علامات الحمل الغير سليم ، يعرف بأنه الحمل الضعيف أو الغير مستقر حيث تعاني فيه الأمهات الحوامل من زيادة فرصة الإجهاض أو الولادة المبكرة ، وفي الغالب تحدث مضاعفات خلال فترة الحمل ، حيث يحتاج الجنين إلى المتابعة المنتظمة لتأكيد سلامته داخل الرحم ، وسوف نتناول عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية حول الأسباب والأعراض وطرق العلاج .
تختلف أعراض الحمل غير سليم بين الأمهات الحوامل وفقاً للمشكلة وراء ذلك والتي تتأثر أيضاً بعمر الحمل أو عمر الجنين ، وسوف نتناول أبرز العلامات التي تتطلب مراجعة الطبيب المختص على الفور.
نزيف المهبل وتقلصات الرحم
يعتبر النزيف المهبلي وتقلصات الرحم من العلامات الأخطر للحمل الغير سليم حيث تختلف الأسباب وراء تلك الأعراض حسب عمر الحمل حيث يرجع في الثلث الأول إلى الحمل خارج الرحم أو الحمل العنقودي أو الحمل بالكيس الفارغ أو الإجهاض ، بينما تشتمل الأسباب في الثلث الثاني والثالث حول مشاكل المشيمة أو علامة على الولادة المبكرة.
ويجب في حالة الشعور بتلك الأعراض مراجعة الطبيب المختص للتشخيص والتعامل السريع مع المشكلة ، فكثيراً ما ينجح إنقاذ الحمل طالما كان الجنين ينبض وذلك بتعليمات الطبيب مثل الأدوية المثبتة للحمل أو الابتعاد عن الإجهاد والجنس.
اختلال نسبة هرمون الحمل
تشير النسبة المرتفعة أو المنخفضة من هرمون الحمل التي تظهر التحليل الرقمي إلى مشكلة ما في الحمل يترتب عليها الحمل الغير سليم ، ويرتبط بزيادة فرصة الإجهاض أو إنهاء الحمل بفعل الحمل خارج الرحم أو الحمل العنقودي.
يؤكد الأطباء أن هرمون الحمل الضعيف في بداية الحمل حيث إجراء التحليل الرقمي لمعرفة إيجابية أو سلبية حدوث حمل من العلامات المبكرة للغاية للإجهاض ويتم متابعة نسبة الهرمون كل ثلاثة أيام ويشير انخفاض المستويات إلى فقدان الجنين.
ضعف نبض الجنين
يتم مراقبة نبض قلب الجنين من الأسبوع السادس من الحمل حيث ينبض القلب لأول مرة ، وهو ما يساعد على تأكيد سلامة الحمل والتطور السليم للطفل النامي ، ولكن في حالة اختلال في عدد النبضات الطبيعية يعتبر ذلك علامة على الحمل الغير سليم.
في بعض الأحيان يفشل أخصائي طب النساء في العثور على النبض لأول مرة ، أو يختفي النبض رغم سماعه من قبل ، وتلك أيضاً علامة على مشكلة في الحمل تتطلب المزيد من الاختبارات ما بين مستويات هرمون الحمل والسونار ومخطط قلب الجنين لمعرفة السبب والتعامل معه حسب التشخيص.
الشعور بالتعب والإعياء
يعتبر التعب من أعراض الحمل المتعارف عليها بفعل التغير الهرموني ولكن في حالة الحمل الغير سليم يصبح أكثر حدة ، وهو ما يسبب للأم الحامل الاستسلام للكسل والرغبة في النوم كما تشعر بالضعف العام وعدم الرغبة في الحركة.
قد يشتمل التعب على الشعور بالصداع أو ألم البطن والظهر أو الدوخة أو الإغماء أو ضيق التنفس أو تسارع نبض القلب ، والتي تعتبر علامة على الحمل الغير سليم يجب فيه إخبار الطبيب المختص لمعرفة السبب ثم العلاج الذي يساهم في الحفاظ على الحمل وسلامة الجنين.
تختلف المشاكل التي تجعل الحمل غير سليم حسب عمر الحمل والأعراض المرافقة والحالة الصحية للأم والطفل النامي ، وسوف نلخص تلك المشاكل فيما يلي:
ضعف البويضة المخصبة
ترتبط صحة الجنين بنسبة جودة البويضة والحيوان المنوي حيث أن ضعف البويضة الملحقة من أسباب الحمل الغير سليم بما في ذلك شذوذ الكروموسومات التي تعد أبرز الأسباب شيوعاً لحدوث الإجهاض في الثلث الأول من الحمل.
الإجهاض المسبق
يعتبر الإجهاض السابق لاسميا المتكرر أكثر من مرة من العوامل التي ترتبط بالحمل الغير سليم ، حيث تزيد المخاوف حول تكرار المشكلة ، ويحتاج الحمل في تلك الحالة إلى المتابعة المنتظمة.
