الحمل الضعيف هو الحمل الذي يزيد فيه فرصة الإجهاض حيث يكون الجنين غير مستقر الأمر الذي يثير القلق والخوف من قبل الأمهات الحوامل اللواتي تعاني من ذلك النوع من الحمل وتسأل هل يمكن أن يستمر ويستقر ، حيث نجيب عن ذلك حسب ما يقوله أطباء النساء.
يشير الأطباء أن الحمل الضعيف يمكن أن يستمر ويثبت حيث يتطلب الأمر المزيد من المتابعة المنتظمة لحالة الجنين وذلك من أجل تقييم وضع الحمل بصورة دقيقة ، حيث أن تجاهل ذلك يعد سبباً رئيسياً في ارتفاع مخاطر الإجهاض.
وفقاً لسبب الحمل الضعيف يوصى الطبيب بأدوية تساعد على تثبيت الحمل ، وهو ما يساعد على تقليل مخاطر السقوط وفقدان الجنين.
فعلى الرغم من ارتفاع نسبة الإجهاض مع الحمل الضعيف إلا أن أشارت الإحصائيات لحالات الحمل الضعيف إلى نسبة كبيرة منها استقر الحمل وثبت الجنين في الرحم.
مؤشرات تدل على الحمل الضعيف
هناك بعض الأعراض الواضحة التي في حالة أن تظهر على النساء الحوامل عليها بمراجعة طبيب النساء حيث أنها تعتبر من مؤشرات الحمل الضعيف المهدد بالسقوط ، حيث نوضح علامات الحمل الضعيف
يشير الأطباء أن أعراض الحمل الضعيف تتشابه مع أعراض الحمل الطبيعي في البداية مثل غياب الدورة الشهرية ونزيف الانغراس وكثرة التبول والميل للغثيان واضطرابات في الشهية.
ولكن مع الوقت تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى الحمل الضعيف التي تحدث نتيجة مشكلة ما في الحمل تؤدي إلى الإجهاض في حالة عدم الإسراع في التعامل معها طبياً .
ومن أهم أعراض الحمل الضعيف النزيف المهبلي بصورة متواصلة أو متقطعة ، مع الشعور تقلصات أسفل منطقي البطن والظهر.
أن تأخر ظهور ارتفاع هرمون الحمل في بداية الحمل أو ضعف هرمون الحمل يعتبر من علامات الحمل الضعيف التي تعود للخلل الهرموني الذي يؤثر بالسلب على نمو الجنين.
هناك أعراض تظهر عبر الفحص بالموجات الفوق الصوتية تشير إلى ضعف الحمل مثل تأخر ظهور الجنين في كيس الحمل أو تأخر ظهور نبض قلب الجنين.
متي يظهر الحمل الضعيف في السونار
يشير أطباء النساء أن لا يوجد فرق بين توقيت ظهور الحمل في فحص الموجات الفوق الصوتية سواء كان الحمل من النوع الطبيعي أو النوع الضعيف ، فهو يظهر في الأسبوع الخامس في حالة الخضوع للسونار عبر المهبل بينما يظهر في الأسبوع السادس في حالة الخضوع للسونار عبر البطن.
ويجب الإشارة أن في بعض الأحيان يظهر كيس الحمل بدون جنين وهو ما يتطلب المراقبة المنتظمة خلال فترة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين فقد يكون السبب أمر طبيعي نتيجة صغر حجم الجنين بسبب احتساب عمر الحمل بصورة خاطئة ، ويمكن أن يكون السبب الإجهاض أو الحمل خارج الرحم .
متي يظهر نبض الجنين في الحمل الضعيف
يظهر نبض قلب الجنين في الحمل الطبيعي في الأسبوع السادس أو الأسبوع السابع من الحمل وذلك في حالة الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية ، حيث يتم مراقبة نبض قلب الجنين مما يساعد على تقييم وضعه الصحي.
في حالة تأخر نبض قلب الجنين يعد من مؤشرات الحمل الضعيف تحتاج إلى المراقبة المنتظمة لنبض قلب الجنين والتعرف على المشكلة ، حيث أن ليس شرطاً في جميع الأحوال أن يوجد مشكلة ما حيث يمكن أن يظهر النبض خلال أسبوع أو عشرة أيام ويصير الحمل مستقر، وعادة يكون تأخر النبض هو خطأ في حساب عمر الجنين.
أسرع علاج لثبوت الحمل الضعيف
يتم التعرف على الحمل الضعيف من خلال خضوع المرأة الحامل لبعض الاختبارات الطبية مثل الموجات الفوق الصوتية أو قياس هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية ، حيث تظهر نتائج الاختبارات وضع الحمل وهو ما يساعد على تقديم الخطة العلاجية التي تساعد على ثبوت واستقرار الحمل الضعيف ، وسوف نتناول أهم خيارات العلاج.
يشير الأطباء أن طالما لم تنتهي نتائج الاختبارات بان نبض الجنين قد توقف يكون بالإمكان إجراء العديد من المحاولات التي تساعد على ثبوت الجنين واستقراره بالحمل.
