تكيس المبايض والحمل بتوأم

سلفانا نعوم 25 أبريل، 2023
تكيس المبايض والحمل بتوأم

تكيس المبايض والحمل بتوأم ، العلاقة بينهما أشارت إليها العديد من الأبحاث التي رصدت تأثير تكيس المبايض على الخصوبة وفرصة الحمل ومعدلات الحمل بتوائم ، فهي تعتبر من أسباب العقم القابلة للعلاج وبإمكان أغلب النساء الحمل بعد العلاج ، وسوف نوضح معلومات تفصيلية عبر أنا مامي حسب رأي الأطباء ، فتابعونا.

تكيس المبايض والحمل بتوأم

يعتبر تكيس المبايض أحد الاضطرابات الهرمونية عند النساء والتي تعتبر من أسباب العقم ، حيث يشير الأطباء أن بإمكان النساء المصابات الحمل بعد تلاقي العلاج ، وسوف نوضح نتائج الدراسات العلمية حول معدلات الحمل بتوائم

  • هناك علاقة مباشرة بين تكيس المبايض وزيادة فرصة الحمل متعدد الأجنة في توائم ، حيث أن توصلت الأبحاث عن أكثر من 9% من الحمل بتوائم للنساء المصابات بتلك الحالة الطبية .
  • ويرجع السبب إلى العلاجات الطبية التي يتم تناولها لعلاج العقم المرتبط بتكيس المبايض ، والتي تهدف إلى تحريض وتنشيط الإباضة ، وهو ما يعزز قدرة المبيض على إنتاج المزيد من البويضات الأمر الذي يعزز من فرصة الحمل الناجح ويزيد من فرصة الحمل المتعدد الأجنة في توأمان أو ثلاثة توائم.
  • يعتبر تكيس المبايض أحد مشاكل العقم القابلة للعلاج حيث أظهرت الأبحاث عن 80 % من النساء المصابات بعد تلاقي العلاج تحمل بصورة طبيعية بعد تحريض الإباضة ، وذلك خلال ستة دورات شهرية .
  • ولكن في حالة تأخر الإنجاب وعدم الاستجابة للعلاج يتم اللجوء للتلقيح الصناعي مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب ، والتي تعتبر من الإجراءات التي تساعد على الإنجاب وتزيد من فرصة الحمل بتوائم ، وتلك طريقة أخرى تساعد النساء المصابات بتكيس المبايض بالحمل في أكثر من طفل.

تابعي أيضاً : تجربتي في الحمل بعد المنظار لتكيس المبايض

مخاطر الحمل بتوائم وتكيس المبايض

تحتاج النساء المصابات بتكيس المبايض أن تتوخي الحذر خلال فترة الحمل حيث أشارت الدراسات العلمية أن لديها خطر لحدوث بعض المضاعفات أثناء الحمل التي تتضاعف مع الحمل بتوائم مقارنة بالحمل بطفل واحد ، كما تعتبر أكثر عرضة لتلك المضاعفات مقارنة بالنساء الحوامل الأخريات.

  • أظهرت الأبحاث لزيادة خطر الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 مع النساء المصابات بالتكيس ، وهو ما يضر بصحة الجنين نظراً لأنه يكون بوزن منخفض عن المعدل الطبيعي وغير مكتمل النمو ، الأمر الذي يتطلب لدخوله غرفة العناية بالمواليد حتى يكون تحت المراقبة الطبية.
  • ترتفع مخاطر قضاء المواليد للإقامة بعض الوقت في وحدة العناية لحديثي الولادة في حالة إصابة الأم بتكيس المبايض  ، وقد يتعرض الطفل للوفاة قبل الولادة أو أثناء الولادة أو عقب الولادة مباشرة.
  • هناك خطر بنسبة 50% أن يصاب الجنين بمتلازمة تكيس المبايض في حالة أن يكون أنثى ، حيث أن العامل الوراثي من أسباب الإصابة بها.
  • أظهرت الدراسات العلمية إلى وجود علاقة بين تكيس المبايض وبعض المشاكل التي تحدث في الحمل مثل الإجهاض في الشهور الأولى أو أصابة الأم الحامل بارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل وهما من المشاكل الخطيرة التي ترتبط بتأثيرات سلبية في وظائف الكبد والكلى والدماغ عند الأم الحامل.
  • بمعدل ثلاثة أضعاف هناك خطر أن تصاب الأم الحامل المصابة بالتكيس بداء سكري الحمل الناتج عن مقاومة الأنسولين وعدم السيطرة على معدلات سكر الدم.
  • ترتفع مخاطر الولادة القيصرية وتقل فرصة الولادة الطبيعية ويرجع الأطباء السبب في ذلك إلى المضاعفات التي تحدث للأم الحامل فترة الحمل مثل ارتفاع الضغط أو  سكري الحمل أو تسمم الحمل.

