هل الحمل خارج الرحم خطير ويسبب الوفاة

سلفانا نعوم 17 مارس، 2024
هل الحمل خارج الرحم خطير ويسبب الوفاة

يعد الحمل خارج الرحم من أنواع الحمل الحرج حيث أنه غير قابل للاكتمال وحسب الإحصائيات الطبية أنه يحدث بنسبة 2% بين إجمالي حالات الحمل سنوياً ، وبذلك يعد نوع نادر غير شائع ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي عن المخاطر وطرق العلاج وشكل الحمل بعد الحمل خارج الرحم ، فتابعونا.

هل الحمل خارج الرحم خطير

 نعم ، أن الحمل خارج الرحم خطير لذلك الأمر بعد تشخيص ذلك النوع من الحمل يبدأ أخصائي طب النساء في اتخاذ الإجراء اللازم لإنهاء الحمل ، وسوف نوضح المخاطر المحتملة.

  • يرتبط الحمل خارج الرحم بالعديد من المخاطر للأم الحامل والتي تصل إلى أن تكون مهددة للحياة في حالة عدم الإسراع في إنهاء الحمل حيث أن كلما طور عمر الحمل كلما زاد الخطر.
  •  تتراوح المخاطر ما بين النزيف الداخلي الذي يشكل خطورة على حياة الأم ويعتبر من أسباب الوفاة ، وذلك بالإضافة إلى تلف قناة فالوب التي تعتبر مشكلة تسبب انخفاض في فرصة الحمل.
  • يوضح الأطباء أن ذلك الحمل يرتبط بأعراض كألم مفاجئ في البطن والنزيف المهبلي ، حيث أن في حالة عدم التعامل مع ذلك الدم النازل من المهبل يتحول إلى حالة خطيرة .
  • وباختصار هو نوع من الحمل غير قابل للاكتمال حيث أن لا يمكن للجنين أن ينمو بالشكل السليم ولا يمكن للجنين أن يبقي على قيد الحياة في الحمل خارج الرحم .
  • في الحمل الطبيعي ينغرس الجنين في الرحم وذلك على العكس الحمل خارج الرحم ، حيث أن الأنسجة خارج الرحم لا يمكن أن توفير الدم والأكسجين والمغذيات اللازمة لدعم تطور الجنين ، وبالتالي من المستحيل أن يبقي الجنين حياً ، وينبغي بعد التشخيص إنهاء الحمل قبل أن يتحول إلى نزيف حاد يهدد حياة المرأة.

تابعي أيضاً : الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

هل يستمر الحمل خارج الرحم

لا يستمر الحمل خارج الرحم بل أن استمرارية الحمل يشكل خطورة على المرأة الحامل ، ويشير الأطباء أن كلما طالت مدة الحمل خارج الرحم كلما تضاعفت المخاطر على المرأة الحامل ، وسوف نوضح طريقة إنهاء ذلك الحمل.

  • يعتبر عمر الحمل أو عمر الجنين أبرز العوامل التي بناءً عليها يحدد أخصائي طب النساء الطريقة المتبعة لإنهاء الحمل خارج الرحم حيث تتراوح ما بين الأدوية أو الجراحة.
  • في حالة تشخيص الحمل خارج الرحم في المراحل الأولى من نمو الجنين فأن يوصى جرعة أو جرعتين من الميثوتريكسات حيث يعمل على توقف خلايا الجنين عن النمو ، وخلال ساعات أو أيام قليلة يسقط الحمل من خلال نزيف المهبل التي يستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ويصاحب ذلك انقباضات الرحم والمغص ، حيث يطرد الجسم أنسجة الجنين والمشيمة خارجاً لإنهاء الحمل.
  • أما في الحالات المتقدمة من الحمل بحيث ينمو الجنين مما أثر بالسلب على قناة فالوب وزادت المخاطر الصحية للأم ينبغي إنهاء الحمل بعملية جراحية سريعة لإزالة أنسجة المشيمة والجنين.

تابعي أيضاً : الفرق بين الحمل الكاذب والحمل العنقودي

متى يكتشف الحمل خارج الرحم

ينصح الأمهات الحوامل بعد الحصول على نتيجة إيجابية من فحص الحمل بأهمية المتابعة مع أخصائي طب النساء لحين استقرار الحمل والتأكد من أنه حمل طبيعي وقابل للاكتمال وليس حمل خارج الرحم ، وسوف نوضح كم من الوقت يستمر الحمل خارج الرحم.

