تكيس المبايض ونزول دم بني ، ما بين 15-45 عام تكون الإناث أكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة الطبية التي تنتمي إلى أمراض الاختلالات الهرمونية التي تؤثر على نظام الدورة الشهرية ودورات الإباضة ، مما يجعلها من مسببات العقم ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي العلاقة بين تلك المشكلة وبين الدم البني وبين عدم انتظام الدورة ، فتابعونا.
يعتبر تكيس المبايض من الأمراض الناتجة عن اختلال في الهرمونات الأمر الذي يؤخر الدورة الشهرية ويجعل الحمل أكثر صعوبة ، حيث يشيع بين النساء المصابات نزول دم بني ، وسوف نوضح الأسباب:
الدورة الشهرية
يشير الأطباء أن الدم البني ليس لون يستدعي القلق ، حيث أن بفعل تعرض الدم إلى الأكسدة خلال رحلته من الرحم إلى الخروج من المهبل تحول من اللون الأحمر إلى اللون البني.
بالنسبة للمصابات بتكيس المبايض من الشائع نزول دم بني كأحد الأعراض المرتبطة به ، حيث تعاني بعض النساء من البقع الدموية البنية بين الفترات الشهرية.
كما يؤدي الخلل الهرموني المرتبط بتلك الحالة الطبية بفعل ارتفاع هرمون الأندروجين ومقاومة الأنسولين إلى تأخر الدورة الشهرية ، وهذا يعني أن يكون الفرق بين كل دورتين شهريتين أكثر من 35 يوم ، ومن المحتمل أن يتحول لون الدورة إلى اللون البني.
كيسات المبيض
يعد كيسات المبيض من المضاعفات المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض ، حيث يؤدي الخلل الهرموني إلى تطور أكياس ممتلئة بالسوائل ، وعادة يكون كيس صغير الحجم يختفي من تلقاء نفسه خلال بضعة أشهر ، وفي حالات أخرى ينمو مما يسبب بقع مهبلية بنية مع ألم الحوض وأسفل البطن.
يطلق عليها كيسات المبيض الوظيفية حيث تحدث نتيجة عدم تمزق الجريب مما يؤدي تراكم السوائل حتى يتكون كيس على المبيض ، ويفضل المراقبة الطبية لتلك الأكياس لمتابعة التغييرات الحادثة فيها حيث من المحتمل في حالة زيادة حجم تلك الأكياس أن يحدث التواء المبيض بفعل الضغط من الكيس الكبير على المبيض ، وهو ما يسبب دم بني وتقلصات مؤلم ، كما أنها تعتبر حالة طبية طارئة تتطلب مراجعة أخصائي طب النساء بسرعة.
حبوب منع الحمل
تعتبر موانع الحمل الفموية أحد أبرز العلاجات الموصوفة في علاج تكيس المبايض حيث يعمل على تعزيز استعادة التوازن الهرموني وتنظيم الدورة الشهرية ، حيث أن الدم المهبلي البني أحد الأعراض المرتبطة بتلك الأقراص وبالأخص في أول ستة أشهر .
ومن المحتمل أن يكون ذلك بعد خلال أيام من القرص الأخير من عبوة حبوب منع الحمل ، ومن المحتمل أيضاً اكتشاف دم بني بين الفترات الشهرية خارج مواعيد دورة الحيض.
وبالنسبة للدم بين دورات الحيض يرجع الأطباء السبب في ذلك إلى تساقط بطانة الرحم بين الفترات الشهرية ، ونظراً لأن استغراق البطانة وقت طويل للخروج من الجسم فأنها تتعرض للأكسدة مما يحول لون الدم إلى اللون البني.
الحمل المبكر
على الرغم من الخلل الهرموني في تكيس المبايض يمنع الحمل من خلال تأثيره السلبي على دورات الأباضة بحيث لا يستطيع المبيض إطلاق البويضة ، وبذلك يعتبر من أسباب العقم ، ولكن بفضل الخطة العلاجية مع أخصائي طب النساء يمكن حدوث حمل خلال بضعة أشهر.
وذلك من خلال وصف أدوية تحفيز المبيض التي تساعد على تكوين وتطوير وإنتاج بويضات خلال فترة الإباضة ، بحيث يحدث الحمل مع ممارسة الجماع وتلقيح البويضة.
في حالة حدوث حمل تلاحظ المرأة الدم البني خلال 10-12 من تلقيح البويضة ، حيث يرجع إلى انغراس البويضة في جدار الرحم ، ويعد علامة على الحمل ، فهو عبارة عن بقع دموية خفيفة بغير تقلصات مؤلمة وتستمر يومين على الأكثر.
