخاطر تجلط الأوردة العميقة في الحمل ينصح في حالة عدم اختفائها خلال شهور من الولادة الحرص على معالجتها طبياً بواسطة الجوارب الضاغطة كما يمكن إزالة الدوالي جراحياً وذلك هو الإجراء المتخذ في الحالات الشديدة والمزمنة.
يوضح الأطباء أن ليس هناك أي علاقة بين دوالي الساقين في الحمل وبين زيادة احتمالية الولادة المبكرة ، فهو مشكلة لا تؤثر بالسلب على سير مرحلة الحمل ، أما في حالة الخضوع للولادة المبكرة أو الشعور بانقباض المخاض المبكر فان دوالي الساقين ليس لها علاقة بها وأنما تعود لمشاكل أخرى في الحمل مثل أمراض المشيمة أو الحالة الصحية للأم كالسكري أو صحة الجنين.
دوالي الساقين للحامل متى تكون خطيرة
أن دوالي الساقين حالة طبية تظهر أثناء الحمل حيث ليس من المحتمل أن تؤثر بالسلب على الأم أو الجنين ، فهي عرض طبيعي في الحمل ، ولكن يمكن أن يتحول إلى حالة خطيرة في حالة أن يرافقه بعض الأعراض مثل النزيف من الوريد أو قرحة مفتوحة بالقرب من الدوالي ، كذلك أن يصاحب دوالي الساقين الألم والتورم والاحمرار.
يوضح الأطباء أن دوالي الساقين في الحمل من المشاكل لا تحتاج لأي علاجات دوائية بحيث تساعد بعض التغييرات في أسلوب الحياة على التحسين من تلك المشكلة وإدارة الأعراض ، ومن هنا نوضح أفضل الحلول :
الحفاظ على تدفق الدم
يساعد ذلك على إدارة أعراض دوالي الساقين وذلك يتطلب الحفاظ على رفع الرجلين عند الجلوس باستمرار حيث يشير الأطباء أن ذلك هي الوضعية الأمثل مع الدوالي كما يمكن الاستعانة بوسادة لدعم الكاحل والمساعدة على الشعور بالارتياح.
التمارين الرياضية
تساهم ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة في الحمل مثل المشي على تنشيط الدورة الدموية في الجسم الأمر الذي يحسن من دوالي الساقين ، كما أشارت الأبحاث أن السباحة من التمارين الأفضل لكونها تلعب دوراً كبيراً في علاج دوالي.
تجنب الوقوف
يعد الوقوف لفترات طويلة من العادات السيئة التي تسبب دوالي الساقين كما تساهم في جعل مظهر الدوالي أكثر وضوحاً ، ولهذا يوصى المرأة الحامل بالتقليل من الوقوف على قدر المستطاع ، بحيث يتم تحقيق التوازن بين الوقوف والجلوس.
الملابس المريحة
يتطلب مع دوالي الساقين الحرص على ارتداء الملابس المريحة وبالأخص في الجزء السفلي من الجسم بما في ذلك الملابس الداخلية ، وذلك بالتوازي مع أهمية تجنب الأحذية الضيقة والكعب العالي.
الجوارب الضاغطة
تعتبر الجوارب الضاغطة أفضل علاج لدوالي الساقين حيث يلعب دوراً في التقيل من الأعراض المرافقة لها ، وعادة يوصى بها الأطباء كوسيلة علاجية فعالة مع تلك المشكلة ، كما أنها تحسن من وظيفة الأوعية الدموية الموجودة في الساقين.
اكتساب الوزن الصحي
يوصى الأطباء المرأة الحامل بالحرص على متابعة زيادة الوزن بحيث تكون في المعدل الطبيعي حسب عمر الحمل ، وذلك لأن الإفراط في زيادة الوزن يؤثر بالسلب على نظام الدورة الدموية في الجسم ، وذلك يعد سبباً لظهور دوالي الساقين في الحمل.
النوم على الجانب الأيسر
أظهرت الدراسات الطبية أن النوم على الجانب الأيسر هي أفضل وضعية نوم لعلاج دوالي الساقين ، وذلك لأنها تعمل على تقليل الضغط على الأوعية الدموية الرئيسية مما يحافظ على صحة الدورة الدموية في الجسم.
القدر الكافي من الراحة
يوصى لعلاج دوالي الساقين بتجنب الإجهاد مثل حمل الأوزان الثقيلة أو الانحناء بالجسم ، كذلك الإجهاد على المرحاض المرتبط بالإمساك لأن تلك العوامل تساهم في جعل الوريد في دوالي الساقين أكثر وضوحاً.
التغذية السليمة
أن أتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء الحمل يساهم في تحسين صحة العروق ونظام الدورة الدموية في الجسم ، ولهذا الأمر ينصح بتناول مشتقات الحليب والفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة ، وذلك بالتوازي مع الأطعمة الغنية بفيتامين سي لدورها في تعزيز إنتاج الجسم للكولاجين والإيلاستين والأنسجة الضامة الضرورية في إصلاح الأوعية الدموية .
يوضح الأطباء أن دوالي الساقين المرتبطة بالحمل تتقلص بالتدريج حتى تختفي خلال عدة أشهر بعد الولادة ، وذلك بفعل استعادة التوازن الهرموني في الجسم والتقليل من حمولة الجسم على الأوعية الدموية كما ينتظم نظام تدفق الدم في الجسم ، وهذا يساعد على علاج الدوالي .
أما في حالة عدم اختفاء دوالي الساقين خلال ستة أشهر من الولادة ينصح بمراجعة الطبيب المختص للمساعدة على إدارة الأعراض كالألم والحكة ، وذلك من خلال ارتداء الجوارب الضاغطة ، أما في الحالات الشديد يكون هناك إجراءات طبية أخرى للمساعدة على التخلص نهائياً من تلك المشكلة.
