هل تكيس المبايض يجهض الحمل ، يعد الإجهاض أبرز المخاوف للأمهات المصابات بتكيس المبايض نظراً لأنه من الأمراض الناتجة عن الخلل الهرموني، مما يثير القلق إذا كان من الممكن أن يضر ذلك بنمو الجنين بالشكل السليم ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يعرف الإجهاض بفقدان الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل حيث تعد مشكلة يمكن أن تحدث لأي امرأة ، ولكن بالنسبة للأم الحامل المصابة بالتكيس يصبح احتمالية ذلك أكبر ، وسوف نوضح ذلك.
أن تكيس المبايض من عوامل الخطورة لإجهاض الحمل ، وحسب الدراسات العلمية أن الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإجهاض مقارنة بالأمهات الحوامل الأخريات ، وذلك من خلال مقارنة حالات الإجهاض وكانت النتيجة ارتفاع في معدلات ذلك مع وجود تكيس.
يرجع أطباء النساء السبب في إجهاض الحمل إلى الاختلالات الهرمونية المرتبطة بتلك الحالة الطبية مثل ارتفاع الهرمون الملوتن LH أو ارتفاع هرمون الأنسولين ، الأمر الذي يتعارض مع الحمل السليم مما يزيد من خطر الإجهاض التلقائي في الثلث الأول.
أسباب الإجهاض مع تكيس المبايض
يشير أطباء النساء أن الخلل الهرموني المرتبط بتكيس المبايض هو السبب الرئيسي في زيادة معدلات الإجهاض خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل ، وسوف نفسر ذلك.
مقاومة الأنسولين
يعتبر الأنسولين هو الهرمون المسئول عن تنظيم مستويات السكر ، وبالنسبة للمرأة المصابة بتكيس المبايض فأنها تعاني من مقاومة الأنسولين بحيث لا يكون قادر على القيام بمهامه بشكل سليم ، الأمر الذي يتعارض مع وضع الحمل ويكون سبباً في الإجهاض .
كذلك هناك علاقة بين مقاومة الأنسولين وبين ضعف البويضات عند المرأة الذي يعد من العوامل التي تزيد من خطورة الإجهاض عند المرأة الحامل المصابة بالتكيس ، وذلك لأن جودة الجنين هي انعكاس لجودة الحيوان المنوي للأب وجودة البويضة للأم.
فرط الأندروجين
أن المستويات المرتفعة من هرمون الأندروجين من أعراض تكيس المبايض حيث أشارت الأبحاث لوجود علاقة بين ارتفاع ذلك الهرمون وبين الإجهاض المبكر ، وذلك لأن هذا الخلل الهرموني يكون سبباً في ضعف بطانة الرحم مما يعوق الجنين على الانغراس في الرحم.
في حالة إجهاض الجنين مع تكيس المبايض سوف يطرد الجسم أنسجة الجنين والمشيمة عبر نزيف المهبل ويستمر ذلك لمدة أسبوعين ، وسوف نوضح هل يزال المرض بعد الإجهاض.
يشير الأطباء أن تكيس المبايض لا يزال بعد الإجهاض حيث ينبغي على المرأة في تلك الحالة المتابعة مع أخصائي طب النساء لمراقبة الحالة الصحية والالتزام بالأدوية الدوائية الموصوفة التي تساعد على التقليل من الاختلالات الهرمونية من أجل تسريع العلاج.
يعتمد العلاج على استعمال الأدوية المنظمة للخلل الهرموني مثل حبوب منع الحمل ، أو أدوية مضادات الأندروجين ، أو دواء خافض للسكر كحبوب جلوكوفاج ، وذلك بالتوازي مع تعديل أسلوب الحياة من خلال إحداث تغييرات في النظام الغذائي على نحو صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
يعد الخلل الهرموني الذي تعاني من الأم الحامل المصابة بتكيس المبايض هو السبب في زيادة مخاطر الإجهاض ، وهذا يطرح سؤال هل الحمل مع التكيس يعد حمل ضعيف ، وإليكم الإجابة.
يعرف الحمل الضعيف بأنه الحمل الذي فيه ترتفع مخاطر الإجهاض ، وبناءً على ذلك يعتبر الحمل مع تكيس المبايض حمل ضعيف ، وبالأخص في الشهور الثلاثة الأولى.
ولهذا ينصح بالحفاظ على الحمل من خلال أتباع الأمهات الحوامل لبعض الإرشادات التي تساعد على الحمل السليم وتعزيز ثبوت الجنين في الرحم والوقاية من الإجهاض ، وذلك من خلال متابعة صحة الجنين بالفحص الطبي كالموجات الفوق الصوتية وإجراء كافة الفحوصات التي يطلبها الطبيب لتقيم وضع الحمل والطفل النامي.
