تكيس المبايض وكيس المبيض ، يعد كل منها من الحالات الطبية النسائية المرتبطة ببعضها من حيث الأعراض مثل عدم انتظام الدورة وألم أسفل البطن وألم الجماع ، ويتمثل الاختلاف بينهما أن في تكيس المبايض الناتج عن خلل في الهرمونات لا يحدث بصورة عامة كيس المبيض كضمن الأعراض ، في المقابل يمكن أن يتواجد على المبيض عدة أكياس دون المعاناة من تكيس المبايض ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي .
يعد تكيس المبايض وكيس المبيض من المشاكل النسائية التي تعاني منها الكثيرات من النساء ، وهناك علاقة وثيقة بينهما وهي كالأتي:
يشير الأطباء أن تكيس المبايض حالة طبية تحدث نتيجة حدوث خلل في الهرمونات بحيث ترتفع مستويات هرمون الذكورة (هرمون الاندروجين) ، وذلك مع مقاومة الأنسولين مما يترتب عليه انخفاض في هرمونات الأنوثة ، وهذا يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاع فترات الحيض ، فضلاً عن مشاكل في وظيفة المبيض بحيث لا يكون قادر على إنتاج بويضات بالشكل السليم وهو ما يؤدي لمشاكل تأخر الإنجاب والعقم.
ترتبط بتلك الحالة الطبية بأعراض أخرى مثل زيادة الوزن ونمو في شعيرات الجسم بصورة غير مرغوب فيها وظهور حب الشباب.
في بعض الأحيان ، وبالأخص مع الخلل الهرموني الكبير يحدث تطور أكياس على المبيض التي تكون ممتلئة بالسوائل ، وقد تكون صغيرة أو متوسطة أو كبيرة من حيث الحجم ، ولهذا السبب هناك علاقة قوية بين تكيس المبايض وكيس المبيض.
يجب الإشارة أن يمكن أن تحدث الإصابة بتكيس المبايض دون أن يصاحبه تطور أكياس على المبيض ، والعكس صحيح تصاب بعض النساء بأكياس المبيض رغم عدم الإصابة بتكيس المبايض.
يعتبر صعوبة الإنجاب أو العقم أبرز المخاوف عند النساء المصابات بتلك الحالات الطبية ، وسوف نوضح فرصة الحمل حسب رأي الأطباء.
يشير الأطباء أن يوجد اختلاف في تأثير تكيس المبايض وكيس المبيض على فرصة الحمل ومعدلات الخصوبة بين النساء حسب شدة المرض ، وحسب الدراسات العلمية أن أكثر من 60% من السيدات تمكنت من الحمل خلال ستة أشهر من الخضوع للخطة العلاجية مع الطبيب المختص.
بالنسبة لتكيس المبايض تعتبر من المشاكل النسائية الأساسية التي تسبب صعوبات الأنجاب بل أنها من مسببات العقم الأكثر شيوعاً وذلك بفعل الخلل في هرمونات الجسم.
فيما يعلق بكيس المبيض أظهرت الدراسات العلمية أنه ليس من الحالات الطبية التي تؤثر بالسلب على القدرة الإنجابية عند النساء وذلك لأن النتائج أظهرت أن بإمكان نسبة كبيرة من السيدات المصابات أن يحدث الحمل بالرغم من وجود أكياس على المبيض.
ولكن في المقابل يرتبط مشاكل الحمل مع كيس المبيض وفقاً للسبب المؤدي لتلك الحالة الطبية ، حيث تظهر مشاكل العقم بين النساء مع السيدات المصابات مع أكياس المبيض بمتلازمة تكيس المبايض أو الانتباذ البطاني الرحمي.
أن فرصة الحمل ليس منعدمة ، وذلك لأنهما من أسباب العقم القابلة للعلاج بواسطة أدوية تحفيز المبيض على شكل أقراص فموية أو حقن ، ويتم مراقبة تطور البويضات وانطلاقها من المبيض لتحديد أيام الجماع.
في حالة تعثر الحمل مع العلاج الدوائي ، يتم الاستعانة بإجراءات التلقيح الصناعي مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب التي تمتاز بنسب عالية من النجاح ، ويتم الاستعانة بها وفقاً عدد من العوامل مثل عمر المرأة وصحة المرأة وصحة الحيوانات المنوية للرجل.
