يحدث الإجهاض حين تفقد الأم الحامل الجنين قبل الأسبوع العشرين حيث تحتاج إلى فترة من الوقت من أجل التعافي واستعادة الرحم لوضعه الطبيعي ، وخلال تلك المرحلة يمكن أن تتعرض لحمي النفاس أخطر مضاعفات الإجهاض ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن تلك العدوى ، فتابعونا.
حمي النفاس بعد الإجهاض تعتبر من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بعدوى حيث أشارت الأبحاث أن السبب الأكثر شيوعاً لها عدوى التهاب بطانة الرحم ، إذ يمكن أن تتعرض لها المرأة بعد الإجهاض وبالأخص مع الإجهاض الجراحي .
على الرغم من ارتباط حمي النفاس بالعدوى بعد الولادة إلا أن المرأة التي تعرضت للإجهاض يمكن أن تعاني منه أيضاً خلال الأيام الأولى من السقوط ، ولهما نفس الأعراض والمخاطر.
يرجع الأطباء تلك الحمي إلى الإصابة عدوى في بطانة الرحم أو عدوى في عضلة الرحم أو عدوى في المناطق بالمحاطة بالرحم ، وأحياناً يعود إلى التهاب في المساك البولية
تحدث بعد الإجهاض الجراحي ويمكن أن تحدث مع الإجهاض التلقائي إذ لم يطرد الجسم كافة أنسجة الجنين والمشيمة مما يؤدي إلى عدوى مزمنة.
في حالة الإصابة بالحمي بعد الإجهاض تشعر المرأة ببعض الأعراض الدالة على ذلك مثل ارتفاع الحرارة ، والقشعريرة وألم البطن والإفرازات الكريهة وألم العضلات والضعف العام ، إذ يجب في تلك الحالة مراجعة الطبيب المختص لإجراء الاختبارات الطبية لمعرفة نوع العدوى ثم وصف العلاج المناسب.
هناك أكثر من عدوى يمكن أن تتعرض لها المرأة بعد الإجهاض تؤدي إلى حمي النفاس ، بحيث من الأهمية مراجعة الطبيب المختص في حالة ظهور أعراض العدوى.
التهاب بطانة الرحم هو أحد أنواع عدوى النفاس الأكثر شيوعاً حيث يرجع إلى حدوث التهاب في الجزء المبطن للرحم بفعل دخول البكتريا إلى تلك المنطقة.
عدوى الرحم ترجع إلى دخول البكتريا الرحم حيث أن تجاهل العلاج يؤدي لتفاقم الحالة والمعاناة من التهاب بطانة الرحم أيضاً ، كما تنطوى حمى النفاس على التهاب عضل الرحم أو التهاب الأنسجة المجاورة للرحم أو عدوى المسالك البولية.
تجربتي مع حمى النفاس بعد الإجهاض
تجربتي مع حمى النفاس بعد الإجهاض كانت من التجارب الصعبة المريرة ، حيث أوضحت أنها تعرضت للإجهاض الجراحي في الشهر الثالث من الحمل ، وبعد أيام من العملية شعرت بارتفاع الحرارة مع ألم أسفل البطن وقشعريرة الجسم وألم العضلات والتعب.
توجهت إلى أخصائي طب النساء وإخباره بالأعراض حيث أخبرها بعد الاختبارات الطبية بأنها تعاني من عدوى في بطانة الرحم ، وبناءً على ذلك وصف لها قرص علاجي من أدوية المضادات الحيوية يستمر لمدة أسبوعين ، حيث شفيت من تلك العدوى.
يوضح الأطباء أن حمى النفاس مرتبطة بشكل أساسي بالإجهاض الجراحي وذلك بمعدلات أعلى من الإجهاض التلقائي ، حيث يمكن أن يحدث بفعل عدم تعقيم الأدوات الطبية ،
في كلا الأحوال ينبغي على المرأة بعد الإجهاض العناية بنفسها والحفاظ على النظافة الشخصية وغسل المنظفة التناسلية الأمر الذي يساعد الصحة ويقي من العدوى.
حمي النفاس بعد الإجهاض تمنع الحمل
حمي بعد الإجهاض يمكن أن تكون سبباً في صعوبة الحمل إذا لا تعالج سريعاً حيث أن تسبب تضرر في الجهاز التناسلي كالرحم وبطانة الرحم الأمر الذي يمنع تعشيش البويضة الملحقة بالشكل السليم ، فضلاً عن مخاطر أن يحدث حمل خارج الرحم.
