الحمل الكيميائي بعد المنشطات ، يعرف ذلك الحمل بالإجهاض المبكر خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من تلقيح البويضة وبناءً على ذلك لا يتم رؤية الجنين عبر الموجات الفوق الصوتية ، وبالنسبة لتحليل الحمل يعطي نتيجة إيجابية تشير إلى الحمل المبكر ولكن تنخفض مستويات هرمون الحمل سريعاً مما يعني فقدان الجنين ، وسو ف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عن ذلك الموضوع عبر موقع أنا مامي، فتابعونا.
تعتبر المنشطات واحدة من العلاجات الطبية التي تستهدف إلى تحفيز المبيض لإنتاج البويضات الجاهزة للتخضيب ، وهذا من شانه رفع معدلات الخصوبة وزيادة فرصة الحمل السريع ، وسوف نوضح علاقة تلك الأدوية بالحمل الكيميائي.
أشارت بعض الدراسات العلمية حول إحصائيات الحمل الكيميائي أن هناك علاقة مباشرة بين ذلك النوع من الحمل وبين أدوية المنشطات ، إذ أنها ترفع من عامل الخطورة لحدوث ذلك ، وهذا على الرغم من فوائدها في تسريع الحمل.
ويجب الإشارة أن نسبة كبيرة من الأمهات الحوامل حملت بواسطة أدوية المنشطات وكان الحمل سليم ، وهذا يؤكد أن ليس شرطاً أن يكون الحمل كيميائي مع تلك الأدوية.
من جهة أخرى ، توصلت الأبحاث إلى أن المنشطات من الأدوية التي ترفع من معدلات الحمل بالتوائم أو الحمل متعدد الأجنة ، وذلك بفعل دوره في تحفيز المبيض لإنتاج البويضات.
في تلك الحالة يقوم الجسم بطرد الحمل الكيميائي عبر نزيف المهبل التي تستمر بعضة أيام قليلة وقد يصاحبه تقلصات الرحم ، وهذا يساهم في تنظيف وتطهير الرحم.
لا ينصح باستعمال أدوية المنشطات مرة أخرى بعد الحمل الكيميائي بدون موافقة من الطبيب المختص حيث أنه يقوم بتحديد بنوع الدواء والجرعة المناسبة والوقت المناسب للبدء في محاولة الحمل ، وسوف نوضح معلومات عن تلك الأدوية.
عادة يتم وصف تلك الأدوية للنساء اللواتي تعاني من العقم الناتج عن ضعف التبويض من أجل تسريع الحمل ، فضلاً عن اللجوء إليه كواحد من الأدوية الهامة لتحضير لعملية التلقيح الصناعي كالحقن المجهري من أجل نضج بويضات بحيث يتم سحبها من المبيض ليتم حقنها بالحيوان المنوي في المعمل ثم غرسها في الرحم مباشرة.
تحتوي تلك الأدوية على هرمونات مثل هرمون الاستروجين أو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية أو الهرمون المنبه للجريب ، حيث تعتمد آلية العمل على تحفيز المبيض من أجل إنتاج بويضات.
ومن أمثلة أهم أدوية المنشطات لتسريع الحمل حسب الدراسات العلمية ما يلي ( الكلوميفين ، أو ليتروزول ، أو ناهضات الدوبامين ، أو جونادوتروفين HCG) ، بحيث يتم وصف النوع المناسب حسب تقيم الطبيب المختص للحالة الصحية.
على الرغم من فعالية أدوية المنشطات من أجل الحمل السريع إلا أن كثيراً لا يحدث الاستجابة من أول قرص علاجي ، ولهذا نوضح أقصى مدة لتناول تلك المنشطات حسب نتائج الأبحاث.
أشارت الدراسات العلمية أن في المتوسط يحدث الحمل بعد المنشطات خلال دورة علاجية إلى أربعة دورات علاجية ، بحيث أن أقصى مدة لتناول تلك المنشطات ستة دورات علاجية ، وذلك لتفادي المضاعفات المحتملة من الاستهلاك المفرط لتلك الأدوية مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض.
ويجب الإشارة أن وفقاً لأهمية عدم الإفراط في استعمال أدوية المنشطات يتم تحديد أيام الجماع عبر جدول محدد من قبل أخصائي طب النساء لتعزيز فرصة الحمل ، ويمكن أن يوصى مع عدم الاستجابة خلال أربعة دورات علاجية باللجوء للتلقيح الصناعي كالحقن المجهري أو أطفال الأنابيب ، وذلك بناءً عوامل أخرى مثل عمر المرأة وصحة الحيوانات المنوية ومدة العقم وسبب العقم.