أمراض المشيمة
تعتبر من أخطر مشاكل الحمل التي تظهر في المرحلة الثانية أو المرحلة الثالثة من الحمل ترتبط بأعراض النزيف المهبلي وتقلصات الرحم ، حيث يتغير فيها موضع المشيمة عن المكان الطبيعي لها .
ومن تلك المشاكل المشيمة المنزاحة أو المشيمة الملتصقة أو انفصال المشيمة ، وهذا يؤثر بالسلب على وظيفة المشيمة في أداء مهامها على نحو سليم لتغذية الجنين وأمداده بالأكسجين ، ومن هنا تعتبر أبرز أعراض الحمل الغير سليم.
مشاكل في صحة الأم
تعتبر الحالة الصحية للأم الحامل من أهم العوامل التي تؤثر في سلامة الحمل لأن الجنين يتأثر بها ، حيث تبدأ مشاكل الحمل غير سليم في حالة عدم السيطرة على تلك الحالة الطبية والتي تتطلب أيضاً المتابعة الدقيقة لها مع الطبيب المختص.
وأبرز تلك المشاكل ( داء السكر من النوع الثاني أو المرتبط بالحمل ، ارتفاع الضغط ، تسمم الحمل ، أمراض القلب والأوعية الدموية ، أمراض الجهاز المناعي ، الأمراض المنقولة عبر الجنس ، أمراض الغدة الدرقية ، متلازمة تكيس المبايض).
في حالات الحمل الغير سليم يوصى الطبيب المختص ببعض الأدوية التي تساعد على تعزيز الحصول على الحمل الصحي وتفادي مضاعفات الحمل أو إجهاض الجنين ، وتختلف طريقة العلاج حسب التشخيص وتقيم الطبيب للمشكلة وسوف نوضح أبرز تلك الأدوية.
أدوية البروجسترون
عادة يتم وصفها في حالات الحمل الغير سليم في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل والتي تساعد على دعم الجنين في الرحم للوقاية من الإجهاض أو الولادة المبكرة ، وتصنف على أنها من الأدوية الفعالة لتثبيت الجنين.
المكملات الغذائية
تساهم في تلبية الاحتياجات الغذائية للجنين بإعطائه الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها للنمو السليم داخل الرحم حين لا يحصل على الكمية الكافية من غذاء الأم ، وعادة يركز الأطباء على حمض الفوليك لدوره في وقاية الجنين من التشوه الخلقي مع تعزيز تطور وظائف الدماغ والجهاز العصبي والحواس والتطور السليم لخلايا وأنسجة وأعضاء جسم الجنين.
أدوية لعلاج مرض ما
يتم اللجوء لتلك الأدوية في حالة إصابة الأم الحامل بمشكلة صحية مثل داء السكري أو ارتفاع الضغط أو أمراض الغدة الدرقية أو أمراض القلب ، والتي يكون الهدف من العلاج إدارة الحالة الطبية والأعراض المرافقة للمساعدة على الحمل السليم وتفادي المخاطر ، ويتم وصف العلاج حسب التشخيص لصحة الأم الحامل.
أقراص الأسبرين
يعتبر من أشكال الأدوية التي توصى بها الأطباء لبعض الأمهات الحوامل وعادة يبدأ البدء فيها من الأسبوع 12 إلى الأسبوع 36 ، حيث تساعد علي الوقاية من الإجهاض أو ولادة طفل ميت أو الولادة المبكرة أو الإصابة بمضاعفات الحمل مثل مشاكل القلب والشرايين والأوعية الدموية.
نظراً لارتفاع مخاطر الإجهاض أو ولادة طفل ميت أو حدوث مضاعفات في الحمل الغير سليم يقترح الأطباء بعض النصائح لتقوية الحمل وثبوته ، وهي كالآتي:
ينصح الأمهات الحوامل بالتغذية السليمة التي تلبي احتياجات الطفل النامي لتعزيز التطور السليم له حيث أن سوء التغذية أو قلة الأكل من أسباب الحمل الضعيف وزيادة مخاطر الإجهاض لأن يؤثر بالسلب على تغذية الجنين لكونه يحصل على غذائه من الأم.
المتابعة المنتظمة للحالة الصحية للحمل والجنين مع أخصائي طب النساء بحيث يتم إجراء الاختبارات الطبية التي تساعد تقيم وضع الحمل ويتم تشخيص أي مشكلة في البداية ، وهو ما يساهم في تحديد الخطة العلاجية ومتابعة الاستجابة للعلاج للحصول على الحمل السليم.
ينصح بالابتعاد عن الممارسات التي تتطلب بذل مجهود بدني مثل شغل المنزل أو حمل الأوزان الثقيلة حيث يزيد ذلك من مشاكل الحمل الغير سليم ويعرض الجنين للسقوط.
تجنب الجنس في حالات الحمل الضعيف والغير سليم حيث أن هزات الجماع قد تؤثر بالسلب على تعشيش الجنين في الرحم مما يزيد من مخاطر الإجهاض ، وينصح بمناقشة الطبيب حول أمان الجنس وذلك حسب قوة الحمل وصحة الجنين.