على الرغم من أن الدم البني مع التكيس عرض شائع وطبيعي إلا أن ينصح بعدم تجاهل الأمر وبالأخص حين تكرر ذلك ، وسوف نوضح هل من الممكن أن يكون علامة خطيرة حسب رأي الأطباء.
بشكل عام ، يكون الدم البني أمر طبيعي حيث يعود إلى دم قديم يستغرق وقت طويل حين انطلاقه من الرحم ووصولاً للمهبل مما أدي إلى تغير واضح في لون الدم ، وعادة يعد أكثر شيوعاً في بداية أو نهاية الدورة الشهرية.
وبالرغم من ذلك ، ينصح بمراقبة التغييرات في الدم والأعراض المصاحبة له حيث من الممكن أن يكون ذلك علامة تشير إلى حالة طبية ، ومن هنا ينصح بمراجعة أخصائي طب النساء إذا كان يصاحب ذلك الدم البني تقلصات قوية ، أو رائحة كريهة ، أو تهيج ، ألم عند الجماع.
وهنا يتم تشخيص الأمر من خلال الاختبارات الطبية كفحص الحوض وعينة من الإفراز ، وبهذا يتم تقييم الحالة الطبية ، بحيث يتم وضع الخطة العلاجية في حالة أن يرجع لمشكلة ما مثل العدوى.
تعتبر أكياس المبيض حالة شائعة مع متلازمة تكيس المبايض بفعل الخلل الهرموني الذي يمنع الإباضة ، وبنسبة كبيرة لا يحتاج لعلاج وينفجر من تلقاء نفسه ، وسوف نوضح هل ينزل على شكل دم
نعم ينزل التكيس على شكل دم ، حيث أن ذلك من علامات نزول كيسات المبيض ومن المحتمل أن يكون ذلك وقت الدورة الشهرية أو بين الفترات الشهرية في أي وقت.
وينصح في حالة ذلك مراجعة أخصائي طب النساء لإجراء الاختبارات الطبية لمتابعة كيس المبيض والتأكد من انفجاره وأن ذلك الدم لا يرجع لأسباب أخرى مثل الخلل الهرموني أو حبوب منع الحمل.
لا ينصح النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تجاهل الدورة الشهرية غير منتظمة حتى في ظل الرغبة في تحديد النسل ، وذلك لأن ذلك الأمر يرتبط ببعض المخاطر والمضاعفات ، وسوف نوضح ذلك.
في بادي الأمر ، هناك علاقة مباشرة بين عدم انتظام الدورة الشهرية وبين الخلل الهرموني الذي يؤثر بالسلب على صحة الجهاز التناسلي ، ويعكس ذلك مشاكل التبويض بحيث لا يكون المبيض قادر على إنتاج أي بويضات ، وهذا سبب رئيسي في صعوبة الإنجاب .
لا يقتصر الأمر على ذلك ، حيث يشير الأطباء أن الخلل الهرموني مع التكيس الذي يظهر من خلال بعض الأعراض كعدم انتظام الدورة وزيادة الوزن وحب الشباب والشعرانية ، أن تجاهل ذلك وعدم الاهتمام باستعادة التوازن الهرموني للعلاج يترتب عليه مضاعفات خطيرة.
حسب الدراسات العلمية أن المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للعديد من المشاكل الصحية على المدى الطويل كداء السكري من النوع الثاني ، وارتفاع ضغط الدم ، وأمراض القلب ، والسكتة الدماغية ، وارتفاع الكوليسترول الضار ، وارتفاع الدهون الثلاثية ، وبالتالي أن العلاج هو الحل الوقائي من تلك الحالة الطبية ويساعد على سلامة الصحة العامة والصحة الإنجابية.
يعد عدم انتظام فترات الحيض عرض شائع بين السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ، ومن هنا يمكن للنساء تنظيم الدورة الشهرية واستعادة التوازن الهرموني من خلال بعض الطرق التي ينصح بها :
استعمال الأدوية الموصوفة من الطبيب المعالج التي تستهدف علاج الاضطرابات الهرمونية ، وهو ما يساعد على إدارة الأعراض وتنظيم الدورة وتحسين دورات الإباضة ، ومن أمثلة تلك الأدوية : حبوب منع الحمل ، أو أدوية خفض مستويات السكر ، أو أدوية مضادات الأندروجين.
وذلك بالتوازي مع تعديل أسلوب الحياة من خلال أتباع حمية غذائية صحية معتدلة السعرات الحرارية منخفضة السكريات والدهون ، مع ممارسة التمارين الرياضية بحيث يؤدي ذلك إلى تحسين مقاومة الأنسولين وخسارة الوزن الزائد واستعادة التوازن الهرموني ، ومن ثم تنظم الدورة الشهرية مع الوقت كما تتحسين معدلات الخصوبة مما يرفع من فرصة الحمل.
