هرمون الحمل (HCG) يفرز للمرأة غير حامل من الغدة النخامية ويفرز أثناء الحمل من المشيمة ويلعب دور هام في تعزيز نمو الجنين ، حيث أن بعد الولادة يبدأ الجسم في إحداث بعض التغييرات الهرمونية التي يصاحبها انخفاض هرمون الحمل مما يساعد على التعافي السريع ، ولهذا نوضح عبر موقع أنا مامي على ماذا يدل ارتفاع ذلك الهرمون بعد الولادة ، فتابعونا.
يعد ارتفاع هرمون الحمل أثناء فترة الحمل أمر طبيعي وذلك لأنه يساهم في تعزيز التطور السليم للطفل النامي ، حيث يبدأ أن ينخفض بعد الولادة ووضع الطفل ، وسوف نوضح أسباب ارتفاع هرمون الحمل بعد الولادة حسب رأي الأطباء.
يشير الأطباء أن في حالة الخضوع للتحليل الرقمي لهرمون الحمل بعد الولادة مباشرة أو خلال أيام قليلة من المحتمل أن يكون معدل ذلك الهرمون مرتفع ، وذلك لأنه ينخفض بشكل تدريجي وليس على دفعة واحدة .
إذ يستغرق من الوقت من أجل الوصول للنسبة صفر حوالي أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، ولهذا السبب من المتوقع أن يكون معدل هرمون الحمل مرتفع في حالة أن يتم إجراء فحص الهرمون قبل اكتمال أربعين يوم على الولادة.
طرق لخفض هرمون الحمل بعد الولادة
مع إجراء التحليل الرقمي لهرمون الحمل بعد الولادة والنتائج المرتفعة تسأل الأمهات عن الطرق التي تساعد على انخفاض ذلك الهرمون بسرعة ليعود إلى المعدل الطبيعي ، وسوف نوضح كيف يمكن فعل ذلك.
لم يوجد طريقة أو علاج دوائي بعد الولادة يساهم في خفض هرمون الحمل بسرعة ، بحيث يتم على الأم الانتظار فترة من الوقت تتراوح ما بين أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، حيث أن بعد الولادة يقوم الجسم بإحداث بعض التغييرات الجسدية والهرمونية والفسيولوجية ، وهذا يؤدي لانخفاض هرمون الحمل بالتدرج حتى يصل إلى النسبة الطبيعية.
ويفضل بعد الولادة المتابعة الطبية من أجل متابعة سير مرحلة الشفاء من الولادة وجرح العملية بحيث يتم مناقشة الطبيب في حالة الشعور بأي أعراض غير مألوف فيها.
بشكل عام لا يكون ارتفاع هرمون الحمل بعد الولادة أمر خطير وذلك لأن مستوياته تصبح مرتفعة بعد الولادة ، ويحتاج الجسم لفترة من الوقت من أجل نزول ذلك الهرمون ، ومع ذلك قد يشير ارتفاع هرمون الحمل إلى بعض المخاطر الصحية ، وسوف نوضح ذلك.
في حالة متابعة مستويات هرمون الحمل بعد الولادة بحيث ترتفع بدلاً من أن تنخفض سوف يتم إجراء بعض الاختبارات الطبية لمعرفة السبب فقد يكون ذلك ناتج عن الإصابة بتسمم الحمل (مقدمات الارتعاج) ، حيث يصاحب ذلك ارتفاع في ضغط الدم مع زيادة بروتين البول ، ويجب الإشارة أن تلك الحالة الطبية تظهر في أي وقت خلال الأسبوع العشرين من الحمل وحتى 48 ساعة من الولادة ، وفي أحيان نادرة تظهر بعد ستة أسابيع من الولادة ، وتعرف في تلك الحالة تأخر مقدمات الارتعاج.
يشير الأطباء أن ارتفاع هرمون الحمل قد يكون ناتج عن الإصابة ببعض أنواع من الأورام السرطانية مثل سرطان المبيض ، أو سرطان الغدة النخامية ، أو سرطان الكلى ، بحيث يتم إجراء الاختبارات الطبية لتشخيص تلك المشكلة وتحديد شدة الحالة الصحية ومن ثم بدء الخطة العلاجية.
يبدأ الطبيب المعالج في تحديد طرق العلاج المرتبطة بارتفاع هرمون الحمل بعد الولادة إذا كان السبب يرجع لمشكلة صحية حيث يختلف العلاج على التشخيص ، وسوف نوضح ذلك.
في حالة أن يكون ارتفاع هرمون الحمل ناتج عن تسمم الحمل يتم إعطاء للأم بعض الأدوية التي تساعد على إدارة تلك المشكلة من أجل العلاج مثل الأدوية المدرات للبول ، والأدوية المعالجة للضغط المرتفع ، وأدوية تسكين الألم لعلاج الصداع المزمن الناتج عن تلك المشكلة ، وهذا بالتوازي مع مراقبة الحالة الصحية للأم بصورة منتظمة لأنها تعتبر من المشاكل الأخطر على الصحة .
في حالة أن يكون ارتفاع هرمون الحمل ناتج عن الإصابة بأحد الأورام السرطانية يتم تحديد طريقة العلاج مع الطيب المعالج ما بين التدخل الجراحي والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي.
خلال فترة الحمل يحدث العديد من التغييرات الهرمونية وبالأخص ارتفاع مستويات هرمون الحمل وهرمون البروجسترون وهرمون الاستروجين من أجل دعم سلامة الحمل وصحة الجنين ، ويلي ذلك بعض التغييرات الهرمونية الأخرى بعد الولادة التي تساعد على التعافي والشفاء ، وسوف نوضح طبيعة التغير الهرموني بعد وضع الطفل.
بعد الولادة يبدأ الجسم في استعادة التوازن الهرموني بحيث تبدأ الهرمونات المرتفعة فترة الحمل أن تنخفض بالتدريج إلى أن تصبح في المعدل الطبيعي ، وبالأخص هرمون الحمل والهرمونات الأنثوية (هرمون البروجسترون والاستروجين ) وعادة يستغرق ذلك الأمر ما يقرب حوالي أربعين يوم.
ونتيجة لتلك التغييرات الهرمونية يحدث تغييرات جسدية حيث يقلص الرحم بعدما كان متمدد خلال فترة الحمل لاستيعاب الجنين حتى يعود للحجم الطبيعي قبل الحمل .
بجانب ذلك يرتفع هرمون البرولاكْتين الذي يساعد على إدرار حليب الثدي لتغذية الطفل ، وذلك في حالة اللجوء للرضاعة الطبيعية.