هل الحمل يسبب نقص الصفائح الدموية ، تعتبر من الحالات الخطيرة بصورة عامة وللأمهات الحوامل بصورة خاصة وذلك لأن الصفائح الدموية تقوم بدور أساسي في الوقاية من تخثر الدم والحد من النزيف ، فهي بمثابة أحد أهم مكونات الدم ، ولهذا نوضح رأي الأطباء في مشاكل النقص الحاد للصفائح الدموية أثناء الحمل وبشكل مفاجئ مع المخاطر والعلاج ، فتابعونا عبر موقع أنا مامي
يشير الأطباء أن يمكن أن تصاب الأمهات الحوامل بمشكلة نقص الصفائح الدموية وغالباً تظهر تلك المشكلة في المرحلة الأخيرة من الحمل أو الأسابيع السابقة للولادة ، وسوف نوضح ذلك.
تتراوح عدد الصفائح الدموية بالمعدل الطبيعي ما بين 150.000 إلى 450.000 صفيحة دموية لكل ميكرولتر من الدم ، في حالة أن تنخفض عن 150.000 صفيحة دموية كل ميكرولتر من الدم يتم تشخيص ذلك بنقص الصفائح الدموية ، ويتم مراقبة الحالة الصحية بالعلاج لتفادي حدوث مضاعفات فترة الحمل لكل من الأم أو الجنين .
وفقاً لإحصائيات الأبحاث في مؤشرات نقص الصفائح الدموية أثناء الحمل أتضح أن 75% من حالات الحمل تصاب بتلك المشكلة نتيجة للتغييرات الطبيعية الطارئة فترة الحمل.
بينما 21% من الأمهات الحوامل يرتبط فيه نقص الصفائح الدموية بالإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل مثل تسمم الحمل أو متلازمة هيلب.
بينما 4% فقط يرجع نقص الصفائح الدموية للحامل إلى الإصابة بالأمراض الوراثية أو الأمراض المناعية ، إذ يقوم الجهاز المناعي بتصنيع أجسام مضادة تهاجم خلايا الصفائح الدموية.
ووفقاً لذلك يسبب الحمل نقص الصفائح الدموية ، حيث أن النسب المرتفعة من الإصابة كانت بفعل التغييرات الطبيعية في الحمل أو نتيجة للإصابة بأمراض مرتبطة بفترة الحمل مثل ارتفاع الضغط ومضاعفاته.
هناك نسبة من الخطر أن تصاب الأمهات الحوامل بمشكلة انخفاض في الصفائح الدموية ، لذا يتم مراقبة ذلك عبر الاختبارات الطبية للتعامل مع المشكلة في وقت مبكر لتفادي مضاعفات الحمل ، وباختصار نوضح كيف يمكن أن يؤثر الحمل على الصفائح الدموية.
يشير الأطباء أن خلال فترة الحمل يحدث تدمير للصفائح الدموية بنسبة أعلى من قبل الحمل ، ويعود السبب للتغييرات التي تحدث مثل زيادة حجم الطحال نتيجة لزيادة حجم الدم ، وهذا يعتبر من عوامل الخطورة المؤدية لتدمير كمية كبيرة من الصفائح الدموية خلال عملية التصفية.
يساهم الانخفاض الحاد في حمض الفوليك بالدم في انخفاض نسبة الصفائح الدموية ، وهو ما يتم تعويضه عبر استعمال المكملات الغذائية.
هناك بعض الأمراض الفيروسية والبكترية التي تهاجم الصفائح الدموية ، كذلك الإصابة ببعض المشاكل مثل التهاب الكبد b أو c .
من عوامل الخطورة لتلك المشكلة الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي قبل الحمل ، فهو يعمل على تقليل إنتاج الصفائح الدموية في الجسم ، وهو يؤدي لظهور تلك المشكلة أثناء الحمل.
نقص الصفائح الدموية أثناء الحمل مشكلة تحمل العديد من المضاعفات لكل من الأم والجنين ، وذلك في حالة عدم السيطرة عليها وزيادة عددها بالعلاج ، وسوف نوضح أبرز الأضرار :
يؤدي نقص الصفائح الدموية في مرحلة المخاض إلى عدم السماح للحصول على حقنة فوق الجافية ، لأن هذا يؤدي لخطر الإصابة بتجمع دموي فوق منطقة الجافية ، الأمر الذي يسبب لتلف الحبل الشوكي.
تصبح المرأة الحامل في خطر للإصابة بالنزيف وقت الولادة سواء بالعملية الطبيعية المهبلية أو العملية القيصرية.
