الحمل الكيميائي Chemical Pregnancy يعرف بأنه موت للجنين يرتب عليه فقدان الحمل والإجهاض وذلك بعد وقت قصير من تلقيح البويضة أو انغراسها بجدار الرحم ، حيث تسأل بعض الأمهات هل يعتبر الحمل الكيميائي حمل ؟ ، وإليكم الإجابة.
يشير أطباء النساء أن الحمل الكيميائي يعتبر حمل وذلك نظراً لإتمام تلقيح البويضة من الحيوان المنوي أو تعشيشها في جدار الرحم ، وهذا هو أساس حدوث حمل .
بالإضافة إلى ظهور الحمل عبر الخضوع لتحليل الحمل سواء بالدم أو البول حيث يرتفع في الجسم هرمون الحمل مما يؤدي للحصول على نتيجة إيجابية تشير للحمل المبكر.
هل الحمل الكيميائي يعتبر إجهاض
يعرف الإجهاض بأنه موت للجنين في أي وقت أثناء الحمل قبل انتهاء الأسبوع العشرين من الحمل ، الأمر الذي يطرح السؤال هل يعد الحمل الكيميائي إجهاض.
بالتأكيد ، يعتبر الحمل الكيميائي إجهاض ولكن هو إجهاض مبكر للغاية حيث يشير الأطباء أنه يحدث قبل مرور الحمل ثلاثة أسابيع ، أي بعد وقت قصير من تلقيح البويضة.
وهناك اختلاف في أعراض إجهاض الحمل الكيميائي حيث أن يتسم بنزول دم لفترة قصيرة تصل لعدة ساعات أو أيام قليلة ، بعكس الإجهاض في المرحلة المتقدمة من الحمل قبل الأسبوع العشرين حيث يكون نزيف مستمر أسبوع إلى أسبوعين ويصاحبه تقلصات متشابهة مع الدورة الشهرية.
تحرص النساء الحوامل بعد الحصول على نتيجة من اختبار الحمل إلى التوجه للدكتورة النسائية لرؤية الجنين داخل كيس الحمل مما يؤكد الحمل ويمنح القلب السعادة بفرحة الأمومة ، ولكن هل يظهر الحمل الكيميائي في السونار.
لا يظهر الحمل الكيميائي في السونار (الموجات الفوق الصوتية) حيث يشير أطباء النساء أن السبب في ذلك فقدان الحمل في مرحلة مبكرة من الحمل قبل ظهور الجنين أو كيس الحمل ، الأمر الذي يؤدي لعدم ظهور الحمل في هذا الفحص.
ولكن تتمكن المرأة من معرفة الحمل الكيميائي عبر تحليل الحمل المنزلي أو المعملي نظراً لارتفاع هرمون الحمل بالقدر الكافي للحصول على النتيجة الإيجابية ، ولكن سرعان ما ينخفض هرمون الحمل مرة أخرى مما يؤدي لتحول النتيجة الإيجابية إلى سلبية تشير لفقدان الحمل بعد وقت قصير من معرفة الحمل ، وعادة يحدث ذلك خلال أسبوع أو أسبوعين من الحمل.
أسباب وعوامل الحمل الكيميائي
عادة يستمر الحمل الكيميائي ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من تخصيب البويضة ، ويتم اكتشافه من فقدان الدورة الشهرية التي تعتبر العلامة المميزة له مع ظهوره في تحليل الحمل بالبول أو الدم ، حيث أشارت الدراسات العلمية إلى بعض الأسباب والعوامل المؤدية لذلك النوع من الحمل.
يعتبر شذوذ كروموسومات الجنين التي يحملها من الأبوين هي السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الحمل الكيميائي وهذا يعني زيادة أو انخفاض في عدد كروموسومات عن المعدل الطبيعي أو خلل في كروموسومات البويضة للأم أو خلل في كروموسومات الحيوان المنوي للأب.
قد يكون الحمل الكيميائي نتيجة إصابة المرأة بعدوى منقولة عبر الجنس مثل السيلان أو الزهري .
يزيد الإجهاض المتكرر من خطر الحمل الكيميائي مما يتطلب التعرف على سبب حدوثه وعلاجه كوسيلة وقائية وتساعد أيضاً على استمرار الحمل القادم.
هناك بعض المشاكل الصحية التي في حالة الإصابة بها من قبل الأم الحامل تزيد من فرصة الحمل الكيميائي مثل أمراض الغدة الدرقية أو مرض السكري ، بالإضافة لمشاكل الرحم التي تعوق تعشيش الجنين بصورة سليمة وطبيعية في الرحم.
أشار الأطباء أن الخلل الهرموني في جسم المرأة يؤثر على نمو الجنين مما يرفع من نسبة الحمل الكيميائي.