ولهذا يوصى بعدم محاولة الحمل قبل علاج حمي بعد الإجهاض مع أهمية إجراء الاختبارات الطبية على الجهاز التناسلي الأنثوي للتأكد من علاج العدوى وعدم وجود أي مشكلة تعوق حدوث حمل سليم.
يمكن أن تسبب حمي النفاس بعد الإجهاض الوفاة في حالة أن تترك بدون علاج لمدة عشرة أيام ، ولهذا ينصح بالإسراع في العلاج تحت إشراف الطبيب المعالج ، لأن تطويل مدة الحمي ينجم عنه نمو البكتريا وانتقالها للأعضاء القريبة مما يشكل خطورة على المرأة.
وينصح بالحرص على تنظيم درجة الحرارة المرتفعة مع استعمال الأدوية الطبية الموصوفة من الطبيب المعالج لتسريع العلاج.
كم تستمر حمي النفاس بعد الإجهاض
تستمر حمي النفاس بعد الإجهاض حوالي 7-10 أيام ، ويجب أن تعالج سريعاً لأن تجاهل الأمر يسبب العديد من المضاعفات الصحية والإنجابية ، كما يمكن أن تكون مهددة للحياة.
بعد الإجهاض تبدأ أعراض الحمي خلال 24 ساعة حتى 7 أيام ، حيث تعتبر ارتفاع الحرارة أول الأعراض ويجب في حالة الاشتباه فيها مراجعة الطبيب المختص فوراً.
من الأهمية علاج الحمي بعد الإجهاض بسرعة لتفادي مضاعفات صحية للمرأة ، ولهذا نوضح الطرق العلاجية التي تتراوح ما بين الأدوية والرعاية الصحية.
المضادات الحيوية
تساهم المضادات الحيوية في علاج العدوى البكترية المسببة للحمي بعد الإجهاض حيث يوصى الطبيب المختص بها بعد تقييمه لنوع العدوى وصحة المرأة ، وعادة يستمر قرص العلاج ما بين10-14 يوم ، ويجب الالتزام بالجرعة والمواعيد الخاصة بالدواء.
خافض للحرارة
ترتبط الحمي بعد الإجهاض بارتفاع في درجة الحرارة حيث يوصى باستعمال دواء خافض الحرارة لاستعادة درجة الحرارة للمعدل السليم ، وذلك لأن ارتفاع الحرارة يشكل خطورة صحية للمرأة وبالأخص مع تطويل المدة أو استمرارية الحرارة في الارتفاع ، وذلك بالتوازي مع استعمال الكمادات البادرة التي تنظيم درجة الحرارة بسرعة.
مسكنات الألم
في حالة أن يصاحب حمي النفاس ألم البطن أو الصداع أو ألم العضلات يوصى بدواء مسكن للألم ومضاد للالتهاب الذي تساعد على تخفيف الوجع وإدارة الأعراض.
التغذية السليمة
تحتاج المرأة من أجل تسريع علاج الحمي بعد الإجهاض بأهمية أتباع حمية غذائية صحية لتقوية الجهاز المناعي للمساعدة على طرد العدوى ، وهو ما يتطلب تناول منتجات الألبان والحبوب الكاملة والبقوليات واللحوم والأسماك والدواجن والفواكه والخضروات .
المتابعة الطبية
ينصح بالحرص على المتابعة الطبية مع الإصابة بالحمي بعد الإجهاض من أجل متابعة تطورات الحالة ، وذلك لتفادي مضاعفات خطيرة ، ويتم ذلك حتى اكتمال الشفاء.
يعتبر الجماع في حالة الإصابة بحمي النفاس بعد الإجهاض من الممنوعات لأنه يزيد من مخاطر عدوى منقولة عبر الجنس مما يؤدي إلى تفاقم الحالة وتصبح أكثر سوءاً ، بحيث يلزم المرأة بالحصول على القدر الكافي من الراحة وتجنب جميع الممارسات التي تتطلب نشاط بدني بما في ذلك الجماع .
وبعد التعافي يمكن الجماع ولكن ينصح باستعمال الواقي الذكري الذي يساعد على الوقاية من العدوى عبر الجنس ، وذلك بالتوازي مع أهمية استعمال وسيلة لمنع الحمل حيث لا ينصح الأطباء بالحمل قبل مرور 3-6 أشهر من الإجهاض.