وذلك بالتوازي مع أتباع نظام غذائي صحي ، وتناول المكملات الغذائية ، وإدارة التوتر النفسي ، والحصول على القدر الكافي من الراحة.
الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإجهاض ، ومع حدوث ذلك تتعجل بعض السيدات في الحمل السريع بعد الإجهاض ، ومن هنا نوضح أفضل وقت لمحاولة الحمل ينصح به الأطباء.
ينصح الأطباء بعد إجهاض الجنين مع التكيس بتأجيل الحمل لفترة لا تقل عن 3 أشهر إلى 6 أشهر ، وذلك من أجل إعطاء وقت للجسم والرحم للتعافي من الحمل المجهض مما يساعد على الحمل السليم .
وخلال الفترة ما بين إجهاض الحمل وبين محاولة الحمل مجدداً يجب المتابعة مع أخصائي طب النساء من أجل علاج تلك الحالة الطبية من أجل تنظيم الهرمونات الأمر الذي يساعد على تحسين جودة البويضات ومعدلات الخصوبة من أجل الحمل السليم الناجح والوقاية من الإجهاض المتكرر.
تعتبر تشوهات الجنين من العوامل الخطورة للإجهاض ، حيث ترجع بشكل أساسي إلى اختلال في كروموسومات الجنين التي يتخذها من الحيوان المنوي للأب أو البويضة للأم ، ومن هنا نوضح العلاقة بين تكيس المبايض وبين تشوهات الجنين حسب رأي الأطباء ونتائج الأبحاث.
أشارت الدراسات الطبية إلى ارتفاع معدلات تشوهات الجنين بين الأمهات الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ، وذلك بالمقارنة بين غيرهن من الأمهات الحوامل الغير مصابات ، وهذا يشير إلى وجود علاقة بين تكيس المبايض وبين تشوهات الجنين ، بل أن ذلك السبب له علاقة بارتفاع خطر الإجهاض .
ولهذا السبب ينصح الأمهات الحوامل المصابة بتلك الحالة الطبية بإجراء الاختبارات الطبية في الحمل المخصصة لللكشف المبكر عن التشوهات الخلقية عند الجنين ، وذلك من أجل تحديد طريقة التعامل معها خلال الحمل مما يساعد على استمرارية الحمل.
أشارت الأبحاث الطبية أن الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض لديها خطر أكبر للإصابة ببعض مضاعفات الحمل ، وذلك بالمقارنة بين الأمهات الحوامل الأخريات ، وسوف نوضخ المضاعفات المحتملة.
سكري الحمل
الأم الحامل المصابة بالتكيس لديها خطورة من الإصابة بداء سكري الحمل وذلك بفعل ارتباط تلك الحالة الطبية بمقاومة الأنسولين مما يصعب من التحكم في مستويات السكر ، ولهذا ينصح الأطباء للوقاية من ذلك تنظيم مستويات السكر بالحمية الغذائية والتمارين الرياضية الآمنة والأدوية الطبية ، مع إجراء تحليل السكر بشكل منتظم للتشخيص المبكر .
ارتفاع الضغط
أظهرت الأبحاث أن الأمهات الحوامل المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ومضاعفاته كتسمم الحمل ، الأمر الذي يتطلب تنظيم ضغط الدم من خلال الابتعاد عن الموالح والتوابل والأكل الحار ومنتجات الكافيين ، ويمكن استعمال أدوية خفض الضغط المرتفع تحت إشراف الطبيب المختص.
الولادة المبكرة
تطلق الولادة المبكرة على وضع الطفل قبل الأسبوع 37 من الحمل حيث أن الإصابة بتكيس المبايض يرفع من حدوث ذلك ، وهذا يشكل خطورة على الجنين بفعل انخفاض الوزن عند الولادة ، وعدم اكتمال نضخ الرئة ، وعدم اكتمال نمو الجنين.
الولادة القيصرية
أن الأم الحامل المصابة بتكيس المبايض لديها فرصة أكبر للولادة القيصرية مقارنة بالولادة الطبيعية حيث يحدث ذلك بفعل المضاعفات التي تحدث أثناء الحمل مثل سكري الحمل أو ارتفاع الضغط ، وينبغي مناقشة أخصائي طب النساء عن نوع الولادة الأفضل حسب الحالة الصحية ، أو كيفية تزويد فرصة أن تكون الولادة طبيعية مهبلية.
