تكيس المبايض الدرجة الثانية وعلاقته بالسرطان وتأثيره على الحمل

سلفانا نعوم 18 أبريل، 2024
تكيس المبايض الدرجة الثانية وعلاقته بالسرطان وتأثيره على الحمل

تكيس المبايض حالة طبية ينتج عن خلل في الهرمونات الناتج عن انخفاض الهرمونات الأنثوية مقابل ارتفاع هرمون الأندروجين ومقاومة الأنسولين ، حيث يصنفها الأطباء على درجات وفقاً لشدة المرض والأعراض المصاحبة والمخاطر المحتملة ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.

تكيس المبايض الدرجة الثانية

وفقاً للأعراض المرافقة للمرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض وحسب مستويات الخلل الهرموني ونتائج الاختبارات الطبية يكون أخصائي طب النساء على معرفة دقيقة بدرجة التكيس ، سوف نوضح الدرجة الثانية منه :

  • يصنف الأطباء الدرجة الثانية بأنها الدرجة المتوسطة من المرض حيث يرتبط ذلك ببعض الأعراض مثل حب الشباب والشعرانية وزيادة الوزن ، فضلاً عن الدورة غير منتظمة .
  • تؤثر الدرجة الثانية على دورات الأباضة التي تصبح ضعيفة ، ومن المحتمل أن لا يحدث تبويض أيضاً مع بعض النساء المصابة .
  • وهنا يضع الطبيب المعالج الخطة اللازمة من أجل العلاج التي تستهدف استعادة التوازن الهرموني وإدارة الأعراض المصاحبة للمرض ، ومن ثم تنتظم الدورة الشهرية ودورات الإباضة من أجل الحمل ، إضافة إلى الوقاية من المضاعفات المحتملة.

ثلاثة درجات من تكيس المبايض

يشير أطباء النساء أن تكيس المبايض له ثلاثة درجات حيث يبدأ بالنوع البسيط ، ولهذا يساعد التشخيص المبكر على تسريع العلاج والشفاء والوقاية من صعوبة الإنجاب ، وسوف نوضح ذلك.

  • الدرجة الأولى :  تعرف بأنها الدرجة البسطية من تكيس المبايض حيث تعاني المرأة المصابة من دورات شهرية تسير في النطاق الطبيعي ما بين 28-35 يوم ، كما تكون دورات التبويض طبيعية ولكن في نفس الوقت تواجه صعوبة في الحمل إلى حد ما مقارنة بالنساء الأخريات.
  • الدرجة الثانية : كما ذكرنا سابقاً هي الدرجة المتوسط ترتبط بالدورة الشهرية الغير منتظمة مع مشاكل في مرحلة التبويض التي تصبح ما بين ضعيفة أو منعدمة.
  • الدرجة الثالثة : تعرف بأنها الدرجة الشديدة من المرض وتحتاج المرأة في تلك الحالة إلى الخضوع لقرص علاج أكبر من أجل إدارة الأعراض والمساعدة على الحمل ، حيث يرتبط بانقطاع الدورة الشهرية أكثر من ثلاثة أشهر ، وزيادة كبيرة في الوزن ، والشعرانية ، وتساقط شعر الرأس ، والعقم .

تابعي أيضاً : تكيس المبايض وزيادة الوزن

درجة تكيس المبايض والسرطان

أحدى المضاعفات المرتبطة بتلك الحالة الطبية تكوين وتطوير أكياس على المبيض من النوع الحميد لكن لها قابلية أن تتحول إلى النوع السرطاني ، وبناءً على ذلك قامت بعض الدراسات العلمية لتقييم درجات تكيس المبايض وفقاً لقابلية تحول تلك التكيسات إلى سرطان ، وسوف نوضح ذلك.

عوامل الخطر إلى سرطان

  • أشارت الأبحاث العلمية إلى بعض العوامل التي تزيد من مخاطر تكوين أكياس المبيض إلى سرطان حيث تشتمل على التاريخ العائلي لسرطان المبيض والثدي ، أو أكياس المبيض بحجم كبير يزيد من 5 سم ، أو أكياس على المبيضان معاً .
  • هناك بعض الجينات التي ترفع من خطر سرطان المبيض مثل جين (BRCA1) أو (BRCA2) ، كما تلعب المرحلة العمرية دوراً في رفع قابلية الكيس أن يكون ورم مثل فوق 35 أو سن اليأس.

قابلية متوسطة إلى سرطان

  • هناك أنواع من أكياس المبيض لها قابلية من النوع المتوسط أن تتحول إلى سرطان ، ويتم التعرف على ذلك الأمر من خلال الاختبارات الطبية مثل اختبار مستويات عامل السرطان بروتين سي إي 125.

قابلية عالية إلى السرطان

  • توصلت الأبحاث الطبية أن أكياس المبيض التي لها قابلية عالية أن تتحول إلي سرطان المبيض بفعل امتلاكها خلايا سرطانية ، أن معدلاتها أكثر مع التاريخ العائلي لبعض أنواع من الأورام السرطانية ، وهي سرطان المبيض وسرطان الثدي وسرطان بروتين سي إي 125.