تابعي أيضاً : تأثير تكيس المبايض على اختبار الحمل

نصائح الحمل السليم مع التكيس

على الرغم من أن تستطيع بعض النساء الحمل مع التكيس إلا أن يوصى الأطباء بالانتظار حتى التعافي من تلك الحالة الطبية ، وهو ما يساعد على تقليل المضاعفات المحتملة ، وسوف نوضح أهم التوصيات للحمل السليم الصحي للنساء المصابات بالتكيس أو بعد علاج التكيس.

  • الحرص على المتابعة المنتظمة أثناء الحمل لتتبع سير مرحلة الحمل وتطور الجنين ، وهو ما يساعد على التشخيص المبكر في حالة حدوث أي مشكلة للتعامل السريع ، الأمر الذي يعزز الحصول على الحمل السليم الصحي.
  • الحرص على الحصول على وزن صحي قبل محاولة الحمل مع أتباع نظام غذائي فترة الحمل يساعد على اكتساب الوزن في المعدل الطبيعي حسب مرحلة الحمل .
  • تنظيم مستويات السكر في الدم قبل الحمل وأثناء الحمل من خلال ممارسة التمارين الرياضية وتعديل عادات الأكل ، ويمكن استعمال الأدوية المنظمة لسكر الدم تحت إشراف الطبيب المعالج.
  • أتباع نظام غذائي صحي فترة الحمل يمد الجنين بالقيم الغذائية التي يحتاج إليها لدعم النمو السليم للطفل النامي ، بحيث يتم الابتعاد عن الأطعمة التي ترتفع سكر الدم أو الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية لتفادي زيادة الوزن المفرطة في الحمل.
  • تناول مكملات حمض الفوليك التي تعزز تطور الجنين النامي داخل الرحم فضلاً عن دورها في الوقاية من خطر التشوه الخلقي.

تابعي أيضاً : كيف يحدث الحمل بتوأم

تجربتي للحمل بتوائم مع التكيس

ترتفع فرصة الحمل بتوائم مع التكيس حسب نتائج الدراسات العلمية حيث تعتمد الخطة العلاجية التي تتم تحت إشراف الطبيب المعالج على تحريض الإباضة ، وسوف نوضح أحد التجارب الناجحة للحمل بتوائم.

  • أشارت أحد السيدات أنها عانت من العقم بسبب تكيس المبايض حيث تابعت حالتها الصحية مع دكتورة نسائية من أجل تعزيز فرصة الحمل.
  • إذ أنها تمكنت من الحمل في غضون ستة أشهر من تلاقي العلاج حيث اعتمدت الخطة العلاجية على خسارة الوزن الزائد لدوره في استعادة التوازن الهرموني وتنظيم الدورة الشهرية وتحسين الخصوبة ، وهذا من خلال أتباع نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناولت دواء منظم لسكر الدم حيث يساعد على التقليل من أعراض مقاومة الأنسولين ، وهو دواء ميتفورمين الذي يساعد على خفض نسبة السكر ومستويات الأنسولين ، كما يساعد على خسارة الوزن الزائد وتعزيز انتظام الدورة الشهرية واستعادة التبويض.
  • استعلمت دواء كلوميد لتحريض الإباضة حيث أنه من الأدوية الهرمونية المحفزة للمبيض على إنتاج بويضات تنطلق شهرياً وتكون ناضجة وصالحة للتخصيب ، فهو أدى لاستعادة التبويض بحيث تابعت تطور البويضات لممارسة الجماع مع الزوج لتلقيح البويضة لحدوث الحمل.

تابعي أيضاً : قصتي مع الحمل بتوأم

التلقيح الصناعي والتكيس للحمل

يعتبر التلقيح الصناعي مع التكيس من الإجراءات التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على الحمل ، وسوف نوضح الحالات الواجب الخضوع إليها حسب رأي الأطباء.

  • لا يكون التلقيح الصناعي مع النساء المصابات بالتكيس في بادي الأمر ، حيث يتم الانتظار لفترة لا تقل عن ستة أشهر بحيث تخضع المرأة للعلاجات الطبية سواء الحقن أو الأقراص الفموية التي تحرض الإباضة ، وفي حالة تعثر الحمل الطبيعي يتم التفكير في التلقيح الصناعي.
  • في حالة أن يتواجد سبب أخر  للعقم مثل مشاكل الحيوانات المنوية يكون التلقيح الصناعي هو الخيار الأفضل لتعزيز فرصة الحمل وأنجاب طفل.
  • يتم التلقيح الصناعي من خلال تخصيب البويضة من الحيوان المنوي في المختبر بحيث يتم متابعة تطور الجنين ويتم وضعه في الرحم للزرع والانغراس والتطور ، فهي طريقة تملك معدلات عالية من الحمل الناجح السليم.
  • وعلى الرغم من ارتباط الحمل بالتلقيح الصناعي بزيادة فرصة الحمل المتعدد الأجنة بفعل أدوية تحريض الإباضة التي تتناولها المرأة قبل سحب البويضات إلا أنها في نفس الوقت تساعد على التقليل من خطر الحمل بتوائم ، وذلك من خلال نقل جنين واحد إلى الرحم.