شرح تغير النسبة الطبيعية في هرمون البروجسترون حسب طول الدورة الشهرية

سلفانا نعوم 25 مارس، 2024
شرح تغير النسبة الطبيعية في هرمون البروجسترون حسب طول الدورة الشهرية

هرمون البروجسترون ، ينتمي إلى الهرمونات الجنسية الأنثوية حيث يساعد على تنظيم الدورة الشهرية ودعم الحمل وتعزيز الرضاعة الطبيعية ، حيث يتم إنتاجه من الجسم الأصفر في المبيض وأثناء فترة الحمل تساهم المشيمة في تصنيع ذلك الهرمون أيضاً لتعزيز سلامة الحمل ، وبهذا يتضح أنه من أهم الهرمونات في جسم الأنثى ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عنه عبر موقع أنا مامي.

هرمون البروجسترون

يلعب هرمون البروجسترون دوراً هاماً في صحة الجهاز التناسلي ، حيث تتغير مستوياته في الجسم خلال مراحل الدورة الشهرية وخلال مراحل الحمل ، سوف نوضح معلومات عن ذلك الهرمون.

التحضير للحمل

  • في منتصف الدورة الشهرية يقوم المبيض بإنتاج بويضة ، حيث يقوم الجسم الأصفر في ذلك الوقت بتصنيع هرمون البروجسترون من أجل التحضير لدعم الحمل في الأيام الأولى ، وفي حالة حدوث حمل يعمل على زيادة سماكة بطانة الرحم من أجل خلق بيئة جيدة لزرع البويضة المخصبة.
  • يتولى هرمون البروحسترون مهمة تحضير بطانة الرحم من أجل التصاق البويضة المخصبة وتعزيز تنموها بالشكل السليم ، وإذا لم يحدث الحمل ينخفض الهرمون وينهار الجسم الأصفر فتسقط بطانة الرحم خلال نزيف الدورة الشهرية ، أما أثناء الحمل يرتفع هذا الهرمون من أجل دعم الجمل وثبوت الجنين وبالأخص في المراحل المبكرة.

أثناء الحمل

  • في حالة تلقيح البويضة من الحيوان المنوي لا يتحلل الجسم الأصفر بل على العكس يستمر في تصنيع هرمون البروجسترون ، حيث تصبح بطانة الرحم أكثر سماكة لدعم الجنين وغنية بالأوعية الدموية، وهذا من شأنه إمداد البويضة المخصبة بالعناصر الغذائية ، وبمجرد تكوين المشيمة تتولي مسئولية إفراز ذلك الهرمون لدعم سلامة الحمل وتعزيز ثبوت الجنين.
  • تختلف مستويات ذلك خلال مراحل الحمل الثلاثة حيث يرتفع في الجسم ويصل إلى مستويات الذروة خلال المرحلة الثالثة والأخيرة من الحمل وبالتحديد ما بين الأسبوع 28-40 من الحمل .

تابعي أيضاً :  هل ارتفاع هرمون LH يمنع الحمل ويسبب العقم

البروجسترون في الحمل

يتولى هرمون البروجسترون وظيفة دعم الحمل وصحة الجنين حيث تصبح مستوياته مرتفعة خلال فترة الحمل ، وله دور في ثبوت الجنين في المراحل الأولى على وجه التحديد ، حيث أن انخفاض مستويات الهرمون يعد من أشكال الخلل الهرموني الذي يؤدي للسقوط والإجهاض ، حيث تتمثل أهميته في الحمل فيما يلي:

  • يساعد ذلك الهرمون على دعم الحمل من خلال زيادة سماكة بطانة الرحم مما يخلق البيئة الجيدة للبويضة الملحقة للنمو والتطور حتى تصبح جنين في طور التكوين.
  • تستمر مستويات هرمون البروجسترون في الارتفاع طول فترة الحمل ، وهذا من شأنه وقف المبيض عن إنتاج البويضات ومنع إحداث تقلصات الرحم من أجل سلامة الحمل وتفادي الإجهاض أو الولادة المبكرة.
  • يساهم مع هرمون الاستروجين في التغييرات الطارئة في الثدي أثناء فترة الحمل وذلك من أجل الاستعداد للرضاعة الطبيعية للطفل بعد الولادة.

تابعي أيضاً :  ماهي النسبة الطبيعية تحليل AMH

خلل هرمون البروجسترون

تتغير النسبة الطبيعية لهرمون البروجسترون من حين لأخر حيث يرتبط الاضطرابات في ذلك الهرمون سواء للمرأة الغير حامل أو المرأة الحامل لظهور بعض الأعراض المرتبطة بمضاعفات ومشاكل صحية ، وسوف نوضح ذلك.

بالنسبة للمرأة غير حامل

  • أن انخفاض هرمون البروجسترون له تأثير سلبي على الصحة حيث يؤدي للدورة الشهرية الغير منتظمة ، وصعوبة الحمل ، وتغييرات المزاج ، ومشاكل النوم ، والهبات الساخنة.
  • ليس من المحتمل أن تكون المستويات المرتفعة منه أمر خطير ، ولكن في حالات نادرة يكون ذلك علامة على سرطان بالغدة الكظرية أو سرطان المبيض ، وهذا يظهر من الاختبارات الطبية.

بالنسبة للمرأة الحامل

  • نظراً لأهمية هرمون البروجسترون من أجل دعم الحمل بواسطة الحفاظ على بطانة الرحم لتعزيز التطور السليم للجنين فأن المستويات المنخفضة منه تشكل خطورة على الحمل حيث ترتبط بصعوبة استمرار الحمل.
  • هناك علاقة بين انخفاض مستويات هرمون البروجسترون وبين مضاعفات الحمل كالإجهاض أو المخاض المبكر ، وقد يكون أيضاً علامة على الحمل خارج الرحم فهو حمل غير قابل للاكتمال.