هناك بعض العلاجات الطبية التي تساعد على ثبوت الحمل بأشكال دوائية مختلفة مثل الأقراص الفموية أو الحقن أو التحاميل المهبلية حيث أن في الغالب يتم استعمالها حتى نهاية الشهر الثالث ، وتعتبر من الأدوية الهرمونية التي تساعد على تعزيز نمو الجنين ومساعدته على الالتصاق بالرحم والتطور بصورة سليمة مما يساعد على ثبوت الحمل.
المتابعة المنتظمة مع دكتور النساء من العوامل الهامة حيث تساعد على تقييم وضع الحمل والتعرف على الاستجابة للعلاج وينصح بعدم تجاهل ذلك حتى ثبوت الحمل مع أهمية التحدث مع الطبيب في حالة نزول بقع دموية أو الشعور بانقباضات الرحم وأسفل الظهر في أي وقت أثناء فترة العلاج.
الدوفاستون لثبوت الحمل الضعيف
يعتبر الدوفاستون من الأدوية الموصوفة من قبل العديد من أطباء النساء في حالات الحمل الضعيف أو المهدد بالإجهاض لما له من فوائد تساعد على تعزيز ثبوت الحمل ، حيث نوضح آلية عمله.
الدوفاستون Duphaston ينتمي إلى الأدوية الهرمونية لهرمون البروجسترون حيث يعطى للنساء الحوامل التي تعاني من انخفاض في ذلك الهرمون ، وذلك لأن انخفاض الهرمون يؤثر على نمو الجنين ويزيد من مخاطر الإجهاض.
لا يكون مناسب لجميع النساء الحوامل التي لديها حمل ضعيف وبالتالي يحذر من استعماله بدون وصفة طبية .
عادة يتم استعماله حتى نهاية الشهر الثالث وبعد ذلك يصبح الحمل مستقر ، حيث يؤدي لارتفاع هرمون البروجسترون حتى الوصول للنسبة الطبيعية التي تساعد على استقرار الحمل.
يجب الالتزام بالجرعة الموصى بها من الطبيب والتوقف عنه بمجرد أن يطلب الطبيب ذلك وذلك لأن الجرعة المفرطة ترتبط بأضرار على الجنين مثل التشوه الخلقي كالحنك المشقوق.
توصيات الأطباء لثبوت الحمل الضعيف
هناك العديد من النصائح التي يوصى بها الأطباء في حالات الحمل الضعيف حيث أنها من الطرق التي تساعد على استقرار الحمل والتقليل من الإجهاض بقدر المستطاع ويجب الالتزام بها لحين الخروج من مرحلة الخطر إلى مرحلة الثبوت.
تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب المختص والتي تساعد على تثبت الحمل مع الالتزام بالجرعة اليومية ومدة قرص العلاج ، في نفس الوقت من المهم الابتعاد عن تناول أي نوع من الأدوية بدون موافقة الطبيب .
أن النساء الحوامل المصابات بحالة طبية ما مثل مرض السكر عليهن بإدارة المشكلة بالأدوية مع المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص وذلك لأن عدم السيطرة على المرض يؤدي لزيادة مخاطر الإجهاض.
تناول بعض المكملات الغذائية التي تساعد على إمداد الجنين بالمغذيات التي تساعده على النمو بصورة سليمة مع التركيز على مكملات حمض الفوليك المهمة لوقاية الجنين من التشوه.
الابتعاد عن الإجهاد البدني أو حمل الأوزان الثقيلة أو غيرها من الممارسات التي تحتاج للمجهود حيث أنها تزيد من مخاطر الإجهاض.
الابتعاد عن ممارسة العلاقة الجنسية حيث أن هزات الجماع تؤدي لزيادة خطر النزيف المهبلي والضغط على الرحم بشكل يؤدي إلى طرد الجنين ومن ثم الإجهاض.
أكلات تساعد على ثبوت الحمل الضعيف
ينصح النساء الحوامل في حالة الحمل الضعيف بأهمية أتباع حمية غذائية متوازنة ومتكاملة القيم الغذائية حيث أن يكون لها دور في تعزيز نمو الجنين والوقاية من الإجهاض ، وهو ما يتطلب إجراء تعديل في نمط التغذية على النحو الآتي:
يؤكد الأطباء على أهمية تناول حصص يومية من المأكولات الصحية التي تلبي احتياجات الجنين للنمو وذلك لأن قلة الأكل أو سوء التغذية من أسباب الحمل الضعيف وعوامل الخطورة لحدوث الإجهاض ، وهو ما يتطلب التركيز على الحليب والزبادي والجبن والبيض والحبوب الكاملة والبقوليات والبطاطا الحلوة والمكسرات واللحوم والدواجن والمأكولات البحرية ، إضافة للفواكه والخضروات.
الابتعاد عن منتجات الكافيين مثل المشروبات الغازية والكافيين والشيكولاته حيث أشارت الدراسات العلمية إلى أنها من مسببات الإجهاض في حالات الحمل الضعيف.
هناك بعض الأطعمة الممنوعة وذلك لارتباطها بالتشوه الخلقي للجنين أو الإجهاض مثل الأسماك الغنية بالزئبق كالتونة ، المأكولات النيئة ، الأطعمة المصطنعة ، المنتجات الغذائية غير مبسترة ، الوجبات السريعة ، الأطعمة المعلبة.