في حالة أن يكون تكيس المبايض ممتزج بكيس المبيض يتم وضع الخطة العلاجية مع الطبيب المختص ، وذلك وفقاً لشدة الحالة وحجم الكيس وطبيعة شكل الكيس والرغبة في الحمل ، ونظراً لأن كلاهما حالة طبية مختلفة عن الأخرى تختلف طريقة العلاج ، وسوف نوضح ذلك.
علاج تكيس المبايض
يختلف علاج تكيس المبايض حسب عامل الرغبة في الحمل ، ويكون الهدف من العلاج إدارة الأعراض والمساعدة على استعادة التوازن في هرمونات الجسم.
يعتمد العلاج على أدوية لتحسين مقاومة الانسولين مثل (الميتفورمين) حيث ينتمي إلى العلاج المستخدمة لداء السكري من النوع الثاني ، ويكون الهدف منه تنظيم مستويات السكر في الدم ، وهو ما يساعد على المساعدة على انقاص الوزن ، فضلاً عن تنظيم هرمونات الجهاز التناسلي مما ينظم الدورة ويحسن وظيفة المبيض لإنتاج البويضات.
توصف الأدوية المضادة للأندروجين التي تساهم في انخفاض المستويات المرتفعة من الهرمون الذكري ، وهو ما يساعد على تنظيم الهرمونات واستعادة وظيفة المبيضان مما يزيد من معدلات الخصوبة والقدرة الإنجابية.
بالنسبة للنساء الغير راغبات في الحمل بالوقت الحالي يتم تناول حبوب منع الحمل التي تساعد على تنظيم هرمونات الجهاز التناسلي والتقليل من المستويات العالية لهرمون الأندروجين ، الأمر الذي يساعد على انتظام فترات الحيض.
بالنسبة للنساء الراغبات في الحمل يتم استعمال أدوية تحفيز المبيض التي تساعد على تنشيط المبيضان من أجل تكوين وإنتاج وتطور بويضات سليمة ناضجة وعالية الجودة خلال فترة الإباضة ، وهو ما يساعد على الحمل من خلال تتبع أيام الإباضة لممارسة الجماع.
يعد تعديل أسلوب الحياة من التعليمات الهامة التي تساعد على تنظيم الهرمونات وإنقاص الوزن وتنظيم الدورة وتحسين الخصوبة والقدرة الإنجابية ، حيث يكون لها دور سريع في الشفاء كجزء أساسي مع العلاج الدوائي ، وهو ما يتطلب أتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات قليل السعرات الحرارية وخالي من المأكولات السكرية لتفادي ارتفاع مستويات السكر ، وذلك بالتوازي مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للمساعدة على إنقاص الوزن أو التحكم في الوزن الزائد.
علاج كيس المبيض
يتم مراقبة أكياس المبيض عبر الاختبارات الطبية مثل الموجات الفوق الصوتية التي تساعد على تحديد حجم الكيس وهيئة الكيس وعدد الأكياس ، وهنا يساعد الطبيب المختص على وصف الطريقة العلاجية المناسبة ، والتي تتراوح بين بعض الخيارات الآتية:
يعتبر حجم الكيس من العوامل الهامة في تحديد طريقة العلاج ، حيث في الأكياس من الحجم الصغير التي تصل كحد أقصى 4 سم يتم الانتظار مع مراقبة التغييرات الطارئة عليها عبر الفحص الطبي لأن في الغالب تختفي من تلقاء نفسها دون أي علاج.
بحيث يتم اللجوء لطرق علاجية أخرى مع عدم تقلص الكيس أو زيادة حجمه ، إذ يساعد حبوب منع الحمل على تعزيز تقلص الكيس وإدارة الأعراض المرافقة له ، كما تعتبر من العلامات الأساسية حين تكون كيس المبيض أحد أعراض متلازمة تكيس المبايض وهنا يساعد على انتظام الهرمونات التي تساعد على علاج التكيس واختفاء الكيس.
قد يتم اللجوء للجراحة من أكياس المبيض المتوسطة أو الكبيرة في الحجم وذلك من خلال الاستعانة بالمنظار ، ويجب الإشارة أن الجراحة هي الإجراء الأول الذي يفكر فيه الطبيب المعالج بالنسبة للنساء في سن اليأس لأن أعراض المرض تكون أكثر خطورة حيث ترتفع مخاطر تحول كيس المبيض من النوع الحميد إلى النوع الخبيث.