ترفع خطورة الولادة المبكرة خاصة إذا كان نقص الصفائح الدموية بسبب الإصابة بتسمم الحمل.
يمكن أن يحدث إجهاض أو ولادة طفل ميت لأن نقص الصفائح الدموية يسبب مهاجمة الأجسام المضادة في جسم الأم ، والتي من الممكن أن تصل للمشيمة ، وبالتالي يتعرض الجنين لخطر الوفاة في أي وقت أثناء الحمل.
يمكن أن تتعرض المشيمة للانفكاك أو تصبح قريبة من عنق الرحم الأمر الذي يؤثر بالسلب على إمداد الجنين بالمغذيات الأكسجين ، وهو ما يضر الطفل النامي.
الخطر الأكبر في زيادة تعرض المرأة الحامل للنزيف الداخلي المهدد للحياة ، ويكون لديها خطر للإصابة بسرطان الدم ، وهو ما ينتج عن الانخفاض الشديد في كمية الصفائح الدموية.
في حالة تشخيص نقص الصفائح الدموية بواسطة الأعراض والفحص السريري ونتائج الاختبارات الطبية يتم وصف العلاج المناسب الذي يهدف إلى رفع كمية خلايا الصفائح الدموية لتفادي المضاعفات المحتملة لكل من الأم والجنين ، وسوف نوضح خيارات العلاج.
يشير الأطباء أن في معظم الأحيان لا يتطلب نقص الصفائح الدموية أثناء الحمل الخضوع للعلاج ، حيث ترتبط الخطة العلاجية على نتائج التحاليل التي تظهر إذا كانت الحالة بسيطة أو شديدة.
في الحالات البسطية ، والتي تعاني منها أغلبية الأمهات الحوامل لا تعتبر نقص الصفائح الدموية حالة خطيرة في الحمل إذ يتم مراقبة عدد الصفائح الدموية مع إعطاء الأم الحامل مكملات فيتامين ب12 مع حمض الفوليك ، وذلك لدورهم الكبير في تعزيز الجسم على إنتاج الصفائح الدموية.
في الحالات المزمنة التي تعاني فيها المرأة الحامل من نقص شديد في كمية الصفائح الدموية يوصى الطبيب ببعض الأدوية الطبية التي من شأنها زيادة عدد الصفائح الدموية .
يمكن أيضاً نقل الصفائح الدموية إلى الحامل وذلك يعتبر من أسرع الطرق العلاجية الفعالة لزيادة كمية الصفائح الدموية في حالة النقص الشديد لتفادي المضاعفات.
تحتاج الأمهات الحوامل المصابات باضطرابات الضغط المرتفع إلى مراقبة دقيقة للصفائح الدموية مع التحدث مع الطبيب المختص فقد يضطر إلى الولادة المبكرة ، التي تساعد على التقليل من مخاطر تلف الأوعية الدموية والقلب.
بالنسبة لحالات نقص الصفائح الدموية التي تعود لمشكلة صحية مثل الأمراض المناعية يتم إعطاء الأدوية الطبية اللازمة مثل العلاج بالغلوبولين المناعي الوريدي (الأجسام المضادة) أو العلاج بالستيرويدات .
في حالات نادرة للغاية يمكن أن يوصى الطبيب باللجوء لعملية جراحية أثناء الحمل من أجل استئصال الطحال ، وذلك يتم في الحالات المزمنة ووفقاً لسبب الإصابة ، الأمر الذي يعزز قدرة الجسم على أنتاج الصفائح الدموية.
يعتبر النظام الغذائي في حالة نقص الصفائح الدموية من أهم خيارات العلاج حيث ينصح الأمهات الحوامل بتناول حصص يومية من بعض المأكولات التي تساعد على تزويد كمية الصفائح الدموية بصورة طبيعية ، وهو ما يساعد على إدارة المشكلة .
يشير الأطباء لبعض الأطعمة التي تعمل على زيادة مستويات الصفائح الدموية مثل الخضروات الورقية الخضراء كاللفت أو السبانخ.
هناك بعض المأكولات التي أشارت الأبحاث دورها في تزويد كمية الصفائح الدموية وينصح بالإكثار منها مثل اللحوم البقري والبيض وحبوب الإفطار المدعمة والبازلاء والعدس.
الإكثار من المنتجات الغذائية الغنية بفيتامين سي مثل البرتقال واليوسفي والجريت فروت والليمون والملفوف والفلفل الأحمر.