تابعي أيضاً : نسبة هرمون الحمل hcg في التحليل الرقمي

أهمية اختبار مستويات هرمون البروجسترون

نظراً لفوائد هرمون البروجسترون في الصحة الإنجابية والصحة العامة قد يلجأ الطبيب المختص إلى فحص مستويات ذلك الهرمون في المعمل من خلال الحصول على عينة دم ، وسوف نوضح أسباب اللجوء إليه.

  • يعتبر فحص البروجسترون من الاختبارات الهامة حين محاولة الحمل حيث يساعد على توقع موعد نزول البويضة من أجل تحديد أيام الجماع لزيادة فرصة الحمل.
  • يساعد في المراحل المبكرة من الحمل على تشخيص الحمل الشديد الخطورة المرتبط بالحمل خارج الرحم أو الإجهاض المبكر.
  • يساعد ذلك الفحص على تشخيص أسباب نزيف الرحم الغير طبيعي وتشخيص أسباب العقم ، فضلاً عن بعض الحالات الطبية المرتبطة باضطراب الغدة الكظرية.

النسبة الطبيعية في هرمون البروجسترون

تتغير مستويات هرمون البروجسترون خلال مراحل الدورة الشهرية حيث ينخفض أثناء الدورة الشهرية ويرتفع خلال التبويض ويرتفع أكثر في حالة الحمل ، وبالتالي حين الخضوع لتحليل ذلك الهرمون تتفاوت النتيجة بين المرأة الحامل والمرأة الغير حامل ، وتتفاوت وفقاً لوقت إجراء الفحص حسب طول الدورة الشهرية أو مرحلة الحمل ، وسوف نوضح جدول النسبة الطبيعية لهرمون البروجسترون.

وقت إجراء هرمون البروجسترون النسبة الطبيعية بوحدة نانوغرام/ مل
قبل الأباصة < 0.89
خلال الإباضة≤ 12
بعد الإباضة1.8–24
الثلث الأول من الحمل11–44
الثلث الثاني من الحمل25–83
الثالث الثالث من الحمل58–214

هرمون البروجسترون وزيادة الوزن

نظراً للتغييرات في مستويات هرمون البروجسترون من وقت لأخر خلال الشهر أو فترة الحمل ، ونظراً لاستهلاك بعض النساء أدوية تحتوي على هرمون البروجسترون لأغراض متعددة مثل تنظيم الدورة الشهرية أو تحديد النسل أو زيادة فرصة الحمل أو دعم الحمل في المراحل الأولى لمنع السقوط ، فأن النساء تتخوف من أن يكون سبباً في زيادة الوزن ، وسوف نوضح حقيقة الأمر حسب رأي الأطباء.

  • أظهرت الدراسات العلمية أن يلعب هرمون البروجسترون دوراً في زيادة الوزن التي تعتبر من الآثار الجانبية غير مباشرة وذلك لأنه يعمل على زيادة الشهية مما يرفع من مستويات الجوع ، وهذا يرتبط بتناول كمية أكبر من السعرات الحرارية اليومية ، وبالتالي يحدث تغييرات في زيادة الوزن.
  • وبالنسبة لاستعمال وسائل تحديد النسل المركبة يحدث زيادة الوزن بفعل تراكم السوائل في الجسم التي تحدث بفعل هرمون الاستروجين وليس هرمون البروجسترون.
  • وعليه يوصى الأطباء بأتباع حمية غذائية صحية منخفضة السعرات الحرارية والدهون والسكريات ، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أجل التحكم في الوزن.

تابعي أيضاً : الحمل بعد أيقاف حبوب منع الحمل

الفرق بين البروجسترون والبروجستين

يتم إفراز هرمون البروجسترون من غدة يطلق عليها الجسم الأصفر ، وبهذا يتم تصنيعه في الجسم من أجل الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي والتحضير للحمل ودعم الجنين ، وسوف نوضح الفرق بينه وبين البروجستين:

  • البروجستين هو الشكل الاصطناعي لهرمون البروجسترون الذي يتم إفرازه في الجسم بشكل طبيعي ، حيث يتم الاستعانة به حين لا يفرز الجسم المستويات الكافية له ، ويتواجد على أشكال دوائية متعددة ما ببين الأقراص الفموية أو الحقن أو التحاميل المهبلية أو أجهزة داخل الرحم.
  • يتواجد البروجستين في وسائل تحديد النسل حيث يفرز في الجسم من أجل إيقاف المبيض عن أنتاج البويضة ومنع الحيوان المنوي من الوصول لقناة فالوب وزيادة سماكة بطانة الرحم ، وهو ما يساعد على منع الحمل بنسبة عالية تصل إلى أكثر من 99%.
  • يدخل في تكوين العلاج بالهرمونات البديلة الذي يتولى بعض المهام ، حيث يعمل على تنظيم النسل ، وعلاج النزيف المهبلي الغير طبيعي ، وتنظيم الدورة الشهرية ، كما يعالج أنواع معينة من الأورام السرطانية النسائية.
  • يلجأ بعض الأطباء له خلال فترة سن  اليأس وذلك بفعل انخفاض الهرمونات الأنثوية الجنسية في الجسم ، وحسب الحالة الصحية يتم وصف العلاج الهرموني بالبروجسترون فقط أو المركب بين البروجسترون والاستروجين ، وذلك من أجل علاج الأعراض المرتبطة بانقطاع دورة الطمث مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي ، فضلاً عن جفاف المهبل المرتبط بانزعاج أثناء العلاقة الجنسية.