غير معروفة إلى السرطان

  • يشير أطباء النساء إلى وجود أنواع من أكياس المبيض التي غير معروف احتمالية أن تتحول إلى سرطان المبيض ، ومدى امتلاكها لخلايا سرطانية ، وفي تلك الحالة يوصى للمرأة المصابة بسلسلة من الاختبارات الطبية مثل التصوير بالموجات الفوق الصوتية لمتابعة تطور الكيس من أجل ملاحظة التغييرات التي تحدث فيه مما يساعد على تحديد الخطوة العلاجية المستقبلية.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض هل هو خطير

درجة تكيس المبايض وداء السكري

يشير الأطباء أن متلازمة تكيس المبايض ترفع من مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني على المدى الطويل ، ولذلك بفعل مقاومة الأنسولين مما يصعب من التحكم في مستويات السكر في الدم ، حيث هناك علاقة بين درجات تكيس المبايض وبين داء السكري.

  • حسب الدراسات العلمية على مضاعفات تكيس المبايض أن أكثر من 75% يعانوا من داء السكري من النوع الثاني بفعل عدم قدرة الأنسولين على تنظيم مستويات السكر ، كما أن التاريخ العائلي لمرض السكر يرفع من عوامل الخطورة.
  • هناك علاقة بين درجة تكيس المبابض وبين احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني ، حيث أن في الدرجة البسيطة تكون احتمالية الإصابة منخفضة ، أما في الدرجة المتوسطة والشديدة تكون احتمالية الإصابة مرتفعة.
  • يتم تقدير نسبة الخطورة للإصابة بداء السكري على متابعة نتائج اختبار السكر الصائم والفطار ، حيث تمنح النتائج إذا كان احتمالية الإصابة منخفضة أو متوسطة أو مرتفعة .
  • وبناءً على ذلك يوصى الطبيب المعالج بأدوية تساعد على خفض المستويات المرتفعة من سكر الدم كطريقة للوقاية من داء السكري، وذلك بالتوازي مع أهمية الابتعاد عن المأكولات الغنية بالسكريات وممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أجل تحسين مقاومة الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.

تابعي أيضاً : تأثير تكيس المبايض على اختبار الحمل

درجة تكيس المبايض وعلاج العقم

تختلف الخطة العلاج لتكيس المبايض اعتماداً على الأعراض ودرجة التكيس والرغبة في الحمل ، حيث أنه من الحالات الطبية المسببة للعقم القابل للعلاج ، وسوف نوضح ذلك.

أدوية الخصوبة

  • يعتمد العلاج من أجل الحمل بشكل أساسي على أدوية الخصوبة حيث تعمل على تحفيز المبيض على شكل أقراص فموية أو حقن عضلية ، وتعتمد آلية عملها على تنشيط المبيض لإنتاج بويضات بجودة عالية ، وذلك بالتوازي مع متابعة نضج البويضات بالتصوير بالموجات الفوق الصوتية من أجل تحديد أيام الجماع الأكثر فرصة للحمل

التلقيح الصناعي

  • في حالة عدم التمكن من الحمل بصورة طبيعية يوصى باللجوء للتلقيح الصناعي كعمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب ، حيث يتم تخصيب البويضة في المعمل ثم زرع الجنين في الرحم.
  • تتسم تلك العملية بمعدلات عالية من النجاح ، ومع ذلك يمكن أن تفشل مما يحتاج لتكرار العملية حتى تنجح ويحدث الحمل ، ويشير أطباء النساء لبعض العوامل المؤثرة في مقدار نجاح العملية مثل عمر المرأة ومخزون المبيض وصحة الحيوانات المنوية.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض والحمل بتوأم

نصائح علاجية سريعة لتكيس المبايض

وفقاً لشدة الاختلالات الهرمونية في جسم المرأة المصابة بتلك الحالة الطبية ، وحسب الرغبة في الحمل يوصى بالعلاج المناسب لاستعادة التوازن الهرموني ، وينصح بأتباع بعض النصائح لتسريع العلاج.

  • الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من أخصائي طب النساء للعلاج بالجرعة والمواعيد المحددة التي تستهدف استعادة التوازن الهرموني وإدارة الأعراض والوقاية من المضاعفات المحتملة.
  • الحرص على تنظيم مستويات سكر الدم وضغط الدم بواسطة الحمية الغذائية والأدوية العلاجية المخصصة لذلك ، ويفضل الابتعاد عن بعض أصناف الأكل مثل السكريات والموالح والتوابل ومنتجات الكافيين.
  • الحرص على خسارة الوزن الزائد مما يساعد على تحسين مقاومة الأنسولين وتنظيم الدورة الشهرية ورفع معدلات الخصوبة للحمل ، وذلك من أجل أتباع نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية ، وذلك بالتوازي مع ممارسة الرياضة بانتظام.