  • يكتشف الحمل خارج الرحم في المراحل المبكرة من الحمل وذلك ما بين الأسبوع 6 حتى الأسبوع 16 كحد أقصى ، وخلال تلك المدة يظهر ذلك الحمل عبر الاختبارات الطبية.
  • حيث أن المتابعة الدورية في الأسابيع الأولى من الحمل تساعد على التشخيص المبكر وتسريع إنهاء الحمل الأمر الذي يدعم صحة المرأة ويقلل من مخاطر الوفاة ومخاطر مشاكل الإنجاب في المستقبل.
  • يتم تشخيص الحمل خارج الرحم من خلال التصوير بالموجات الفوق الصوتية الذي يعطي صور دقيقة عن مكان انغراس الجنين ، كما يساعد التحليل الرقمي لهرمون الحمل على إعطاء مؤشرات إلى ذلك النوع من الحمل في حالة أن تكون النتيجة غير سليمة مقارنة بالأسبوع الحملي.
  • بمجرد التشخيص يضع أخصائي طب النساء الطريقة اللازمة لإنهاء الحمل وذلك حسب بعض العوامل مثل الأسبوع الحملي وعمر الجنين والحالة الصحية للأم وتأثير الحمل على صحة الأم.

تابعي أيضاً : هل الحمل خارج الرحم ينزل لوحده

الحمل خارج الرحم وتلف الأنبوب

أن قنوات فالوب من الأعضاء الأساسية لحدوث حمل حيث أنها الممر الذي من خلاله يلتقي الحيوان المنوي مع البويضة لتخصب ، كما تمر من خلاله البويضة الملحقة إلى الرحم للانغراس من أجل الحمل السليم الطبيعي ، ومن هنا تعتبر مشاكل في قنوات فالوب من أسباب العقم وصعوبة الإنجاب ، وسوف نوضح العلاقة بين الحمل خارج الرحم وتلف الأنبوب.

  • مع التشخيص المتأخر للحمل خارج الرحم يؤدي ذلك إلى تلف في قنوات فالوب ، الأمر الذي يتطلب اللجوء للجراحة لإنهاء الحمل مع إزالة قناة فالوب المتضررة لتفادي المضاعفات الصحية.
  • وهذا بالطبع يقلل من فرصة الحمل بالمستقبل ، ومع ذلك لا يعتبر الحمل مستحيل حيث بإمكان المرأة أن تحمل من خلال قناة فالوب الأخرى السليمة.
  • ولكن في حالة إزالة قناتي فالوب فأن يعد الحمل أمر أكثر صعوبة ويتطلب اللجوء إلى المختبر من خلال الاستعانة بالحقن المجهري أو أطفال الأنابيب ، حيث يحدث تخصيب البويضة من الحيوان المنوي في المعمل ثم يزرع الجنين مباشرة في الحمل.

تابعي أيضاً : هل الحمل خارج الرحم يكبر البطن

نصائح بعد الحمل خارج الرحم

بعد الحمل خارج الرحم يجب على المرأة أن تلتزم ببعض النصائح والتعليمات التي تساعد على التعافي والمساعدة على أن يكون الحمل القادم سليم وتفادي مخاطر تكرار ذلك الحمل مرة أخرى.

  • قبل محاولة الحمل ينبغي إجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية للتأكد من صحة الجهاز التناسلي واستبعاد الأسباب الطبية التي تؤدي إلى الحمل خارج الرحم مرة أخرى ، وذلك بجانب بعض الاختبارات الأخرى مثل تحليل الدم ، وفي حالة أن تظهر النتائج مشكلة صحية وراء ذلك الحمل يجب أن تعالج قبل محاولة الحمل.
  • ينصح بالتأكد من عدم الإصابة بعدوى منقولة عبر الجنس أو عدوى في الجهاز التناسلي لأن ذلك من أسباب الحمل خارج الرحم.
  • أتباع نظام غذائي صحي لتلبية الاحتياجات الغذائية للجسم مما يساعد على التعافي بعد الحمل خارج الرحم ، كما يكون مخزون غذائي لدعم الجنين عند محاولة الحمل.
  • الحرص على تعديل أسلوب الحياة من خلال الإقلاع عن التدخين والكحوليات والمخدرات ، مع الحصول على الوزن الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

تابعي أيضاً : أوضح 10 علامات الحمل قبل الدورة بثمانية أيام

أفضل وقت للحمل بعد الحمل خارج الرحم

أن الحمل خارج الرحم من التجارب الصعبة بفعل فقدان الجنين وعدم اكتمال حلم الأمومة ، وهذا يجعل بعض الأمهات تتعجل في الحمل ، ولهذا نوضح أفضل وقت للحمل السليم بعد الحمل خارج الرحم.

  • أن أفضل وقت الحمل بعد الحمل خارج الرحم يكون ما بين 3-6 أشهر من إنهاء ذلك الحمل ، وينصح بمناقشة أخصائي طب النساء لتحديد أفضل وقت للحمل حسب الحالة الصحية للأم من أجل تعزيز الحمل السليم وتفادي تكرار الحمل خارج الرحم مرة أخرى ، ولهذا ينصح بعدم التعجل في الحمل مرة أخرى.
  • أن نوع إجراء إنهاء الحمل خارج الرحم من العوامل التي تحدد توقيت الحمل القادم حيث يوصى بالانتظار لمدة ثلاثة أشهر قبل محاولة الحمل وذلك في حالة الإجهاض بالأدوية ، أما في حالة الإجهاض بالجراحة يجب الانتظار إلى ستة أشهر على الأقل ، وذلك أن لم يقترح أخصائي طب النساء الانتظار أكثر من ذلك.