بعد الحمل الكيميائي تفكر النساء في محاولة الحمل مرة أخرى ، ومع وجود تخوف من تكرار ذلك النوع من الحمل مجدداً ولهذا نوضح تأثير الحمل الكيميائي على الحمل المستقبلي.
يؤكد الأطباء أن الحمل الكيميائي لا يؤثر على القدرة الإنجابية حيث يمكن للمرأة الحمل السريع خلال شهر إلى شهرين ، وذلك لأن التبويض يعود خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع من إجهاض ذلك الحمل.
وبالتالي يمكن أن يحدث الحمل السريع بعد الحمل الكيميائي من خلال متابعة تطور البويضات بحيث يتم ممارسة الجماع في أيام الإباضة من أجل تلقيح البويضة من الحيوان المنوي ، وبالرغم من ذلك ينصح الأطباء بأهمية الانتظار إلى ثلاثة أشهر على الأقل بعد الحمل الكيميائي لتهيئة الرحم من أجل الحمل الجديد.
من الأهمية المتابعة الطبية في حالة التعرض للحمل الكيميائي ، وسوف نوضح طرق التعامل مع ذلك الحمل حسب رأي الأطباء.
في الغالب لا يحتاج الحمل الكيميائي لأي تدخل طبي حيث يقوم الجسم بتنظيف الرحم تلقائياً من خلال نزيف المهبل الذي يطرد أنسجة الحمل خارج الجسم ، ويستمر ذلك عدة أيام فقط.
يتسم النزيف بأنه أثقل من الدورة الشهرية وتحتوي على تجلطات دموية ، كما يصاحبه تقلصات مؤلمة مثل تقلصات الدورة.
وينصح بالتصوير بالموجات الفوق الصوتية بعد انقطاع النزيف المهبلي للتأكد من نظافة الرحم من أنسجة الحمل الكيميائي ، حيث من المحتمل ولكن بحالات نادرة أن يظهر الفحص بقايا من الحمل الأمر الذي يستوجب إجراء عملية لتنظيف الرحم أو أدوية للمساعدة على ذلك ، بحيث يتم المتابعة الطبية لحين التعافي .
مع محاولة الحمل بعد الحمل الكيميائي تسعي النساء إلى الحصول على حمل سليم ، وهذا يرتبط بمجموعة من الإرشادات التي يجب أتباعها منذ التخطيط إلى الحمل ، وهي كالآتي:
اختبارات قبل محاولة الحمل
ينصح قبل محاولة الحمل بعد الحمل الكيميائي ومن أجل الحمل السليم إجراء الاختبارات الطبية التي تساعد على تشخيص ذلك الحمل مثل الموجات الفوق الصوتية أو عينة من بطانة الرحم لتشخيص قابليتها لانغراس الجنين في الرحم ، كذلك الاختبارات الخاصة بمشاكل الحمض النووي .
في حالة أن تظهر النتائج أن الحمل الكيميائي يرجع لأحد الأسباب الطبية يتم استعمال حبوب منع الحمل لحين علاج تلك المشكلة عبر الأدوية الطبية الموصوفة من الطبيب المعالج ، وبعد اكتمال الشفاء يتم التخطيط للحمل.
تعديل أسلوب الحياة
منذ التخطيط لإنجاب طفل يوصى بأهمية تعديل أسلوب الحياة وذلك من خلال أتباع نظام غذائي صحي متكامل المعادن والفيتامينات مع المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب ، وذلك من أجل تكوين مخزون كبير من العناصر الغذائية لتلبية احتياجات البويضة المخصبة ومساعدتها على التطور السليم والانغراس في الرحم ، وذلك بالتوازي مع الحصول على الوزن الصحي وممارسة التمارين الرياضية والإقلاع عن التدخين والكحوليات.
التقليل من الإجهاد البدني
ينصح بالتقليل من الأنشطة التي تتطلب بذل مجهود جسدي كبير مثل حمل الأوزان الثقيلة أو أعمال المنزل الشاقة وذلك لأن الدراسات العلمية أشارت إن الإجهاد البدني أحد أسباب السقوط المبكر ، وذلك لأنه يعوق تعشيش الجنين في الرحم.
التحكم في الحالة الصحية
بالنسبة للسيدات اللواتي تعاني من مشكلة صحية ما مثل اضطراب بالغدة الدرقية أو داء السكري يجب إدارة الحالة الطبية منذ محاولة الحمل ، بحيث ينبغي بعد الحمل التواصل مع الطبيب المختص لمناقشته عن الجرعة المناسبة فترة الحمل فقد يتطلب الأمر تعديل الجرعة من أجل الحمل السليم وتعزيز تطور الطفل النامي.