هناك بعض عوامل الخطورة التي ترتبط بحدوث ذلك النوع من الحمل مثل انخفاض مؤشر كتلة الجسم ، التدخين ، تجاوز عمر المرأة 35 ، الحمل أثناء تكيس المبيض ، الإصابة بأحد الأمراض المزمنة أو أمراض تخثر الدم.
أظهرت الدراسات العلمية إلى ارتباط بين الحمل بواسطة تقنيات الإخصاب خارج الرحم مثل الحقن المجهري وبين مؤشرات الحمل الكيميائي.
هناك بعض العلامات التي تشير إلى الحمل الكيميائي ويجب الانتباه إليها خاصة أن ذلك الحمل لا يظهر في الموجات الفوق الصوتية ، حيث أن تلك العوارض هي إنذار بذلك النوع من الحمل.
عادة يبدأ الحمل الكيميائي مثله مثل الحمل الطبيعي من حيث الأعراض مثل غياب الدورة الشهرية ونزيف الانغراس وألم الثدي وكثرة التبول والميل للغثيان ومشاكل الجهاز الهضمي.
ولكن سرعان ما تظهر أعراضه خلال أسبوع أو أسبوعين من تلقيح البويضة حيث تختفي تلك الأعراض بعد أن تظهر مع الشعور بأعراض الإجهاض الممثلة في نزيف المهبل وتقلصات الرحم التي تساعد على تنظيف الرحم من أنسجة الجنين.
وينصح بمراجعة دكتور النساء بعد انتهاء النزيف للتأكد من نظافة الرحم تماماً من بقايا أنسجة الجنين ، وذلك للحفاظ على صحة الرحم وتفادي حدوث مشاكل تتعلق بالعقم.
يجب الإشارة أن العديد من النساء تمر بالحمل الكيميائي دون أن تعلم حيث تظن أن نزيف المهبل هو دم الدورة الشهرية ، وذلك نظراً لإنهاء الحمل في مرحلة مبكرة للغاية ، وعادة يحدث ذلك مع عدم اللجوء لتحليل الحمل خاصة أن كثيراً ما ينتهي الحمل قبل أن تظهر أعراض الحمل الشائعة.
وفقاً لتجارب النساء على منصات التواصل الاجتماعي أن الحمل الكيميائي من التجارب المؤلمة لاسميا أنه يزيد من فرصة حدوثه مرة أخرى ، حيث نوضح أحد تلك التجارب .
قالت أحد السيدات أنها عانت من الحمل الكيميائي ثلاثة مرات حيث أن في كل مرة تكتشف الحمل من غياب الدورة الشهرية ثم الحصول على نتيجة إيجابية من تحليل الحمل بالدم ، ثم تعاني من نزيف المهبل بعد حوالي عشرة أيام من الحصول على تلك النتيجة مع إعادة الفحص تحصل على النتيجة السلبية.
وأشارت أن بزيارة عيادة دكتور النساء وأخبرته بالأمر أوضح لها أن ذلك الحمل هو الحمل الكيميائي الذي يحدث فيه فقدان الحمل بعد أيام قليلة من تخصيب البويضة وقبل ظهور الجنين مرئ عبر الموجات الفوق الصوتية.
أوصى بأهمية اللجوء لبعض الاختبارات الطبية التي تساعد على معرفة سبب تكرار الحمل الكيميائي مع تأجيل الحمل لحين تشخيص السبب وعلاجه مما يساعد على استكمال الحمل القادم بصورة سليمة.
لقد أظهرت النتائج إصابتها بخلل في الهرمونات هو السبب في ذلك حيث اشتملت الخطة العلاجية على الأدوية الهرمونية التي تنظيم ذلك الخلل الهرموني ، ثم أجرت تحليل أخر أظهر توازن الهرمونات .
أشارت أن بعد العلاج حملت خلال أربعة شهور وكان الحمل سليم في تلك المرة واستكمل دون أن يحدث إجهاض ، كما أنجبت في الشهر التاسع ولم تخضع للولادة المبكرة.
موعد نزول الدورة بعد الحمل الكيميائي
الدورة الشهرية بعد الحمل الكيميائي هي علامة على بدء التبويض الأمر الذي يشير إلى أن يمكن حدوث حمل ، ولهذا نوضح موعد نزول الدورة بعد الحمل الكيميائي.
يشير الأطباء أن موعد نزول الدورة بعد الحمل الكيميائي يختلف وفقاً لانتظام الدورة الشهرية بين النساء حيث أنه يتراوح ما بين أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع من إنهاء الحمل.
وهذا يعني أن المبيض بدأ في إنتاج بويضات الأمر الذي يمكن فيه حدوث حمل في حالة تتبع نزول البويضة من أجل ممارسة الجماع في ذلك الوقت.
وبالرغم من ذلك لا ينصح بمحاولة الحمل قبل مناقشة الطبيب عن الوقت المناسب للحمل بعد الحمل الكيميائي لتفادي تكرار المشكلة مرة أخرى والتأكد من استعادة الرحم لاستيعاب جنين بصورة سليمة.
